المدارس العتيقة .. مشاتل حب الوطن وصد الاستعمار تنتظر الإحياء

المدارس العتيقة .. مشاتل حب الوطن وصد الاستعمار تنتظر الإحياء
الجمعة 20 نونبر 2020 - 13:00

على مقربة من الجبل الأخضر بجماعة سيدي منصور بإقليم الرحامنة، تتراءى بناية حديثة يجاورها مسجد صمم بشكل عصري. وأنت تقترب منها، تخال نفسك خلال تجاوزك الطريق الوعرة تقصد مدرسة عمومية تابعة لوزارة التربية الوطنية، لكن واجهتها تحيلك على مدرسة عتيقة يلجها حفظة القرآن الكريم وطالبو الفقه والسنة.

مدرسة التعليم العتيق للفقيه الحاج أحمد الخضراوي واحدة من المدارس العتيقة التي يتوافد عليها طلبة العلم من مختلف المداشر والقرى، لا سيما من نواحي سطات وجماعات الرحامنة وشيشاوة وحتى الصحراء.

لم يقتصر دور هذه المؤسسة الدينية خلال تأسيسها على حفظ القرآن وتدريس علوم الفقه، بل لعبت دورا كبيرا إلى جانب عديد من المدارس العتيقة في حشد همم المغاربة لمواجهة المستعمر الفرنسي خلال غزوه البلاد حتى حصول المغرب على استقلاله.

مدارس عتيقة تواجه المستعمر الفرنسي

لم تكن نشأة المدارس العتيقة بالمغرب في عهد الاستعمار الفرنسي بالهينة، لكون المستعمر كان يدرك ما قد تقوم به من تنوير للمواطنين وتوعيتهم وحشد هممهم ضده، لذلك سارع إلى محاربتها بشتى الطرق حتى يخفت دورها التنويري والجهادي.

مدرسة الفقيه أحمد الخضراوي واجهت في بداية نشأتها حربا ضروسا من طرف المستعمر؛ إذ بمجرد ما بدأ الفقيه يفكر في تأسيسها بمسجد دوار النزيلة بالجبل الأخضر حتى شرع العدو الفرنسي في مهاجمتها.

كان الفرنسيون يخشون المدارس العلمية والمشاريع الثقافية لكونها تحرك في النفوس الغيرة والحمية الوطنية، بحسب ما ورد في كتاب صادر عن المجلس العلمي المحلي للرحامنة.

ووفق المصدر نفسه، ما إن انطلقت المدرسة حتى لفق المستعمر ضدها تهما أرغمت التلاميذ على مغادرتها هاربين، وأحرقت وحوكم الفقيه واضطر للانتقال إلى مراكش حيث اشتغل مدرسا بمسجد ابن يوسف، غير أن عزيمة الفقيه كانت أقوى، فأعاد بناءها وفتحها من جديد لاستقبال الطلبة.

عمر هشام، عضو المجلس العلمي المحلي بالرحامنة، قال إن هذه المدارس العتيقة المتواجدة بالإقليم، شأنها شأن باقي المدارس المغربية، “أعطت العلم، وكان الطلبة يتوافدون عليها من مختلف مناطق المغرب”، مضيفا أن “الطالب كان يتعلم فيها القرآن والسنة ويتعلم المقاومة والمحافظة على الثوابت الوطنية”.

وتابع الفقيه عمر هشام، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطالب داخل هذه المدارس يتعلم العقيدة الموحدة والمحافظة على المذهب المالكي والمحافظة على البيعة الشرعية لمولانا أمير المؤمنين”.

وأشار عضو المجلس العلمي المحلي بالرحامنة إلى أن الطلبة داخل المدارس العتيقة “كانوا يتعلمون المقاومة، ومنها تخرج كثير من الطلبة الذين قاوموا وناضلوا لتحرير البلاد وساهموا في هذا الاستقلال والحريّة التي تنعم بها بلادنا، وعملوا من خلال منشوراتهم على تحفيز المواطنين على مواجهة العدو”.

استثمار المدارس العتيقة لغرس قيم المواطنة

“هذه المدارس يجب أن تلعب دورا مهما في هذه الفترة، وأن يتم تطويرها لتتلاءم والتطور الذي تعرفه البلاد”، يقول محمد الخضراوي، نائب رئيس مجموعة استقلال القضاء بالاتحاد الدولي للقضاة، مضيفا أن “المدارس العتيقة لعبت دورا كبيرا في الحصول على الاستقلال، واليوم يجب تطويرها حتى تساهم في غرس قيم المواطنة والتلاحم”.

وأورد الخضراوي، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المدارس العتيقة بالرحامنة التي لها امتداد أساسي ولصيق بالصحراء المغربية، على اعتبار أنها مكونة من قبائل ذات جذور صحراوية، “يجب استثمارها اليوم لتلعب الدور الذي كانت تلعبه في السابق، لا سيما في ظل هذه الظرفية المتعلقة بملف الوحدة الترابية للمملكة”.

وتابع الخضراوي أن المدارس العتيقة “كان لها دور كبير في تكريس الثوابت الوطنية، من ارتباط بالملكية وارتباط بالهوية الإسلامية للوطن، وكانت منارة للعلم ومقاومة المستعمر بالمعرفة، حيث كان المستعمر يريد استمرار الجهل في صفوف المغاربة”.

وتحدث الخضراوي عما قامت به هذه المدارس العتيقة في سبيل تكريس الوطنية، من خلال القصائد التي كان يتم نظمها بها في المناسبات، وعلى رأسها مناسبة عودة الراحل الملك محمد الخامس من المنفى، وكذا قصائد بمناسبة عيد العرش، وأيضا قصائد لحث المقاومين على المقاومة ومواجهة الاستعمار وحشد هممهم وتشجيعهم على مواصلة المعركة ضد العدو.

وعلى مستوى إقليم الرحامنة ذي الجذور الصحراوية، حيث تتواجد به عدد من القبائل المتحدرة من الجنوب، تتوزع بين جماعات الإقليم تسع مدارس عتيقة بكل من سكورة الحدرة، سيدي عبد الله، سيدي منصور، آيت الطالب، بوشان، نزالت لعظم، الجعيدات، وهي مدارس تحظى باهتمام من طرف السلطات بالإقليم والمجلس العلمي المحلي تحت الرعاية الملكية.

وتعد هذه المدارس، وفق ما أكده ممثل المجلس العلمي المحلي، “قلعا دينية أعطت الشيء الكثير”، يسعى إلى تطويرها والنهوض بها حتى تواكب الدينامية التي تعرفها البلاد؛ إذ قام بجولات عبرها وعاين الأوضاع بداخلها.

محمد الخضراوي شدد بدوره على كون المدارس العتيقة “كان لها دور في تحصين الأمن الروحي للمواطنين، ولذلك فهذه القيم يجب استثمارها وإحياؤها وتطويرها لتقوم بدورها وتساهم في غرس قيم المواطنة والتلاحم من خلال هذه المدارس التي تؤطر مثل هذه المناطق كالرحامنة التي لها جذور بالصحراء”.

‫تعليقات الزوار

15
  • ابوهاجوج الجاهلي
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 13:35

    هذه المدارس كانت يتعلم فيها ابناء الطبقة التي لا حول لها الا الذهاب الى هذه المداس. اما ابناء الطبقة الميسورة كانوا يذهبون الى فرنسا ليعودوا بدبلومات عصرية تخول لهم تقلد المناصب العليا في البلاد. وابناء الطبقة الفقيرة هم من حاربوا الاستعمار في الجبال وليس من ولدوا وفي فمهم ملعقة من ذهب كما يقول المثل. لا مستقبل لهولاء الذين يدرسون في هذه المدارس الا وظائف صغيرة مثل الامة في المساجد في البادية او القراءة على الموتى في القبور وشكرا.

  • stop
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 13:49

    يجب تطوير التعليم في هاته المدارس حتى يستفيد ابناء المناطق الفقيرة من تعليم يساير سنة 2020 وماسيئتي بعدها .

  • أبو سعد
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 14:02

    لا ينبغي التهكم على المغاربة بل ينبغي احترام عقولهم. من العار أن تصدر الحكومة قوانين يناقشها البرلمان حول التعليم العتيق ولا عضو في الحكومة أو في البرلمان يتابع أبناءه في هذا النوع من التعليم العتيق والاسم يوافق المسمى. ينبغي حذف هذا التعليم نهائيا من البوادي المغربية ودمج مضامينه في برامج حديثة وعصرية ضمن النظام التعليمي العام في المغرب. من العار استمرار هذا التعليم المتخلف و أغلب المسؤولين المغاربة يدرسون أبناءهم في مدارس البعثات الأجنبية .

  • محمد عين الشعير
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 14:23

    حب الاوطان من الايمان.
    لا شيء اغلى من الوطن .لا شيء اغلى من النشيد الوطني وهو يعزف.
    ارجوكم ارجعوا كل شيء له ارتباط بالوطن من المدارس العتيقة الى الاحتفالات بالاعياد الوطنية. مادا استفدنا من عدم الاحتفال لا شيء.
    فقط كونا جيلا لا يعرف اي شيء عن الوطن جيل السبعينات والتمانينات يدرك مادا اقصد. كانت الاحتفالات في ربوع الوطن ولايام كانت المدارس تكون الناشئة على حل الوطن عبر الانتشيد والملحمات والمسرحيات والاستعراضات.وكم كنا نفرح حين يحل عيد العرش المجيد .الاعلام واللافتات في كل مكان .الاحتفالات.ووووو
    كتيرون يقولون انه تبدير للمال فقط. اقول لهم تمن الوطن وكرامته لا تقاس بالمال. بل هي واجب .
    لازلنا نخفظ كل شيء مند دلك الوقت رغم انه لم تكن هناك كتب كتيرة في المقرر الدراسي باستتناء التلاوة واقرا الا المستويات كانت عالية والدليل ان كل الاطر التي تقود البلاد الان هي خريجة تلك الحقبة.
    الوطن لن يزايد عليه احد وعرس بدوره لا تقدر بتمن. اين انت ايها الزمن الجميل.

  • Lao
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 14:33

    هذه المدارس اهملت عمدا مثلما تم تغيير مقررات التربية الاسلامية التي كان محتواها ضعيف في التسعينيات فأصبح أضعف بكثير ايامانا هذه! معامل هذه المادة لا قيمة له له امام معامل الفرنسية او احد المواد التي نفعها اقل بكثير من التربية على الدين ومكارم الأخلاق! ينبغي الاعتناء بالمدارس العتيقة وان لا يلجها الا الاذكياء وان تدرس فيها اللغات والعلوم الحديثة وان يكون للحاصلين على بكالوريا التعليم العتيق السبق في ولوج افضل المدارس العليا التي تناسب خلفيتهم! انتشار الفساد الاداري هو لاحد سببين: اما لعدم الكفاءة المهنية او لتواجد الكفاءة المهنية في شخص يسابق في اكل الرشاوى ولا يهمه المال الحلال من الحرام! لا نريد اي عالم او مهندس او طبيب! بل نريد اهل الكفاءة والامانة منهم! اصبح التعليم ان اهتم بالجودة فإنما هي اهتمام من الناحية التقنية او المعرفية لا من الناحية الاخلاقية.. سيتجرع الشعب المر مادام من يسطرون على اعلى المراتب تابعين للغرب لا تهمهم سوى المصلحة الشخصية

  • Améknesi
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 14:35

    المدارس العتيقة مشاتل لتفريخ الارهابين والمشعوذين يجب على السلطات اغلاقها نحن في القرن الواحد والعشرون ونريد أن نواجه المستقبل الخزعبلات

  • Abdessalam
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 14:53

    في مدينة كالدارالببضاء لاوجود لهدا الصنف من التعليم.

  • BARAKAT
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 15:40

    يجب الاهتمام بالتعليم العتيق أكثر فالطالب يتلقى دروس في الفقه والحديث والبلاغة….وكذلك اللغة الفرنسية والانجليزية وبعد 2017 تم افتتاح الدارس العتيقة بفاس وأصبح بامكان الطالب أن يدرس اللاتينية و العبرية هذا بفضل جلالة الملك حفظه الله. وما يعاب على التعليم العتيق هو عدم تسوية الوضعية للأطر التربوية من أساتذة وإدارة نرجوا من الوزارة الوصية ان تنظر في هذا الجانب الانساني.

  • بسم الله
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 16:25

    نريد مدارس تقنية وعلمية ، أما هذه المدارس عفا عليها الزمن ، فهي فقط تخدم السياسيين للتطبيل والتزمير ، أعرف أناس فقهاء وعدول جيل الاربعينات والخمسينات ، لديهم معرفة علمية واسعة ، ولكن للأسف في حياتهم 0 ، لا يفرقون بين الباطل والحق ، ولا ينهون عن منكر ولا يصدون الظلم …
    هذه المدارس كانت سببا كبيرا في تعاسة المغاربة ، لم تنتج شيئا يحتفى به ، غير الشعر و حفظ القرآن وعلوم التنجيم والشعودة ، ووووو
    لدي عائلة كلهم فقهاء ، لكنهم للأسف شر الخليقة على وجه الأرض لا يرعون عن الظلم و التسبب في قطع الارحام فيما بينهم ، رغم أنهم فقها كبار بمعنى الكلمة … وأكثرهم معقدين لا يضحكون نهائيا ولايبتسمون … حتى تربيتهم لأولادهم دمروها تدميرا …
    بوتقة الدين في هذه المدارس أنتج العقم الفكري و التهلكة الاجتماعية ، لم تساعد هذه المدارس في شيئ ، إلا النظام المخزني قديما وحديثا هو المستفيذ منها لأنه يوظفها سياسيا …
    نريد مدارس العلوم والتقنيات ، أما القرآن فأكثر الناس يحفظونه ويقرأونه ولا يتجاوز تراقيهم ، فضلوا وأضلوا ، وهذه هي الطامة الكبرى .

  • محمد رضوان
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 16:33

    إلى صاحب التعليق رقم 6 هل عندك دليل واحد على أن هذه المدارس تخرج الإرهابيين؟
    ثم أنت لا تعلم أن هذه المدارس تحظى بالرعاية المولوية الشريفة؟

  • حب الوطن من الايمان
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 18:06

    فعلا المدارس العتيقة القرآنية أعطت جيلا يحب روح الوطن وجاهد من أجل وطنه فحرره من الاستعمار ..
    نتمى العودة لها لكن بطرق حديثة تيسر على الطالب تلقي العلم وتكون المدارس في المجال الحضري ليس في البوادي فقط..
    فنحن الان أخذنا تجربة عن شبابنا الحالي وما ال اليه من انحراف إلا من رحم ربي …
    واغلبهم لا يعرفون معنى الوطن والحفاظ عليه نتيجة تفشي الملهيات ومقاهي الشيشة فابتعدوا عن القرآن وبالتالي اخترقهم الانحراف الكامل..
    ما نراه الان على قنوات الشبكات العنكبوتية من مصاءب الشباب السرقة القتل الإدمان وووو
    صراحة مانعيشه الان يندى له الجبين..
    نتمنى الاهتمام في اقرب وقت للجيل القادم حتى ننقده وحتى لا ينجرف فيما يعيشه شباب اليوم…

  • BARAKAT
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 19:12

    للأسف الكثير من التعليقات لا تعرف أهمية التعليم العتيق بالمغرب ولهم أفكار مغلوطة. يجب على هؤلاء أن يعرفوا بأن التعليم العتيق بالمغرب معروف دوليا وليس افريقيا فقط هناك طلبة من سنغافورة وماليزيا وروسيا وأمريكا وأمريكا اللاتينية يأتون للمغرب والولوج للتعليم العتيق

  • ابو اليسم
    الجمعة 20 نونبر 2020 - 19:26

    صحيح ان هذه المدارس كانت وقت الحماية مشتلا لتخريج وطنيين من الدرجة الرفيعة،وكذا كانت مثيلاتها "المدارس الحرة" للتعليم العصري مع زرع روح الوطنية في مرتفقيها،الى ان ان الحقت بالعمومي بداية السبعينات.اما التعليم الخاص اليوم فلا علاقة له بكل هذا .

  • غرباوي مهاجر
    السبت 21 نونبر 2020 - 00:59

    من درسوا في التعليم العتيق يهاجمونهم من درسوا في: المدارس العصرية وحتى من من لم يدرس لا عتيق ولا جديد! فادطروا لتغير بعض شيء: الخط، رسم الهمزات على حسب القاعدة ثم الرياضيات لكي يكون مثلهم او احسن ما عدا في مسقط رأسه يعرفون تاريخه. يلاحظ اخطاء كثيرة في الكتب جرائد… وصامت.
    المهم اين قرأ: هارون الرشيد سنة 766 ثم "هدى ساعة لفرنسا، تقنية عربية" ومن بعد سنين قليلة جاء العالم: الخوارزمي؟ وأظن هذه الخوارزميات هي العمود الفقري للجمع.
    كذلك يحتاجون شواهد لشغل، كيف يعقل إنسان مؤهل لهذا العمل وذكي اكثر مما يتصور البعض ثم يتم اقصائه، ويُجبر ان يُنشئ مشروع لنفسه ثم يأتون من عندهم شواهد في المدارس العصرية للعمل في مشروعه.
    نكتفي هنا ثم نقطة(.)

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 8

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال