إبراهيم حركات .. رحيل أحد أعمدة الدّراسات التاريخية في المغرب

إبراهيم حركات .. رحيل أحد أعمدة الدّراسات التاريخية في المغرب
الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 05:00

بعد مسار مديد في البحث في تاريخ المغرب والتّأليف حوله، يفقد المشهد البحثيّ في المغرب والعالم العربي والمتوسّط، المؤرخ المغربي إبراهيم حركات.

ويعدّ كتاب الفقيد إبراهيم حركات “المغرب عبر التاريخ” بأجزائه الثلاثة، مرجعا من المراجع الأساسية للباحثين في تسلسل الأحداث التاريخية بالمغرب، وتاريخ تطورّاتها في السياسة والدين والاجتماع والعمران والفكر.

ويذكّر مؤرّخون أنّ المؤرخ الراحل المنتمي إلى المدرسة الكلاسيكية في الكتابة عن التاريخ، “كان من الطّلائعيّين بالمغرب في تأليف الكتب المدرسية لتدريس التّاريخ”.

مؤرّخ مِن أعمدة الدّراسات التاريخية المغربية

يكتب محمد المغراوي، أستاذ بشعبة التاريخ بكلية الآداب بالرباط، أنّ إبراهيم حركات “أحد أعمدة الدراسات التاريخية المغربية”. ويذكر أنّه حصل في مساره على عدّة أوسمة وهي: “وسام الشرف من درجة فارس، ووسام العرش من درجة ضابط من المغرب، والوسام الثقافي من تونس، ووسام المؤرِّخ العربي من اتحاد المؤرِّخين العرب ببغداد”، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وجائزة الاستحقاق الكبرى من وزارة الثقافة المغربية.

ويزيد المغراوي في ورقة حول مسار المؤرخ الراحل: “التحق بالرباط لمتابعة دراسته الجامعية بمعهد الدراسات العليا المغربية (كلية الآداب لاحقا)، إذ حصل على دبلوم اللغة العربية سنة 1958، ثم حصل على الإجازة من كلية الآداب بالرباط بعد سنتين من ذلك، فدبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية سنة 1964، وانتقل إلى فرنسا متابعا دراساته العليا، إذ درس في جامعة ستراسبورغ، ونال الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة إيكس أون بروفانس سنة 1970، كما حصل على شهادة دكتوراه الدولة في التاريخ سنة 1982 من كلية الآداب بجامعة القديس يوسف ببيروت، لبنان”.

ويضيف الكاتب: “بعد العمل بالابتدائي والثانوي، التحق الفقيد بالجامعة سنة 1974 مندوبا لوزارة التربية الوطنية بأكادير وفاس وتازة، إذ كان نشاطه ملحوظا في تأليف الكتب المدرسية في مجال اللغة العربية، التي وصل عددها إلى أربعين كتابا مدرسيا، إسهاما منه في سدّ حاجة المدرسة المغربية إلى هذه المراجع”.

ويردف قائلا: “التحق المؤرخ الراحل بوزارة الثقافة وعُيِّنَ رئيسا لقسم تعليم الفنون بها، فمديرا لقطاع الثقافة حتى سنة 1974، لينتقل بعد ذلك للتّدريس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، التي ظلَّ أستاذا بها إلى أن أُحيل على التّقاعد سنة 1994”. كما يذكّر الكاتب أن الراحل كان “عضوا في المجلس العلمي بالرباط، وعضوا في اتحاد المؤرِّخين العرب ببغداد، وعضوا في الجمعية الدولية لمؤرِّخي البحر الأبيض المتوسِّط بإيطاليا”.

ومن بين مؤلّفات الفقيد، وفق المصدر نفسه: “النظام السياسي في عهد المرابطين”، و”المغرب عبر التاريخ” في ثلاثة أجزاء، و”التيارات السياسية والفكرية خلال قرنين ونصف قبل الحماية”، و”السياسة والمجتمع في عصر الراشدين”، و”السياسة والمجتمع في العصر السعدي”، و”السياسة والمجتمع في العصر النبوي”، و”النشاط الاقتصادي الإسلامي في العصر الوسيط”، و”مدخل إلى تاريخ العلوم بالمغرب المسلم حتى القرن 9ه/15م”. كما نشر أبحاثا عديدة في مجلات من بينها دعوة الحق، ومجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ومجلة الثقافة (الجزائر)، ومجلة المؤرخ العربي (العراق)، ومجلة البحوث التاريخية (ليبيا)، وساهم بمواد كثيرة في “معلمة المغرب” و”الموسوعة الإسلامية التركية”.

علمٌ من أعلام الثقافة المغربية

تقول لطيفة الكندوز، رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي، إنّه برحيل حركات “ودعنا أحد أعمدة التاريخ، وعلما من أعلام الثقافة المغربية، الأستاذ المربي والباحث والمؤرخ الدكتور إبراهيم حركات، الذي خدم العلم والمعرفة بإيمان وصدق واستمرارية طبعت آفاقه الواسعة، وعمل بصمت وبكل تواضع دون حب للظهور”.

وتزيد الكندوز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “ونحن نودعه، نستحضر حياته الزاخرة بالعطاء العلمي والثقافي، نستحضر الرجل العصامي الذي مزج بين العلم والدين والأخلاق. وتبقى كتاباته وأبحاثه القيمة شاهدة على خبرته الواسعة في مجال البحث التاريخي، التي أصبحت منذ صدورها إلى اليوم، المرجع الأساسي لكل طالب وباحث في حقل التاريخ المغربي بصفة خاصة، والإسلامي بصفة عامة”.

وتُعرّج المصرّحة على مجموع ما تناوله الفقيد بالدراسة العلمية المنهجية، مِن “أحداث المغرب السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والفكرية، منذ ما قبل الإسلام إلى الأحداث المعاصرة، ما يظهر بوضوح الجهود الكبيرة التي بذلها المرحوم حركات في ميدان البحث التاريخي، ويؤكد على حنكته ومنهجيته العلمية ومقدرته وكفاءته”.

وتزيد رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي قائلة إن “نموذج المرحوم إبراهيم حركات تفتقر إليه هذه الأجيال، فهو نموذج المثقفين المكافحين الذين يعشقون العلم والعمل، ويرون أن العطاء في الحياة يجب أن يكون لأجل خدمة الآخرين، لذا أعطى رحمه الله الشيء الكثير للحقل التاريخي بكل حب وتفان ونكران للذّات”.

مؤرّخ طلائعيّ

يقول عبد الواحد أكمير، مؤرخ، إنّ إبراهيم حركات جاء “في مرحلة كانت فيها الكتابة التاريخية حول المغرب قليلة جدا، وكان الموجود مكتوبا من وجهة نظر استعمارية بمقاربة المعمِّرين الفرنسيين والإسبان، وبالتالي كان أوّلَ من كتب عن تاريخ المغرب في بعده الكرونولوجي، دارسا إيّاه من النّشأة، أي منذ ما قبل الإسلام إلى التاريخ المعاصر”.

ويقارن أكمير حركات بالمؤرخ المغربي عبد الله العروي قائلا: “كلٌّ منهما يمثّل مدرسة مختلفة تماما من مدرسة الآخر، فالعروي ركَّب تاريخ المغرب، ولم يعتن بالدراسة الوصفية أو الكرونولوجية أو الحدثية له، واهتم إبراهيم حركات بالتاريخ الوصفيّ الكرونولوجي. وعندما أبحث كمؤرّخ عمن وضع أسس تاريخ المغرب أجد مؤرِّخَين: عبد الله العروي وإبراهيم حركات، فهذه بناية لها دعامتان تُكمّلان بعضهما البعض”.

ويزيد المؤرّخ مفصّلا: “إبراهيم حركات كتب تاريخ المغرب الوصفيّ الحدثي، أي ما وقع منذ ما قبل الإسلام، من توالي الدول والأسر والأحداث ووصفها، بينما اهتمّ العروي بتركيب تاريخ المغرب، أي بخلاصاته، ما يعني أنّ القارئ لن يتمكّن من فهم كتاب عبد الله العروي (مجمل تاريخ المغرب) دون قراءة كتاب إبراهيم حركات (المغرب عبر التاريخ)، لأنّه لا يعطيك أحداثا، بل يرَكِّبُ لك”.

ويسترسل أكمير موضحا: “لم يستطع أحد أن يكتب عن تاريخ المغرب، من بداية التّاريخ إلى التاريخ المعاصر، واصفا الأحداث حدثا حدثا، وأسرة أسرة، وسلالة سلالة، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأوضاع الثقافية، مثل إبراهيم حركات في كتابه “المغرب عبر التاريخ”، فالكتب الأخرى إمّا تتناول مرحلة معيَّنَة من تاريخ المغرب، أو تاريخ منطقة من المناطق، أمّا المغرب كلّه في تاريخه الشمولي فتجده في كتاب حركات”.

ويضيف المؤرِّخُ المغربيّ: “لا أهتمّ كثيرا بالتاريخ الوصفي الحدثي، لكن عندما أتناول حدثا معيَّنا من تاريخ المغرب، لا بدّ أن أبحث له عن سياق، والأجزاء الثلاثة من “المغرب عبر التاريخ” موضوعة على مكتبي، مثل معجم أو قاموس، وأجد فيها المعلومات عن السياق الذي يمكن أن أحلِّل به حدثا من الأحداث التاريخية”.

ويجمل عبد الواحد أكمير حديثه عن إبراهيم حركات قائلا: “لَهُ كتب أخرى، لكن “المغرب عبر التاريخ” هو كِتابُه الموسوعي الذي سيبقى واحدا من أهمّ كتب تاريخ المغرب”، منبّها إلى أنّ “هذه الثروة كتبها شخص واحد، لا فريق من الباحثين”.

‫تعليقات الزوار

19
  • Brahim
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 05:27

    إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم ارحمه و اغفر له و اسكنه في الفردوس الأعلى و جميع الموحدين و اجعل اللهم ما أسداه من خدمة للوطن و طالبي العلم في ميزان حسناته و حسنات من سهر على تعليمه.

  • الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 05:46

    الله يرحمه كان استاذي تغمده الله برحمته الواسعة

  • Hissouf
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 06:21

    مؤرخ كبير قرأت له عددا من المقالات القيمة عن تاريخ المغرب في مجلة دعوة الحق التي تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.. كتابات في مستوى عال جدا تحترم اسس البحث العلمي الرصين.. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته.. واحد من أهل مغربنا الكبار.
    فرجينيا – امريكا

  • العجاب و العجب
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 06:55

    اغرب ما استرعى انتباهي في هذا المقال هو ،هو انتقال المرحوم بإذن الله و مغفرته ،لمتابعة دراسات الاسلامية بفرنسا، حيث اصبح الغرب المسيحي و العلماني ،يدرس العرب و المسلمين دينهم و لغتهم ،الى جانب العلوم التي يعرف القاصي و الداني ان لايد للاعراب و مسلمين فيها الا خفي حنين،و مع ذلك يتكلمون عن الثقافة و المتقفون و الاعلام،و الجامعات التي تخرج الاف من العقول المتحجرة ،التي تنتظر من الغرب ،كل شيء؛يا أمة من جهلها و تخلفها داستها الامم.

  • شرف الدين
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 07:11

    رحم الله العلامة المؤرخ ابراهيم حركات، كانت دروسه، وانا طالب عنده بكلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط، بداية ثمانينيات القرن الماضي، متعة فكرية ولحظات تفاعل وتواصل انساني عالية، لانه كان موسوعيا وشديد التواضع وانسانيا بامتياز. اللهم توله بواسع رحمتك وعظيم فضلك وأسكنه فسيح جناتك.

  • RMICH Mohamed
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 07:31

    كيف لجل المغاربة أن لا يعرفوا شيأ عن هذا المنار!!!
    رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه.
    يجب ان نهتم بتاريخنا و ان نستفيد من عبره و دروسه ، فالتاريخ يعيد نفسه
    و التقدم مرهون بدراسة العلوم الحقة و ان لا تهمل العلوم الإنسانية

  • بثينة
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 08:13

    اللهم ارحمه برحمتك الواسعة واسكنه فسيح جناتك
    كل عزائي لعائلته الكريمة اللهم ارزقهم الصبر والسلوان.
    في المغرب لا نتعرف على مفكر او كاتب أو أو…. إلا بعد وفاته كما لا تستفيد الأجيال القادمة بمعرفته وهذا مؤسف جدا.
    هناك غياب تام او حضور جد باهت لوزارة الثقافة.
    نسعى لمحاضرات ولا نريد مهرجانات

  • مغربي
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 08:50

    رحم الله الفقيد. تناول دراسة التاريخ بطريقة تقليدية مختلفة تماما عن عبد الله العروي. اللهم اغفر له وارحمه

  • تلميذ 60ات
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 08:55

    احن إلى سنوات الستينات حيث كان العطاء في المدرسة الابتداءية حيث كتب أحمد بوكماخ و ابراهيم حركات تواكب التلميذ في دراسته ،تجد البساطة والسلاسة في المقرر.تحية تقدير و إجلال للرجلين الوطنيين لما اسدياه من خدمة ما بعد الاستقلال للناشءة .

  • رشيدة
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 09:39

    ان لله وانا اليه راجعون الله يرحمه برحمته الواسعة قرأت له ثلات كتب عن تاريخ المغرب

  • الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 09:48

    الرحمة والمغفرة للفقيد فقيد العلم والحكمة والنور اللهم اجعل علمه منارة له يوم يسير على الصراط واجعله نورا لنا في ظلمات الجهل الذي يطبق على أمتنا يارب يا أرحم من رحم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

  • مواطن غيور
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 10:35

    رحم الله المفكر الموسوعي والمورخ الكبير الدكتور ايراهيم حركات المعروف بتواضغه ونبل اخلاقه كما انه ملأ فراغا كبيرا الى حانب احمد بوكماخ قي تأليف الكتب المدرسية بمجهود فردي مثل سلسلته "النحو والشكل والصرف " وكتاب "المحادثة "كما كتب مئات المقالات في مجالات مختلفة. وتخرج على يديه عدد كبير من الباحثين. ورغم انه كان يدرس تاريخ العصر الوسيط. فانه اهتم ايضا بالعصر الحديث من خلال كتابه عن العصر السعدي. ولعل أبرز مولفاته موسوعته " المغرب عبر التاريخ " من ثلاثة اجزاء من عهد الفنقيين الى الفترة المعاصرة 1934. وظل هو المؤلف الوحيد عن تاريخ المغرب الذي يغطي معظم الفترات الى جانب كتاب Histoire Du MAROC الذي ترجم مؤ خرا الى العربية. ورغم الموخدات عن منهجية التاليف فإن مولفات المرحوم ومقالاته لايمكن الاستغناء عليها خاصة انه كان متمكنا من اللغتين العربية والفرنسية. اخيرا نتمنى ان يتم احداث مؤسسة تحمل اسمه بمدينة سلا. إنا لله وإنا إليه راجعون.

  • العابر
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 10:37

    رحمه الله و الله يبدل لمحبة بالصبر. تاريخ المغرب..شكون فيهوم الحقيقي او المفبرك. واش سولتوا لمغاربة واش كيعرفو ام المختار السوسي ..علاش هاد التاريخ يتحدث فقط عن السيدة الحرة و فاطمة الفهرية و زينب النفزاوية مع العلم ان ام المختار تتفوق عليهن في العلم.ثم هل يتحدث المؤرخون المغاربة عن فترة ما قبل دخول العرب……..

  • محمد المغبر
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 11:13

    رحم الله الاستاذ الدكتور و العالم المغربي الكبير رحمة واسعة و اسكنه الله فسيح جناته و جعل قبره روضة من رياض الجنة ..تعلمنا منه الكثير و كان خير مرشد لنا في مجال البحث العلمي بتوجيه نصائح سديدة و ناجعة و محفزة ..رحمه الله و احسن مثواه

  • الاستاذ حموشى
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 11:49

    اتدكر الاستاذ ابراهيم حركات في ثمانينيات القرن الماضي وانا طالب بكلية الاداب بالرباط انه الى جانب علمه الغزير كان ايضا من اطيب خلق الله واكثرهم حبا لطلبته خصوصا في الامتحانات الشفوية حيث يترك الطالب يجيب باريحية تغمده الله بواسع رحمته

  • موحا 13 طالب أواخر السبعينات
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 12:22

    رحم الله أستاذنا الكبير كان فعلا نعم الأخلاق والتعامل الطيب مع الطلبة …تعازينا الصادقة للأسرة ولكل من عرف الفقيد

  • هدهد
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 14:05

    المرحوم الاستاذ ابراهيم حركات من اساتذتي القلائل الذين أكن لهم الكثير من الحب و التقدير و العرفان. درسني و درس الآلاف مثلي و افادني وكونني وعلمني. كان رحمه الله يحاضر بصوت جهوري و بلغة فصيحة وجميلة. و بدون الاستعانة بجدادة او رؤوس اقلام كان يصول ويجول في تاريخ المغرب وخصوصا العصر الوسيط. كان حقا على اطلاع واسع على الوثائق والنصوص التاريخية. وهو اطلاع برع فيه خلال الحصص التطبيقية التي كان فيها يعلمنا طريقة التعامل مع النص التاريخي. بمعنى انه كان يلقننا َمهنة استاذ التاريخ او المؤرخ. وهي مهمة لايتقنها الا فطاحل الأساتذة. و الحق ان مثل المرحوم حركات قليلون اليوم في شعب التاريخ. وفضلا عن علمه كان استاذي ألمرحوم متواضعا وهادئا و متسامحاومواظبا على الحضور إلى محاضراته. اللهم ارحمه برحمتك الواسعة وجازيه على علمه وعمله وادخله جنتك واحشره مع الصديقين والشهداء والحقنا به مؤمنين.

  • كريم فرنسا
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 14:33

    إنا لله وإنا إليه راجعون ، رحم الله الفقيد و أسكنه جنات الخُلد وجزاه الله عنا خير جزاء .
    ذكرني هذا المقال بمساري الدراسي وخاصة ببحث إجازتي التي نلتها سنة 89 ، حيث اعتمدت على كتاب الراحل المغرب عبر التاريخ إضافة إلى مؤرخين آخرين كجيرمان عياش وعبد الله العروي وأحمد التوفيق و المؤرخ الفرنسي جون لوي مييج …
    المرحوم ابراهيم حركات أغنى الخزانة الوطنية بمؤلفاته القيمة وطريقه الخاصة في تحليل الحدث التاريخي…
    رحم الله مؤرخنا الفذ .

  • وليد موحن
    الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 15:04

    رحم الله هذا المؤرخ النحرير ،والرجل الاريب ،الذي ارتشفنا من رحيقه ،واستفدنا من باب تأريخه ،فقد كان لنا نبراسا في فهم ميكانيزمات ومراحل التاريخ المغربي في بداية دراستنا الجامعية ،ونرجو العناية بثراثه ،واخراج ارشيفاته ،ووهب كتبه للمكتبات وحفظها من الضياع وعوادي الزمان لما فيها من ثروة معرفية هائلة وغنية .

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة