هل أحرجت رسالة الشباني العدل والإحسان؟

هل أحرجت رسالة الشباني العدل والإحسان؟
الأربعاء 7 نونبر 2012 - 00:13

1-سياقات الرسالة المحتملة:

كسرت رسالة الأستاذ عبد الله الشباني عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان حالة الجمود التي طبعت المشهد السياسي في المغرب مؤخرا، وأثارت كما كان متوقعا جملة من ردود الفعل المختلفة بين مؤيد لشكلها ومضامينها ومعارض لها، وبين من يرى في رسالة الأستاذ عبد الله حقا أصيلا له في التعبير عن مواقفه مادام يعبر عنها بشكل شخصي -رغم ما قد تكون سببته من إحراج للجماعة التي ينتمي إليها-، غير أن الملاحظة الكبرى التي يمكن تسجيلها من خلال الجدل الذي أثارته الرسالة وكم المشاركة في النقاش من مختلف الأطياف السياسية والأكاديمية، وحتى من جمهور القراء الإلكترونيين، أن العدل والإحسان رغم التضييق الممارس عليها فعليا وإعلاميا تظل رقما مهما في المعادلة السياسية بالمغرب، وكل ما يصدر عنها يمكن أن يحرك الساحة السياسية.

وبغض النظر عن السياق المغربي المتمثل في حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي والأزمة الاقتصادية وتدني شعبية الحزب الحاكم بعد سلسلة من إخفاقاته في تدبير الملفات ذات الطبيعة الاجتماعية والمعيشية، وبغض النظر عن التوقيت المتمثل في الدخول السياسي الذي دشن بافتتاح الدورة البرلمانية، فهناك أسئلة جوهرية تطرح نفسها بشكل بديهي ولعل أولها إلى من يتوجه الأستاذ الشباني بالرسالة؟ هل إلى الأستاذ ابن كيران وجماعته وحزبه أم إلى الصف الداخلي للعدل والإحسان؟ بمعنى هل هي رسالة تحذير قوية إلى تيار ناشئ داخل الجماعة بدأت تستقطبه المشاركة السياسية قد يمثله القيادي السابق في الجماعة د عبد العالي مجذوب؟ أم إنها رسالة تلقيح ضد المطالبة بتليين المواقف المتصلبة من نظام الحكم على ضوء المعطيات الجديدة التي أفرزها الربيع العربي؟ أم إنها إعادة تذكير بالمبادئ التي قامت عليها الجماعة منذ أربعة عقود ؟وثانيها ألم تكن المواقف المعبر عنها رسميا من خلال وثائق مؤسسات الجماعة شكلا ومضمونا كرسالة مجلس الإرشاد إلى قياديي العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح أو البيان السياسي لمؤتمر الدائرة السياسية الأخير كافية لتوضيح مواقف الجماعة المعروفة سلفا وبشكل أوضح؟ أي بشكل أوضح ما الجديد الذي طرحته الرسالة؟ ثم ما هي الأهداف المرجو تحقيقها في هذا التوقيت بالضبط؟

بدون شك أن رسالة الأستاذ الشباني اكتسبت قوتها من ثلاثة عوامل رئيسة: أولا كون ذ الشباني قياديا داخل الجماعة وعضوا في الأمانة العامة، وثانيا لأنه صهر الأستاذ عبد السلام ياسين وأحد أعضاء دائرته المقربة عائليا وتنظيميا، وثالثا لأنه زوج الأستاذة نادية ياسين المعروفة بمواقفها الجريئة والثورية أحيانا، وهذه العوامل مجتمعة قد تعطي أو تترك الانطباع عند البسطاء من المحللين –وهو ما ذهب إليه فعلا بعضهم- بأن الرسالة هي الأقرب تعبيرا شكلا ومضمونا عن مواقف الجماعة الرسمية، ورغم أن الأستاذ عبد الله الشباني وقع الرسالة باسمه الشخصي لا بصفته التنظيمية لرفع الحرج والالتباس، ورغم إن الأمر مقبول عرفا ومعمول به أكاديميا وأخلاقيا، غير أنه من الصعب الفصل سياسيا بين الشخصية الأساسية والشخصية الوظيفية، لهذا فنحن أمام جملة من الاحتمالات لفهم طبيعة الرسالة:

1-أن الرسالة تدخل في إطار تبادل وتوزيع الأدوار بين قيادات الجماعة بين “من يكوي وبين من يبخ”

2-أن الرسالة تعبر عن ارتباك داخل الجماعة وصراع بين تياري الصقور والحمائم وهذا احتمال بعيد يروج له البعض وهي أمنيات بعض المحللين أكثر من وقائع موضوعية إذ إن الجماعة أبانت في غير مناسبة عن قوة صفها والتحامها بقياداتها رغم حملات التشكيك التي تقودها جهات مختلفة لأهداف معلنة وأخرى سرية.

3- أن الرسالة تكتيك جديد وخيار تلعبه الجماعة من خلال توسيع هامش حرية القيادات في الانفتاح على وسائط الإعلام، لكسر الانطباع السائد والصورة النمطية عند كثير من المتتبعين بأن العدل والإحسان كتلة واحدة وقوالب متشابهة، فالرأي الموحد والذي وإن كان مصدر قوة في بعض الأحيان فقد يحد من حيز المناورة السياسية في بعض الأحيان.

4- أن الرسالة تشكل إرباكا للنظام والفاعلين السياسيين ليراجعوا حساباتهم، بطرح بعض الآراء التي قد تبدو ظاهريا متناقضة وإن كانت في عمقها متكاملة.

5-أن الرسالة قد تكون اجتهادا شخصيا ومبادرة ذاتية –وهو احتمال وارد جدا- لاعتبارات عديدة، لعل منها إبراء الذمة الشخصية أمام الله والناس والتاريخ باعتبار النصيحة واجبا دينيا وأمرا شرعيا وفرضا عينيا لا كفائيا، ولعل منها أيضا قيامه بواجب الأخوة الإسلامية باعتباره أحد قدماء الشبيبة الإسلامية وقد تكون الرسائل السياسية من آخر أولويات المرسل..

2-مضامين الرسالة:

انصرف كثير ممن تناولوا رسالة الأستاذ عبد الله الشباني إلى المضامين السياسية التي احتملتها، خاصة ما تعلق بتجربة حزب العدالة والتنمية في الحكم ولم يركزوا على جوانب أخرى لا تقل أهمية عن ذلك، وهو تضخيم إعلامي وسياسي غير بريء فنفس المضامين عبر عنها ذ الشباني في حوار مع موقع هسبريس قبل شهر فقط ولم تثر كل هذا الجدل حيث قال بالحرف:” الحياة السياسية الحقيقية يديرها القصر ومستشاروه و”العفاريت والتماسيح”. أما الحكومات المعينة فدورها أن تملأ خانة الواجهة، لا قرار لها في تدبير شؤون البلد إلا فيما لا أثر له على هيمنة القصر وحاشيته من السياسيين وأصحاب الأموال.ولا ننتظر من حكومة شعارها “خدمة الملكية واستقرار الملكية”، بتعبير الأستاذ عبد الإله بنكيران، الحامية للاستبداد والفساد على حساب معاناة الشعب، أن تنجز شيئا”، لهذا سأركز على ثلاثة عناصر تعطي أهمية للرسالة:

1-الرسالة قدمت جردا تاريخيا مختصرا له قيمته التوثيقية كشهادة على العصر، يقدمها أحد الشهود على بدايات العمل الإسلامي الجماعي المنظم في المغرب، بدء من تجربة الشبيبة الإسلامية وجمعية الجماعة الإسلامية ومحاولات توحيد العمل الإسلامي، وهي مرحلة تعرف فقرا توثيقيا رغم أهميتها القصوى في تاريخ المغرب الحديث، إذ باستثناء كتابات د محمد ضريف وفرنسوا بورغا في الموضوع تحتاج المرحلة إلى بحث علمي يعتمد الشهادة الشفهية كمصدر توثيقي مهم، خاصة وأن الموت بدأ يغيب بعض وجوه مرحلة عرفت هزات وتحولات كبيرة في طبيعة العمل الإسلامي، إذ تحول من خطه الانقلابي الثوري الدموي العنيف السري المتأثر بالمد الشيوعي السائد، إلى العمل السلمي العلني لمعرفة أسباب التحول خاصة وأنها مرحلة ضبابية تطرح العديد من علامات الاستفهام. وكيف ما كان الحال قد تكون قراءة ذ الشيباني قراءة خاصة قد يوافقها البعض وقد يخالفها آخرون.

2- حاولت الرسالة التذكير بمواقف الجماعة وثوابتها خاصة للأجيال الملتحقة حديثا بالجماعة، وأيضا لعموم المواطنين للتميز بين اختيارين إسلاميين داخل المغرب رغم تشابههما في الصفة والمرجعية الإسلامية ولدفع حالة الالتباس التي قد تسبق إلى الأذهان إذ أنه من الصعب على المواطن العادي التمييز بين مرجعيات “أصحاب اللحي” ومناهجهم. ومن أهم هذه الثوابت أن الملكيات الوراثية والجمهورية في العالم العربي هي المسؤولة عن التردي الاقتصادي والاجتماعي والاستبداد السياسي وأن كل محاولة للإصلاح من داخلها هي كذب على الشعوب ووهم يطيل عمر الديكتاتورية.

3- انتقاد تجربة العدالة والتنمية في الحكم.وهذا النقد يرتكز على دعامتين:

– ما هو مبدئي كمبدأ القبول بالمشاركة السياسية أصلا في الحكم وشرعنة الحكم الوراثي والقبول بإمارة المؤمنين، وهذا أمر محسوم داخل العدل والإحسان وأحد أقوى نقاط الخلاف بين التنظيمين الإسلاميين الأكبر داخل المغرب طيلة ثلاثة عقود، إلى جانب قضية التصوف بالطبع.

– وما هو تدبيري يتعلق بتدبير ابن كيران وحكومته للشأن العام وهذا نقد يشارك فيه الأستاذ الشباني كل أطياف المعارضة وشطر عريض من الشعب وحتى بعض من قيادات العدالة والتنمية والمقربين منهم.

3-شكل الرسالة :

يوحي الفاصل الزمني بين تاريخ الكتابة وتاريخ النشر أن الرسالة كتبت على عجل، وهو ما يفسر بعض الاستعمالات غير الدقيقة لمفردات اللغة وبعض الضعف في التركيب وبنية الجمل، كما أن اختيار “آنية” الرسالة -لم يختر شكل الحوار الصحفي أو التصريح للنصيحة- هو تضمين رمزي واستدعاء تاريخي للتراث الإسلامي في مجال النصيحة رغم المزاوجة بين المصطلحين الديني والسياسي، وإحالة على مواقف الجماعة من خلال مجموع رسائل الأستاذ عبد السلام ياسين”الإسلام أو الطوفان” ورسالة “مذكرة لمن يهمه الأمر” قد يؤاخذ عليها البعض قليلا من الحدة في الخطاب وهو أمر متفهم في سياق “الحرقة والغيرة” التي قد تكون بسبب الإشفاق والغيرة لا التخوين كما ذهب بعض المصطادين في الماء العكر،ولا أظن أنها حتى بسبب الأحقاد كما عبر بعضهم.

الخلاصة أن رسالة الأستاذ الشيباني أو غيره من القيادات الإسلامية –انظر رسالة ليث شبيلات إلى ملك الأردن ورئيس حكومته- تفتح الباب أمام نقاش جدي بين الإسلاميين وعموم القوى الوطنية والديمقراطية حول خيارات التغيير والبدائل المطروحة في المغرب وفي غيره من البلدان حيث تنقسم قوى التغيير إلى تيارات كبرى تيار المهادنة والمشاركة والإصلاح من الداخل وتيار المواجهة والتصادم، وتيار المفاصلة مع المعارضة السلمية الهادئة. ولئن كانت التجارب في عالمنا العربي أتبثت فشل النموذجين الأولين فإن العقلاء يترقبون الخيار الثالث الذي هو البديل الواقعي عن الحالتين الليبية والسورية.

‫تعليقات الزوار

24
  • said
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 00:59

    En fin une analyse objective de la lettre, j’ai remarqué que le journaliste hassan EL ACHRAF, a fait tout pour inonder les lecteurs par des analyses à gauche et à droite pour faire disparaitre la lettre du site dans mois de 24h.
    Personnellement, je trouve que la lettre et direct et sincère et qu’il faut la lire pour comprendre l’évolution du PJD et voir les futur du Maroc si le peuple ne réagit pas face à ce jeux politique orchestrer par le makhzen.

  • إبراهيم بن المهدي
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 01:36

    رغم مقاربة الأستاذ إسماعيل العلوي للرسالة/ النصيحة بشكل ناضج بعيد عن الانفعالات والسطحية إلا أن تحليله غلب عليه طابع الدفاع عن الجماعة بشكل يخرج معه القارئ متعاطفا مع تنظيم العدل والإحسان؛ في حين كان الأجدر بالشباني ومن يلتمس له الأعذار أن يحدثنا عن البديل الواقعي للعدالة والتنمية وأن يناقش هل حان الوقت لقلب الطاولة والرجوع إلى المعارضة وهل سيكون قلب الطاولة من المفيد للحركات الإسلامية في ظل تحكم الظل وحكومته في إدارة البلاد؟ أم عليها (أي الحكومة المنتخَبة) إحداث مزيد من الثقوب في جسم هذا الظل كي تُخرج للعلن (أي للقوى المنتخِبة) فساد حكومته؟
    ثم لماذا لم يناقش السيد العلوي الأستاذ بولوز واكتفى ببعض اللمز ما دام مقاله والرسالة شكلا سجالا بين جماعتين إسلاميتين؟
    فما حال دون قبول الرسالة/النصيحة هو ذلك التعالي والأستاذية التي تتعامل بها الجماعة في قضايا المصير المشترك للإسلاميين كموقفها إبان خطة إدماج المرأة، فالجماعة لم تعودنا قبول النقد ولا النصيحة. فهي تأخذ دائماً الموقف المغاير لباقي التيارات الإسلامية ولو تطلب منها الأمر التنسيق مع اليسار الجذري الذي يعادي الدين وأهله.

     

  • ميمون
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 02:35

    اولا حجم النقاش لا يدل على ان الجماعة تشكل رقما صعبا،فلو كان حجم النقاش دليلا على اهمية موضوع النقاش سيكون المختار لغزيوي اهم من الجماعة،هدا زمن الفقاعات و ضع اي فيديو عن الدعارة و سترى حجم النقاش،اهعمية الجماعة عقدة مستعصية لديكم حتى اضحت نكتة مضحكة.،تانيا من قال ان شعبية العدالة و التنمية تقلصت؟هدا امانيكم فقط و لا علاقة لها بالواقع فقد نالو حصة الاسد في النتخابات الجزئية الاخيرة، تالتا صفوف الجماعة ليست موحدة كما تدعي،فقد قلت بنفسك ان هناك تيارا اصبح يهم بالمشاركة في الانتخابات، ادا كانت الجماعة لم تعرف تباينات و تيارا طيلة تلات عقود فهدا يعني انها ميتة.
    الرسالة ببساطة موضوع اثارة،فقط، و لا اهمية لها على الاطلاق، و هي تدل على صعف شديد يعتري الجماعة و تدل على ان هناك ايدي كتيرة تحكمها و ليس راسا واحدة،و هده بداية النهاية بلا شك.

  • شاب عيا من الوعود الفارغة
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 02:36

    لن اخوض في موضوع او شكل الرسالة ولا في الردود التي تلتها من "من مع او ضد او محايد لها " ، لكن "ما يهمني" كمواطن مغربي شاب طموح هو ان تتحسن اوضاع من هم مثلي وهم كثيرون في المغرب الحبيب ، وارى ان تحقق هذا المطلب بعيد كل البعد في ظل هذا الذي يقع الآن من تبادل الاتهامات و …
    والى حين تحقق صحة طرح العدليين أو العدالة والتنمية فاننا كمواطنين بسطاء سنكتوي بنيران المفسدين الذي يحاولون الابقاء على هذا الوضع الفاسد لاضفاء الشرعية على سياساته البديئة والافتراسية …واقول بصفتي ملاحظ سطحي يجب ان يلتزم الكل بوعودهم تجاهنا نحن المواطنين وكفى من النقاشات العقيمة وهنا اوجه الخطاب مباشرة الى من صوتنا عليهم في الانتخابات الاخيرة ورضوا ان يتحملوا مشاق الدفاع عن حقوقنا المهضومة واقصد حزب العدالة والتنمية ـ اين هي كل تلك المقولات التي كنتم تصرحون بها في ايام الحملة الانتخابية ؟لما تراجعتم عن اقوالكم أيها السادة العثماني والرميد والشوباني وبوليف في تحقيق مطلب الفصل بين السلطة والمال ،اولستم من يحكم . ان لم تكونوا انتم من يحكم فباراكا من الكذوب علينا بالبرامج الهادفة الى شحد الاصوات الانتخابية.

  • جلال
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 03:18

    انا بلا فخر "مريد" الخروف
    عريان من اللحم و الصوف
    لكني فرحان و بالي مهني
    طول ما سيدي راضي عني
    نعوم فالسداجة و قلة الفهم
    و نرعى الخرافة و اعشاب الحلم
    كل ما عييت و جاتني ازمة
    نغمض عيني و نشوف القومة
    حلمي هو نكبر و نسمان
    باش نكون لهدف سيدي قربان
    فالماضي كان سارحني هبيل
    و دابا مغلوب مرتو هو البديل

  • hammadi
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 07:33

    تنقسم قوى التغيير إلى تيارات كبرى تيار المهادنة والمشاركة والإصلاح من الداخل وتيار المواجهة والتصادم، وتيار المفاصلة مع المعارضة السلمية الهادئة. ولئن كانت التجارب في عالمنا العربي أتبثت فشل النموذجين الأولين فإن العقلاء يترقبون الخيار الثالث الذي هو البديل الواقعي عن الحالتين الليبية والسورية.

  • elfahssi kenitra
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 08:02

    تحليل منطقي محايد.واختار من الاحتمالات التي طرحها ذ اسماعيل العلوي لفهم طبيعة الرسالة الاحتمال الخامس:(-أن الرسالة قد تكون اجتهادا شخصيا ومبادرة ذاتية –وهو احتمال وارد جدا- لاعتبارات عديدة، لعل منها إبراء الذمة الشخصية أمام الله والناس والتاريخ باعتبار النصيحة واجبا دينيا وأمرا شرعيا وفرضا عينيا لا كفائيا، ولعل منها أيضا قيامه بواجب الأخوة الإسلامية باعتباره أحد قدماء الشبيبة الإسلامية وقد تكون الرسائل السياسية من آخر أولويات المرسل-)1- محسنا الظن بالرجل المعروف بتاريخه النظيف …2-لان الله بمحاسبة النيات.ولاخير في قوم لا يتناصحون ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة

  • salah
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 09:44

    حاول كاتب المقال أن يظهر بمظهر المحلل المحايد، لكن خانه انتماءه لجماعة ياسين فبدأ بمقدمة بنى عليها تحليله فيها مغالطات يريد أن يجعلها حقيقة مطبقا مقولة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، فمثلا قال بغض النظر عن تدني شعبية العدالة والتنمية ولست أدري على أي استطلاع علمي للرأي بنى عليه بديهيته هاته مع العلم أن الانتخابات الجزئية الأخيرة تدل على أن الحزب زادات شعبيته في أوساط الناس المشارطين في عملية التصويت. كما أنه قدم مغالطة أخرى في كون الرسالة حركت الجمود ولا أدري من اهتم بها أصلا غير بعض الصحافة ولم يهتم بها أي فاعل سياسي.. ثم يقول أن دليل تفاعل بعض الصحافة على أن الجماعة رقم كبير مع أن المتدخلين في الموضوع ذهبوا جميعا إلى ان الجماعة ذهب ريحها ووصلت الباب المسدود.. وفي ختام مقاله يقارن خطاطة الشيباني برسالة شبيلات لملك الأردن وشتان بين الكتابين.
    أرجع فأقول إن خطاطة الشيباني هي تعبر عن ضعف كبير في الرؤية السياسية وتنتمي إلى زمن العمل المراهق ليس إلا يرى في الناس المثاليين هم الدراويش الذين يلبسون الرث من اللباس وياكلون الزيت والزيتون والشاي وقطعة خبز الشعير وفي أحسن الأحوال جلابة صوفية

  • imad zeroual
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 11:13

    العدل والإحسان رغم التضييق الممارس عليها فعليا وإعلاميا تظل رقما مهما في المعادلة السياسية بالمغرب، وكل ما يصدر عنها يمكن أن يحرك الساحة السياسية.

  • وفاء النجار
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 11:19

    مهما كان هدف الجماعة و هدف صاحب الرسالة …فهمهم لا يرقى إلى سقف مطالب المواطن .
    هم المواطن هو القضاء على الفساد و الضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه اختلاس حق المواطن.
    و أ ظن أن الرسالة تاااااهت في دهاليييييز مظلمة تأخر ولاتقدم هذا الهدف .الرسالة تبعد المواطن عن السبيل الذي يقضي على العفاريت والتماسيح التي تجلس على الكراسي الجميلة وتلبس عقدة عنق تخفي وراءها أثر أنياب حادة و بدلة تخفي اللعاب الذي يسيل حين يقف المواطن أمام العفريت أو التمساح فينظر إليه وكانه ألذ فريسة يقتظمها اليوم بل اللحظة .
    الرسالة لا تخدم مواطنا سئم من صراعات الأحزاب و الجماعات .
    الرسالة لا تخدم حتى الجماعة و لا حتى كاتبها بل هي نزوات أكل عليها الدهر و شرب فليستفيقوا و ليستيقظ معهم كل من طالت غفوته لأن المواطن سئم من كل هذه الألاعيب …..و همه الوحيد هو القضاء على التماسيح و العفاريت و الوحوش المتمركزة في الإدارات في صفة إنسان ((مجردة من الضمير و حتى من إنسانيته)) .

  • علي
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 11:53

    من بين مجموعة كبيرة من التحاليل التي حللت ومن الأقلام التي سال مدادها يبقى تحليل الأستاذ اسماعيل العلوي تحليلا إلتزم فيه صاحبه الحياد وابتعد فيه عن كلام المهاترات من همز ولمز وسب وشتم والاساءة بالنيات إلى أن إنهى كلامه بخلاصة أعتبرها موضوعية وهي كالتالي:الخلاصة أن رسالة الأستاذ الشيباني أو غيره من القيادات الإسلامية تفتح الباب أمام نقاش جدي بين الإسلاميين وعموم القوى الوطنية والديمقراطية حول خيارات التغيير والبدائل المطروحة في المغرب وفي غيره من البلدان حيث تنقسم قوى التغيير إلى تيارات كبرى تيار المهادنة والمشاركة والإصلاح من الداخل وتيار المواجهة والتصادم، وتيار المفاصلة مع المعارضة السلمية الهادئة. ولئن كانت التجارب في عالمنا العربي أتبثت فشل النموذجين الأولين فإن العقلاء يترقبون الخيار الثالث الذي هو البديل الواقعي عن الحالتين الليبية والسورية.

  • ayoub464
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 13:07

    je ne trouve pas de problème puisque la plupart des notions dans la lettres sont déjà décrit sur les autres lettres de l'jamaa c'est son point de vu et je le respect.
    avec le temps je commence avoir accord avec l'idée de jamaa adl wa lihsane que faire des correction de l'interieur de gouvernement est impossible et il faut changer tous !!!!!!!!!

  • ضحى
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 13:31

    لماذا ينظر إلى الجماعة من زاوية واحدة ، لماذا كلما تكلم الأساتذة والمحللون في شأنها ، لا يرونها إلا أنها العدوة اللدود للنظام المخزني ؟ لماذا لا يجرؤون لمناقشة أفكارها السياسية والاقتصادية ، أليس مرشد جماعة العدل والإحسان احد أبرز المنظرين للحركة الإسلامية بشهادة المؤيدين والمعارضين ، ألم يكتب أزيد من ثلاثين مؤلفا في التربية والسياسة والتنظيم والاقتصاد ،
    لماذا لا ينظر إليها على انه مكون من مكونات المجتمع ، وأنها فرضت نفسها فيه بقوة الحق والقانون ( أحكام قضائية في قانونيتها ) وفرضت نفسها بقوة التنظيم المحكم ، وكثرة العدد الذي يميزها عن الأحزاب والحركات الأخرى
    أليست جماعة العدل والإحسان تغني المجال السياسي في البلاد بمعارضتها التي لاتستكين ولا تتنازل فيها عن مبادئها الواضحة للجميع ، لابس فيها ولا غموض
    أليست هي الدواء المر الذي ترفضه الألسنة وهو العلاج الناجع للجسم المغربي ،

  • مغربي
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 14:05

    قال الكاتب :…."وتدني شعبية الحزب الحاكم بعد سلسلة من إخفاقاته في تدبير الملفات ذات الطبيعة الاجتماعية والمعيشية، …" والغريب ان يكتب ذلك واحد يعيش في المغرب ، لوكان في الموزمبيق او الدانمارك لقلنا هو يسمع صوت المهاترات والمعارضات فيظنها حقيقة ، كيف تدنت شعبية الحزب وهو قد استرجع مقاعده في الانتخابات الجزئية ومن طرف خصوم بدلوا كل الاشاعات و المهاترات والافتراءات لتني الناخب عن خياره ، لكن خيار الناخب الواعي بقي مدركل لتمفصلات التحركات البئيسة لحكومة تنجح كل يوم في الامساك بالملفات الاجتماعية والمعيشية للمواطن البسيط الذي يشعر كل يوم أن الحكومة حكومته وبطبيعة الحال فرسالة مثل هاته لنشر البلبة الفكرية وتثبيت تزعزع أفكار وافتراضات وطرهات العدل والاحسان واتباعها ستخرج في كل حين تكون فيه الحكومة المغربية الشعبية الاولى في تاريخ المغرب في صدارة انجازاتها خاصة من الاصوات الهامشية المتسكعة على هامش الحياة السياسية لمغرب الديمقراطية ومغرب السير نحو محاربة الفساد و القضاء على اقتصاد وتدبير الريع خاصة منه الريع الاسلامي ممن نصبوا انفسهم معارضين يالمجان خارج السياق المغربي التاريخي والواقعي.

  • الطاعون أم الكوليرا
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 17:48

    لمن لم يفهم بعد لماذا صُنعت هذه الحكومة من الحزب الملتحي الذي يمثل الأقلية التي صوتت عليه ووضعت ثقتها فيه، وهي لا تمثل في نسبة الأصوات المعبر عنها إلا 26 في المائة، أي أن 74 في المائة من المغاربة الذين صوتوا للأحزاب السياسية لم يختاروا الإسلاميين، وتتضاءل نسبة المصوتين للبيجيدي عندما نتذكر أن عدد الذين في سنّ التصويت هم 22 مليون وعدد المسجلين منهم في اللوائح هم 13 مليون، وعدد الذين صوتوا منهم لجميع الاحزاب لا يتعدون ستة ملايين ونصف، البيجيدي هنا تمثل فقط مليون وثلاثمائة ألف مواطن، من أصل 22 مليون مغربي في سن التصويت.

  • مشفق
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 18:09

    بلغت جماعة ياسين نهايتها مند زمن و ليس الان فقط، اصبح كتابة رسالة يعتبر انجازا و غزوة يفتخر بها القوم و يقيمون الحفلات،و يطمئنون انهم فوق الارض بعد شك و ارتياب في صحة وجودهم، اتباع الجماعة متل جن سليمان،لا يعرفون انه توفى مند زمن طويل ،و لا زالو يرجون منه شيئا لا يعرفونه.

  • عبدو
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 18:48

    ان القول ان ردود الفعل معناه ان الجماعة حركت الحقل السياسي هو من الضحك على الدقون، لان بيان الدائرة السياسية لم يحرك اي شيئ فكيف برسالة تافهة من شخص تافه، ان السكير بالحي الهادئ يعمل جعجعة وهو لا يسوى شيئ، وعصبة من الشباب لا اعتبار لهم قاموا بتفجيرات في الدار البيضاء اثر ذلك على كافة الحركات الاسلامية المعتدلة، واسالت الكثير من المداد وما زالت لحد اليوم. هل نعتبر كل هؤلاء التافهين قد حركوا الراكد من السياسة.

  • manqol
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 18:54

    عندما نشرت إحدى المجلات المغربية الصادرة بالفرنسية عام 2005 تحقيقا حول أجرة الملك في المغرب، التي قالت إنها لا تتعدى 360 ألف درهم شهريا (أي 36 مليون سنتيم)، علق وزير الداخلية الراحل إدريس البصري، من منفاه الباريسي في تصريح أدلى به لمجلة تصدر من باريس موجهة للدول الفرانكفونية الإفريقية على هذا الرقم ساخرا بأنه لا يساوي حتى كلفة تنقل الملك من مقر إقامته بالرباط إلى مكتبه بالقصر الملكي بالمشور السعيد بقلب الرباط !

  • Bahja
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 19:25

    تمخض الجبل فولد فأرا!!!!!!!
    هل إنقطعت بكم السبل ولم يبقى لكم سوى "كتابة الرسائل"!!!!!!
    هل هذه هي مهمتكم؟؟
    ثم ٱليس من الجبن إستغلال و إستعمال صندوق بريد الأستاد بنكيران "لتصريف الغزعبلات"؟؟
    بغض النظر عن محتواها، لو كانت النية صادقة لأرسل صاحبكم "رسالته" أو"نصيحته" عبر البريد الشخصي للمعني بالأمر!!!

  • حسن الهواري
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 20:15

    و هنا أود أن أنبه ّإلى أن الذين يطالبون برحيل إخوتنا لايت ليس حسدا أو من أجل حسابات ميكيافيلية سياسوية رخيصة، بل فقط من أجل إنهاء المسرحية السخيفة و فصولها و مشاهدها الثلاثة المقرفة:

    الفصل الأول: المغرب قد اجتاز الأزمة بنجاح و بلغ قمة الديمقراطية لأننا و صلنا لرئاسة لحكومة. (يا حلاوة يا أولاد! )
    الفصل الثاني: امنحونا فرصة 5 سنوات فقط ثم حاسبونا. ( غالي و الطلب رخيص !)
    الفصل الأخير: آسفين على الإزعاج : أَصْلُهُمِ مَا خَلَوْنَاشْ نَخَدْمُوا!. ( شُوفْ إِزَايْ !)
    رشيد شريت

  • محمود
    الأربعاء 7 نونبر 2012 - 20:30

    لقد أثبت خيارات التحالف مع السلطة والنبطاح لها على شاكلة حزب بنكيران فشله ولذلك اندلعت الثورات العربية، الخيار الذي بقي لنا هو الثورة على النظام ، أما مادون ذلك فمجرد اضاعة للوقت، أما ردود أمثال بولوز فمعروفة سلفا لأن الرجل جزء من الاسلام الرسمي ديال أصحاب البطون المحنطة وأصحاب الطرابيش الحمراء التي تسبح: الله يبرك في اعمر سيدي، فكيف ترضيه الرسالة

  • جمال
    الخميس 8 نونبر 2012 - 03:41

    محمود 21
    و لمادا انسحبت جماعتك من حراك الشعب و انتم الثوار؟تتحدث عن ثورة و انت تتسحب من حراك الشعب بتبريرات الجبناء و الوصوليين،الم يقل احدكم ان استرار الجمعة في الحراك كان سيكون لنتحارا سياسيا؟اردتم من الشعب ان يقزم لكم بالثورة فتجنون الثمار دون ادنى تضحيات، لقد مللن منكم و من شعاراتكم،صلاحيتكم انتهت و لم تعودو سوى ضاهرة صوتية منفرة.

  • khalid
    الخميس 8 نونبر 2012 - 14:32

    ليس المهم ما يقول كل واحد،و المهم من هو؟
    و ليس المهم أن نصدق أي أحد،و لكن نتقف فعله إن طابق قوله فهو صادق في فعله ذاك و إلا فلا
    و ليس المهم أن ننرك لتحليل و تفسير من كان،فأهم أن نعمل عقولنا فيكون تفسيرنا و تحليلنا اصدق قول لدينا و أريح لي أنفسنا.
    فإنتهينا

  • االحسين اسضار
    الخميس 15 نونبر 2012 - 18:03

    إن الملفت للنظر من خلال كافة ما كتب ضد الأخ بنكيران وحكومته منذ ظهرت هذه الحكومة إلى الآن غياب هؤلاء الكتاب منذ زمن طويل فإذا بهم يظهرون بهذا الحجم الكبير وبهذه الوطنية المنقطعة النظير فجأة بمجرد فاز حزب العدالة والتنمية وأصبح على رأس الحكومة . ولذلك أسأل هوؤلاء هل الفساد ظهر فقط لما تولى بنكيران رئاسة الحكومة حتى يكون هو وحكوته المسئولين فقط عن هذا الفساد والملزمين وحدهم بإزالته ؟ وغلى اخواننا في العدل والاحسان وكافة الفصائل الإسلامية التي تعتبر نفسها معارضة في أي كوكب أنتم الآن مشغولين بصناعة وإعداد حكومة راشدة قادرة أن تغير وتحد من الفساد وتجمع المفسدين وتعاقبهم في أمد قصير ؟ ومن الشعب الخالي من الفساد والطيب الذي لا يشمل إلا الربانيين الورعين المتجردين من كل الأهواء ينتظر استقبال حكومتكم الراشدة يوم تنزل لتملأ الأرض عدلا وصلاحا . يا إخوة اخرجوا من قصور أحلامكم وقدموا ما بإمكانكم من اجل اصلاح ما فا أفسد من أمور أمة نبيكم بدل أن تجعلوا أنفسكم معاول هدم لجهود إخوانكم التي لا تزال في بداية الطريق إلى الإصلاح بإذن الله فلا تسبوا الظلام بل أضيفوا شمعة إلى شموعهم فسترون الظلام يتحرك نحوال

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة