تعرّضت خدمات منع العنف والاستجابة له لتعطيلات شديدة من جراء جائحة “كوفيد-19″، ما يجعل الأطفال يواجهون خطراً أكبر بالتعرض للعنف والاستغلال والإساءات، حسب استطلاع عالمي أجرته اليونيسف.
وحسب بلاغ لها، فمن بين البلدان الـ 136 التي أجابت على “الاستطلاع بشأن التأثير الاجتماعي-الاقتصادي للاستجابة لجائحة كوفيد-19” الذي أجرته اليونيسف، أبلغت 104 بلدان عن حدوث تعطيلات للخدمات المتعلقة بالعنف ضد الأطفال، وأفاد حوالي ثلثي البلدان بأن واحدة من الخدمات على الأقل تأثرت بشدة.
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: “لقد بدأنا مؤخراً بتكوين فهم كامل للضرر الناجم على الأطفال من جراء زيادة تعرضهم للعنف أثناء إجراءات ملازمة المنازل بسبب الجائحة. لقد تركَتْ الإجراءات الجارية من إغلاق للمدارس والقيود على الحركة بعض الأطفال عالقين في منازلهم بصحبة أفراد مسيئين يزدادون توتراً. كما أن تأثير الجائحة على خدمات الحماية وعلى العاملين الاجتماعيين يعني أنه ما عاد يتوفر للأطفال جهة يحصلون منها على المساعدة”.
وفي الوقت الذي تبنّت فيه البلدان إجراءات وقائية لاحتواء انتشار “كوفيد-19” والسيطرة عليه، عُلِّقت نتيجة لذلك العديد من الخدمات المهمة لمنع العنف والاستجابة إليه، أو تعطلت.
وقد أَبلغ أكثر من نصف البلدان عن حدوث تعطيلات في إدارة الحالات، وخدمات الإحالة، والزيارات المنزلية التي يجريها العاملون الاجتماعيون والمعنيون برفاه الطفل إلى منازل الأطفال والنساء المعرضين للإساءات.
كما تأثرت في العديد من البلدان برامج منع العنف، وإمكانية وصول الأطفال إلى السلطات المعنية برفاه الطفل، وخدمات الخطوط الهاتفية المخصصة لمساعدة الأطفال، وفقاً للإجابات على الاستطلاع.