باحثون يُناقشون تأثيرات "كوفيد 19" على مستقبل النظام العالمي

باحثون يُناقشون تأثيرات "كوفيد 19" على مستقبل النظام العالمي
الأربعاء 1 يوليوز 2020 - 23:55

سلط باحثون مغاربة وأمريكيون الضوء على تأثير أزمة فيروس “كورونا” على مستقبل النظام العالمي الجديد، وذلك من خلال ندوة افتراضية تحت عنوان: “هل ماتت الإستراتيجيات الكبرى؟.. جائحة كوفيد-19 والدروس المستخلصة بشأن مستقبل النظام الدولي”.

ودعا محمد حركات، رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والحكامة الشاملة، إلى ضرورة استخلاص العبر من دروس فيروس “كورونا” على مستقبل الكون والنظام العالمي الجديد والاقتصادات الدولية.

وأشار حركات، الذي أشرف على تنظيم اللقاء، إلى أن “كوفيد 19” أكد أن النظام العالمي الحالي غير محمي بسبب الأزمات والبطالة والأوبئة والهشاشة وضعف الاستقرار المالي، مضيفا أنه حتى الحواجز وجدارات العزل بين الدول والحدود لم تستطع أن تمنع تسلل الوباء إلى المجتمعات.

ويرى المسؤول عن وحدة البحث في سلك الدكتوراه “حكامة إفريقيا والشرق الأوسط” أن الوقت قد حان لمراجعة أولويات النظام العالمي الجديد من مخاطر التغذية والصحة والنفقات العسكرية المرتفعة جراء تكلفة الحروب والصراعات، إضافة إلى ضرورة تحديد أولويات اقتصاديات الإنسان.

وشدد الأكاديمي المغربي على أن أثر الوباء العالمي يستدعي توفير مناخ مساعد لبناء نظام عالمي جديد ينبني على ثقافة المخاطر لتحصين المجتمعات، وزاد أن “معالم الكون الجديد يجب أن تكون خالية من الصراعات، وخصوصا الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين؛ لأن العالم اليوم يبحث عن الأمن والاستقرار والثقة”.

وأورد حركات، في عرضه، أن اهتمام النظام العالمي الجديد ببلدان العالم الثالث بات أمر مهماً، مبرزا أيضا “ضرورة الاهتمام بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والتجارات الصغرى باعتبارها مقاولات توفر مناصب الشغل في وقت فشل الشركات العالمية العابرة للقارات في خلق التنمية”.

ونبه المصدر ذاته إلى ضرورة تشجيع وصول البلدان النامية إلى الوظائف الدبلوماسية الدولية لشغل مناصب المسؤولية في المنظمات الدولية والإقليمية، والعمل على توفير إستراتيجية تروم وصول المعرفة إلى الجميع.

وتطرق الباحث إلى دور الحكامة الجديدة في بناء إنسانية عالمية عنوانها الأبرز المواطنة والاستثمار في المعرفة والفكر النقدي عوض نشر ثقافة التفاهة في المجتمعات.

وخلص الدكتور محمد حركات إلى “حق الشعوب في تقاسم إستراتيجيات المعرفة على المستوى الكوني، ثم أنسنة الكون على أساس قيم جديدة أساسها التضامن وأيضا تجسير الفجوة بين الاقتصاد العالمي القديم المبني على نظرية السوق وبين بناء اقتصاد جديد قوامه خلق خيرات إنسانية مشتركة”.

وناقش الباحثون الجامعيون دور الحكامة الدولية والقيادة الكونية في رسم إستراتيجيات لتأمين الخيرات العمومية للبشر، وآثار “كوفيد 19” على الاقتصاد والمجتمع الأمريكي خصوصا على مستوى الحلول المملكة لتجاوز الأزمة الأمريكية.

دور منظومة التربية والتكوين كان حاضراً أيضاً ضمن محاور اللقاء، والذي استحضر تجربة “التعليم عن بعد” التي فرضتها الأزمة الصحية على المنظومات التعليمية في العالم.

وتساءل المشاركون عن “دور الجامعة التقليدية في ظل الحقائق التي كشفا الوباء العالمي؟ وهل يمكن القول إن الجامعة التقليدية قد انتهت وأنه حان عهد الجامعة للكل وعن بعد؟”.

‫تعليقات الزوار

3
  • إيكو
    الخميس 2 يوليوز 2020 - 02:08

    لكي تستطيع البشرية التغلب على كل التحديات التي يعرفها عصرنا الحالي، من حروب، أوبئة، فقر مدقع، مجاعة، تخلف تكنولوجي، صراعات عرقية ودينية، رأسمالية متوحشة، دول قوية تفرض أجندتها على دول ضعيفة، عدم تقاسم المعرفة إلخ، يجب التفكير والتفاوض على نظام عالمي جديد عبارة عن حكومة فيدرالية عالمية ينتخب أعضائها من طرف كل دول العالم وتمثل مصالح كل البشر بحيث يصبح لأي مواطن جواز سفر عالمي بدون تأشيرة ويصبح له الحق في كل ثروات وعلوم العالم، يعيش أينما يشاء ويتنقل بحرية تامة ويمارس معتقداته الدينية ويقبل التعايش والاختلاف..حكومة عالمية تبدأ بتدمير أسلحة الدمار الشامل وإلغاء مجلس الأمن وكل المؤسسات الدولية وتشكل جيش عالمي، تلغي القيود على التنقل وتسمح بممارسة الأديان، تخصص دخل أدنى لكل مواطن وتضمن له العيش الكريم فوق كل الكرة الأرضية، تصدر عملة دولية موحدة وتلغي الديون وتحارب الجريمة والفساد وتسمح بتشريعات وطنية تخص كل دولة…ربما أحلم!!!

  • عابر
    الخميس 2 يوليوز 2020 - 06:13

    اصبح العالم اليوم قرية والظلم حقا والمعروف منكرا والمنكر معروف والحرام حلالا والحلال حرام والدين مخدر والزنى حق مشروع والسرقة الكبرى مباحة والفقير هدفا لمن له سلطة وذو مال معبودا ومسلم إرهابيا وحاكم كذاب واللائحة طويلة وقد اخبرنا خير الخلق عن هذا العصر وها نحن وصلنا اليه فسلط الله علينا أوبئة تستعصي على الطبيب ولا زال القادم اسوء
    نسال الله ان يثبتنا ويرزقنا حسن الخاتمة ويبعدنا عن الحرام فقد ظهر الفساد في البر والبحر

  • الحسن لشهاب
    الخميس 2 يوليوز 2020 - 09:00

    يقول المقال : أن النظام العالمي الحالي غير محمي بسبب الأزمات والبطالة والأوبئة والهشاشة وضعف الاستقرار المالي و الجيوسياسي،لكن في الوقع النظام العالمي الاحادي القطبية،المفبرك مند توقيع معاهدة الوفاق الدولي، اي مند تغيير وجه الحروب ،من الحروب بين الدول العظمى النووية،الى الحرب ضد شعوب العالم الاسلامي،استطاع ان يحمي مصالح العائلات الصهيونية المستفردة بصناعة القرارات العالمية،كما انه استطاع حماية مصالح العملاء و العائلات العربية العريقة ،المريضة حتى النخاع بافة التوريث السياسي و الخلافة الدينية و العائلات المستحودة على الحكامة السياسية و على خيرات البلاد و العباد العربية,,,

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب