الشيعة والاستغلال السلبي لمبدأ الوراثة

الشيعة والاستغلال السلبي لمبدأ الوراثة
الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:23

التناقض الأخلاقي في مزاعم الصراع بين الصحابة


في إطار عرض الحقيقة باختصار وتقديمها إلى القراء والمهتمين من غير إطناب ولا تكرار فقد يكون من الواجب تناول قضايا أي مذهب من جذوره ومبدأ تاريخه وتأسيسه.


فحول متى نشأت الشيعة وظهرت في التاريخ قد يرى الباحث علي سامي النشار وبالاستناد على أهم المراجع والمصادر التاريخية المعتمدة أنه:”يحاول بعض علماء الشيعة – ما وسعتهم الحيلة أحيانا- أن يثبتوا أن الشيعة تكونت مع مطلع الرسالة وترعرعت في أحضانها ،ونودي بها منذ نادى الرسول بكلمة التوحيد وحين صاح الوحي في الرسول”وأنذر عشيرتك الأقربين”وأنذرهم ،فما استجاب له في قوة وفداء سوى علي أولا والعترة الطيبة المؤمنة من آله ومجموعة من رجال قريش ثانيا،والتف حوله علي منهم”شيعة علي الحكماء العلماء الذبل الشفاه الأخيار الذين يعرفون بالرهابنة من أثر العبادة”هؤلاء هم عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وسلمان في المدينة فيما بعد.ويحاول علماء الشيعة أن يثبتوا أن لكل من هؤلاء الصحابة وجهة تمثل ناحية من النواحي الروحية في الإسلام.


والخطأ الأكبر في هذه المحاولة أنه لم يكن بين يدي الرسول شيعة وسنة ،وقد أعلن القرآن “إن الدين عند الله الإسلام” لا التشيع ولا التسنن ،وأتى الإسلام لكي يرفع الحجز بين الناس ،فلا هاشمي ولا قرشي ولا تيمي ولا غيره،ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ،ومن الصحابة الأوائل بعد علي وأبي بكر وعثمان بن عفان من بني عبد شمس،فهل كان عثمان يكره عليا أو هل كان أبو ذر وعمار بن ياسر يكرهان عثمان ونحن لا ننسى أبدا أن أبا بكر هو الذي أعتق عمار بن ياسر وأنه استخدمه بعد ذلك أميرا .لم يكن هناك شيعة لا روحية ولا سياسية بين يدي النبوة ،ولم تظهر كلمة الشيعة كمصطلح على الإطلاق إبان ذلك الوقت .وإذا انتقلنا إلى ولاية أبي بكر فلا نرى على الإطلاق الشيعة تلتف حول علي بالمعنى المفهوم الآن من مصطلح الشيعة” .


فهذا التحليل قد يبدو ضاربا بعمق في الموضوعية والحياد المذهبي مع الإشارة إلى لب المسألة وملخصها ،الذي قد يضع المذهب الشيعي برمته في خانة المحاسبة والنقد وإظهار أوجه خلله،وذلك عندما عرض لأوجه العلاقة المتميزة التي كانت تربط الصحابة ببعضهم –وهي الحق عندنا وفي معتقدنا لا غير ذلك-ألا وهي علاقة المحبة والاحترام والتعظيم والتضحية لا الكراهية والحقد أو اللؤم الذي قد يصوره لنا الشيعة في ملاطمهم ومناحبهم وفي جل طروحاتهم ذات البعد السياسي العنصري المحض ! وذلك لكي يدللوا على أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخلافة أو الإمامة .


بحيث كيف يمكن تصور كراهية عمار بن ياسر لأبي بكر واتهامه له باغتصاب الحقوق والطمع في حطام الدنيا وهو الذي كان قد أعتقه من الرق بل أنقذ حياته ومصيره من الضياع والشقاء الكلي؟.


فلو أن أخس الناس من الرعاع عندنا قد صدر منه مثل ما يتصوره الشيعة في هذا الصحابي الجليل أو غيره تجاه من أسدى إليه ولو معروفا بسيطا فسيكون في نظر المراقبين والمحللين ،بل في نظر جمهور البسطاء من الناس ،من ألأم الخلق وأحقرهم قد لا يقارن به حتى الحيوان الثعلبي و تنطبق عليه قاعدة “اتق شر من أحسنت إليه”.


وحاشا للصحابة الكرام أن تكون علاقتهم ببعضهم على هذا المستوى وإلا ضاعت وظيفة الرسول الكريم ومغزى تأليفه للقلوب الذي هو تأليف إلهي على يد نبوية شريفة وطاهرة وزكية منصوص عليها في الكتاب الكريم ،وخاصة في علاقة المهاجرين بالأنصار فما بالك بالمهاجرين فيما بينهم”لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم”،كما سيضيع ويندثر الرضا الذي وشح صدرهم به مولاهم سبحانه وتعالى “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ” وقول النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الوسام الخالد:”لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة”كما ثبت في الصحيح.فكان من بينهم وأبرزهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وكبار الأنصار وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم.في حين أن غزوة بدر الكبرى قد جعلت كل من شارك فيها من أهل الجنة ومن المغفور لهم من قبل ومن بعد ،وذلك بالنص الثابت في الكتاب والسنة والتي لم يشارك فيها أي منافق أو متشكك في دينه ،وإنما كان الفضل يخص أولي العزم وصناع يوم الفرقان يوم التقى الجمعان،والذين قد كان فيهم أيضا أبو بكر وعمر وعلي ،وعثمان الذي أخذ نصيبه رغم عدم حضوره جسديا ولكنه كان حاضرا فيها بقلبه وبمهمة تمريض أهل بيته الذين هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أي بنته رقية عليها السلام خاصة ،وهو الذي قد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بذي النورين لهذه النسبة الشريفة.


إذن فالإسقاط من الشيعة على حال الصحابة في علاقتهم وتواصلهم مع بعضهم واضح وخطير ومهدم ،وهو لا يتلاءم مع تعاليم الإسلام ولا الدور التربوي للنبي صلى الله عليه وسلم مهما حاولوا أن يبرروا به أقوالهم الواهية لإثبات أحقية علي بن أبي طالب بالخلافة من أبي بكر وعمر ومزاعم اغتصابهما لها ،أو أنهما قد كانا يتطلعان إليها كمبدأ وغاية سلطوية محضة ونزاع دنيوي من أجل السيطرة والاستبداد بالحكم،بل إن هذه المزاعم ضمنا قد ترمي إلى اتهام الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر بالخيانة والانتهازية والاحتكار ،وهذه أوصاف قد لا تليق إلا بالمنافقين والزنادقة وكل وبش مارق لا دين له ولا خلق ولا صحبة لفاضل،بل لا تليق جملة إلا بالشياطين والدجاجلة.


وبالموازاة مع هذا فقد يسيء هذا الطرح السلبي إلى آل البيت أنفسهم وذلك من خلال المواقف التي يريدون أن يصوروهم عليها حول موضوع الإرث الذي قد يتخذونه وسيلة للطعن في أعظم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه وأخلصهم في صحبته بالتواتر والنصوص الثابتة قطعا واشتهارا وهما :أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ناهيك عن أمهات المؤمنين وخاصة السيدة عائشة والسيدة حفصة رضي الله عنهما ،إذ هنا تكمن البلية الكبرى والطامة العظمى في مظاهر الإسفاف الأخلاقي والانحراف العقدي عند كثير من الشيعة الغلاة وحتى لدى بعض من يسمون بالمعتدلين.وهو مظهر خطير من مظاهر العقوق الديني وعدم الاعتراف بالأمومة الروحية التي نص عليها القرآن الكريم بخصوص نساء النبي صلى الله عليه وسلم،وهذا فيه كفر صريح وطعن في نص قرآني قطعي الدلالة والثبوت لا نريد التفصيل فيه عند هذه العجالة ولكن تكفي الإشارة واللبيب بها يفهم.


مشكلة الإرث المادي والعداوة المصطنعة عند الشيعة


فموضوع الإرث وما وقع حوله من خلاف هو موضوع فقهي محض وقد يدخل في حكم الخلاف العالي كما سيأخذ صورة التقييد والإطلاق والتخصيص والتعميم .


فالطالب له هو علي رضي الله عنه ومعه زوجته السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام،وهما قد كانا على حق ،والمانع له هو أبو بكر الصديق ومعه أيضا عمر بن الخطاب فيما بعد ،وهما أيضا على حق.


إذ أن أمنا السيدة فاطمة الزهراء ،وأم كل الشرفاء من هذه الأمة، قد أخذت بعموم النص وهو قوله تعالى:”يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين”،بينما أبو بكر الصديق قد اعتمد خصوص النص المبين للعموم وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم :”نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة”الحديث.ومن هنا حصل الاختلاف مبدئيا ووقع الوفاق نهائيا ،وسلمت السيدة فاطمة الزهراء ومعها زوجها علي بن أبي طالب بالأمر الوقع،ولم تعد هناك مطالبة ولم تطل مخاصمة سواء في السر أو العلن.


لكن الشيعة قد يصورونه على صورة درامية دامية وبعيدة كل البعد عن مبادئ الأخلاق والأذواق سواء كانت دينية روحية أو نفسية إنسانية واجتماعية ك ما قد نجده لدى من يسمون بأبرز علماء الشيعة كابن طاهر الحلى حيث يقوله”ومنع أبو بكر فاطمة إرثها فقالت يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي؟والتجأ في ذلك إلى رواية انفرد بها وكان هو الغريم لها !لأن الصدقة تحل له،لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة” على أن ما رووه عنه فالقرآن يخالف ذلك ،لأن الله تعالى قال:”يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين “ولم يجعل ذلك خاصا بالأمة دونه صلى الله عليه وسلم،وكذب روايتهم”وورث سليمان داود”…”


والجواب عن ذلك كما يقول ابن تيمية من وجوه.أحدها أن ما ذكره من قول فاطمة رضي الله عنها :أترث أباك ولا أرث أبي ؟ لا يعلم صحته عنها وإن صح فليس فيه حجة.


ثم يذهب إلى تحليل رائع وموضوعي للموقف قائلا:”والفرق بين الأنبياء وغيرهم أن الله تعالى صان الأنبياء عن أن يورثوا دنيا لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوتهم بأنهم طلبوا الدنيا وخلفوها لورثتهم،وأما أبو بكر الصديق وأمثاله فلا نبوة لهم يقدح فيها بمثل ذلك كما صان الله تعالى نبينا عن الخط والشعر صيانة لنبوته عن الشبهة وإن كان غيره لم يحتج إلى هذه الصيانة.


الثاني:أن قوله:”والتجأ في ذلك إلى رواية انفرد بها “كذب فإن قول النبي صلى الله عليه وسلم :”لا نورث ما تركناه صدقة”رواه عنه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والعباس بن عبد المطلب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو هريرة ،والرواية عن هؤلاء ثابتة في الصحاح والمسانيد مشهورة يعلمها أهل العلم بالحديث .فقول القائل :إن أبا بكر انفرد بالرواية يدل على فرط جهله أو تعمده للكذب”(منهاج السنة النبوية:مكتبة المعارف الرباط ج4ص195)


كما سيذهب في رد شبهة الشيعة حول قول الله تعالى:”وورث سليمان داود”إلى أن:المراد بهذا الإرث إرث العلم والنبوة ونحو ذلك لا إرث المال،وذلك لأنه قال وورث سليمان داود”،ومعلوم أن داود كان له أولاد كثيرون غير سليمان،فلا يختص سليمان بماله !!!”.


من هنا فلو قال القائل:”فاطمة لا تطلب إلا حقها ،لم يكن هذا بأولى من قول القائل:أبو بكر لا يمنع يهوديا ولا نصرانيا حقه فكيف يمنع سيدة نساء العالمين حقها ؟في حديث الخادم لما ذهبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم يعطها خادما وعلمها التسبيح”.



فهذا الموقف من أبي بكر الصديق رضي الله عنه فيه تدعيم قوي لمشروعية خلافته وتساميها على كل مستويات الحكام وإجراءاتهم السياسية لتثبيت دعائم حكمهم باستمالة القبائل والعصبيات عن طريق الدعم المالي والهبات من غير استحقاق.بحيث لو كان أبو بكر الصديق متعلقا بالحكم وتقوية جانب العصبية في نظامه لكان قد بادر بتسليم هذا الإرث إلى السيدة فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب على الفور وذلك لكسب تأييدهما ومن يؤيدهما في هذا المطلب،ولأراح نفسه من عناء المعارضة كما يفعل كل الحكام من أجل الدنيا.وبما أن الأمر له أساس ديني وطاعة لله ورسوله وبقائه على العهد فقد آثر أن يمنع ويقنع بالسبب الذي رضي به الجميع الطالب والمطلوب منه.وهذا ما عبر عنه أبو بكر الصديق حينما قال:”لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به،إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ”.


وما أجمله من تعبير عن المحبة والصدق هذا الذي صدر من الصديق رضي الله عنه لما حان وقت حل هذا الخلاف العالي كما سميناه في البداية وذلك حينما قال :”والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي”وأيضا”ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته”رواه البخاري.


كما أن من أدلتنا الواقعية والمستنتج الموضوعي هو أن علي بن أبي طالب لما تولى الخلافة وكانت بيده السلطة لم يطالب بذلك الحق الذي يزعم الشيعة أنه مغتصب من طرف أبي بكر أو عمر بالرغم من أنه قد كانت له القدرة العملية على استرداد حق زوجته وحقه معا،وحتى لو فرضنا أنه قد تخلى عن حقه فلا يمكن أن يتخلى عن حق زوجته التي توفيت قبله،والتي كانت قد تركت ولدين وبنتين:الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب، كلهم لهم الحق في تركة أمهم.فلماذا إذن لم يطالب علي بهذا الحق الذي من المفروض عليه كإمام أن يعيده إلى أهله عدلا وقضاء لازما ،وذلك في ظرف لا مجال فيه هنا للتقية التي يتكاذب بها الشيعة حول سبب سكوت علي بن أبي طالب عن المطالبة بحق زوجته السيدة فاطمة الزهراء؟!!!


إنه لم يفعل ولا يمكن تصور غير ذلك في سلوكه وإجرائه،وفي هذا دحض لمزاعم الشيعة وأوهامهم التي صاغوها حول موضوع الإرث وتبعاته ومزاعم التقية السلبية التي يلصقونها بعلي بن أبي طالب سيد المجاهدين والأبطال وفرسان هذه الأمة،بل قد ذهبوا في المسألة أكثر من هذا حيث نسجوا الأساطير والخرافات الهدامة التي قد لا تليق ،لا بآل البيت النبوي ولا بكبار الصحابة الكرام،منها: أن عمر بن الخطاب ربما يكون قد ضرب السيدة فاطمة الزهراء وحرق دارها …،وحاشاه أن يفعل، هو وغيره من الصحابة الكرام، وهو الشهم الهمام كما يصفه كل المؤرخين وأصحاب السير،فتبين أنها أكاذيب شيعية مغرضة غايتها تهييج عواطف الأغبياء والأوباش من الناس وجرهم للطعن وسب الصحابة الكرام وعلى رأسهم أبرز رموز الأمة وأعمدتها في تثبيت العدل والمساواة والمحبة والتضحية في العالم أجمع.


إضافة إلى هذا فتصوير السيدة فاطمة الزهراء على هذا الحال من الجشع والتشبث المتصلب بموضوع الميراث وأرض فدك هو تصوير مشوه لشخصيتها الروحية والسلوكية الأخلاقية ،هي وزوجها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وذلك لأن كلاهما قد كان من أزهد خلق الله تعالى في حطام الدنيا وزينتها،حتى إن بعض المفسرين من أهل السنة والشيعة كذلك قد يذهبون إلى أن هذه الآية الكريمة قول الله تعالى :”ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا”إنما قد نزلت بحق السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب،كما قد لا يمكن التغافل عن الحديث الذي فيه أن السيدة فاطمة الزهراء لما طلبت من أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يساعدها بخادم -كما سبقت الإشارة إليه – لما تعبت من القيام بشؤون المنزل فكان الرد منه صلى الله عليه وسلم بأن وجهها نحو العمل الروحي المحض الذي هو خير معين لها على أعباء الحياة… وهو ما قد يتناقض مع التصور الذي يذهب إليه الشيعة من أن السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب قد كانا ناقمين على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب على نمط الحرب الباردة والحقد الدفين المتبادل،وهذا كله كذب ومكذَّب بالواقع الذي كانت عليه علاقة آل البيت بهذين الصحابيين الجليلين: أبو بكر وعمر ،والتي قد وصلت إلى غاية المصاهرة وتقوية عرى الروابط الدموية والنسبية بينهم ،قد كان من أبرزها أن تزوج عمر بن الخطاب بأم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء كما هو معلوم وموثق في التاريخ.


إضافة إلى هذا فما يشيعه الشيعة حول تهجم عمر أو أبو بكر على بيت فاطمة لغاية الإيذاء هو استنقاص لمقام آل البيت وللصحابة في أن واحد.


بحيث هل يرضى زوج مهما كانت همته ومستوى رجولته أن تضرب زوجته أو تسب وتخترق حرمة بيته ثم لا يحرك ساكنا ولا يتفاعل مع الحدث،حتى ولو كان من أجبن الخلق وأخسهم طبعا وغيرة؟فكيف إذا كان المتهجم على أهله هو علي بن أبي طالب كأشجع الصحابة وأقواهم وأحدهم وأول فدائي في الإسلام ومفخرة أهل السنة والشيعة في فتح خيبر حيث ينسج هؤلاء الأخيرين حوله ما يشاءون من المدائح لغاية صياغة الأساطير؟.


التفسير الموضوعي لمشكلة الإرث وخلفياته


إنه لتناقض صريخ في وصف علي بن أبي طالب لدى الشيعة عند هذه الحادثة المزعومة والمنسوجة لغاية تفكيك بنيان الأمة وثوبها السميك الرفيع،كما قد يتضمن مسا بكرامته وشخصيته في باب الغيرة والشجاعة وصدق المواقف،بل إنهم قد يضعونه في صورتين لا ثالث لهما بحسب مذهبهم وهي:أنه لا غيرة له على أهله أو أنه من أجبن خلق الله ،وقد يمارس التقية السلبية التي قد تعني ذا الوجهين المنبوذ شرعا وعقلا وأخلاقا اجتماعية عادية،وهذا كله قد يتناقض مع شخصية علي الحقيقية وتاريخه المجيد والبطولي الشجاع ،بل قد يتناقض بيئيا واجتماعيا ونفسيا مع طابع القرشية الصلبة والمشهورة في باب الغيرة والاستماتة على المبادئ الموروثة وذات الطابع الإيجابي، وخاصة في باب الغيرة على الأهل.


في حين قد نرى – وهذا ذوق روحي-بأن مطالبة السيدة فاطمة الزهراء بإرث أبيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن من أجل تحصيل المال أو كسب الثروة ولكنه قد كان لغاية شريفة ودقيقة ألا وهي الاحتفاظ بالإرث المعنوي الذي قد يصلها برسول الله صلى الله عليه وسلم روحيا،والذي قد تلمس فيه ذكراه العطرة وطيفه وحضوره النوراني على سبيل التواصل وضمان استمراره،وهو ما كان قد بشرها به النبي صلى الله عليه وسلم لما أدرك شدة تعلقها به وعدم تحملها فراقه لمدة طويلة من غير رؤيته والشعور بحنان القرب منه كما عبر صلى الله عليه وسلم بذلك حينما قال “إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها …” ،ومن هنا فقد أسر لها بضمان استمرارية هذا القرب قبيل وفاته صلى الله عليه وسلم،كما في رواية البخاري وغيره:”عن عائشة رضي الله عنها قالت:دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه التي قبض فيها فسارها بشيء فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت .قالت :فسألتها عن ذلك فقالت :سارني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت”.


لذا فلم تكن السيدة فاطمة الزهراء لتتشبث بتراب فان وتزاحم من أجله لحد افتعال المشاكل وإحداث شرخ في الأمة لا يريد أن يلتئم عبر التاريخ،مع علمها بأنها ستغادر الدنيا الهينة في وقت جد قريب قد لا يسمح باكتمال نضج ثمار هذا البستان أو تلك الأرض المزروعة،وهي المدة التي لم تتجاوز الستة أشهر بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.لكن البعد المعنوي بالتأكيد اقد كان حاضرا في هذا المطلب ،وهو الأليق بأهل البيت الأطهار وبمستوى أمنا السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.


وهذا التفسير الموضوعي والمتطابق مع الواقع السلوكي والعقدي للسيدة فاطمة الزهراء وزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد يهشم ويدحض في العمق ترهات الشيعة ومزاعمهم وتصوراتهم المغلوطة أو المغرضة بحسب اختلاف النوايا حول دقة الخلاف الذي كان قد وقع بين أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وزوجته السيدة فاطمة الزهراء.


كما سيجعلهم في موقف اتهام وضعف أخلاقي خطير قد لا يليق بروح المقاصد الدينية ودورها الريادي في تربية الفرد والمجتمع وخاصة على مبادئ القناعة والزهد والترفع عن الدناءة الدنيوية وفتاتها الفاني والتسليم لمقتضى الشرع وأوامره ، سواء صدرت من الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة أو من أولياء أمور أمته ممن ساروا على هديه والاقتداء به، وخاصة الخلفاء الراشدين من بعده.


من هنا فقد جاء موضوع الإرث وموقفهم السبابي و السلبي منه منذ البداية حائلا بين الشيعة وسلامة إرثهم من المدد النبوي ،وخاصة العرفاني والروحي الذي يمثل جوهر الدين، بسبب ما قد أساؤوا فيه إلى أمناء هذه الأمة وثلبوهم به لحد السباب والطعن في عقيدتهم وسلوكهم، حتى قد سلبت منهم روحانيته وأنواره –كما قد يذهب إلى هذا الشيخ محيي الدين بن عربي في كتابه الفتوحات المكية- رغم مزاعمهم من حب لآل البيت والغيرة عليهم، بينما هم في الحقيقة قد يسيئون إليهم من حيث يقصدون أو لا يشعرون،وبالتالي فقد يعملون من طرف واحد وبمسؤولية غير مسئولة على الحيلولة دون تقارب مع أهل السنة،إذ كيف يتم هذا التقارب وهم يسبون أعظم سلف الأمة وخير خيارها،وهم في هذا قد يبدون خارج المنظومة التاريخية للأمة الإسلامية ورجالها المؤسسين لها.


بحيث أن التأريخ والصحابة الذين يتهمونهم به من غصب مزعوم وتطاول مصطنع ويصفونهم كأعلام هم بالتأكيد غير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،كما أن آل البيت الذين يصفونهم ويزعمون الدفاع عنهم هم أيضا وبكل تأكيد غير آل البيت الذين تعرفهم الأمة وتحترمهم خلفا عن سلف،فكان الشيعة بهذا المسلك المشين خارج المنظومة الصحيحة لتاريخ الأمة الإسلامية وسلوكها وقواعدها المجتمعية،ومن ثم فقد فكان حالهم كما يقول علي سامي النشار في كتابه (نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ج2 ص28):”وفي إيجاز آمن الشيعة إيمانا عميقا بإمامة علي ولعنوا من على منابرهم إلى يومنا هذا الغاصبين الثلاثة،وهنا نقطة البدء في مذاهبهم-فلسفية كانت أو غير فلسفية-والتي عرفت في العالم الإسلامي باسم الشيعة وما اتصل بها من مذاهب ،وتشمل الشيعة في عصورنا الحاضرة فرقا ثلاثة هي:الإثنى عشرية والإسماعيلية والزيدية”.و الله الهادي إلى الصراط المستقيم.

‫تعليقات الزوار

14
  • mans
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:31

    يبدو أن الكاتب هذه المرة قد أصاب الشيعة في أوداجهم وأراق ماء وجههم من خلال هذا المقال الهادئ والناقد العميق.فأجمل ما فيه هو اقتصاره موضوع واحد لكي يسقط ترهات الشيعة من أساسها.فهل بعد هذا التوضيح الواقعي يبقى للشيعة وجه لكي يغطوه بمبرر الحب المزيف لآل البيت وادعاء اتباع منهجهم.
    إنه تحليل علمي ونفسي وتاريخي وأخلاقي محاصر لكل طروحات الشيعة الذين يريدون شق وحدة الأمة المذهبيةوتفكيك عراها العقدية والسلوكية تاريخا ومعاصرة.

  • nasr
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:49

    المقال يحتاج إلى عدة وقفات وتحليلات على تحليلات لأنه قد جمع بين التفسير الأخلاقي لواقع الأمة والتفسير النفسي لحال الصحابة، وبتعبير صوفي ،التفسير الذوقي الذي يرقى بمقامهم نحو المستوى اللائق بهم.وهذا كله قد يضع المذهب الشيعي برمته في مدارج القزمية واللاأخلاقية،مع تفكك المرجعية لديهم،بحيث قد يوظفون منطق اتباع كل ناعق،فهم حينما يريدون الاستدلال على توجههم المزيف قد يلجأون إلى بعض النصوص الواردة في كتب الحديث عند أهل السنةويقفون عند ويل للمصلين فيمارسون الإسقاط.
    وحينما يجدون ما يخالف أهواءهم يطعنون في نفس تلك المصادر السنيةفيفرون منها فرار الحمر من الأسود.وهذا كله تفلت عقدي وسلوكي وعدم جدية في طلب الحق والتزام قواعده.

  • أبو غادة المجيد
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:43

    أصبت يارجل.فهؤلاء الشيعة ما هم في حقيقة الأمر إلا قوم تشيعوا لعلي بعد أن آل الحكم لمعاوية،وطبعا مادام الإسلام واضحا لا يفرق بين الأجناس فقد بدأوا في البحث في الثرات الفارسي المهزوم هو الآخر من طرف المسلمين الأشاوس،والنتيجة أن حدث التحالف الثقافي بين أنصار مانو وشيعة علي حقدا على الأمة الإسلامية التي بدأت تنهل من السياسة مع معاوية بعد أن استنفذت تربية الأتباع روحيامع مطلع خلافة علي،فكان الصراع نتيجة موضوعية لتطور المجتمع ،والحاجة الملحة لسطة دنيوية أضحت ضرورة بعد توسع الدولة الإسلامية .والتساؤل الذي أطرحه استفزازا لذكاء القارئ:لماذا اغلب الشيعة فارسيون يتمسحون-بهتانا-بعلي رغم أنه عربي فصيح وابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم؟
    إنها أحلام كسرى وداريوس الأول لازالت كامنة في شعور الفرس فاحذروا أيها السنة قبل أن نجد هؤلاء الأوغاد يجزون رقابنا كما فعلوا بالشهيد صدام حسين ،الذي علمهم كيف تكون الشجاعة بلا تقية فقط بإيمانه بالإنتماء إلى الفئة التي تصدق الله ماعاهدت عليه.

  • محب المرابطين
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:41

    جزاى الله خيراالكاتب الكريم على كل كلمة خير وبرهان علمي ساقه ولو أنني في سفر لكتبت شيئا وأشياء فهؤلاء الروافض فضحت سوآتهم فهم حطاب ليل ا منهج علمي في تمحيص الروايات وأما فضائح شيوخهم في يوتوب فتشيب من مشاهدتها الوالدان

  • كمال
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:39

    نشر هنا في موقع هسبريس مقال لاحدي المتشيعات المغربيات المسماة هدي نجيب( طبعا هو اسم مستعار) وهي مقيمة في بلجيكا تقول
    (بعيدا عن كل هذا، وبعيدا عن الصراخ والجعجعة والعويل والتكفير التي هي أسلحة الضعفاء ، تعالوا إلى حوار جاد وبناء حول موضوع التحول إلى مذهب آل البيت عليهم السلام أسبابه ودوافعه. ولنضع كل النقط على طاولة التحليل والنقاش ابتداء من النشأة إلى العقيدة والتصورات ، ولنطرح كل الإشكالات بكل جرأة وشجاعة وليكن شعارنا : “قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”. ذلك لأن التحول إلى مدرسة أهل البيت لا يأت بين عشية وضحاها أو انبهارا بحزب الله أو بإيران وثورتها الإسلامية كما يظنه بعض السذج البسطاء ،)
    ادن اين دهبت ولمادا هدا الهروب الكبير فقط مقالتين ل د. محمد بنيعيش والاستاد قاسم تطرقا فيه الي موضوع التشيع جعلك تختفين كان الارض ابتلعتك وانت معروفة بكترة تعليقك للرافضي هاني ادن اين هو شعارك “قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
    اشكر د. محمد بنيعيش علي هده المقالة وعلي المقالات السابقة فهي تحدث لدي الروافض والملاحدة بلبلة وتشويش ويبداون في مراجعة بعض المسلمات التي عندهم .

  • ضربة شيعية قاضية
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:29

    قال الأستاذ المحترم: “أعلن القرآن “إن الدين عند الله الإسلام” لا التشيع ولا التسنن”
    جوابنا: القرآن ينفي ما تقول ويصر أن الأنبياء كإبراهيم لهم شيعة ولهم أعداء. إن الآية تقول “فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته و هذا من عدوه” وكما ترى لا توجد هذا من سنته !!! وهذا دليلٌ أفحمت به نفسك
    وقال الإستاذ المحترم: “وحاشا للصحابة الكرام أن تكون علاقتهم ببعضهم على هذا المستوى وإلا ضاعت وظيفة الرسول الكريم ومغزى تأليفه للقلوب “
    هذا درب من الجنون وإلا كيف تفسر معركة الجمل التي تحارب فيها الصحابة ومات الآلاف ! كيف تفسر عايشة تقود الجمال لتحارب إمام زمانها يا أستاذ !! وأين الألفة القلبية..
    وقال الأستاذ : ::إذن فالإسقاط من الشيعة على حال الصحابة في علاقتهم وتواصلهم مع بعضهم واضح وخطير ومهدم ،وهو لا يتلاءم مع تعاليم الإسلام ولا الدور التربوي للنبي صلى الله عليه وسلم “”
    نقول: أنتم أول من أساء إلا الدور التربوي للنبي . فالنبي خير الناس لأهله ..و خير الناس استقاء من فيضه التربوي الناس الذين رباهم في البيت لا صعاليك قريش ..فأحذر أن تقول فاطمة علا باطل وأبو بكر علا حق كي لا تفعل وقد فعلت بأن تتهم الرسول بسوء التربية فتفطن!!!

  • مقال مطنب وعاطفي
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:37

    بسم الله
    الشيعة فرقة إسلامية جاءت بعدما لم يحافظ أغلب الصحبابة على الاسلام الحقيقي الغديري (( اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله واحب من أحبه وابغض من بغضه ، الحق مع علي اينما دار علي فالحق معه )) فقامالخليفتين الاول والثاني فبايعاه في 18 ذي حجة سنة 10 هجرية يعني هذا هو التاريخ الاسلامي ، فالشيعة هي حركة من أجل رد الإسلام إلى اصالته ولم تأتي زيغاأو حركةعنصرية كما تفضل صاحب المقال أما ما سموه حروب الردة فهي حروب كانت بسبب وجود خليفة لم يأمر به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والدليل الواقعي على أن خط علي وشيعته هو الحقيقة أنتصار حزب الله وإيران اليوم وهزيمتهم إعلاميا من طرف أبواقالغرب مثل صاحب هذا المقال لوجود ممولين سعوديين لمن يكتب مثل هذه المقالات المضللة .فالحقيقة سوف تكشف لكن لأصحاب العقول والقلوب الطيبة والصحية.

  • مصطافا طكساس
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:33

    لقد تجرأت أيها الكويتب على مبدأ الوراثة والإمامة وهو صريح بنص القرآن. فماذا فعلت يا ترا بقوله تعالى :” وجعلنا في ذريتهم النبوة والكتاب “!! الله لم يقل جعلنا في صحابتهم ! فالنبوة في الرسول والكتاب الإمامة في ذريته !! وماذا فعلت بقوله تعالى” وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ” هذا والآيت الأولى يكون مقالك مضروب عرض الحائط ..

  • MANS
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:25

    أصحاب بعض التعاليق لم يتفطنوا لقول الأستاذ بأن الخلاف بين فاطمة وعلي وبين ابي بكر بانه يدخل ضمن الخلاف العالي أي على مستوى المجتهدين وليس على مستوى المتحاقدين ،وهذا نفسه ما حصل عند معركة الجمل وصفين وغيرهما من المشاكل التي كان وراء إذكاء نارها المنافقون من الشيعة والمتطرفون من الخوارج.
    أما الصحابة فقد كانوا يتبرأون من سفك دماء بعضهم لبعض أو معاداة بعضهم لبعض بسبب مطالب الدنيا الخسيسةوالفانية.فليرجع كل من هو مغرر به في هذا الباب إلى المصادر التاريخية الموثقة لكي يتأكد بأن للمنافقين اليد الطولى في استغلال الخلافات بين الصحابة حول بعض المواضيع الاجتهادية لكي يحولوها إلى حرب وعداوة لم تكن في حسبان الصحابة وآل البيت جميعا رضي الله عنهم.
    لكن شيعة الفرقة والعداء يابون إلا أن يصفوا الخلاف بالعداء والحقد الذي قد لا يليق إلا بالمنافقين على نمط عبد الله بن سبأ ومن تبع مسلكه في التفريق والتضليل.

  • mans
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:47

    أصحاب بعض التعاليق لم يتفطنوا لقول الأستاذ بأن الخلاف بين فاطمة وعلي وبين ابي بكر بانه يدخل ضمن الخلاف العالي أي على مستوى المجتهدين وليس على مستوى المتحاقدين ،وهذا نفسه ما حصل عند معركة الجمل وصفين وغيرهما من المشاكل التي كان وراء إذكاء نارها المنافقون من الشيعة والمتطرفون من الخوارج.
    أما الصحابة فقد كانوا يتبرأون من سفك دماء بعضهم لبعض أو معاداة بعضهم لبعض بسبب مطالب الدنيا الخسيسةوالفانية.فليرجع كل من هو مغرر به في هذا الباب إلى المصادر التاريخية الموثقة لكي يتأكد بأن للمنافقين اليد الطولى في استغلال الخلافات بين الصحابة حول بعض المواضيع الاجتهادية لكي يحولوها إلى حرب وعداوة لم تكن في حسبان الصحابة وآل البيت جميعا رضي الله عنهم.
    لكن شيعة الفرقة والعداء يابون إلا أن يصفوا الخلاف بالعداء والحقد الذي قد لا يليق إلا بالمنافقين على نمط عبد الله بن سبأ ومن تبع مسلكه في التفريق والتضليل.

  • أحمد الحسني
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:45

    في ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم
    أعترف لكم بأنني، رغم ولادتي ونشأتي جنوب العراق الحبيب وحبي الفطري لآل بيت النبوة، لم تسنح الفرصة لي لأتفقه كثيرا في سيرة آل البيت عليهم سلام الله سوى ما نسمعه جميعا كعوام في خطبة أو نقرؤه في لافتة معلقة.. ولكن هذا العام ومع مرآى الأعداد الغفيرة تحيي ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (ع)، شعرت بالخجل لضحالة معلوماتي حول شخصية مهمة كهذه. ولأنني اعتدت في حياتي العامة أن لا أستقي معلوماتي من أشخاص ربما تقتضي مهنتهم أن يبكون الناس ويستدرون عطفهم بروايات قد تلفها الأساطير والمبالغات، فقد عدت الى كتب التاريخ لأبحث وأنقب بنفسي بعيدا عن المؤثرات العاطفية، كأي بحث علمي يهدف الى محاولة استخلاص حقائق.
    هناك أجوبة سريعة لعنوان المقال أعلاه، يعرفها جميع شيعة العراق، ولن يستغرق سردها سوى ثوان: فالذي قتل موسى الكاظم هو هاورن الرشيد، والسبب أنه ظالم ويكره آل البيت.. والفرق بين الاختصار والتفصيل في هذا الموضوع ربما يشبه النكتة العراقية الدارجة حول من سئل عن قصة يوسف عليه السلام، فأجاب (واحد ضيع ابنه ولكاه) لكي لاينشغل عن تناول طعام كان قد دعي له.. ولعل الأجوبة السريعة الجاهزة تساهم في عدم شغل محبي آل البيت بنقاش تفاصيل متشعبة قد تلهيهم عن إحياء المناسبة بالطرق المعهودة التي نراها في العراق. لكنني تعلمت من حياتي العملية أن التفاصيل تزيدني تعلقا بالأشخاص وتزيد من إدراكي لحجم ما بذلوه من تضحيات لتكون منارة لي أقتدي بها في حياتي اليومية.
    لكنني كلما قرأت معلومة تتعلق باستشهاد الامام موسى الكاظم (ع) وجدتني أعود لأبحث عن معلومة قبلها لكي أفهمها، ثم التي قبلها فالتي قبلها، حتى أدركت أن الصورة لن تكتمل إلا اذا استعرضت القصة من أولها، لأنها حلقات مرتبط بعضها ببعض، وسأبدأ معكم بعد استشهاد الامام الحسين (ع) في واقعة كربلاء المؤلمة، حيث اقتيد من تبقى من عائلته الطاهرة الى الشام تحت (حراسة) الحكم الأموي، فكان التساؤل الطبيعي لدى محبي آل البيت من سيخلف الحسين (ع) في ولاية آل البيت؟
    هسه نجيها وحدة وحدة وسامحونا عالتفاصيل المبسطة وبلهجة عراقية أحيانا، وان شاء الله اخواننا السنة هم يفتهمون القصة اذا مسامعيها، واعذروني اذا غابت عني معلومة مهمة:
    1. أول مشكلة كانت أن الامام الحسن، شقيق الامام الحسين عليهم سلام الله، عقد صلحا مع حكام بني أمية يقتضي التخلي عن العمل السياسي والعسكري لحقن دماء المسلمين، حينها قررت مجموعة من أنصار آل البيت أن تعطي الامامة لابن آخر للامام علي (ع) هو (محمد بن الحنفية)، هؤلاء أصبح اسمهم فيما بعد (الكسائية) وهم أول من رفع شعار (يالثارات الحسين) فالتفت حولهم أعداد كبيرة، لكنهم انحرفوا عن تعاليم الاسلام فتبرأ منهم محمد بن الحنفية، وصاروا وراهة عشرين وصلة ناس تجر طول وناس تجر عرض، كل واحد يقول احنه الكسائية الأصلية..!
    2. علي بن الحسين (الملقب بزين العابدين) (ع) كان في (ضيافة) الأمويين في دمشق بعد واقعة كربلاء، فاستأذن يزيد بن معاوية أن يرجع الى المدينة المنورة، ووقع تعهد ميسوي مشاكل، فعلا سمحوله يرجع وعاش حياته في العبادة والزهد والورع وميتدخل بالسياسة وكلشي تمام.. أحد أولاد الامام زين العابدين هو محمد الباقر (ع)، أيضا كان مثل والده كلش حباب وخوش وميسوي مشاكل لحكام بني أمية.. بس الولد الثاني (زيد بن علي بن الحسين) لا كان شوية ثوري، لأن من سولفوله على مآثر وجهاد جده الامام الحسين (ع) شافها عيب وذلة ساكتين عالأمويين اللي غصبوا الخلافة وصارت ورث، وقرر يثور عالأمويين تحت شعار (هيهات منا الذلة).. أخوه نصحه يمعود على بختك استر علينا هذولة الأمويين ميرحمون أحد، بس الأخ راكب راسه ومصر..
    3. المشكلة وين.. الأخ زيد وقع بنفس الخطأ وصدق بالعراقيين (أهل الكوفة) لما كالوله اي انته بس تعال واحنه عد عيناك.. وجماعتنا تعرفون ياهو اليجي يطلعوله مظاهرات بالروح بالدم.. فصدك بيهم.. ومن صارت المعركة ربعنا العراقيين شلعوا، وخطية يلزموه الأمويين ويشنقوه.. عليه وعلى روحه الطاهرة ألف رحمة. الحقيقة آني هواية تأثرت من قرأت قصة زيد حفيد الامام الحسين (ع) والسائر على دربه، واستغربت ليش العراقيين ما يحيون ذكرى استشهاده خصوصا وأنه سار على نهج الامام الحسين بحذافيره؟

  • محمد تقي الطنجاوي المزوار
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:35

    لقد شاع وذاع عن الطائفة البكرية التلاعب بالدين. ومثال ذالك هنا محاولة البكرية أن يصفو مشكل فاطمة عليها السلام مع إبن أبي قحافة أنه مشكل اجتهادي..وهذا عين الجهل ولا يصدر عن أستاذ إلا إذا كان تأستذ بالنقل والراستاج ..روا البيهقي في سنه حديث ١٢٥١٣ أن :”أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة عليها السلام منها شيئا فوجدت فاطمة عليها السلام على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة عليها السلام فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس.إنتهى!”” هل لا تستحيي يا كاتب آخر الزمان ..أنصحك بالكتابة على الحيوانات وخاصة التيبورون لأنه تدخل في فمه أهواث صغيرة ولا يأكلها ..أما صعاليك قريش فيأكلون الأخضر واليابس ..

  • سامي الخطيب
    الإثنين 20 يوليوز 2009 - 12:27

    الكاتب يستنتج مغالطاته على اساس اكاذيب تاريخية واسس واهية تتناقض مع كون الكاتب اكاديمي ويجب ان يستنتج على اسس حقيقة وحقائق تاريخية ثابتة وموثقة. الكاتب يستند الى منهاج السنة اللذي انفرد بسرد الاكاذيب ضد الشيعة وابن تيمية المعروف بنصبه العداء العلني لأل الرسول ص وبالاخص علي ابن ابي طالب ع. على سبيل المثال موضوع غضب السيدة فاطمة ع على ابوبكر وموتها وهي غاضبة عليه موضوع ثابت ومتواتر في كل الصحاح السنية وبالاخص صحيح البخاري اللذي يعتبر من اصح الكتب عند اهل السنة بعد القرأن. لاحظ مثلا الحديث التال:>قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا فهو الجهاد والسير صحيح مسلم-
    ‏ ‏حدثني ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏حجين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها أخبرته ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر الصديق ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من ‏ ‏خمس ‏ ‏خيبر ‏
    ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏شيئا ‏ ‏فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏ليلا ولم ‏ ‏يؤذن ‏ ‏بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها ‏ ‏علي ‏ ‏وكان ‏ ‏لعلي ‏ ‏من الناس وجهة حياة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلما توفيت استنكر ‏ ‏علي ‏ ‏وجوه الناس فالتمس مصالحة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏والله لا تدخل عليهم وحدك فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وما عساهم أن يفعلوا بي إني والله لآتينهم فدخل عليهم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فتشهد ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏ثم قال إنا قد عرفنا يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فضيلتك وما أعطاك الله ولم ‏ ‏ننفس ‏ ‏عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك ‏ ‏استبددت ‏ ‏علينا بالأمر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلم يزل يكلم ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏حتى ‏ ‏فاضت ‏ ‏عينا ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فلما تكلم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فإني لم آل فيها عن الحق ولم أترك أمرا رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصنعه فيها إلا صنعته فقال ‏ ‏علي ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏موعدك العشية للبيعة فلما صلى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏صلاة الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن ‏ ‏علي ‏ ‏وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فعظم حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وأنه لم يحمله على الذي صنع ‏ ‏نفاسة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا فاستبد علينا به ‏ ‏فوجدنا ‏ ‏في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت فكان المسلمون إلى ‏ ‏علي ‏ ‏قريبا حين راجع الأمر المعروف ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏ومحمد بن رافع ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏قال ‏ ‏ابن رافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏والعباس ‏ ‏أتيا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏يلتمسان ميراثهما من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ‏ ‏وسهمه ‏ ‏من ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال لهما ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وساق الحديث بمثل معنى حديث ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏غير أنه قال ثم قام ‏ ‏علي ‏ ‏فعظم من حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وذكر فضيلته وسابقته ثم مضى إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فبايعه فأقبل الناس إلى ‏ ‏علي ‏ ‏فقالوا أصبت وأحسنت فكان الناس قريبا إلى ‏ ‏علي ‏ ‏حين قارب.- فهل يوجد أصرح من قول ( فالتمس مصالحة أبي بكر ) في الدلالة على عدم رضا أمير المؤمنين بخلافة أبي بكر ؟! وهل يوجد أصرح من ( ولم يكن بايع تلك الأشهر ) في الدلالة على عدم رضاه بخلافته ؟! وهل يوجد أصرح من قول ( كراهية محضر عمر ) على كره أمير المؤمنين عليه السلام لعمر بن الخطاب ؟! وهذا كله من كتاب مسلم فحسبك بهذا دليلا على رفض أمير المؤمنين لخلافة أبي بكر وكرهه لعمر.

  • وافي
    الخميس 21 يوليوز 2011 - 01:04

    ياضربه شيعيه لاتستشهد بالايتين فمعنى الشيعي الحليف والنصير لكن هل الشيعه ناصروا الاالبيت اليس سيدنا علي ذم شيعته وهو برحبه الكوفه كما بنهج البلاغه في اكثر من موضع, ومن اطلق على سيدنا الحسن لقب مذل المؤمنين اليسوا الشيعه ومن نادى الحسين لكي ينصبونه اماما عليهم ثم خذلوه وقتلوه اليسوا الشيعه والذي قتله هو شمر بن ذي الجوشن وهو من شيعه علي وكان معه بالجيش بشهاده علماء الشيعه وهذا كله حدث بالكوفه معقل شيعه علي!
    فهل الشيعه ناصروا سيدناعلي وابنائه؟
    ويكفي دعاء الحسين عليهم في الإرشاد للمفيد ص 241.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة