مغربِيٌّ يرصدُ نظرة جنوب صحراويّين إلى المغرب من أدغال إفريقيا

مغربِيٌّ يرصدُ نظرة جنوب صحراويّين إلى المغرب من أدغال إفريقيا
السبت 2 نونبر 2013 - 13:00

منْ أصلِ قارَّاتٍ خمسٍ تؤثثُ المعمورة، أستراليَا وحدها لمْ تطأهَا قدمُ الناشط المغربيُّ نوفلْ الحمومِي بأسفاره التِي قادتهُ في آخر محطة إلى إفريقيَا جنوب الصحرَاء، فِي نطاقِ مهمَّة جمعويَّة إنسانيَّة، وقفَ فيها عنْ قربٍ من واقع الإنسان الإفريقِي ورصدَ نظرته إلى المغرب.

نوفل، الذِي بدأ العمل الجمعوِي منذُ كان طفلًا بمدينة فِي الهامش، يحكِي فِي حديثٍ لهسبريس عنْ نظرة أفارقة جنوب الصحراء باستغراب إلى من يزورهم من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لكونهمْ لمْ يألفُوا سوى نشطاء غربيِّين في المبادرات الإنسانيَّة التِي يستفيدُون منها، كمَا أنَّ صورة المغرب تضررتْ إلى حدٍّ ما بعد مصرع مهاجرين سينغاليين، وفق نوفل الذي أردف أنَّ تمثل المغرب أضحى مقرونًا لدى الكثيرين من الأفارقة بالعنصريَّة.

لدى حديثه عنْ فكرة شد الرحال صوب إفريقيا جنوب الصحراء، يعودُ نوفل إلى أول تجربة لهُ في الترحال ما بين عامَيْ 2003 وَ2010، قادتهُ إلى كل الدول العربية، باستثناء فلسطين و الصومال و ليبيا وجزر القمر، وسورية التي منعَ من دخولها، حينَ كانَ قادما في البر عبر الأردن.

نوفل الذِي لمْ يترددْ لحظةً في تيميم شطر جنوب الصحراء، وهو يقضِي الآن شهرهُ الرابع بالمنطقة، التي زار فيها كلا من السينغال وَغامبيا وَالكوت ديفوار وَتنزانيا وَزيمبابوي وَكينيا وَالكونغو، يقولُ إنَّ عددًا كبيرًا الأفارقة، يعتقدون أنهُ أني أمريكي من متطوعي هيئة السلام الأمريكية، المتوجدة بقوة في كل مكان يزوره.

“لأَّنَّ زيارة إنسان عربِي لقراهم ليسَتْ أمرًا طبيعيًا بالنسبة إليهم، بالرغمِ من وجودٍ كبير للمسلمين في إفريقيا، أؤدِّي معهم صلاة عيديْ الفطر والاضحى، كما أنَّ هناك أمريكيَّين لا تبدِي بعضُ القرى ترحيًا بهم”، يحكِي نوفل، مضيفًا، أنهُ استطاع الوصول إلى عددٍ من القرى الإفريقية، وعملَ مع جمعياتها، لمساعدة ناشطيها على صياغة المشاريع، وتقييمها وَمتابعتها، وَالاشتغال على الشبكات الاجتماعية.

على صعيدٍ آخر، زاد الحمومِي أنَّ زياراته إلى قرى إفريقيَّة سهلتْلهث إنجازَ فيلمٍ عن نشاط قام به للتعريف بالأراضِي الكبيرة التي لا يستغلها الفلاحون أفارقة جنوب الصحرَاء بشكلٍ أمثل، علاوةً على تنظيمِ حملة ضدَّ الوسطَاء الصينيِّين، الذِين يشترون منتوجات الفلاحِين البسطاء من فول سودانِي وذرة، بأسعار زهيدة ليعيدُوا بيعها إلى الفلاحِين بأثمنة خياليَّة بعد موسم الحصَاد

في غضون ذلك، يقولُ نوفل إنهُ لمْ يحصلْ في حياته الجمعوية على أي دعم حكومي أو دولي، حيت أرفض المنح , وأنهُ يشترِي تذاكر أسفاره الاقامة منهم مباشرة، كما يرفض التوقيع على الوصول، ولا يقبل بالعمل موظفًا لدى مؤسسات حكومية أوْ غير حكومية، “اقتُرحَ عليَّ العمل مع شبكة مشاريع في افريقيا , كخبير مستقل.

بالنسبة إلى نظرة أفارقة جنوب الصحراء إلى المغرب، يرَى نوفل أنَّ هناك نظرات متباينة لا نظرة واحدة فحسب، إذْ إنَّ هُنَاكَ دولًا لها امتدادٌ اجتماعِي وإنسانِي مهم مع المغرب، تعتبرُ المملكة مثَلًا لها، وتتبعُ المغرب في تقويم رمضان والعيدين، وهناك دولٌ أخرى يسجلُ فيها المغربُ غيابًا كبِيرًا، لا يخدمهُ في بعض الأحيان. حيث كانتْ هناك مؤخرًا حملة كبيرة في إفريقيَا لتصوير المغرب كبلدٍ عنصرِي، في وسائل الإعلام بعد مقتل شابين سينغاليين، وما رافقَ سياسة المغرب في مجال الهجرة، من نقاش، وإنْ “كانَ هناكَ أفارقة يعملون معِي بشكلٍ أخوِي دون مشاكل، وينادُوننِي “لوبلُون” أيْ الأبيضْ، أوْ “توبابْ” باللغة المحليَّة” يسترسل المتحدث.

وعمَّا خرجَ به من رحلاته إلى عشرات الدول عبر العالم، يقولُ نوفلْ إنه تعلم الكثِير، وأنَّه سيَضَعُ دول أمريكَا اللاتينيَّة نصبَ عينيه بعد نهاية التجربة الإفريقية، “السفر هو تعلم حقائق الحياة و لب الأشياء واقعيا، ورؤية الأشياء ومباشرتها منْ زوايا مختلفة، وَفتح لشبابيك في العقل والتفكير، في الرأي والمقارنة والتأمل” يقول نوفل، مردفًا أنَّ السفر يمكنُ من رؤية واقعية للأشياء بعيدًا عن الأحكام المسبقة، والشحن بين جدران أربعة”.

‫تعليقات الزوار

9
  • اسماعيل
    السبت 2 نونبر 2013 - 13:43

    المغاربة في ألآونة ألأخيرة اصبحوا يقومون ببعض الرحلات عبر العالم فبعد المغربي الذي وصل قمة ايفيرست هانحن نجد مغربيا آخر في ادغال افريقيا .لكن الاتستحق مناطق من مغربنا زيارة أولئك الميسورين الذين يتوقون اكتشاف خبايا المناطق المنسية .فالأوروبي أو الغربي بصفة عامة لايخرج عن بلده والبحث عن خبايا العالم الا بعد اكتشاف بلده ثم وراء الطواف عبر العالم يسعى الى الترويج لبلده وتجارته ومحاولته الظهور كانسان وديع وظريف وحسن الخلق في حين يخفي وراء ذلك القناع قمة الحكرة والاحتقار والتعالي .نتمنى أن يكون أولئك المغاربة خير سفراء لبلادنا وان يكونوا أسخياء تجاه سكان تلك البلدان وأظن أن مناطق ببلدهم اولى لزيارتها .

  • سعيد بشيري
    السبت 2 نونبر 2013 - 13:43

    نوفل الحمومي ذلك طفل لي التقيته يوما في مخيم الشعلة. تجربة مسار لطفل وشاب يرسم مسار بالمخاطير والعراقيل. كل مرة ينجح. نتمنى من شباب المغرب يكونوا مثله. لأصبح المغرب دولة عظمى.

  • on cherche mauvaise reputation
    السبت 2 نونبر 2013 - 13:51

    المغرب أضحى مقرونًا لدى الكثيرين من الأفارقة بالعنصريَّة….
    c'est le maroc qui a chercher a se faire cette mauvaise reputation quand il a accepter d'acueillir ces africains chez nous et de faire le gendarme de l'Europe en les empêchant de traverser a leurope…alors ils ont decide de rester au maroc …..
    on était tranquille et nous n'avions jamais eu une telle reputation quand on était pas mele a cette immigration africaine……on n'a rien vu encore…..l'avenir nous cache encre des malheure a cause d'eux…..
    l'Europe felicite le maroc pour soi disons cette decision courageuse comme ils l'appellent …et nos responsables sont tres content quand ils sont beni par les européens (riiiida- ..ils vont encore executer tout leur desir sur le dos de la qualite de vie des marocains et de leur reputation dans le monde….
    merci de publier hespress

  • Tarik de Montréal
    السبت 2 نونبر 2013 - 13:55

    Salam de Montréal! serait-on capable de profiter de cette expérience et sortir avec des constations, chiffres, analyses… et plans d'actions pour continuer à réussir ce qui l'est déjà et corriger les erreurs … Le Maroc a toujours été un pays courtoix… à tous les niveaux! Bonne chance Naoufal!

  • ahmed Larache
    السبت 2 نونبر 2013 - 13:59

    l'ame dIbn Batouta est dans cetains jeunes marocains ..je vous donne un nom d'un ami larachois qui a suivi les pas dIbn Batouta en alant sur ses pas ..de l'arabie saaoudite ,l'inde ,en passant par les zones conflictuelles comme les tamiles ,la chine tailande ,malaisie ,formoza et partout où est passé ..c'est notre frère Khamouch Mohamed qui a consacré une partie de sa vie à la découverte de ces pays ..merci et bon courage à nos jeune de nous écrire sur la vie aventurière des voyages aux confins des continents

  • عبد الله
    السبت 2 نونبر 2013 - 14:18

    سير الله يرضى عليك
    شرفت بلدك المغرب و بعملك التطوعي تزيل الصور المغلوطة عنه.

  • المصطفى اسعد
    السبت 2 نونبر 2013 - 16:35

    نوفل الحمومي او ابن بطوطة كما نسميه نحن اصدقاؤه شخصية محترمة وخدومة تسعى لرفع العلم الوطني ومساعدة الشباب وخدمة القضايا الانسانية
    مررت معه بتجارب حياتية كثيرة وكان نعم الاخ والصديق والمناضل ..
    اتمنى لك التوفيق بافريقيا

  • Amine Err
    الأحد 3 نونبر 2013 - 00:01

    Tout d'abord je tiens a m'excuser d'avoir utiliser la langue française pour faire passer mon message . J'ai connu Naoufal EL Hammoumi avant même d'apprendre a marcher , on a grandit dans le même milieu , il était pour moi un ami , un frère que je mettais sur un piédestal , Certes on ne peut bouger une fois sur un piédestal , mais lui il a su se libérer de toutes entraves d'une ville éclipsante pour réaliser ses rêves et rendre tout un pays fier de sa détermination et son patriote. Je te souhaite une bonne continuation .

  • صفاء
    الأحد 3 نونبر 2013 - 01:17

    كيفاش زعمة ( بمدينة فِي الهامش، )
    هذيك راها سميتها
    تيفلت
    وقد أنجبت عباقرة من يجهلهم فعليه أن يبحث

    تحياتي للأخ نوفل حمومي

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين