بعيدا عن الخطابات التي بشّرت بيقين مطلق بخروج عالَم أفضل من رحم هذه الجائحة الكونية، يرى كتاب “عالم ما بعد “كوفيد-19″.. الحمل الكاذب” أنّ “شروط ومتطلّبات التغيير الجذريّ الحقيقيّ، الذي يسمح بالحديث عن اللّحظة المفصليّة الفارقة في تاريخ المجتمعات البشريّة وعن تحوُّلِها النّوعيّ، غير متوفّرة الآن، ولا تلوح بشائرها في الأفق القريب”.
ويذهب مؤلف هذا الكتاب الجديد، خالد شهبار، أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، إلى أنّ جميع المؤشّرات الحالية تغذّي اليقين بأنّ عالم ما بعد “كوفيد-19” سيكون مثلما عهدناه، وستحكمه، على الأقلّ في المدى القريب، التصورات نفسها والتوجّهات ذاتُها والقواعد والمعايير عينُها، التي حكمته خلال السنوات الثلاثين الماضية، ولن تستطيع غسله من دَرَنِه.
وينفي الكاتب الصّواب عن التصوّرات المبشّرة بـ”عالم يرتّب سلّم الأولويات”، و”يعيد الاعتبار للدّولة الراعية”، مع قطع جذري مع “مختلف قوالِب الوصفة النيوليبرالية”، التي هي عقيدة اقتصادية، وعرض سياسي، ومتن إيديولوجي، صارت سرديّتُه أحد يقينيات استراتيجيات معظم النخب السياسية الحاكِمَة خلال العقود الثّلاثة الماضية.
ويرى الكاتب أنّ هذه الخطابات المفعمة أملا واهِمٌ حَدِيثُها عن كون “هذا الوباء بكلّ آلامه ومآسيه وأهواله يحمل في رحمه فرصا إيجابية هائلة، ويعجّ بطاقات تحرّريّة وتحريريّة عميقة”، قد تجعل منه “طريقا سيّارا قادرا على فتح أبواب التّغيير على مصراعَيها أمام المجتمعات البشريّة، وتسرّع بناء وتشكيل عالَم جديد أفضل”.
كما يرى الكاتب أنّ علّة تهافت هذه القراءات تكمن أساسا في كونها “إمّا ذات ذاكرة قصيرة المدى” أو “تنظر للواقع بعين عليلة (…) محكومة بتفكير رَغبويّ يجعلُها غير قادرة على إدراك منطق الحركة المادية للتّاريخ، وطبيعة سيرورة وصيرورة صراعاته الاجتماعية” أو أنّها “مُكبّلَة بأصفاد الفكر اليومي”، بتعبير مهدي عامل، أي الفكر الذي “يميل مع الحدث كيفما مال به الحدث، ويتأرجح بتأرجُحِه، (…) فكر يومي، ثابت في استوائه على سطح الأحداث، وعنه تحتجب القاعدة في مجرى التاريخ المادي.”
ويتتبّع شهبار قفز هذه الخطابات على “معطيات ووقائع التاريخ متجاهلة إكراهات السياسة وعناد قوانينِها”، وخلطها بين “الحاصل والمترجّى”. ويزيد شارحا “إنّ التأمّل الحصيف في ما مضى، وتوسيع مساحة التتبّع الدّقيق والمتيقّظ لما يجري، وغبارُ الجائحة ورياحُها لم يسكنا بعد، يسمحان باستشراف معالم وملامح التّدبير السياسي البعديّ المتوقَّع (…) ويدفعان إلى الاعتقاد بسهولة أنّ القادم سيكون مخيّبا للآمال وانتظارات كلّ الخطابات التي تأمل أن يكون عالَم ما قبل كوفيد-19 مختلفا بشكل جذريّ عمّا بعده”.
واستدلالا على أنّ القول إنّ ما بعد الجائحة سيكون مغايِرا لما بعده “قول عليل ومتهافت، بل ومجرّد عبارة إنشائية ليس إلّا”، يعود الباحث إلى التاريخ الرّاهن ودروسه، متوقّفا عند الأزمة المصرفية في سنة 2008، رغم “فوارقها النّوعيّة مع الأزمة الصّحّيّة الحالية”.
ويستحضر الكاتب قسَمَ النخب إذ ذاك بأغلظ الأيمان، قائلة إنّ “ما قبل الأزمة لن يكون ما بعدها”، ثم يضيف: إلا أنّها تدخّلت فقط لتغيير طرق اشتغال “اليد الخفية” (مصطلح ليبرالي محوريّ، مرتبط بالمنظّر الاقتصادي آدم سميث وكتابه “ثروة الأمم”)، وتعديل قواعد اللعبة الاقتصادية، في أفق إنقاذ الشّركات الاحتكاريّة المُعَولَمة والمؤسّسات الماليّة الكبرى من الإفلاس، بضخّ النخب الليبرالية سيولة هائلة من أموال دافعي الضّرائب في صناديق الأبناك والشّركات الكبرى لإنقاذها من الإفلاس، دون ربطها بأيّ شرط اجتماعي أو إيكولوجي، مع الإجهاز باسم “خطط الإنقاذ” على العديد من مكتسبات العمّال والمأجورين، غير المسؤولين عن الأزمة، واستمرار صنع الأوليغارشيات المالية الخرائط السياسية في العديد من الدول بأمريكا وأوروبا وغيرهما.
ويتوقّف الباحث بالتفصيل عند العودة الرّاهنة إلى تاريخ الجوائح والأوبئة العالمية للبرهنة على دورها في إنتاج التّحوّلات الكبرى أو التّسريع من إيقاعِها، قائلا إنّها خطابات “لا تحدّد بدقّة معالم وملامح هذا التّغيّر المرتقَب، وتستنكف عن المجاهرَة علنا وبشكل واضح بطبيعة انتظاراتها تجاه المقبل الذي تفترض أن يكون بالضّرورة مغايرا لما سبقه”. كما يستدعي، في هذا السياق، أقوالا تاريخية تنقض التّسليم بوجود إجماع على فكرة القوّة التّغييرية للأوبئة، وتنفي عن الأمراض الوبائية وظيفة “التّحضير”.
ومع تسليمه بخدش هذا الوباء هيبة الفقهاء والدعاة بالمجتمعات الإسلامية بأفعال، من بينها “الانزياح التّأويليّ الحربائيّ” لمجموعة من الخطابات، مِن الوباء جنديّ الله المسلّط على الصينيين جزاء على مجازرهم في حقّ شعب الإيغور المسلم، إلى الوباء الابتلاء والامتحان الذي يعكس حبّ الله لمن يبتليهم، لا يرى الباحث شهبار أنّ هذا “سيُسَرِّع من تآكل نفوذهم أو يشكِّك أتباعهم ومريديهم في “جودة” بضاعتهم الدينية”.
ومن أمثلة السير على النّهج ذاته في قلب زمن جائحة “كورونا”، يعدّد الباحث مجموعة من القرارات السياسية المُتَّخَذة عالَميّا، وانتصارها لـ “التّوازنات الماكرو- اقتصادية” على حساب التّوازنات الاجتماعية والبيئية، ممّا “يُظهر بجلاء” أنّ النُخَب لن تتخلّى عمّا يسمّيه “خصائصها الجينية النيوليبرالية”.
وعكس التغيير الزائفِ المبشَّر به، يذكر الكاتب أنّ “التّغيير الحقيقيّ صناعة سياسية- تاريخية شاقّة ومعقَّدَة”، مشروطة في مآلاتها ليس فقط بمنسوب الوعي بخطورة اختيارات القوى المحافِظَة وبحجم الجأر بالشّكوى من توجّهاتها، بل أساسا بـ”طبيعة علاقات القوّة بين الطّبقات الاجتماعيّة التي تتصارع من أجل امتلاك الموارد والخيرات المادية والرّمزيّة، وتحديدا مدى قدرة قوى التّغيير وفواعِله على تغيير موازين القوى واقعيّا لصالِحِها، عن طريق “البراكسيس”، أي الممارسة السياسية- التاريخية الملموسة التي تُغَيِّرُ العالَم”.
ويضيف الكاتب “يمرّ التّغيير الحقيقيّ حتما عبر العمل السّياسيّ الميدانيّ المنظَّم، باعتباره الكفيل لوحده بتحويل الشّعوب من صنيعة لمصيرها إلى صانعة له، وباعتباره المسلك الحقيقيّ الوحيد للضّغط على هذه النخب النيوليبرالية وكسر شوكتها، والرّمي بها إلى مزبلة التاريخ، باعتبارها المسؤولَة الأولى والأخيرة، سياسيا وأخلاقيّا، عن كلّ أمارات الظُّلمِ والبؤس، وكلّ مظاهرة القسوة واليأس في العالَم”.
و”بعيدا عن النّزعة الإرادويّة التي تعتقد أنّ السيرورة التاريخية مشروطة ومرهونة فقط بالإرادة والقصديّة والمزاج”، يذكّر الكاتب بأنّ “التّغيير الحقيقيّ لا يمكن أن تصنعه القيادة السياسية المُقِلَّة في الكلام، التي تكتفي باللّمز والغمز، والإيماء والإيعاز، و”تتقن فنّ الصّمت… وتلوذ بالتّلميح… وتستعين بـ السيميائيات”. وهي عبارة تردّدت كثيرا، وبصيغ مختلفة، في سياق تأبين الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي.
إنّ صانِعة التّغيير، وفق الباحث خالد شهبار، هي “القيادة الجَهوَرِيَّة الصّوت (…) التي تقرع الأجراس برباطة الجأش والحزم، و”تدُقّ جدران الخزّان” بأعصاب صلبة وصلدة وجامدة”، مسمّية المسمَّيات بأسمائها بعيدا عن الخنوع والانبطاح والعبوديّة الطّوعيّة التي صارت، في ظِلِّ الهيمنة الثّقافيّة للعقيدية النيوليبرالية مرادفا لـ”الواقعية السياسية”.
ويسترسل الأكاديميّ المغربي شارحا أنّ القيادة السياسية الأولى التي تحرص بشدّة على نظافة يدها، “تقف في منتصف الحقيقة، وتحلم نصف حلم، وتتعلّق بنصف أمل”، كما يقول جبران خليل جبران، ثمّ في مخاض اللحظة التي تستدعي منها التّصدّي الحازم للحيتان الكبرى وناهبي المال العامّ ورموز الدّولة العميقة، وأن تجهر بإدانتهم تفضّل إمّا “بلع لسانها” حتّى لا تعكّر صفاء “مزاجهم الرّهيف” أو تكتفي بإمساك العصا من الوسط، متوسِّلة ومتسَوِّلة أنصاف حلول لا تُطعم خبزا ولا تروي ظمأَ، بل تعاكس غالبا مصالح وانتظارات الكادحين والمقهورين، وتعيد إنتاج شروط نهبِهم وتجويعهم”.
أما القيادة السياسية الصّانعة للتّحوّلات الحقيقية، التي يبشِّر بها الكاتب ويدعو إليها، فهي التي “تفكّر بهدوء وتضرب بشدّة، وتتنفّس هموم ومآسي الحفاة والعراة، وترتعد منها فرائص خصومهم وأعدائهم الطّبقيّين”؛ فتحفر في الصّخر بأظافرها بحثا عن كلّ الكائنات الريعيّة والمستنقعيّة، ساعية ليس فقط لفضحهم، بل لقطع أياديهم الملطّخة بعرَق الأُجراء والعمّال والفلّاحين الصّغار؛ فـ”تحمل الدّرع كاملة، وتُشعل النّار شاملة، وتستولد الحقّ من أضلُع المُستحيل إلى أن يعود الوجود لدورته الدّائرة”، كما يقول الشّاعر أمل دنقل في قصيدته “لا تصالح”.
وإذا كان طريق التغيير الحقيقي، وصناعة عالَم أفضل جدير بالحياة هو “وجود قوى سياسية واجتماعية منظّمة بإحكام لا تكتفي بالحلم بالنّجاح، بل تستيقظ باكرا لتحقيقه”، فإنّ الحركات السياسية والاجتماعيّة والإيكولوجية الحاملة لمشروع مجتمعيّ بديل، وتتطلّع إلى بناء عالَم جديد، على أنقاض هذا القائم، غير قادرة، على النهوض بهذا المقصد حَسَبَ الباحث، في ظلّ “حروبها الدّاخلية الشّرسة وتشرذُمِها، وترهّل قواها، وضعف قدرتها على الحشد والتّعبئة والاستقطاب والتّأثير”، وضعف قدرتها على التقاط كرة “كوفيد-19″ و”الرّكض بها في اتّجاه عالم أكثر إنسانية، ورحابة، وأقلّ توحّشا”.
إنّ الحياة العامّة ستعود إلى سالف عهدها، حَسَبَ خالد شهبار، وستتحطّم انتظارات وآمال كلّ الخطابات التي تُبَشِّر بحتميّة إنتاج هذا الوباء “ذهنية أنثروبوجية جديدة” أو “براديغما جديدا” أو “حوضا سيميائيّا جديدا” أو “لا وعيا سيميائيا جديدا” أو “روح عصر جديدة” أو “ثورة كوبرنيكية جديدة” أو “نموذجا تنمويّا جديدا” أو “نمط إنتاج جديدا”.
ويقدّر الباحث أنّه “باستثناء تنويع وتقصير سلاسل التّوريد والتّموين المرتبِطَة ببعض الأنشطة الصّناعية المرتبطة مباشرة بالأمن الصّحّيّ”، سيعود كلّ شيء إلى “أصله الطّبيعيّ (…) لما كان عليه قبل ظهور الجائحة، على مستوى المدّ العولميّ والعلاقات الدولية والتوازنات الجيو- استراتيجية والتقسيم الدّولي للعمل أو العلاقات الاجتماعية بين الجنسين، والوعي الإيكولوجي، والسياسات العمومية، وأنظمة الحكم والحكامة، وعلاقات القوّة الاجتماعية، وآليات توزيع الثّروة والسّلطة والرّأسمال الثقافي والرّمزيّ”.
ويعبّر، هنا، أستاذ علم الاجتماع عن رأيه في “الهبَّة التّضامنيّة التي رافقت كوفيد-19 بالمغرب” قائلا إنّه لا يرى فيها مؤشّرا دالّا على بداية نزوع مطّرد باتّجاه تعزيز وتقوية قيم التّآزر والتّعاضد والتّكافل بين المغاربة، سواء بشكلها المؤسّساتي التعاقدي المجتمعي الحديث أو غير المؤسّساتيّ الجماعاتيّ الإحسانيّ التّقليديّ. بل يعتبر هذا التّضامن المؤسّساتي محكوما بـ”هواجس أمنية خالصة”، و”استراتيجية وقائية” موجّهة بالسّعي الحثيث لتجنّب وقوع انفجار اجتماعي تبدو كلّ خمائره متوفّرة، و”قد يُبيد سقفَ المعبد على صانعي بؤس المغاربة”. أمّا التّضامن التقليديّ ذو الطّابع الخيريّ والإحسانيّ فلا ينزاح في الغالب عن الهواجس الانتخابية المحضة، وردّ الفعل الغرائزيّ الانفعاليّ، وردّ الفعل الاستراتيجي على حالة من الهلع داهمت الناس بعدما أحسّوا أنّ المياه بدأت تتسرّب إلى محرّك مركبهم الذي لم يكن بالإمكان القفز منه.
ويستعير الكاتب “نمذجة ماكس فيبر للفعل الاجتماعيّ” ليفسّر أنّ هذه السلوكات كانت إمّا “فعلا عاطفيّا، أو فعلا محدّدا بطريقة عقلانيّة غائية، أي مرتبطا بأخلاق المسؤولية، أو فعلا محدّدا بطريقة عقلانية قيمية، ومرتبطا، بالاستتباع، بأخلاق الاقتناع”.
وبقدر ما يستبعد الكاتب أن يكون عالم ما بعد الجائحة أفضل ممّا سبقه، يرفض الاعتقاد بأنّه سيكون عالَما تسلّطيّا وبانوبتيكيا (من سجن البانوبتيكون الذي يراقَب منه الجميع عند ميشيل فوكو وغيره)، “تصادَر فيه الحرّيّات المدنية والسياسية بفضل آليات الضّبط والرّقابة الرّقميّة الشّديدة…”، مع تجديد التأكيد على “تهافت الرؤية الحتمية والخطية والتراكمية والتصاعدية للتّاريخ”.
وعن قلاع الفساد والاستبداد التي تعيش “على إيقاع الانتقام، وليس الانتقال، الديمقراطي”، لا يستبعد الباحث في المغرب “تناسلا مذهلا لمشاريع قوانين تكميم الأفواه، وإثقالا متزايدا بصكّ اتّهام الأصوات الحرّة العصيّة على التّدجين والتّرويض (…) وتصاعدا شديدا في وتيرة الزّجّ بها في غياهب السّجون، بعد طبخ ملفّاتها، بنوع من القذارة السياسية والإسفاف الرّوحيّ، في طنجرة الأجهزة السرية على نار أخلاقية هادئة، والتكييف الجنسيّ لاعتقالها، لتُحرم بذلك حتى من شرف الاتّهام بالممانَعة السياسية”.
ويَصدَحُ كتاب “عالم ما بعد “كوفيد-19″.. الحمْلُ الكاذب” بصراحة بأنّ “شروط ومتطلّبات التغيير الجذريّ الحقيقيّ الذي يسمح بالحديث عن اللّحظة المفصليّة الفارقة في تاريخ المجتمعات البشريّة وعن تحوُّلِها النّوعيّ، غير متوفّرة الآن، ولا تلوح بشائرها في الأفق القريب”، بل إنّ كلّ المؤشِّرات تغذّي اليقين بأنّ عالم ما بعد “كوفيد-19” سيكون “مثلما عهدناه”، ولن تستطيع الجائحة غسل درنه؛ لذا لا داعي “لكي نسعى لاصطياد الغراب بغية التّأكّد من سواد لونه”.
من خلال معرفتي بالعديد من المصابين لكورونا ، اقول بأن هذا الوباء ليس بالشكل الخطير الذي يريد الاعلام ان يصوره!! خلال 6 شهور توفى في المغرب معدل شخص واحد في اليوم بكورونا .. حوادث السير وحدها تقتل العشرات !!
نعم كلام جميل وتنفيذ جدا.
لا داعي لنصطاد الغراب كي نعرف لونه الأسود.
الأسود في المغرب وبعد كورونا هو الفساد القادم الذي يخطط له العثماني ومن والاه ولهاذا انشد الملك بإقالة هذه الحكومة وتعيين ناس نزهاء لا يهمهم إلا مستقبل الوطن وهذا ما يريده الشعب المغربي المغلوب علي امره
الله الوطن الملك
العالم بعد الجائحة ..راسي يا راسي..لا احد يعلم متى ستنتهي الجائحة كل العالم في خبر كان عيش نهار تسمع خبار اغلاق .. تخفيف.. تمديد.. تقييد.. تخويف.. تبشير.. تيئيس.. ترويع..الشعب يحكم الجائحة بل الجائحة تحكم العالم بل الشعب يحكم العالم بل المال هو من يحكم العالم
نشكر الأستاذ على كتابه القيم وأفكاره العميقة ومواقفه الشجاعة…
أتفق مع كل الأفكار المعبر عنها ماعدا التي تقلل من فرص نشوء عالم الأخ الأكبر الإلكتروني الشرس…فكل المؤشرات تفيد أنه أحد النتائج الواضحة للوضع الحالي، إن أحد الدوافع من وراءه أصلا (والبداية بالتطبيقات الصحية في الهواتف الذكية التي تراقب الشخص وتبلغ والتي لازالت طوعية، وقريبا قد تصبح إجبارية كما في بعض الدول).
مر ماهو اخطر و افدح من الفيروس على المغاربة,ولم بحدث اي تغير او نهضة,بل زادت الامور انحطاطا و تخلفا على المستوى الاجتماعي و الفكري,عن الاحتلال الفرنسي اتحدث
وباء كورونا هو صناعة أحدهم فقط لوقف هذا الايقاع الذي يسير به العالم ، هذا الايقاع الذي لا يخدم مصالح القوى الكلاسيكية التي لاحظت بروز أنداد أقوياء تبدو مجاراتهم صعبة و ستصعب مع مرور الوقت، كورونا ليس بذلك الوباء القاتل ، فقط تضخيم وتهويل اعلامي لأن من صنعه قال لكم: قليل من الصابون كاف لقتله
شكرا للأستاذ حالد أشهبار على هذا الكتاب وعلى تناوله لفكرة جد هامة. وفد تناول ذاك بمنهجية مختلفة هي عين الصواب في التفكير بالتغيير. فالغبار لا يسقط من تلقاء نفسه عن الأشياء، وذلك كما جاء في مثال أعطاه الزعيم الصيني الراحل ماوتسيتونغ. أتفق مع أشهبار فالقوى الرجعية ذات المصلحة في الحفاظ على أوضاع النهب والاستغلال والقمع والاستبداد والتحكم والفساد لن تتخلى هكذا من تلقاء نفسها عن امتيازاتها ومصالحها لتتبرع بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية على باقي الطبقات. بل ستخرج جائعة وجشعة أكثر وستخرج متمرسة أكثر على الطوارئ وابتكميم والتخويف والتحكم.. لكن بالمقابل ستخرج الطبقات المحكومة والمظلومة متذمرة محبطة وقد يكون ذلك وقودا لتصاعد الصراع الاجتماعي والسياسي الطبقي، بل هذا هو المرجح.
ربما هدا العالم يدكرنا بما عاشته القطيعة الاولى من مرحلة الراسمالية حين كان نابليون يسعى الى تصدير ثورة 1789 الى باقي الاقطار وما ثلاها من تراتبات بعد القضاء على هدا الاخير لكن التاريخ يسير الى الامام حيث اصبح الطابع الراسمالي يعم باقي اقطار القارة تقريبا بعد ثورة 1848 .ان عالمنا الدي نريد منه أي يظهر لنا صورته المتحولة في عقدين من الزمن لا يجب ان نلمس هدا الا ببعض المسامات الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة فالصراع الدي يدور الان بين قطب االصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة الامريكية والدول الاخرى الراسمالية من جهة اخرى دليل على ان الراسمالية لم تعد هي النمودج وبدلك سيظهر انفتاح اخر على نظام ياخد بعين الاعتبار انخراط واستفادة جزء كبير من البشرية من خيرات العالم مع العلم ان الامرسوف لن يكون سهلا بالطبع
بشروا ولا تنفروا الدنيا تمشي بمشيئة الله بسم الله الرحمن الرحيم يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
تقديم رزين لكتاب يبدو دسما ومغريا بالقراءة.
الكاتب لا يراوغ في طرح افكاره الواضحة والصادقة بعيدا عن لغة الخشب
يبدو لي أن الحكومة المغربية عالقة في قرص كورونا تحت ذريعة ان المواطنين لا يتقيدون بالشروط السلامة بمعنى تصريف فشلهم الى المواطنين. يبدو لي ان سؤء تنظيم سوق الشغل و الضرب على ايدي هؤلاء الذين يستغلون فقر المواطن و التلاعب بحقوقه هو السبب. و ما خفي اعظم!
الجديد وراء كوفيد هو، اختفاء مهن، و ظهور مهن اخرى، و نوع جديد فيما يخص النظافة و التعايش بين الانسان و محيطه، و نوع من الحيطة و الحذر في هاته العلاقات.
اما فساد الانظمة، فاكيد سيستمر.
زعما اللوبيات غتنقارض بكرونا هههههه لا يمكن.
لا أتفق كثيرا مع زميلي الفاضل. فكورونا زعزعت البشرية، ولابد أن تحدث عالم آخر، ليس منفصلا عن سابقه ولكنه مختلف عنه.
كورونا شئنا أم أبينا بلاء أنزله الله بالبشر بسبب تجبرهم و تجاوز حدودهم في الجبروت. (حروب،الظلم غياب العدالة ، فساد أخلاقي وإقتصادي ، الضغينة و الحقد و الحسد.الإثراء الغير المشروع . تخريب المنظومة البيئية بسبب التلوث و الصناعة و …..) و يأتي
متطفل ليقول أن كورونا مؤامرة فقط و لا وجود لها.
أنشر هسبريس.
هل سيخرج العالم من الحياة الافتراضية…
حيت يضع البعض سيناريوهات ويتوقعون تعاطي معين معها ونتائج…
وينسون أنه ان لم يشأ الله لهم في أبسط الأمور كما ان يكونوا موجودين دائما
فلن يكون بامكانهم ان يرو اي شيئ من نتائج ما خططوا له.
الاستشراف ماهو اخيرا إلا لا علم بغطاء "علمي" وقواعد…كما الاستنباط من الإحصائيات "علوم النفس" سينتولوجي…
ومن يحاول فهم الأمور قبل أن تقع ما يفعل اخيرا إلا أنه يخوض في مجال الخالق.
الكاتب الفضيل لم يدكر كلمة راسمالية واحدة ولم يدكر الا ماكس ويبر بحيت يوجد من المفكرين العضماء من يكتبون عن الويلات والكوارث التي يسببها النضام الراسمالي وخصوصا ان كرونا فضحت المفضوح و اخرجت العالم من الضلمات الاكاديمية للنور الفلسفي الواقعي
فكرة التضامن بين الأغنياء والفقراء هي من أكثر الأفكار صبيانية و لا تعبر إلا عن وعي مفلس بالتاريخ و بالصراع الاجتماعي ، الطبقة الوسطى المغربية تفتقر إلى الوعي بذاتها و بالعالم و هي لذلك فريسة سهلة جدا يسهل إفقارها و لنتساءل لمن تميل الكفة لأصحاب الثقافة الحداثية أم لأصحاب الثقافة التقليدية المتشبثين بالدين و بالتقاليد الفارغة؟ و أستغرب من يريد التغيير و التقدم باستعمال حجج الثقافة التقليدية و وسائل تعبيرها فهذا إما جاهل يخسر المعركة بسهولة وإما متهافت يدعي أنه يريد التقدم و هو تقليدي حتى النخاع ، في هذا الإطار تكون الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات و تشكيل حكومة "كفاءات" واحدة من أغبى الأفكار السياسية في هذا البلد و يكون ترويج الأفكار الرجعية أقصر الطرق لخسارة المعركة
جميع التفسيرات للكتاب والخبراء و المحللين التي قرأتها مند بداية الجائحة كانت خاطئة ،الحقيقة ان الأمور لا زالت غامضة ومحيرة !! خصوصا هادا المرض كل مرة نسمع عنه شئ جديد،وكدالك الاقتصاد والحياة العادية الأمور لازالت مبهمة.
صدق الأستاذ عندما يقول أن لا شيئ سيتغير و هنا عادت بي الذاكرة إلى كل ما سمعناه خلال بداية الحجر من توصل باحثين مغاربة من صنع أجهزة التنفس الاصطناعي و كذا و كذا و أتساءل هل أُخذ بيد هؤلاء المبتكرين و هل صُنِّعت اختراعاتهم أ م بقينا في الكمامات التي "هرفت" على الدعم و لا تصلح حسب تجربتي الشخصية للاستعمال
أتى زمن الأبئة وكثرة المال وووو كورونا سحاب سوف تمضي إما أمطارها سوف تسقي الغرس نفعا أم سوف تعصف على الثمار في نظري كل حكومة وأخلقياتها وسياساتها مع شعوبها المغرب غرس و ثمار سوف يمضي تريخ تجفيفها
كثر المتهافتون على الترويج للتفاؤل بأطروحة عالم ما بعد كرونا. الكتاب الذي ألفه خالد أشهبار يتصدى لهذه المزاعم المؤدلجة. فليس هناك عالم وردي بعد كوفيد. المؤشرات الغالبة حاليا هي مؤشرات استغلال الجائحة لتكريس سياسة الكذب والخداع و وصاية الطبقات المسيطرة على الشعوب. نحن نرى الكذب حتى في العلم ونرى استغلال الوباء لضرب الحريات بشكل مبالغ فيه وبأساليب موغلة في الإهانة والقمع ونرى سن أوضاع الطوارئ وتوجيه الإعلام … والتنافس غير المشروع على الوصول إلى "تلقيح" رغم أن التلقيح في حالة كرونا يبقى جد نسبي ومازال في البحث والتجريب…رأينا أيضا التجرؤ على تجريب أدوية على البشر… رأينا عدم التفكير في الأطفال مع دروف الحجر .. ولعل الترويج لما بعد كرونا هو في حد ذاته كذبة لأن كرونا لن تذهب بهذه السهولة . وأسطرة العلم لا تفيد مع الواقع حيث أن البشرية مازالت تعاني من القمل ومن السيدا ومن الكوليرا والملاريا … حتى السل عاد بشكل أشد شراسة ومقاومة من الماضي ، ناهيك عن الحوع واسامرار الحروب والإعداد للحروب في ظل جائحة كوفيد 20.
وصف الكاتب لمن خالفوه الرأي بأنه قول عليل ومتهافت ( كما ورد حرفيا في الفقرة7من المقال) دليل على أنه لا يزال كاتبا مبتدئا، أو تنقصه أخلاق الحوار العلمي أو هما معا. مع أنني أقدر الأفكار التي طرحها هو وغيره من مخالفيه، أتمنى ان يتأكد من أن أخلاق الحوار قبل المعرفة.
بسم الله الرحمن الرحيم:إنه العالم الجديد ,عالم الفوضى الخلاقة وصدام الحضارات وصراع إثبات الاستمرار ,عالم بشر به كبار منظري الصراعات المستقبلية من فوكوياما وصامويل هتنجتن وبرنار وبرنار لويس…..بعد إحراق العالم العربي في حروب طائفية طاحنة ونفاذ مخزون الإيديولوجيات والنظريات الكبرى من حتمية مادية التاريخ والصراع الطبقي اللامتناهي…..استفاق التنين الصيني البارد وفجر العالم بجراثيمه الانشطارية شر تفجير……