بنحمزة: عزوف عبّاس الفاسي التواصليّ حرم حزبه من "ثمار انتخابيّة"

قال القيادي الاستقلالي عادل بنحمزة إنّ تواجد عبّاس الفاسي على رأس الحكومة السابقة لم يمكّن حزب الاستقلال من جني “ثمار انتخابيّة” بفعل عدم تواصل الفاسي، مع كافة المكوّنات المجتمعيّة، بشأن المكاسب التي حققت على طول ولايته.

وعقّب بنحمزة، ضمن لقاء له مع هسبريس، على ما سبق وأورده عبّاس الفاسي أمام أعضاء اللجنة المركزية لتنظيمه، خصوصا إيصاءه خلفه بالصمت وعدم حل مشاكل المواطنين مخافة “الغرق وسطها.. إذ أورد بنحمزة أنّ الفاسي “كان يسقط تجربته الخاصّة على الأمين العام المقبل، ناسيا بأن الإنسان هو الأسلوب وأنّ لكل سياسيّ أسلوبه الخاصّ، وخصوصا أن التواصل قد غدا مسألة أساسيّة تجعل من زعيم سياسي غير قادر على التواصل خطأ في مسيرة كل تنظيم”.

“نعيش عطبا بنيويا في مجال التواصل بحزب الاستقلال، ويكفي أن التنظيم لا يتوفر حاليا على موقع إلكتروني حيويّ، إلاّ أنّ الأمين العام المقبل يجب ينبغي عليه العمل على ضبط أساليب التواصل وقواعده، زيادة على حلّ مشاكل النّاس والانخراط الكلّي في قضاياهم” يزيد عادل بنحمزة.

كما اعتبر ذات الناشط الاستقلالي أنّ حزبه “لا يعيش أزمة في اختيار أمينه العامّ”.. مصرّحا لهسبريس أنّ التنظيم “وسط مرحلة تحوّل وتغيير وإعادة بناء للذات ومساءَلة لعدد من اليقينات المستقرة..”، واسترسل: “هو اختبار للحزب وقدرته في التفاعل مع المستجدّات البارزة منذ سنة ونصف على المستويين الوطني والإقليمي، ويمكن القول أنّه الصيغة الحزبية للربيع الديمقراطي لتوفير جواب حزبي، ولو أنّه متأخّر، على التحوّلات الجاريّة.. ما سيخرج حزب الاستقلال قويّا من هذا كلّه”.

ونفى بنحمزة أن يكون صراع عبد الواحد الفاسي وحميد شباط، على الأمانة العامّة لحزب “الميزان” ذا صلة بـ “صراع لعْرُبيّة وآل فَاس”.. “هذه النظرة غير حاضرة لدى الاستقلاليّين.. فنحن في مرحلة تحوّل عن ثقافة الإجماع التي أدمَنّا عليها.. لقد استغرقنا وقتا في تغيير التصويت على الأمين العام من المؤتمر الوطني إلى المجلس الوطني، وكان لزاما علينا استغراق 14 سنة إضافيّة للوصول إلى مرحلة تعدّد المرشّحين.. ورغما عن ذلك هناك من يواجه صعوبات نفسيّة لتقبّل ذلك” يقول بنحمزة.