ملوك الدعارة -الجزء الثاني-

ملوك الدعارة -الجزء الثاني-
الإثنين 18 يونيو 2007 - 04:05


ملف أعده إدريس ولد القابلة و حسن عين الحياة بمساهمة يوسف العدناني


في رحاب قصر الدعارة


حوالي التاسعة إلا ربع من مساء يوم السبت، اتصل بنا الوسيط صاحب القبعة الحمراء، تأسف كثيرا عن كون جل الفيلات التي حججنا إليها بحي النخيل شاغرة، ولكي لا يكسفنا أمام الخليجيين (المفترضين) أخذ على عاتقه توفير رياض أسطوري لزبنائنا، به فتيات من مختلف الأعمار، هن رهن إشارة الخليجيين، وعن ثمن الليلة الواحدة هناك، أخبرنا أن المبلغ الأصلي هو 15.000 درهم، غير أنه إن تمت الصفقة فسيخبر بنفسه الخليجيين بثمن آخر (25.000 درهم) كي يأخذ كل منا نصيبه، لكننا طلبنا منه أن يعاود الاتصال صباح الغد على اعتبار أن الخليجيين سيتأخرون بمدينة الدار البيضاء، ولن يحلوا بالمدينة إلا بعد زوال يوم غد (الأحد).


كنا آنذاك في فناء ساحة جامع الفنا، الأصوات المتداخلة والمتقاطعة ترسم صورة أسطورية عن هذه الرقعة الجغرافية الضيقة التي أرهقها العبور، حيث بحثنا عن قارئة الكف التي أمدتنا بـ “رأس الخيط” لكن لا اثر لها وسط جموع الزوار الذين يبدون كجحافل النمل وهم يخترقون ذهابا وإيابا فضاء الساحة، ربما إنها الآن تغط في نوع عميق بعد أن غنمت منّا 150 درهم على خدمتها لنا بتوفيرها للوسيط، أو أنها في زاوية أخرى تقرأ الطالع بوساطة أوراق (الكارطة).
اتصلنا بمرافقنا الذي قام إلى جانبنا بعناء النبش والتنقيب داخل فضاءات ملوك الدعارة، لنجده أمامنا بعد خمسة دقائق من اتصالنا به، ولتكون وجهتنا حي النخيل، أحد أكبر التجمعات السكنية الراقية التي تنتفض في بعض إقاماتها وفيلاتها أجساد المغربيات المتعطشات إلى أموال وعطايا الخليجيين.


كانت خطتنا في التغلغل داخل أقبية هذا الصرح المليء بالأبواب والذي يحرسه رجال الأمن الخاص، فعالة إلى حد كبير، إذ تنمق كل منا بأبهى الألبسة، كما تزين زميلي ببعض الخواتم والسلاسل الذهبية، ثم امتطينا سيارة فارهة تعود ملكيتها لمرافقنا، أول ما كان يشغل تفكيرنا هو أن نفلح في رسم صورة، كوننا “قواد للخليجيين”.


بعد اختراقنا الأماكن الضيقة والمظلمة بحي النخيل، صادفنا أكثر من مرة سيارات من طراز رفيع وهي تشق ممرات هذا الحي الذي تمتلئ فضاءاته بأصوات الأغاني ومقدمي السهرات عبر مكبرات الصوت، ثم التصفيقات التي تتردد بين فينة وأخرى؛ بعد وصولنا إلى فندق “كولف بلاس” الذي تتراص أمام بابه السيارات الرفيعة ذات الطلاء اللامع، أدركنا أننا ضللنا الطريق المؤدية إلى إقامة بن الدرقاوي، تلك التي أرشدنا إليها الوسيط صاحب القبعة الحمراء، غير أن أحد العجزة، وهو يؤثث مدخل فندق الرئيسي “كولف بلاص” حاملا مشعلا تقليديا متقدا دلنا على الطريق المؤدي إلى موطن العهر والفساد.


وحدها واجهة القصر المضاءة من جلبتنا إليه، “إقامة بن الدرقاوي – قصر النخيل”، هذه العبارة المضاءة فوق الباب الرئيسي للإقامة يكفي أن ثمنها حسب مرافقنا أن يعيد تأهيل الحي الصفيحي (أبياض) الذي يبعد عن القصر ببضعة أمتار، رست سيارتنا أمام الباب المؤدي إلى الداخل مباشرة، كان أمامه رجل أمن يتأبط جهاز الاتصال “ترونس ميسيون” بينما قبالته رجل بدين يرتدي قميصا صيفيا يبدو منشغلا بهاتفه النقال، حسبناه للوهلة أولى خليجيا، سيما أن آثار البذخ بادية عليه، قبل أن يقتحم زميلي هذه البناية الرائعة والمضاءة بالأضواء الكاشفة، ترك كل وثائقه داخل السيارة، ثم بعد ذلك قرر الاقتحام، كانت أعين صاحب القميص الصيفي تترصدنا وشرارات الارتياب المنفلة من عينيه الواسعتين تغمرنا من كل الجوانب، بعد وصول زميلي إلى بوابة إقامة بن الدرقاوي، التقطت له صورة وهو يدشن هذا الصرح الباذخ بخطوات صحفية جريئة، لكن “الفلاش” كاد أن يهدم كل ما بنيناه من خطط تلك الليلة، توجه نحونا صاحب القميص الصيفي، وكلمنا بلهجة ريفية محضة، “لاش صورتي ألعايل.. ياك ما كين شي موشكيل”، أجابه مرافقنا بأن زميلي من هواة التقاط الصور أمام أبواب البنيات الرائعة بمراكش، ثم إن منظر الباب بقوسه الخشبي مغري لأخذ صورة بجانبه، ثم تبع زميلي الذي توغل داخل “قصر النخيل”.



من العلب الليلية إلى صدور الخليجيين



“الشرطة ليست على علم بكل النقاط التي تسوق فيها منتوجات الرقيق الأبيض، بل حتى بعض سائقي سيارات الأجرة الذين يقلون العاهرات إلى مواخير الأجساد، هم الآخرون لا يمكنهم أن يعلموا بكل الرياضات والإقامات وكذا الفيلات التي يشحد فيها الخليجيون سكاكينهم على مبرد الفتيات المغربيات”.


كان هذا تصريح رجل أمن وهو يتنهد لما آلت إليه مدينة مراكش، أو عاصمة الحوز التي مثلما يلتهم فيها السياح الأجانب المآثر العمرانية ومنتوجات الصناعة التقليدية، يلتهم آخرون منتوجات الرقيق الأبيض، التي تصنع في معامل خاصة بالمدينة، ولو أن الصفة هنا استعارية إلا أن الواقع شيء آخر؛ ففي بعض المطاعم المشهورة بوسط المدينة (حي كليز) تهيأ الفتيات وفق تكتيكات خاصة لتقديمهن على صفيح ساخن، كوجبة ساخنة ينبعث منها بخار أنثوي مهيج، في حضرة أثرياء ومستثمرين خليجيين، أو سواح أوروبيين هجروا الصقيع الأوروبي لمعانقة دفء السمراوات بالعلب الليلية الساخنة بمراكش.


“جاد محل”، التياترو”، “الكونطوار”، “مونتي كريستو”، كلها فضاءات تتراقص في كنفها الأضواء وتترنح فيها الأجساد العارية لفتيات مغربيات يمتطين صهوة التحرر، بهذه الفضاءات (مطاعم – علب ليلية – حانات) يغترف عشاق اللحم الأبيض نكهات أنثوية محضة مقابل مبالغ مالية تتفاوت حسب نوعية العاهرات، أو اللواتي هن على مشارف البغاء، فحسب مصادر واسعة الإطلاع، فإن هاته العلب الليلية تعود في ملكيتها لأجانب، غايتهم أن ينقلوا الأجواء الأوروبية الساخنة إلى مراكش، فهم شكلوا بقصد أو عن غير قصد شبكة واسعة تؤدي خيوطها إلى أوكار الدعارة بالشقق الراقية، وأهمها على وجه الخصوص “فيلات” ملك النخيل.


حوالي الساعة الحادية عشرة إلا ربع، أخذنا مرافقنا نحو “التياترو” أو العلبة الليلية التي لا تنام، هي الأخرى محروسة من طرف رجالات الأمن الخاص ببذل سوداء، تتدلى من سماعاتهم أسلاك ملتوية، منظرهم يثير الرعب، لكن تواجدهم يبعث الطمأنينة على زوار الملهى الليلي المحاذي لأحد أكبر “الكازينوهات” بمراكش، دخلنا “الكازينو”، كنا كمن ابتلعتهم بوابة الزمن لترميهم فجأة بإحدى النقاط الباذخة بـ “لاس فيكاس” أو بفضاء إيطالي “هاي كلاس”، طاولات مليئة بالمربعات والأشكال الهندسية تتوسطهم دوائر ملونة، وكل واحدة منها تكتض شيئا فشيئا بمقامرين وعشاق التحدي، فتيات يزرعن الحماس في المقامرين للرهان بمبلغ أكبر، وآخرون رفقة خليلاتهم يلتهمن نغمات أوروبية منبعثة من مغنية شبه عارية، ترقص فوق منصة دائرية رفقة الأروكيسترا، خرجنا من “الكازينو” وعرجنا على “التياترو”، كان لابد أن نلج أربعة أبواب لنجد أنفسنا أمام “كونطوار” تقتنى فيه التذاكر لولوج عوالم البذخ والعهر في أرقى مستوياته، فتيات كثيرات تنتظرن دورهن للدخول، وأخرى بدت ذائبة وهي ترتشف من فم خليلها قبلة عميقة وطويلة حدَّ السُكْرِ، غير مبالية بجموع الحاضرين، على باب المدخل يافطة صغيرة عليها بعض العبارات، لم أتمكن من تفحصها جيدا، لكن ما خرجت به وأنا أقرأ تلك اليافطة هو أن ثمن الزجاجة محصور في 1200 درهم، عالم آخر بفضاء “التياترو”، فتيات شبه عاريات يتمايلن على إيقاعات الموسيقى الصاخبة، وشباب غارق في أجواء حميمية تظهر ملامحهم وتختفي بفعل الأضواء الراقصة، فتاة عارية إلا من أحزمة رقيقة متدلية من كتفيها نحو صدرها النصف عاري، كانت تهتز تماشيا مع الموسيقى، حتى انفلت ثديها ذي الحلمة البنية الواسعة غير آبهة بذلك، توجه رجل مكتنز ذو بشرة حمراء يحمل في يسراه قدحا من الخمر وبين شفتيه تتمايل سيجارته، أعاد ثديها إلى مكانه الأصلي حيث سترتها الحمراء القصيرة، لتكافئه بقبلة على خذه، شاب مخمور لم يفلح في جذب فتاة بتنورة قصيرة تكشف عن جزء من أردافها ليسبها قائلا: “أنتي غير خانزة الق.. ما عيتيش من السواعدة.. ياك ماشي بريكول في حي النخيل”… التفتت إليه ووجهت له قذيفة ألجمت لسانه “شتي السواعدة حسن منك الحولي.. وأنت ماشي راجل، حيث ما عندكش ذاك الشي لي عندهم”، الموسيقى تجتذب الأسماع، غير أنها تذوب كل الحواجز بين عشاق الرقص والخمر، شابان بديا منفعلين، كل منهما يدخن لفافة حشيش، كانت أنظارهما مصوبة تجاه شاب بدين يشبه رجالات المافيا الإيطالية ببذلته الرسمية، كان يتوسط أربعة فتيات يتمتعن بجمال خلاّب، كانت ضحكاتهم الجماعية تغلب أحيانا على إيقاعات الموسيقى الصاخبة، خاطب الشاب صديقه وهو يومئ في اتجاه صاحب البذلة الرسمية “القواد ساير تايكيل في القوق للسواعدة”، ليجيبه زميله ضاحكا “حدهم ثور الدنيا، ولا عندهم شي زهر غادين يتبرعوا في النخيل”، توجه زميلي نحو أحدهم وسأله عن وقت انتهاء هذا الجو بـ “التياترو” فأجابه بأنه غالبا ما تنتهي الأجواء حوالي الساعة الرابعة صباحا، وقد تتجاوز ذلك، وعن وجهة الفتيات المخمورات صرح الشاب قائلا: “من (التياترو) تبدأ رحلة الفتيات إلى فضاءات أخرى ينتظرهم فيها أصحاب المال أو من يدفع أكثر، أغلب الفتيات هنا (يشير إليهن) عاهرات بالرغم من حداثة سنهن، يكفي أن تدفع أكثر من 1000 درهم لتصحبك أينما تريد”، تدخل زميله، من هنا (يقصد التياترو) تستقطب الفتيات لتكون وجهتهن الشقق المفروشة حيث (السواعدة)”، التفت يمينه ثم أخذ ينقب عن شيء ما، ثم أضاف “لقد رأيت للتو عاهرة سبق أن تم ضبطها رفقة خليجي بإحدى الفيلات بحي النخيل، وتم حبسها مدة شهر ليطلق سراحها، فهي الآن تملك سيارة فارهة حصلت عليها من عشيق خليجي، (استدرك) “واش الخوت صحافة” نعم.. قاطعنا زميله “مشرفين.. ولكن كان عليكما أن تدخلا إلى الملهى الليلي (لوكونطوار)، هناك يحج الخليجيون لاقتناء اللحوم البيضاء (على عينيك ابن عدي)، بحثنا معا عن تلك العاهرة التي تم اعتقالها في فيلا بحي النخيل، لكننا لم نتمكن من ذلك، اعتبارا للكم الهائل من الشباب والشابات الذين يترنحون تماشيا مع إيقاعات الموسيقى الصاخبة، قال أحدهم “ياكما سجلتونا”.. أجبناه بالنفي ليتمم قائلا “هنا يحج (الوسطاء) و(القوادة)، فقد تجد فتاة وسيطة للخليجيين بهذا الفضاء الراقص، لها نسب مئوية عن كل فتاة فاتنة تقدمها للأجانب، ومن هنا تهيأ تلميذات الثانويات والطالبات لقضاء ليالي حمراء رفقة أثرياء الخليج، فقد سبق أن حكت لي إحدى الطالبات التي تسكن بابن جرير أن صديقتها (ع) قدمت بكارتها لخليجي بإقامة مفروشة بحي النخيل مقابل 5000 درهم، وقد توسطت لها في ذلك (قوادة) عمرها 26 سنة التقتها بجامعة القاضي عياض، وغسلت دماغها ببعض الكلمات المعسولة في ملهى “براديز”، لتقدمها هناك لوسيط آخر، أقلها بسيارة فاخرة إلى حي النخيل، لكن الغريب في قصة (ع) هو أن الخليجي فض بكارتها بأصبعه الصغير ثم بعثرها بعد ذلك”.
مصدر أمني رفيع المستوى صرح لنا أن هذه الفضاءات الليلية تعتبر نقطة الانطلاقة نحو الشقق المفروشة والرياضات ودور الضيافة وكذا فيلات حي النخيل، كما لمح لنا على أن أصحاب هذه الفضاءات (الملاهي الليلية) يشكلون إلى جانب (ملوك الدعارة) مافيات وشبكات تتاجر في عرق الفتيات وبكاراتهن مقابل نسب مئوية من الأموال المحصل عليها، وهذا وحده يطرح علامات استفهام، حول من وراء هذه الشبكات التي ترسم بالسواد محطة من محطات المغرب الحديث.



استقطاب الفتيات لأوكار الدعارة في حضرة الخليجية



بعد أن طفت على سطح مراكش بعض الفضائح الجنسية التي تورط فيها خليجيون وسواح أوروبيون، بالرياضات والشقق الفارهة وكذا فيلات حي النخيل، والتقارير تجمع على أن الحلقة المهمة في الجمع بين العاهرات والسواح الأجانب هم الوسطاء، أو القوادة، بالمفهوم الشعبي المتداول، فانطلاقا مما عشناه خلال ليلتين بيضاويتين بالمدينة الحمراء (السبت – الأحد)، صادفنا أكثر من أربعة وسطاء يسمسرون في الرقيق الأبيض عند الخليجيين بقصور ملوك الدعارة الراقية بمدينة مراكش، وتبين من خلال حديثنا معهم أو تمويهنا لهم بأننا أيضا وسطاء، أنهم على استعداد لتوفير مختلف أنواع الفتيات (قاصرات – راشدات…) للسواح الأجانب (الخليجيون على وجه الخصوص).


لكن كيف يستقطب هؤلاء القواد ضحاياهم للسمسرة بهم في سوق الدعارة؟


حسب أكثر من مصدر بمدينة مراكش الذين هم على اضطلاع واسع بعالم السماسرة بالمدينة، فإن هؤلاء (القوادة) يحصلون على نسب مهمة من الأموال، حوالي 10.000 درهم عند كل صفقة (جلب الفتيات)، كما أن الثمن يرتفع عندما يتعلق الأمر بجلب أنواع خاصة من اللحوم البيضاء حسب (السن – اللون – الطول – اللغة المواهب الأخرى)، ولعل هذه الأخيرة حسب نفس المصادر محصورة، في إتقان الفتيات لأنواع الرقص، وكذا طرق ممارسة الجنس.


فعلى امتداد ربوع الوطن يسخر ملوك الدعارة بمراكش كافة الإمكانيات اللوجيستيكية للوسطاء قصد جلب الفتيات تحت الطلب، ومن خلال ما صرح به مصدر أمني عليم فإن أغلب الفتيات اللواتي تم ضبطهن في حالة تلبس رفقة خليجيين بشقق وفيلات حي النخيل، وبعض الإقامات الفاخرة، فإن أغلبهن تم استقطابهن من مدن القنيطرة، الرباط – المحمدية – الدار البيضاء – آسفي – الصويرة – وخنيفرة في الآونة الأخيرة، وكما صرحت إحداهن فإن لغة المال هي الدافع الأساسي لاستدراجهن إلى أوكار الدعارة، ويضيف نفس المصدر إن ملوك الدعارة، خصوصا “ملك النخيل”، يرسل سيارات خاصة لاستقبال الفتيات القادمات إلى رحاب فضاءاته بحي النخيل، إذ تستقبلهن هاته السيارات أمام مطار مراكش، أو أمام محطة القطار، بل منهن من تحملها السيارة من مدينتها خصيصا لتلبية طلب الزبناء الخليجيين، وغالبا ما تكون وجهتهن إلى الملاهي الليلية (جاد محل – الكونطوار – التياترو – موتيي كريستو) كخطوات أولى، لتكون بعد فيلات حي النخيل هي الأخيرة، فطيلة مسافة الطريق والوسطاء يحثونهن على ضرورة فعل المستحيل لجعل الزبون الخليجي يعاود زيارة قصر النخيل مرة ثانية، بل منهن حسب نفس المصدر من تمّ خداعها بوعود كاذبة كتوفير عقود عمل في الإمارات العربية المتحدة أو العربية السعودية لكنها لا تجني من تلك الوعود سوى “التكرفيص في ليلة كاملة”.


بعض الوسطاء يروضون ضحاياهم على شرب الخمور، وطريقة قرع الأقداح، وكذا تلقينهم بعض الكلمات لترديدها عند كل جرعة خمر في حضرة الخليجيين أو عند الانتهاء من ممارسة الجنس، كما يرغمونهن على تدخين السجائر وكذا صنع لفافات الحشيش وطريقة جذب أنفاس من دخان الشيشة بالنسبة للوافدات الجديدات على عالم الدعارة، كل ذلك مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى 15.000 درهم حسب نوعية الزبون.


إحدى العاهرات بفضاء التياترو، صرحت لنا بأن للوسطاء وسيطات ينتقين أجود الفتيات من أبواب الثانويات – الحمامات الشعبية – الشوارع.. بل حتى الفتيات اللواتي مارسن الجنس مع الخليجيين منهن من تلعب دور “القوادة” حينما تجلب صديقتها إلى عشاق حبات “الفياغرا” بفيلات حي النخيل.



نقاط سوداء في قصر الخلاعة “لملك النخيل”



بالرغم من المحاولات الجادة التي يقوم بها مسؤولو الأمن بالمدينة الحمراء لكنس العاهرات من الفنادق والعلب الليلية وشوارع مراكش وكذا قطع دبر الفساد من معاقل الدعارة، إلا أن هذه الجهود تذهب سدى، سيما أن هناك جهات نافذة تحمي أشخاصا يمتصون من عرق أرداف الداعرات وبائعات الهوى أموالا ضخمة باعتبارهن رأسمالا مربحا لإنعاش السياحة، وإذا كانت هذه الجهات تنشر أذرعتها الواقية لحجب أية محاولة لضبط أشخاص بعينهم عرفوا بالمتاجرة في الرقيق الأبيض داخل غرف وشقق وفيلات مأجورة كما هو الحال بفيلات “ملك النخيل” أو “شقق ولد ثور الدنيا”، فإن جهات نافذة في البلاد غير مرتاحة لما آلت إليه مدينة مراكش التي تزاحمت فيها منذ حوالي أربع سنوات فضائح جنسية شاذة، أدرجتها في خانة المدن التي تزدهر فيها السياحة الجنسية بامتياز كما يرى ذلك الأجانب.


وفي هذا الصدد فإن جملة من الاعتقالات في صفوف محترفي الدعارة تمت في الآونة الأخيرة في نقط ثابتة بالمدينة الحمراء، أعادت إلى الواجهة حدث مداهمة شقق مفروشة بها خليجيون صحبة عاهرات مغربيات محترفات في توفير الدفء لهؤلاء؛ وحسب مصادرنا الخاصة فإن هذه الأحداث الجنسية الشاذة التي لم تفلح بعض الجهات الوازنة بمراكش من دفنها، في محاولة لعدم تداولها أو قبرها نهائيا، أعاد إلى أذهان المراكشيين حدث مداهمة فيلات بن الدرقاوي في حي النخيل، الذي أسفر عن اعتقال 22 سعوديا رفقة أكثر من عشرين فتاة مغربية بشقق وفيلات متفرقة بحي النخيل، وحسب نفس المصدر فإن الاعتقالات تمت آنذاك (قبل سنتين) بناء على معلومات توصلت بها مصالح الأمن من عين المكان (حي النخيل) لتداهم الشقق المشبوهة، وبالتالي ضبط هؤلاء السعوديين في حالة تلبس وهم يضاجعون بطرق جد شاذة مغربيات في عمر الزهور، أغلبهن من مدن خارج المدينة الحمراء، ويحكي أحد رجال الأمن الذي كان ضمن الفرقة التي أوكل إليها ضبط هؤلاء، أن سعوديا منحه 60.000 درهم ثمنا لصمته، أو ثنيه عن اعتقاله، لكنه رفض، ليكون مصير السعودي مثل زملائه المتلبسين داخل شقق بن الدرقاوي، الاعتقال الاحتياطي.. إثر هذه المداهمات يقول مصدرنا إن بن الدرقاوي أو “ملك النخيل”، كما يتداول الخليجيون، فر هاربا مدة 25 يوما ولم يعرف له آثر، لكنه سيمثل أمام وكيل الملك آنذاك عن طريق استدعاء، قدم له من طرف الشرطة القضائية (فرقة الأخلاق العامة)، لكن لم تمر إلا سويعات قليلة ليتم إطلاق سراحه، مما يفيد أن الرجل يمارس نشاطه تحت بمظلة، تقيه أية محاولة للزج به في غياهب السجون، ويضيف مصدرنا بأن هؤلاء المعتقلين (السعوديين) تم ترحيلهم وقتئذ إلى بلدهم للقصاص منهم هناك، لكن مصير المغربيات كان السجن مدة شهر على أبعد تقدير.


مصادر أخرى بخصوص حادث دعارة الخليجيين بحي النخيل في رحاب مالكها، بن الدرقاوي قالت إن والي جهة مراكش آنذاك عقد اجتماعا بسببه، واستدعاه أيضا، ليوجه له إنذارا بخصوص فعلته تلك (تهييء الجو للسعوديين لممارسة الدعارة) كما أجبره على توقيع التزام على أن لا يعود لأفعاله الدنيئة مرة أخرى، أحد المراكشيين عبر بخصوص مرتع حي النخيل الخصب الذي يمارس فيه الجنس بكل الطرق الشاذة (لواط – سحاق) أن أحد الخليجيين المثليين استدعى شابا مراكشيا إلى فيلا اكتراها من “ملك النخيل”، وبعد ليلة متعبة وجد خلالها الشاب نفسه أمام آلة لحمية تستنزف طاقته، استغل الوضع وسرق مبلغا مهما من المال لصاحبه الخليجي، وفر هاربا خارج حدود حي النخيل، لكن الخليجي لزم الصمت على اعتبار أن محاولة تقديم شكاية في الموضوع قد تعصف برأسه أولا ثم برؤوس أخرى تنتظر قطافها جراء لعبها بالنار على المكشوف؛ ومن خلال مصدر أمني جد مضطلع أنه في بحر السنتين الفارطتين توصلت المصالح الأمنية بشكاية من مواطن مغربي (بيضاوي) اشترى فيلا بحي النخيل، ليقضي بها ما تيسر من الوقت رفقة عائلته، لكنه فوجئ في إحدى الليالي بصخب بفيلا مجاورة له، وتمكن من معرفة من بداخلها، فأعلم الشرطة بأن فيلا في حي النخيل يمتلكها بن الدرقاوي، يتجمع فيها خليجيون رفقة فتيات عاريات، فكان أن اتصلت الشرطة بالمعنيين بالأمر لأخذ إذن التدخل، لكنها أوكلت ذلك لفرقة أخرى، وفي الوقت الذي تستعد فيه للتوجه إلى عين المكان لضبط هؤلاء يقول نفس المصدر إن أحد هؤلاء (شرطي)، أخبر ملك النخيل أن الفيلا ستتعرض لمداهمة في غضون دقائق، ولما تم اقتحام الفيلا وجدوها فارغة من هؤلاء الخليجيين وكذا الفتيات اللواتي أخذن على عاتقهن إرضاء نزواتهم بهذا الفضاء الآمن الذي تحرصه رجالات الأمن الخاص التي يتحكم فيها “ملك النخيل”، وبالتالي إحباط مخطط ضبط إحدى الأدلة الدامغة التي كانت ستعصف برأس أكبر رجالات الدعارة في المدينة الحمراء.



هناك أيادي خفية تحرك خيوط الدعارة الراقية بمراكش



تعرف مدينة مراكش موجة من الحملات الأمنية التي لم تتمكن إلى حدود اليوم من السيطرة على الشبكات المختصة في عالم السياحة الجنسية و استدراج القاصرات إلى عالم البغاء و الرذيلة ,رغم أن الضابطة القضائية تعمل ليل نهار لأجل تنفيد قرار يخص محاربة هده الظاهرة . وحسب المعلومات التي أدلى بها أحد المختصين فإن الفتيات اللواتي تمارسن الدعارة و الوافدات من مدن البيضاء,أكادير,آسفي ,الجديدة,الصويرة,بني ملال, سلا, الرباط وبعض المدن الأخرى يقدر عددهن أزيد من 30000 تختلف اختصاصاتهن حسب السن و الظروف و الشكل و تتعدد رغباتهن حسب الانتماء و الالتزامات و المتطلبات و تشكل هذه الفئة من ساكنة مراكش لبنة أساسية في نمو السياحة على جميع المستويات و في كل المجالات كما أنها تعتبر المادة الأساسية لكل الأعمال الغير مشروعة التي تشهدها بعض المرافق السياحية بالإقليم و خصوصا بعض الفنادق الراقية التي تستقبل سياح الخليج و بعض المقاهي التي تشكل أٍرضية خصبة للقاءات و تهييئ السهرات الخاصة ,إضافة إلى أن هذه الفئة هي المادة الأساسية لسماسرة الشقق المفروشة و أباطرة الدعارة و البغاء.


وانطلاقا من ذلك ثم إجراء حوار خاص مع بعض فتيات الشقق و بعض هواة النوادي و أخريات لهن اختصاصات مختلفة و متعددة . و يعتبر هذا الحوار مرآة حقيقية للحياة اليومية بهذه المدينة التي لا تنام.


كما أنه حوار يسلط الضوء على جوانب عديدة من مشاكل المجتمع المغربي و خصوصا العائلات الفقيرة التي تتخبط في مشاكل تؤدي إلى انحلال خلقي و إلى خروج الفتاة إلى عالم البغاء قصد تلبية حاجيات الأسرة من أكل و شرب و دراسة ولتحمل مصاريف مرض بعض أفراد الأسرة.


تحكي لنا بشرى قائلة :


” أنا لم أنهج طريق الفساد إلا بعد أن استنفدت جميع الطرق لأجل الحصول على عمل شريف ….. فأنا الوحيدة المسؤولة عن إخواني الأربعة و عن مصاريف مرض والدتي ، و قد كانت البداية يوم مغادرتي لمدينة آسفي سنة 2002 متوجهة نحو مراكش حيث تقيم ابنة خالتي التي دعتني لزيارتها على أساس البحث عن عمل , و بعد قضاء أسبوع في شقتها بالداوديات طلبت مني أن أرافقها لحضور سهرة في فندق (سفير السياحة) وقد كانت أول مرة أرى فيها مظاهر الحياة الأخرى، و بعد جلوسنا بالبار الداخلي التحق بنا رجلين من أصدقاء ابنة خالتي و من هناك كانت البداية التي جعلتني أكسب 2000 درهم في ليلة واحدة و بعدها كان أول لقاء من لقاءات الخليج الباهرة و ذلك بمقهى ( بول دو نيج) و بعدها انتقلت لأحد قصور ( النخيل) حيث المسبح المميز و غرف النوم الفاخرة و الخدمات الخيالية و بعد قضاء أول ليلة حصلت على مبلغ 32000 درهم كانت كافية لقلب موازين حياتي بصفة كلية. ومند 2002 و أنا أمارس البغاء بصفة احترافية لأنني أصبحت ملزمة بمصاريف من نوع خاص :فهناك اللباس الذي يكلفني أكثر من 10000 درهم شهريا و هناك مواد التجميل و الكوافير و المتطلبات العائلية التي هي الأخرى أصبحت مكلفة للغاية ,وقد مررت من تجارب و عشت أحداثا لا يمكن للإنسان العادي أن يتخيلها فمرة هاتفتني إحدى صديقاتي و طلبت مني أن أكون جاهزة للسهر مع بعض الضيوف الخليجيين، و فعلا التحقت بها لأجد نفسي داخل سيارة (مني بيس) و برفقتنا أكتر من 8 فتيات أخريات و لحظة وصولنا لأحد رياضات النخيل دخلنا برفقة بعض الحرس إلى قاعة الضيافة حيث وجدنا الشيخ، الذي رحب بنا جميعا و طلب منا الجلوس إلى جانبه و كأنه الرشيد في أيامه ، و طلب منا أحياء سهرة تاريخية على حد قوله، و فعلا كانت سهرة مميزة ومليئة بكل أشكال اللهو والفساد في أعلى قممه . فقد نزعنا جميعا كل ملابسنا و نزع هو الآخر ملابسه و طلب منا الرقص بكل أنواعه لدرجة أنه مارس علينا جميعا كل أشكال الجنس و يطلب من الواحدة منا ممارسته مع الأخرى، و تناولنا إلى جانبه وجبة العشاء و نحن عراة، و بعدها استمرت السهرة إلى حدود صباح الغد حيث انتهى من ممارساته المخجلة وأمر بإكرامنا و إعادتنا لموقع انطلاقنا الأول بعد أن سلم لكل واحدة منا مبلغ 20000درهم، و سلم للبعض منا مبالغ إضافية تشجيعا لهن على ما قدمن له من حركات و أشكال عالية من فن الجنس الاحترافي .



ليلى 22سنة تقول :


(الله يكون فالعوان) بهده الكلمة و بنبرات محزنة سردت ليلى حكايتها التي كانت بدايتها يوم 12اكتوبر2004, يومها كانت في طريقها و كالعادة إلى مركز التكوين المهني ب(أزلي) و بدون أية سابق معرفة نادتني إحدى السيدات و طلبت مني أن أدلها على المدرسة العليا للأساتذة البعيدة بعض الشيء عن المركز و فعلا رافقتها لكنها طالبتني لحظة مفارقتها برقم هاتفي النقال و بعد مرور يومين كلمتني و طلبت مني زيارتها في إحدى الشقق الموجودة بحي ليفرناج، و فعلا قمت بالزيارة في اليوم التالي، يومئذ وجدت شابا من دولة الكويت يجلس بجانبها في الصالون , تعارفنا و تكلمنا كثيرا مما سهل الولوج في عالم الرديلة بحيث أنني أصبحت دائمة اللقاء معه و خصوصا و أنه كان يمدني بمبالغ مالية هامة، و بعدد مرور أسبوع على علاقتنا اقترح علي السفر معه إلى الديار الفرنسية الشيء الذي شجعني على الاستمرار معه، لكنه قام باغتصابي و فر إلى وجهة غير معروفة بعد أن سلم لي مبلغ 60000 درهم، ومن يومها بدأت المسيرة في عالم الدعارة و الفساد ، خصوصا مع زبناء النخيل الذين يدفعون الكثير مقابل كل ليلة ، و أذكر أنني قابلت العديد و مارست الفساد مع الكثيرين و عشت أحداثا خيالية ، فهناك في إقامات النخيل تنظم ليالي مليئة بكل أنواع و أشكال حياة الترف و المجون، التي تتحدد في دائرة الجنس و المتعة و المخدرات الصلبة ، و أريد أن أبين هنا أن جل زبناء النخيل تتحدد أهدافهم في المتعة الجنسية، أما زبناء الشقق المفوشة ب (ليفرناج) و إقامات النخيل فإنهم يفضلون تناول(الكوكايين) بعيدا عن عالم النوادي الليلية. أما بالنسبة للفتيات اللواتي يتبعن هذا السبيل، فان غالبيتهن قادمات من المدن المجاورة لمدينة مراكش و خصوصا اسفي ، الجديدة ،أكادير ،بني ملال و سلا.. وتكون غالبا المشاكل العائلية هي السبب أو التعرض للاغتصاب أو الطلاق، أما بالنسبة لإقاماتهن بمراكش فإنهن يكترين جماعة لكي يتم التعاون سواء بالنسبة للعيش أو بالنسبة للخروج ليلا للسهر و اصطياد الضحايا ، و كم هن عديدات من سرقن للخليجيين مبالغ تفوق ال300 مليون سنتيما . هذا من جهة، أما من جهة ثانية ، فان مدينة مراكش هي فعلا مدينة الليل لأنها فعلا المدينة التي لا تنام ، خصوصا داخل النوادي التي تقصدها كل الفتيات نظرا لكونها مركز اللقاءات و المواعيد الجنسية ، و بها توجد مراكز القوادة و عناصر الشبكات المتخصصة في البغاء بامتياز، و على العموم فكل واحدة منا لا يمكن أن تتجاوز مدة الطلب عليها أكثر من 10 أشهر، لأن فتيات المدارس أصبح لهن شأن في هذا المجال، خصوصا و أنهن يلبين للزبون طلباته الشاذة و يقمن بآخر مستجدات الحركات و الصور الجنسية التي تبث سواء على فضائيات المجون أو على شبكة الأنترنيت.



نعيمة 24 سنة :


قد أكون بعض الشيء فضولية و قد أتعرض للعتاب و ربما للمحاسبة إذا قلت أن الحملة الأمنية التي تعرفها مدينة مراكش من حين لآخر لا تعتمد على مسطرة قانونية نزيهة, فمثلا حصلت حالات عديدة مماثلة لما سأدلي به، بحيث أن الضابطة القضائية أوقفت على طول أيام الحملة فتيات ترافقن أو تجالسن غرباء أو تمارسن الفساد مع بعض الأجانب و للأسف إنه بعد نقلهن مع الطرف الآخر إلى المركز الإقليمي أو الدائرة الأمنية الأولى( بكليز) يتم إطلاق سراح الأجنبي بينما تعرض الفتاة على أنظار النيابة العامة و بعدها على الجلسة ليصدر في حقها حكم بشهرين موقوفين التنفيذ من أجل ممارسة الفساد أو الدعارة . و هنا أتساءل هل هناك فساد أو بغاء بدون اكتمال الشروط أي وجود امرأة و رجل أو بمعنى آخر وجود الزاني و الزانية، ومن غير المعقول محاسبة و معاقبة المرأة و إخلاء سبيل الرجل و هذا يتنافى كليا مع نظرية المساواة، أم لأنه سائح يجلب العملة الصعبة و بالتالي ما هو مباح له محرم على غيره في دولة تدعي أنها دولة الحق و القانون. وحتى هذه الحملات الأمنية فهي الأخرى تميزها الزبونية و المحسوبية و المصالح و استغلال النفوذ و الشطط في السلطة و في استعمالها، لأنها لا تشمل الفيلات الفخمة و القصور الشامخة بحي النخيل الراقي، كما أنها لا تشمل شقق (ليفرناج) و (عين يطي) و (المنزه ) وغيرها ، بل تقتصر على فتيات ضعيفات إما في الطريق العام أو على جنبات الشوارع أو داخل المقاهي . و كان من الأفضل و من الأحق و من الأولى مداهمة النوادي الممتلئة بكل أنواع الجرائم الأخلاقية و الممارسات الجنسية التي لا تخطر حتى على بال الشيطان و كل صور البغاء و الفساد، و اعتقال عناصر الشبكات المرابطة بها و التي تبيع و تشتري في أجساد الفتيات و شرف الطالبات القاصرات عند بعد . وأتساءل كذلك ، كيف تعرض فتاة على القضاء و يصدر في حقها حكم قضائي دون متابعة الطرف الآخر لأنه خليجي صاحب بترودولارات له حصانة لا تقوى شرطتنا حتى مطالبته باسمه أو هويته خوفا من عدم رجوعه في المرة القادمة؟


أما بالنسبة لما تعرفه مدينة مراكش فأظن أن الأمر جد خطير نظرا لكون فتيات المدارس و الجامعات أصبح لهن موقع مميز في الساحة لأنهن لا يطالبن بالكثير و يتميزن بالاحترافية و صغر السن و ثقافة جنسية عالية و من لا يصدق ذلك فما عليه سوى زيارة مقهى (سكرة) أو (مقاهي ليفرناج العديدة الموجودة وسط الفنادق الممتازة و الشقق الراقية الممتازة.



بشرى 25 سنة :


نحن لسنا وحدنا السبب في هذه الظاهرة، فالخليجيون أصبحوا يفضلون صبايا 16 سنة و المثقفات جنسيا ، كما أن الأجانب الأوروبيون يطالبون باللواتي يتقن اللغات الحية و يتقن أيضا فن الجنس العصري ,أما بالنسبة لقصتي مع الفساد و الدعارة فقد ابتدأت مند طلاقي، بحيث أنني واجهت مشاكل في حياتي رغم أنني أتقن الخياطة، و قد شجعتني على ذلك إحدى صديقاتي التي رافقتها أول مرة لحضور سهرة بإحدى شقق(ليفرناج) هناك حصلت على أول مبلغ مالي قلب حياتي كجميع المبتدءات , وأظن أن مبلغ 3000 درهم لأجل ليلة واحدة هو أفضل من مشاكل الزوج و قهر الزواج و جوع الحياة الزوجية و مشاكلها التي لا تنتهي، فقد كنت أحصل كل ليلة على مبالغ مالية جعلتني أفتح حسابا بنكيا، و بعد ذلك تمكنت من بناء منزل لعائلتي و تعليم أخواتي و إرسال أخي الوحيد لايطاليا ,المهم إنني ضحيت بنفسي و بجسدي لكي أنقد عائلتي من مخالب الفقر المدقع و الحرمان المستدام.


صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين