بكاء الملك أبي عبد الله الصّغير .. في سقوط غرناطة

بكاء الملك أبي عبد الله الصّغير .. في سقوط غرناطة
السبت 18 ماي 2013 - 01:05

جرت بغرناطة أوائل هذا العام احتفالات رسمية كبرى فى ذكرى سقوط هذه المدينة التي تعتبر آخر معاقل الإسلام في الأندلس، ففى 2 يناير من عام 1492 سلّم الملك أبوعبد الله الصغير مفاتيح هذه المدينة للملكين الكاثوليكيين “إيزابيلاّ وفيرناندو”، أيّ منذ 521 سنة خلت ، حيث بدأت لاحقا عملية طرد وإبعاد المسلمين الموريسكييّن(أو كما يسمّيهم الصّديق العزيز الدكتور أحمد الطاهري محقّا “بالأندلسيين المُنَصَّرين” فى بحث قيّم له فى هذا الشأن بعنوان: (موريسكيّون أم أندلسيّون ؟ موضوع تاريخي في سوق السَّاسة) ولقد إستمرّت عملية إبعادهم ما ينيف على قرن من الزّمان.

وحريّ بنا أن نلقي بهذه المناسبة إطلالة عجلى على رؤية إبداعيّة غربيّة منصفة لأحد الكتّاب الإسبان المناهضين لمثل هذه الإحتفالات المجحفة التي تنكر تراثا إنسانيا فذّا ، وإشعاعا حضاريّا ليس له نظير، وتخلّد ذكرى الموت والدّمار والتصفية الإثنية والعرقية، وتوصد أبواب التسامح والتعايش والحوار بين الثقافات والأديان، وهي رواية الكاتب والشّاعرالإسباني المعروف “أنطونيوغالا ” الصّادرة منذ بضع سنوات، والتي تحمل عنوان “المخطوط القرمزي ” التي يعتبرها بعض النقّاد من أروع ما كتب فى لغة سيرفانتطيس فى الأدب الإسباني المعاصرحول مأساة آخر ملوك دولة بني الأحمر السّلطان أبي عبد الله الصغير (وكلمة القرمز التي إستقرّت في اللغة الإسبانية وتنطق (كارميسّي) هي كلمة معرّبة تعني صبغ أرمني أحمر يقال إنه من عصارة دود يكون في آجامهم). كان الكاتب قد حصل بهذا الكتاب على جائزة “بلانيطا” الإسبانية فى الرّواية التي تعتبر من أهمّ الجوائز الأدبية التي تنظّم فى إسبانيا إلى جانب جائزتي “سيرفانطيس” و”أمير أستورياس” .

بالإضافة إلى معالجة مأساة هذا الملك المنكود الطّالع ،أراد الكاتب من خلال هذه الرّواية التاريخية كذلك إزاحة الستار عن الوجه المروّع والأسود-على حدّ تعبيره- لما يسمّى بإكتشاف أمريكا، كما أنّه كتاب يتحدّث عن إكتشاف من نوع آخرفي نفس ذلك التاريخ الذي وصل فيه “كريستوفر كولومبوس” إلى العالم الجديد. يحاول هذا الكتاب أيضا تسليط الأضواء على ما أطلق عليه من باب الخطأ والشطط ؛ “الإسترجاع ” أو “الإسترداد”،حيث يقول المؤلف : “فأنا لست على يقين أن ّإسترجاعا أو إستردادا يمكن أن يدوم ثمانية قرون، ففي عام 1808 عندما تمّ غزو إسبانيا من طرف الفرنسّيين دامت حرب الإستقلال أو “الإسترداد” خمسة أعوام لا غير”.و يضيف “غالا “بالحرف الواحد : ” إنّ الاسلام هو نحن، ولا يمكن أن نسير في إتجاه معاكس لما هو بداخلنا، فإسبانيا بدون إسلام لا يمكن فهمها، كما لا يمكن فهم لغتها، لأنّ اللغة الاسبانية هي عمليا لغتان أيّ أنها لغة مزدوجة اللسان فهي لاتينية وعربية أيضا”.

عصر العلم والحكمة

ويشير”غالا ” أنّه عندما بدأ الحديث في كلّ مكان حول الإحتفال بالذكرى الخمسمائة للاكتشاف(ما أفظع هذه الكلمة) ،قلت إنني سوف أعالج الوجه المرّ لهذا الاكتشاف،وأعتقد الجميع أنني سأكتب رواية أمريكية، في حين إنصبّ اهتمامي ، على مرحلة بداية إراقة الدم في إسبانيا في نفس يوم 2يناير1492، عندما تمّ تسليم غرناطة ، حيث أصبحت إسبانيا فقيرة و منعزلة لمدّة قرون، وأصبحت الدول المسيحية بها هرمة بعد أن أفلت شمس الحضارات السّامية العربية والاسلامية فيها ،عندئذ إنتهى عصر العلم و الحكمة والفنون و الثقافة الرفيعة و الذوق و التهذيب ، و تمّ مزج كل ما هو قوطي و إسلامي المحمّل بكل ما هو ناعم و رقيق، و بالمعارف العربية البليغة ، و كان هؤلاء الذين يطلقون عليه غزوا ، لا يدركون أنّه كان في الواقع فتحا ثقافيا أكثر من أي شيء آخر ،ممّا جعل الإسبان يسبقون عصر النهضة بحوالي قرنين، إلاّ أنه بعد يناير 1492 إنتهى كلّ شيء، أفل ذاك الإشعاع وإدارة الإقتصاد، والفلاحة، و كذا الأعمال والأشغال المتواضعة التي كان يقوم بها العرب و اليهود، و ظلّت إسبانيا بعد ذلك التاريخ تافهة مكروبة و مغمومة ومخذولة، وكان عليها أن تنظر إلى الخارج، ومن ثمّ كان ما يسمّى بالاكتشاف.” وهكذا يشير”غالا”: “أنّ المخطوط القرمزي ليست قصّة تروى، إنتهت بانتهاء أحداثها، بل إنّ آثارها ما زالت قائمة حتى اليوم، ذلك أنّ التاريخ عادة ما يرويه أو يحكيه المنتصرون. و هم لا يكتفون بذلك و حسب، بل يعهدون إلى تشويه وشطب تاريخ الآخر المغلوب وتزويره”. ويضيف “غالا “أنّ مكتبة قصرالحمراء كان أكبر قسط منها يتألف من مكتبة “مدينة الزّهراء” التي كان بها ما ينيف على 600000 مجلّد، وقد أحرقها أسقف طليطلة (الكاردينال سيسنيروس) عام 1501 في مكان يسمّى “باب الرّملة “(ما زال يحمل هذا الإسم إلى يومنا هذا) بمدينة غرناطة، فاختفت العديد من الوثائق والمخطوطات، والمظان، وأمّهات الكتب النفيسة والغميسة التي أبدعها علماء أجلاّء في مختلف فروع المعارف في الأندلس “، ويقال إنّ الجنود الذين كلفوا بالقيام بهذه المهمّة كانوا يخفون بعض هذه المخطوطات في أرديتهم أثناء إضرامهم النار فيها لفرط جمالها وروعتها، إذ كان معظمها مكتوبا بماء الذّهب والفضّة آية في الرّونق والبهاء، ويا لعجائب المصادفات، وغرائب المتناقضات، ففي نفس المدينة التي نقل إليها ما تبقّى من هذه الذخائر والنفائس (حوالي 4000 مخطوط) التى نجت من الحرق وهي مدينة “قلعة النهر”(ألكلا دي إيناريس) وتمّ إيداعها في الجامعة التي أسّسها الكاردينال سيسنيروس نفسه، بها سيولد فيما بعد الكاتب الإسباني العالمي المعروف “ميغيل دي سيرفانتيس” صاحب رواية “دون كيشوت”الشهيرة المستوحاة فى غالبيتها من التراث العربي كذلك ،كما يؤكّد معظم الدّارسين الثقات في هذا القبيل.

ملك ذهب ومجد ضاع

و يشير “غالا” أنّه بذل جهدا كبيرا و مضنيا في البحث عن مادّة روايته، وأنه إنطلق في معالجته لهذه الشخصيّة التاريخية بدءا بما هيّىء له، أو أعدّ له ليصبح أميرا و ليس حاكما. وإكتشف “غالا” أنّ أبا عبد الله الصغير قد أصبح في عيون الباحثين والمؤرخين والناس مخادعا متخاذلا جبانا فهذه كتب التاريخ تصف لنا لحظة التسليم المذلّ فتقول؛ ” وافق المسلمون على شروط التسليم ولم يكن في مقدورهم إلاّ أن يوافقوا، وتنازل السّلطان أبو عبد الله عن آخر معقل للمسلمين بالأندلس، ووقف مع ثلة من فرسانه بسفح جبل الرّيحان، فلما مرّ موكب الملكين الكاثوليكيين (فيرناندو و إسابيل) تقدّم فسلّم مفاتيح المدينة،ثم لوى عنان جواده موليا. ووقف من بعيد يودّع ملكا ذهب، و مجدا ضاع،وكان هو بسوء أعماله، وفساد رأيه سببا في التعجيل بضياعه “. و كانت كلمات أمّه خير ما يمكن أن يوجّه إليه في هذا المقام، فقد رأته يبكي فقالت له : ” إبك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال”.. ! ، وما زالت الرّابية أو الأكمة التي ألقي منها آخر نظرة على غرناطة وقصر الحمراء ثمّ تنهّد فيها تنهيدة حرّى حسيرة عميقة حيث عاتبته أمّه، تسمّى باسمه حتى اليوم.

محنة المورسكيّين

وهكذا أصبح هو المخطىء و المذنب و سببا من أسباب ضياع ملك العرب المسلمين بالأندلس،ونسي الناس الظروف والملابسات، وأصبح الذين يحيطون به في حلّ من أمرهم،إنطلاقا من هذه المعطيات قرّر “غالا” الكتابة عن هذه الشخصية التاريخية،لإبراز التأثير العربي،والإسلامي،الضارب بعمق فى الرّوح الإسبانية .

و أشار” غالا “أنّ نيّته و قصده من خلال هذا العمل هو إبراز التأثير العربي و الاسلامي في مختلف المرافق والتصرّفات والسلوكيّات الإسبانية،أيّ أنه يتوخّى من وراء هذه الرّواية إظهار ما ظلّ مخفيّا عن قصد وعن غير قصد، وتفنيد كل ما قيل من ترّهات وخزعبلات فى هذا القبيل. و يرى” غالا ” أنّ العنصرية لا تعني جهل أو إغفال دورالأجناس الأخرى المختلفة، بل إنّ العنصرية هي القول أنّ جنسه أو عرقه هو أسمى وأرقى من الآخر. و تتعرض الرّواية إلى محنة طرد المورسكييّن أو”الأندلسيين المُنَصَّرين” من إسبانيا ، ويرى”غالا “أنّهم كانوا يفوقون المسيحيّين ثقافة وعلما و معرفة وتكوينا،فقد كان هؤلاء المسيحيّون ، أميل إلى التكاسل و التماطل والتواكل ، و كان كلّ همّهم هوالقيام بغزوات وغارات على الممالك العربية أو التهجّم على الجماعات اليهودية، و كانوا يعيشون من هذه الغارات و التهجّمات ، ثم جاء الإكتشاف بعد أن خلد الأبطال المتعبون إلى الرّاحة جرّاء ثمانية قرون من الصّراع والمكابدة، فكان عليهم أن يخرجوا وأن يجوبوا في بلاد الله الواسعة. !.

يشير “غالا” أنّ الملكين الكاثولكيين ( فيرناندو و إسابيل) قاما بعد ذلك بتوحيد البلاد عنوة، ولم يعملا على “وحدتها” إختيارا،واستعملا في ذلك الأسلوب نفسه الذي استعمل في غزو أمريكا، وفي كلتا الحالتين عمل الإسبان في العالم الجديد على إخضاع الهنود لمملكتين إثنتين؛ هما مملكة الدّين، ومملكة التاج الإسباني،وهذا ما حدث في إسبانيا بالذات بعد أفول شمس المسلمين،وحضارتهم”.

وقد صرّح الكاتب الإسباني ” غالا” بأنّ التهجين والتوليد وتمازج الأجناس في إسبانيا هي حقيقة ماثلة لا يمكن نكرانها “. وأكّد ” أنّه لا يؤمن بالثقافات المنعزلة،فالثقافة عندما تكون ثقافة (خالصة) هي ثقافة وحسب، وهي تكاد بهذه الخاصيّة أن تكون لاشيء”.

وقال إنّ الشعوب الواقعة على ضفاف حوض المتوسّط هي شعوب مثقّفة بالمعنى الواسع و العميق للكلمة، لأنّها شعوب عاشت و تعايشت و تفاعلت وتمازجت مع مختلف التأثيرات الثقافية المتداخلة التي تبتدىء من الشرق الأقصى للمتوسّط إنطلاقا من اليونان، و فارس، و مرورا بروما التي لم تضف شيئا يذكر للثقافة ، و إنما قامت بعملية تنظيم و ترتيب ، ثم وصلت تلك الثقافة الجديدة المشرقة بواسطة الإسلام إلى إسبانيا، وعلى عاتق هذه الثقافة قامت أوربّا، فأوربّا إذن كما يقول “غالا” هي إبنة “التوليد” ولا يمكنها اليوم أن تصفف شعرها وتترنّح وتتبجّح فخورة بأنها عجوز ذات دم خالص..!.

——–.

(*) كاتب من المغرب يقيم فى إسبانيا

‫تعليقات الزوار

19
  • محمد أيوب
    السبت 18 ماي 2013 - 01:36

    هي الدنيا ياعزيزي:
    هي الأمور كما شاهدتها دول***من سره زمن ساءته أزمان
    هذا البيت هو مطلع قصيدة الشاعر أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس…زرت غرناطة مرتين،وفي المرتين تأملت آثار الأجداد هناك وتساءلت:أين هي المساجد التي يؤمها المصلون،ليس في مدينة غرناطة وحدها،بل في قراها المجاورة لها؟ هي الدنيا اذن،يقول تعالى:"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، صدق الله العظيم…تغير مسلمو الأندلس بحكامهم فتنافسوا فيما بينهم على الامارة وتحاربوا وتشتتوا فكان مصيرهم ما يردده التاريخ…عندما تتجول في آثار المسلمين بغرناطة وتتأمل الآيات القرآنية التي لا زالت مكتوبة على كثير من الجدران بقصر الأسود في جنة العريق،وعندما تقف في محراب "قصر"المدرسة،وعندما تلقي بنظرة من قصر الحمراء على مدينة غرناطة القديمة،ينتابك احساس داخلي يقول:كنا هنا والآن تغيرت الأحوال:هنا في غرناطة وفي غيرها من بقاع الأندلس كان يرتفع صوت الآذان في عنان السماء خمس مرات في اليوم ويتلى كتاب الله…والآن…آه من دروس التاريخ وعبره:هل ستعود الأندلس اسلامية؟أعتقد ذلك بل اني متيقن منه…متى؟علم ذلك عند الله سبحانه وتعالى.

  • وعد للتاريخ
    السبت 18 ماي 2013 - 07:51

    وليكن في علم شعب "بورقعة" أنّه سيأتي يوم سنستردُّ فيه غرناطة وإشبيلية وقاديس بجنانها التي كانت مصدر إلهام للعلماء، ونضيف إليها مدريد وفالنسيا وكل ما فقده العرب هناك ونطهّرها مرّة أخرى من تلك الشرذمة التي تتخذ من مُعَاداتنا منهاجاً وفكراً أبدياً.
    ولكن قبل ذلك لابد من تطهير أنفسنا من الأمية التي تسكن عقولنا ومن الطفيليات التي تعيش بيننا.

  • يونس
    السبت 18 ماي 2013 - 08:37

    أهنئ الكاتب محمد محمد الخطابي على هذا المقال الرائع والممتع الذي يبين لنا فيه كيف أن الآخر يحترم ويعتز بالثقافة العربية الإسلامية ويعتبرها فاعلة في التاريخ الإنساني ومؤثرة فيه منذ القدم، في حين لا يجد البعض من أبناء هذا البلد المنكود ذواتهم إلا في شتم هذه الثقافة ولعنها والسعي لتحقيرها. لك كل الاحترام والتقدير ذ الخطابي فأنا أقرأ لك مقالاتك التي تنشرها في جريدة القدس العربي التي تصدر في لندن. أنت كاتب ملتزم ومناضل ثقافيا.. وأشكر جريدة هسبريس لأنها بوأت المقال أثناء نشره المكانة التي يستحقها.

  • عبد العزيز الملياني
    السبت 18 ماي 2013 - 10:44

    ءانها حرب وكراهية للمغاربة للعرب لازالت مستمرة بما نتجت إسبانيا في تأيدها لاءنعزال الصحراء علي المغرب واستعمارها لسبتة ومليلية والجزر كناريا وغيرها من الجزر وكدالك لدعاية الخبيتة والسيئة ضد المغرب في السياحة وتشويش إسبانيا علي المغرب في اجتماعات المنضمة الآروبية وكدالك ما تقوم به إسبانيا من تشويش مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد المغرب، ومما تخاف منه إسبانيا هو انتشار الحضارة الإسلامية في مجتمعاتها وعدد المهاجرين المغاربة وكترتهم تخوف الحكام والمجتمعات الإسبانية لهدا يقومون بالاعتداءات المتكررة علي المهاجريين المغاربة أحيانا بالضرب وبالقتل وهده جرائم الإسبان المتكررة ومما يعرفونه جد المعرفة هو عدد كبير من الأندلسيين الأصل الدين أجدادهم وأصولهم من الأندلس ولا زالوا يحملون اسماءا اندلسية الاصل وعددهم يفوق الملايين يقطنون المغرب والجزائر وتونس عندما طردوا من بلادهم الأندلس وأخد منهم كل ممتلكاتهم وبيوتهم وهم يفوقون 16 مليون نسبة من مدينة فاس الي تلمسان ووهران وقسنطنطينة وكلهم يعيشون علي المدن الساحلية بالبحر الأبيض المتوسط وهدا الخطر الدي يخاف منه الإسبان مطالبة الأندلسين بالجنسة .

  • abdelfattah
    السبت 18 ماي 2013 - 12:35

    حدث هذا في عهد الخلفي… حيث ان التلفزة المغربية بتث اليوم السبت 18/05/2013 رسوما متحركة للاطفال مستوردة من اسبانيا,, الى هنا الامر عادي لكن الشيئ الغير عادي هو ان هدا الفلم الكرتوني صور العرب وملوكهم في ابشع الصور, واعطى انطباعا لدى الاطفال ان ملوك الاندلس كانوا خونة وقطاع طرق جيوشهم تسطو على الاطفال الاسبان اللذين قدموا يد المساعدة لاطفال العرب وان العرب كانوا مجرد حمقى لا تهمهم سوى بطونهم والادهى من كل هذا ان الفلم احتوى قصة حب جمعت الطفل الاسباني البطل اللذي هزم جيشا من العرب لوحده وفتاة اسبانية ضهرت وهي تنكوي بنار حب الفتى البطل ادن فقناتنا الوطنية الممولة من اموال الشعب مولت الاسبان وساعدتهم على تشويه ماضي اطفالنا وتاريخهم المجيد في الاندلس وافساد مستقبلهم بترسيخ فكرة ان الحب للجنس الاخر هو محور الحياة

  • التطور العكسي
    السبت 18 ماي 2013 - 13:38

    بغض النضر عن مأساة طرد الموريسكيين من طرف العرش الأسباني في القرن السادس عشر و التي تعتبر جريمة ضد الأنسانية بمقاييس عصرنا إلا أنه لا يمكن إغفال أن من حق الأسبان تحرير بلادهم من الأحتلال و هذا ما كان سيفعله أي شعب أحتلت أرضه و فرضت عليه ثقافة و ديانة. مختلفة عنه

  • اسم كاتب التعليق*:
    السبت 18 ماي 2013 - 14:02

    نحن الشعب الأكثر جهلا بتاريخه . و بالمناسبة تاريخنا مزور. الأسرة التي كانت تحكم غرناطة كانت فاسدة .تعيش على إيقاع الليالي الحمراء و تدخين الحشيش و لم تكن لها علاقة بالإسلام البتة

  • Sami
    السبت 18 ماي 2013 - 14:25

    Excelente artículo, buscaré el libro

  • sami
    السبت 18 ماي 2013 - 15:18

    فرعتولينا الراس بهذ الاندلس و الموريسكيون ذهبتم الى ارض ليست لكم فطردتم منها فلما تتباكون علليها محاولين يائسين ان تثبتوا انكم تنتمون الى تلك الارض

  • mohammadine
    السبت 18 ماي 2013 - 20:38

    ا نه منطق التاريخ في ذالك العصر : في الوقت الذي كان يخرج المسلمون من الجزيرة الابيرية موازيا مع هذه الحركة كان الصليبيون يخرجون من فلسطين.
    كان كشبه la derive des continents العالم في ذلك العصر كان في طور تشكل جديد.كان بداية اولى خيوط الحضارة الانسانىة الجديدة. و ولادة انسان جديد..رغم ان االمخاض دام طويلا

  • youness
    السبت 18 ماي 2013 - 21:33

    عندما بكا أخر ملوك غرناطة ضياع عرشه، قالت له أمه:
    إبكي بكاء النساء على ملك لم تحميه كالرجال

  • اندلسي
    السبت 18 ماي 2013 - 21:40

    سوف ندخل اسبانيا لكن هده المرة بدون سلاح سوف ندخل اسبانيا اولا لانها تخاف منا يقول المتل المصري اللي يخاف من الجن يطلعلو. تانيا لانها ارضنا وعشنا بها اكتر من 800 سنة وقد بدانا في دلك بالفعل مع الجالية المغربية المتواجدة هناك فقط يجب البحث والتنقيب عن الجدور العربية هناك والمطالبة بالحقوق المغتصبة والمخطوطات العربية الموجودة هناك

  • Agwilal
    السبت 18 ماي 2013 - 22:27

    بهذا المنطق يجب اعتبار الغزو الاسباني والفرنسي فتحا … الغزو هو احتلال ملك الغير باي مسوغ كان ولم كان دينيا. والا لبدانا الحديث عن الفتح الاسرائيلي لفلسطين لم لا واسبابه في جوهرها دينية تماما كما هي اسباب غزو الاندلس…
    وهو ماسيعطي الحق لاسبانيا لاضفاء طابع الفتح على غزوها لسبتا و مليليا … تفكير المسلمين تفكير يثير الشفقة ..!

  • متاحظ
    الأحد 19 ماي 2013 - 01:03

    إبك بكاء النساء على ملك لايضيعه الرجال….

  • tarik hm
    الأحد 19 ماي 2013 - 03:19

    السلام عليكم اما بعد فضياع الاندلس جاء نتيجة ترك المسلمين لدينهم وحب الدنيا وحب الزنى و الخمر وكثرة الخيانة من اجل الوصول الى الحكم لكن الغريب في الامر هو تشابه الزمان بحيث والله اننا نعيش اندلس اخرى في زماننا هذا انضروا الى جل الدول الاسلامية والى الصراعات القائمة بينهم والولاء الذي يكننه للكفار ولا اخفي لكم انني اشبه دولة قطر الان بدولة بني الاحمر فهذا تواطئ مع الكفار ضد اخيه وضد المسلمين وهذا حاكم قطر الان تواطئ على ابيه مع امريكا لكن كوننا مسلمين فاءننا انشاء الله صابرين وانه كلما زاد اليهود والنصارى في طغيانهم فانهم والله بهذا يعجلون بعودة المسلمين الى دينهم الذي هو عزتهم وقوتهم قال الله سبحانه وتعالى,ان تنصروا الله ينصركم……………,اللهم اعز الاسلام و المسلمين في كل مكان يارب العالمين

  • hombres y machos
    الأحد 19 ماي 2013 - 03:26

    Queridos lectores
    Lo mah importante es saber cuál es la lección que tenemos que aprender de la vida de abuabdil y de la perdida de al andalus, los musulmanes no sabemos guardar lo que tenemos, sacar el mehor provecho de nuestra cultura, no hacemos esfuerzo para protegerla y desarrollarla, en definitiva, tenemos que hacer como lo significó la madre de abuabdil, ser HOMBRES, no solo machos.
    Agradezco al autor este articulo, que nos hace pensar en muchas caídas, la de Irak, la de Siria, la de la URSS, y cuidado, no tenemos que permitir la caída del Sahara.
    La historia hay que reflexionar en lo que nos trae y evitar lo peor, las caídas,
    Salam

  • رضى
    الأحد 19 ماي 2013 - 13:36

    عند زيارة قصر الحمراء أول مااسترعى انتباهي كثرة السواح من مختلف الجنسيات . مياه عذبة ، بساتين كثيرة، نباتات كثيرة وأعشاب مختلفة تجعل الجو معطرا واستثناءا، لوحات، فنون، آيات … أحسست وكأنني أنتمي إلى هناك عظمة الأندلس..لا أخفيكم أني شعرت بغصة ومرارة وحنق لم أدرك مصدره. هل لتأدية أرويات مقابل الزيارة؟ أم حسدا للإسبان؟ لا أعتقد .الأمر أكثر من ذلك بكثير .يتعلق برجال من طينة أخرى مرت من هناك…أدركت حينئذ الظروف التي جعلت الشاعر ينشد قصيدته متأسفا جادك الغيث إذا الغيث هما يازمان الوصل بالأندلس..

  • أحمد
    الثلاثاء 21 ماي 2013 - 20:13

    إبك بكاء النساء على ملك لايضيعه الرجال….

  • assadik.it
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 23:09

    كان الفاتيكان من امر بكسح المسلمين من الاندلس والى يومنا هدا ينكر الاسلام ويساند في ترسيخ صورة سيئة عنا عبر كل فنون وثقافة وعلوم حقدا وكراهية ولولا المنضمات المساندة لبقاء الاثارات والحفاض عليها في كل بقاع العالم لهدموها ونفوا اثرها

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | انتخابات 2011
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | انتخابات 2011

صوت وصورة
قصة | الرجل الذهبي
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 21:30 1

قصة | الرجل الذهبي

صوت وصورة
المدينة القديمة | فاس
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:55

المدينة القديمة | فاس

صوت وصورة
معرض تضامني مع فلسطين
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:47 1

معرض تضامني مع فلسطين

صوت وصورة
خلافات في اجتماع لجنة العدل
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:42 1

خلافات في اجتماع لجنة العدل

صوت وصورة
الفهم عن الله | رضاك عن حياتك
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | رضاك عن حياتك