مُـنوِّماتُ "نِينِّي" لَا تَـنِي!

مُـنوِّماتُ "نِينِّي" لَا تَـنِي!
الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:23

من أجل قراءة سوسيولوجية


«لكي يُحفَظ، في مجال العلم السياسي [أو الاجتماعي]، حيادٌ مُمَاثل لذلكـ الذي ألفناه فيما يتعلق بمفاهيم الرياضيات، فقد أَخَذْتُ على نفسي بقوةٍ ألَّا أتخذ الأفعال البشرية هُزؤًا، ألَّا أستنكرها أو ألعنها، وإنما أن أتفهمها.» (إسبينوزا، رسالة في السلطة السياسية، فصل 1، فقرة 5)


أصبح الصحافي “رشيد نيني”، في المجال الإعلامي (وفي المجال الثقافي عموما) بالمغرب، “ظاهرة” شعبية لَافتة للنظر، وذالكـ منذ بضع سنوات. تُـرَى ما سِرُّ هذا “الظهور” الإعلامي (أستعمل لفظ “ظهور” بمعناه الأصلي المزدوج، أي “البروز” و”الغَلَبة”) في مجتمع قَلَّمَا يظهر فيه كاتب ويشتهر في الوسط الشعبي؟ وما الآثار الثقافية والسياسية لهذا “الظهور” الإعلامي؟


لا شكـ أن السيد “رشيد نيني” قد صار “علما” ذائع الصيت في المجال المغربي إلى الحد الذي يجعل من الطبيعي أن يكون هناكـ كثيرون ممن يَخْطُبون وُدَّه وكثيرون أيضا ممن يَرهَبُون “سلَاطة” قلمه (ولِمَا لا “سُلْطته”). غير أن أول ما ينبغي تأكيده، هنا، هو أنني لست لا من هؤلاء ولا من أولائكـ، فأنا لا أتناول “نيني” إلا في المدى الذي يندرج ضمن “ظاهرة اجتماعية”، تماما كما يجدر بالباحث السوسيولوجي أن يفعل، من دون أنْ أَنْفِيَ أنني أندرج بالفعل بين اللذين لم يَعُودوا يملكون خيارا (فأنا أعرف، إذن، ضرورتي الخاصة، التي ليست “خاصة” إلا من حيث هي متميزة عن ضرورة غيري) في معارضة “التوجه الاجتماعي” (يُصر آخرون على أنه “سياسي”) الذي يمثله “رشيد نيني” وأمثالُه في المجتمع المغربي (وبالتالي، يمكن إدراكـ “التوجه الاجتماعي” الذي يجعل أمثالي يقفون هذا الموقف). وهذا معناه أنني أُعلِنُ أنني “متحيز”، ليس ضد الشخص “نيني” الذي نعرف (أو يجب أن نعرف “نحن” و”هو”) أنه ليس سوى الوجه البارز من واقع يتحدد بأنه أوسع وأعمق وأعقد من شخصه الفردي المعروف، وإنما ضد “سيرورة اجتماعية” معينة هي التي مَكَّنَت من توفير شروط إنتاج واستهلاكـ (أي قراءة وتداول) مكتوبات الصحافي “رشيد نيني” ؛ ويمكنها، من ثم، أن تسمح بإعادة إنتاجه (أي استمراره). وأن أقول هذا علانيةً، ليس معناه (كما قد يتوهم كثيرون من “أنصاف الدُّهاة”) أنني أُقِرُّ بـ”نِيَاتٍ سيئة” قبل افتضاحها، حيث إنه سيُسارع “حُمَاةُ الْحِمَى” (“الحِمَى” المتجسد الآن في شخص الصحافي “رشيد نيني”) إلى الكشف عن دوافع الحسد والحقد والمنافسة التي حَرَّكت قصدي (وقد تُحَرِّكـ قصد أي أحد آخر) وأنا أسعى إلى انتقاد “العمل الصحافي” الذي اشتهر بممارسته، منذ مدة، “رشيد نيني”. لكن ما يَحْسُن بنا الانتباه إليه هو أن “مُناهضة” تَوجُّهٍ فكري ما لا ينبغي أن يُنظر إليها كـ”مهاجمة” تَرمي إلى “تصفية حسابات شخصية” أو القيام بنوع من “الحرب بالوكالة”، لِأنني من هذه الناحية ليست لي مصالحُ مُباشرةٌ (ولم تكن وقد لا تكون) مع السيد “رشيد نيني” حتى يمكن أن يكون هناكـ ما قد يدعو إلى الدخول في مثل تلكـ “الأعمال” المعروفة بين الناس، المُنْكرة أخلاقيا والمذمومة معرفيا. ولهذا كله، فإن “الموقع” الذي أتكلم منه ليس سوى مقتضيات البحث السوسيولوجي التي تُلْزِم الباحث بأن يَجتهد، ما وَسِعه الأمر، لكي يتعالى على “النوازع الشخصية” لكي يضمن لخطابه القدر المطلوب من المشروعية العلمية (التي تبقى، بالتأكيد، تَنازُعيةً وفق شروط المجال المعني)، وذالكـ بعيدا عن كل ما هو شائع من سِجَالٍ يُعَبِّر عن الظاهرة الموصوفة ويُغَذِّيها في الوقت نفسه الذي يظن أصحابُه أنه يَحُدُّ منها أو يتجاوزها.


وهكذا يبدو أنه ليس من السهل، في الواقع، أن نبني بواسطة الخطاب “حقيقة” شخص واحد بخلاف ما يظنه كثير من المُشاركين في السجال حول “رشيد نيني” (هو، في معظم الأحيان، حول “مصالح” معينة يُمثِّلُها “نيني” صاحب صحيفة “المساء”، وهي “مصالح” تتعارض مع “مصالح” الذين يتهجمون عليه). فكيف يستسهل، إذن، هذا الشخص الواحد عرض (وفرض) “حقيقة” كل الأشخاص المتعددين الذين يَدَّعي الصحافي “رشيد نيني” أنه يُمثِّلُهم أو يتحدث بلسانهم حينما يرفع (وهو لا يكاد يُخفي نزعته “الشعبية”، التي ينبغي أن تُسمى “شَعْبانية”) لواءَ مُناصرةِ فئات المقهورين والمَسُودين في المجتمع المغربي؟


حقا، إن صعوبة “التوضيع” (objectivation) كعمل علمي بالأساس تجعلُ للناس مَصلحةً مُضاعَفةً في “الترقيع الاستسهالي” الذي يُعَدُّ “رشيد نيني” الآن واحدا من كِبار مُحتَرفِيهِ. ومن هنا تأتي صعوبة العمل التخصصي المتعلق بالخطاب الأكاديمي، حيث إن الباحث المشتغل بممارسة “التوضيع” (يُسَمَّى، إذًا، “المُوَضِّع”) لا يملكـ أن يتكلم بالكيفية العادية نفسها من دون أن يَقبَل (ويَنْقُلَ) فلسفةً كاملةً تتعلق بـ”الحس المشتركـ” الذي يجد فيه معظم الناس (خصوصا بين الصحافيين ومثقفي الإعلام) نُفوسهم وهم يُعيدون تشكيله أو يُعطونه شكلا جديدا من دون أن يتجرأوا على مُساءلته على نحو جذري ومنهجي. لكن الباحث المتخصص لا يُمكنه أن يقوم كباحث إلا إذا اطَّرح “الحس المشتركـ”، بما فيه “الحس المشتركـ الأكاديمي” الذي يُشكِّل، في معظم الأحيان، نوعا من “العُرْف” المُتعالِم (المعروف والمُتعارَف بين المشتغلين في مجال معين). ومن هنا تأتي صعوبات إلقاء وتلقي الخطاب الأكاديمي، وتأتي معها ضرورة التيقظ من طرف الباحث لكي لا يرتكس على عقبيه، وهي الضرورة التي تفرض على المتلقي (خصوصا بين عامة الناس) أن يدفع الثمن بالمعنى المزدوج (بأن يقع ضحيةً لخطاب الاستسهال الخاص بالصحافيين والمترسلين و/أو أن يُحْرَم من خطاب “الاستغلاق” الذي يميز المتخصصين) ؛ وهو الثمن اللذي لا سبيل إلى جعله يُجَازى بشكل مناسب إلّا بالسعي إلى نشر واكتساب الحد الأدنى من أدوات “الدفاع الذاتي” المُمكِّنة من مقاومة السيطرة الثقافية (حسب بيير بورديو). والحال أن السواد الأعظم ممن يُمثلون زبائن “رشيد نيني” في السوق الصحافي (والثقافي) بالمغرب يَفتقدون، في معظمهم، لا فقط تلكـ الوسائل، وإنما أيضا الاستعداد لاستعمالها، خصوصا حينما نعلم أنهم صاروا مُدْمِنين على تلقي جُرعتهم اليومية من “إنتاج نيني” (وهو إنتاج مُغَذٍّ ماديا وثقافيا لبعضهم، ومُخَدِّر أو مُنَوِّم لبعضهم). ومن هنا، فإنه ليس من السهل أن يُنْقَل ويُبَلَّغ، تداوليا واجتماعيا، كل ما يُمكن أن يُقال عن “نيني” في المدى الذي يجعله منخرطا بالضرورة ضمن “ظاهرة اجتماعية” متعلقة بالمغرب (وليس به وحده). والسبب يتمثل في أسباب اجتماعية كل شيء يعمل، في الواقع، على تعزيزها وسَتْرها. والأدهى أن “ظاهرة نيني” قد أصبحت من بين هذه الأسباب أو أنها، على الأقل، تشتغل بالاستناد إليها.


لا شك أن كثيرا من اللذين يُزعجُهم “نيني” لا يرجع السبب لديهم لكونه ينتقد أقطاب السلطة بشدة وعلى نحو لَاذع، ولا لكونه صاحب خطاب له قدرةٌ مُعيَّنة على توجيه “الرأي العام” (بالتأكيد يُعَدُّ “نيني” مُزعجًا لكثيرين من هاتين الناحيتين)، وإنما بالأساس لكونه يُقرأ بكثرة، أي يبيع ويُباع في السوق أكثر من غيره. فلا يُعَادى، إذن، “نيني” إلا من أجل من يُنافسونه على حِصَص سوق الإشهار والإعلان والتداول بالمغرب. ومن هذه الناحية، نجد أن “نيني” قد سحب البساط من تحت أقدام كثيرين، بل انتزع الكتف من بين أيدي أو أسنان كثيرين. لكن ما يُستغرَبُ، في هذا كله، هو أن حصة “نيني” في السوق مماثلةٌ أو مُساويةٌ لِحِصَص آخرين خصوصا بين المغنين والفنانين والرياضيين، ولا تكاد تقترب من حصص أصحاب الإشهار والإعلان في التلفزة من باعة كل شيء (خصوصا أجهزة الهاتف المحمول، السيارات، الحواسيب، المنازل، الأجهزة الإلكترومنزلية، المُنَظِّفَات، إلخ.)، وإنْ يَكُن “نيني” مُنافسا لها بحصته اللتي ليست هينة بأي حال. ولأن “نيني” قد أصبح بكل هذه الأهمية الاقتصادية، فإنه حتما موضوع للنزاع. غير أننا لكي نُحيط بأبعاد هذه الظاهرة، فلابد من توسيع البعد “الاقتصادي” فيها. إذ أن النظر إلى “نيني” كمجرد صحافي صاحب حصة في سوق الاستهلاك، يجعلنا نُغفِل بالحركة نفسها أنه يندرج ضمن بنية سوق الإنتاج المادي والرمزي بالمغرب في مجموعها، ومن ثم ضرورة استحضار شروط تَكوُّن هذه البنية الإنتاجية-الاستهلاكية لمعرفة موقع “نيني” ودوره وحدوده. ومن دون هذا الاستحضار يبقى كل مجال توزيع/تَوَزُّع الواقع الاقتصادي في شموله مُغفَلًا وخفيا، وبالتالي لا يُرى في “نيني” سوى الشخص الذي يملك مواهب خاصة تجعله سيد العمود الساخر والمُثير على مستوى الصحافة المغربية ؛ وهو الأمر اللذي ينتهي به هو ذاته (كما ينتهي بمُشايِعيه) إلى اعتبار نفسه ظاهرة مستجدة في الحقل الإعلامي (والثقافي) بالمغرب.


لذالكـ، فإن النظر إلى “نيني” في إطار مجموع الشروط المُحدِّدة لإنتاجه واستهلاكه بحقله الخاص يقود بالضرورة إلى استحضار التاريخ المرتبط بهذا الحقل، مما سيكشف عن شروط (وبالتالي حدود) “الجِدَّة” في العمل الصحافي لـ”رشيد نيني”. ومن ثم سيصير أقرب إلى الواقع أن يُقال: لَا جديد تحت الشمس. إذ فقط لقِصَر ذاكرة المتلقي/المستهلكـ ولغياب تاريخ حقيقي للأعمال الخاصة بمختلف حقول الاشتغال بالمجال المغربي، نَجِد أن القارئ العادي لـ”نيني” يسهل عليه الميلُ إلى اعتقاد أن هناكـ جديدا وبِدْعًا مُحدَثًا (وليس في هذا المجال وحده) من دون أي صلة بتاريخ التكوُّن الفردي والجماعي (إذ يجدر بنا أن نتذكر دائما درس بورديو: «ولَكِنْ من الذي خَلَقَ المبدعين؟») ؛ وإلا فإن أي جديد يأتي في مجال مُعين تكون له جملةُ شروط مُحَدِّدة هي التي تجعله ممكنا وتُيَسِّرُ مجيئَه بالشكل الذي يجئ به على يد فلان أو علان من الناس. غير أن هذه الحقيقة تُعَدُّ آخر ما يَودُّ معرفته الذين يُسمون بـ”المبدعين” و”النجوم” (وبالتالي المعجبون أو المُفتتنون بهم) بخصوص مختلف مجالات الإنتاج.


وحينما نتأمل في واقع المجتمع المغربي، نجد أنه منذ الاستقلال إلى الآن قد كان موضوعا لجملةٍ من التحولات الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية التي تَوَّجت فترة الحماية (كفترة ساهمت في نقل المغرب من عالم القرون الوسطى إلى العالم الحديث) والتي صَحِبَتها وتَخلَّلتها مجموعة من التغيرات الثقافية والرمزية تميزت، على الخصوص، بظهور إنتاج أدبي وثقافي وفني يُواصل، بهذا القدر أو ذاك، الكفاح الوطني من أجل التحرر والتقدم والازدهار، وهو الإنتاج الذي ارتبط بأهم الأسماء المغربية في أكثر من مجال (من بين آخرين نذكر: علال الفاسي، محمد بن الحسن الوزاني، المختار السوسي، عبد المجيد بن جلون، عبد الكريم غلاب، عبد الله العروي، عبد الكبير الخطيبي ؛ مجموعات ناس الغيوان، جيل جيلالة، المشاهب، إلخ.). وهكذا بعد ثلاثة عقود تقريبا من الاستقلال، أخذت تتبلور مجموعة من الظواهر الاجتماعية والثقافية التي تُشير إلى نوع من التراجع في أكثر من مستوى، وهي الظواهر التي أصبحت واضحة للعيان منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي. وكانت نتيجةُ كل تلك الأشكال من التراجع أن ظهرت أنواعٌ من الخطاب الثقافي والفني تتميز بانحسار التوجه الطليعي والتقدمي وبُروز أشكال أخرى تُؤكد صعود نوع من الانتهازية والامتثالية في أوساط النُّخَب المغربية. وعموما، فبعد فَورات من الصحافة الحزبية المُناضلة وزخم من الكتابات المُثقفية الرصينة، تنامى الخطاب الإسلاماني المحتج والتخليقي، إلى جانب طوفان من صحف الإثارة المُشَدِّدة لأغراض التسلية المربحة ؛ وبعد موجة الصحف المستقلة وشبه المستقلة ذات التوجه الانتقادي والمُسائِل، برزت تيارات الأغاني الشبابية الخفيفة والمسرح الفُكاهي والتجارب السنمائية الملتبسة والمتسائلة بقدر معين من الجرأة. وفي أعقاب هذا كله، ساد تَوجُّهٌ عامٌّ من الاستقالة والاستخفاف في الأوساط الثقافية والفنية مُعزِّزًا من ثم ذلك التوجه السابق للانتهازية والامتثالية، فَصِرْنَا أمام مَشاهِد الانقسام والتقاطب، بالخصوص بين فئات النفوذ والحُظْوة المتنازعة في ساحةٍ مَحْمِيَّة ومُغلَقة، وبين فئات الذين تُركوا لحالهم من الذين أخذوا يُصارعون من أجل انتزاع ما يَفْضُلُ على مائدة اللئام ويتداعى للسقوط بين أيدي الديدان، ديدان المثقفين والفنانين والصحافيين. في هذه الأجواء المليئة بالخيبة واليأس والتذمر، ظهرت تشكلات ثقافية وفنية جديدة تُعَبِّر عن نوع من الرفض والاحتجاج من دون رغبة حقيقية في النضال ومن دون دعامة ثقافية متينة (مجموعات الراب، الهيب هوب، النزوع الشيطاني، سينما وأدب التعري)، فضلا عن الظواهر المفتوحة على العنف والانفجار واللامبالاة. كل هذا الركام من التحولات والتشكلات شهده المجتمع المغربي منذ أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، وهي الفترة التي هيأت لما عُرِف بَعْدُ من الناحية السياسية بفترة الانتقال الديموقراطي وصارت الآن تُسمى، من الناحية الاجتماعية، بفترة “التنمية المستدامة” وبناء “المجتمع الحداثي”. غير أن كل هذه التحولات الثقافية والرمزية ليست، في الواقع، سوى تعبير عن عمق التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى إعادة إنتاج بنيات المجتمع بمغرب ما بعد الاستقلال.


في هذا الخضم ظهر “رشيد نيني” مع نهاية التسعينيات: شابٌّ يُعَدُّ، مثل معظم رفاقه وأترابه، نسيجَ كل تلك التغيرات والتبدلات التي تَمَخَّض عنها المجتمع المغربي بفعل كل العوامل اللتي كان موضوعا لها على امتداد قرن تقريبا (منذ استقرار الحماية إلى وفاة الملكـ الحسن الثاني 1998). فـ”رشيد نيني” من جيلٍ أحَسَّ في العمق بتخلي الدولة عنه (بمؤسساتها ونُخَبها) كما تخلت من قبل عن آبائهم وأمهاتهم، جيل تعتصر الحسرةُ والغضبُ قلوبَ أفراده فتجعلهم مُستعدين للتعامل مع الشيطان من أجل إيجاد “شِبْهِ حَلٍّ” لوجودهم ولو بإنهائه في غياهب البحر أو مجاهل العدم بعد أن عجزت غياهبُ السجون عن إثمار “حل حقيقي” يُنهي مآسي مجتمع بكامله. وجيلٌ بكل هذه المُميِّزات لا يُنْتَظر منه أن يفكر بروية من أجل إنضاج حلول مناسبة للأزمة، إذ قد نَضِجَت جُلودُ مُمَثِّلِيه وأعصابهم خارج كل عناية تُؤهلهم لسلوك طريق قد أصبح في عُرف معظم الناس مشبوهًا ومشكوكًا في جدواه. فكل ما صار مطلوبًا من أحدهم إنما هو أن يُلاعِب حبالَ القدر عساه يَظْفَر بفرصة تُنقذه، بقدر الإمكان، من بشاعة الماضي وعبثية الحاضر.


وهكذا نجد أن الخطاب (وكذلك التوجه) الذي يُمثله “رشيد نيني” لا يتخذ معناه الكامل إلا بوضعه في هذا الإطار التاريخي والاجتماعي الذي يحتاج بالتأكيد إلى كثير من التوسع والتفصيل ليس هذا محله. وبوضع خطاب “نيني” بالنسبة إلى مُحِّدداته التكوينية اجتماعيا وثقافيا نتبين حُدوده البنيوية والوظيفية. فالأمر يتعلق بخطاب ترقيعي و”شعباني” لا يكاد يُخفي توجهه الاستثاري والامتثالي إلا بقدر ما يستسلم للترقيع ويميل نحو دغدغة انتظارات وتوهمات عامة الشعب (أي بالتحديد “الغوغاء”)، وبالفعل نفسه يتمكن من إخفاء طابعه الانتهازي والمحافظ. ولهذا، فإن آليات تشكيل هذا الخطاب وإخراجه شكليا تتمثل في استنفار أو استحضار “الحس المشترك” ثقافيا ولغويا من دون أي رغبة واضحة أو عزم نافذ في مُساءلته من حيث كونه لا فقط تعبيرا عن أزمة هيكلية مرتبطة بالمجتمع والثقافة المغربيين، وإنما أيضا بصفته تكريسا لذالك “التواطؤ الوجودي” (بتعبير بورديو) بين البنيات الذهنية والبنيات المادية الخاصة بالمجال المغربي، وهو “التواطؤ” الذي يُفلت عادةً من أيدي الوعي المُتَمَنِّع على تعاطي الممارسة الاحترافية بشروطها المعرفية والمنهجية المرتبطة بعلوم الإنسان. ومن هنا نُدرك سر ترديد وترجيع بعض الاقتباسات من العامية المغربية، حيث إن مجيئها في أثناء الخطاب يُمثل بصمة الختم المؤكدة والمُوثِّقة للعهد الحافظ للقرب من معيش العامة على نحو يُوهِم بوجود نوع من التضامن الذي من شأنه حسب الظن الشائع أن يؤدي، في آن واحد، إلى إسماع صوت “الشعب” وإيصال مَطالبه إلى من يهمه (بل إلى من يجب أن يهمه) الأمر ودفعه، بالتالي، إلى الاستجابة لها. فلا عجب، إذن، أن يُقْبِل الجمهور على هذا الخطاب، إذ يجد فيه نفسه ويعثر على ما يُرضي مَشَارِبَهُ «من حيث إنه خطاب لا يقول لجمهوره إلا ما يَوَدُّ سماعه» (بورديو).


فمن يتلقى هذا الخطاب؟ من الراجح أن جريدة “المساء”، حسب “نيني” نفسه، يُباع منها حوالي مئة ألف نسخة، وتُقرأ من قِبَل حوالي خمسمئة ألف قارئ. هذا العدد ماذا يمثل في الواقع؟ إن أخذ عدد القراء هذا من دون تمييز كما لو كانت له دلالة بديهية على نُفوذ ونَفاذ الخطاب المعني لا يخلو من التضليل. ذلك بأنه لو أردنا تحديد هذا العدد بدقة لوجب، بناء على دراسة ميدانية علمية، أن نُميز فيه مجموع الفئات مُمَثلَةً بحسب السن، الجنس، المستوى التعليمي، الكفاءة اللغوية، المستوى الاجتماعي، الانتماء الحضري/القروي، الانتماء الإديولوجي. وحينئذ نستطيع أن نعرف بالتحديد من يتلقى ذلك الخطاب وبأي كيفية. وعموما يمكن القول، من خلال المعطيات المعروفة، بأن اللذين يتلقون خطاب “نيني” يتحددون في معظمهم بكونهم شبابا ذكورا ذوي مستوى تعليمي يدور حول البكالوريا، من مستوى اجتماعي متوسط أو قريب منه، ينتمون أساسا إلى المجال الحضري وشبه الحضري، لهم تَمَكُّن لا بأس به من العربية الشائعة، وأنهم من الناحية الإيديولوجية ذوو توجه وَسَطي سياسيا ومُحافظ أخلاقيا. ومن هنا نكون أمام فئات تفتقد، من بين ما تفتقده، القدرة على إدراك ذلك الخطاب بالنسبة إلى مُحدِّداته اجتماعيا وثقافيا، ومن ثم ازدياد احتمالات إمكان استعماله بشكل سَلْبي يُقَوِّي كل التوجهات الاجتماعية والثقافية في ميلها الفعلي نحو التراجع والانحباس.


وبعيدا عن الاتجاه الذي يرى في ما يُسمى “المخزن” الحجةَ النهائيةَ في كل ما يقع بالمغرب، يجب أن يُنظَر إلى “نيني” لا كخادم مُطيع لِسَيِّدٍ له عليه بعض الأفضال على الأقل، وإنما كدليل على ذالك “التواطؤ الوجودي” بين نوع الاستعدادات اللتي تَكُون للمرء مع المجال الخاص لِتَكَوُّنه واشتغاله، أي إذا كان لا بد من اعتماد “المخزن” كاستعارة دالَّة فإنه ينبغي أن يُتَّخذ باعتباره تجليا واقعيا لمجموع أنماط الإنتاج الاجتماعي والثقافي المتعلقة تاريخيا بالبنيات المادية والرمزية للمجتمع المغربي. وبهذا المعنى وحده تبدو الظاهرة التي يُمثلُها “نيني” مُنْتَجَ نِتَاجِ المجتمع المغربي بكامله، أي أنها لا تعبر فقط، إيجابا أو سلبا، عن طرف أو قطب مُعَيَّن قد يُحَمَّلُ المسؤولية في كل ما يرتبط بها، بقدر ما تعبر عن تلك السيرورة الاجتماعية المتميزة بالتراجع والانحباس، والعاجزة عن ترسيخ آليات التراكم المؤسسي وتحريك نوابض الحَراك الاجتماعي والثقافي في إطار “الدولة-الأمة” وفق كل التقلبات المستجدة عالميا.


أخيرا وليس حقيرا، تُرى ما الذي يُمْكِن المغربي (نقصد “المغربي المتوسط” من الناحية الإحصائية، أي ذاكـ الذي يُعاني البطالة و/أو أزمة السكن و/أو مظلمة من المظالم) أن يفعله بعدما ينتهي في كل مرة من قراءة “نيني”؟ إنه ينصرف بالضرورة إلى حال سبيله، وكله يقين أن هذا الرجل بطلٌ شجاع وناصحٌ صادق ؛ ولكنه بصفاته هاته كلها موجودٌ بين جماعة من الفاشلين، الجبناء والكذَّابين، خصوصا بين الساسة ورجال الأعمال والصحافيين. غير أن هذا اليقين الساذج ليس بكافٍ، في الواقع، ليَشُقَّ السبيل الفعلي نحو إيجاد حَلٍّ مناسب لتجاوز سوء حاله. فالأمر كله في ظنه ليس بين يدي الرجل، إذ جزء منه (وهو الجزء الأكبر) بين أيدي عِلْية القوم، في حين يبقى جزء آخر بيد القدر الذي جعله شريكا بهذا “الوطن” أو “المجتمع” الذي لا يمكنك أن تُعَوِّل فيه على أحد، اللهم إلا السيد “رشيد نيني”. وهكذا فإن ذلك المسكين لا يتلقى من “نيني” إلا هذه الجرعة من “التنشيط”، وهي غير كافية بالتأكيد لترفعه إلى سماء الفهم لكي يُدركـ أن الواقع أعقد مما يتصوره الجميع، وأعقد ما فيه أن شِبَاك السيطرة ضاربة أطنابها في أعمق بنيات المجتمع والتاريخ، وأن من يُقَدِّم نفسه بصفة المُدافع عن “الحق” ليس له، في معظم الأحيان، من “الحق” ما يجعله يتبين “الباطل” في واقعيته التي تجعله أقرب إلى “الحق”، بل ليس له من الجرأة ما يَكْفُل له أن يكشف موضوعيا عن مصالحه الخاصة بإزاء مصالح الآخرين.


وإنه لمن العجيب، بعد ذلك كله، أنْ نَجِد أنَّ “نيني” يبقى مدفوعا بقوة غريبة إلى أن يجعل لنفسه نصيبًا من اسمه: “نيني” في العامية المغربية كلمةٌ تُقالُ للصغير حينما تُهَدْهِدُه الأيدي لتنويمه، والصحافي “نيني” لم يستطع حتى الآن أن يتجاوز إعطاء “مُنَوِّمات” لمن فَقَدُوا القدرة على النوم في ظل الواقع المُؤَرِّق لهم بأكثر من معنى. فهل ستستمر “مُنَوِّمات نيني” مُطَّردةً بحيث تخدم مكر التاريخ فـ”لَا تَنِي” (أي لا تتوقف ولا تَضْعُف) عن الاشتغال إلى حين قيام الطوفان؟ ألَا إن من كان يُريد العمل المُوقظ لأبناء الشعب المغربي من أجل إقامة غدٍ يليق بهم كمواطنين ذوي كرامة كاملة ومَصُونة لا يسعه أن يستسلم للاستسهال في سعيه لبناء خطاب يكون بالفعل تنويريا وتحريريا. وأصدق تحية لكل خطاب يُقَدِّم نفسه بهذه الصفة هي أن يكون قابلًا لأن يُفحَص ويُمتَحن نقديا وباستمرار على النحو الذي يُبْرِزُ حدوده كـ”خطاب”. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. ورَغِمَت أنوفُ “أنصاف الدُّهاة” من كل صنف وبأي وجه.

‫تعليقات الزوار

22
  • الحسن عبد ربّه
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:37

    يا للعجب !! كل هذه اللغة الأكاديمية و المصطلحات الرنانة و الكلمات المُشَكَّلة من أجل أن تقول أننا بمستوى متوسط (باكالوريا في أفضل الحالات)و أنان غوغائيين ثغائيين سذّج يسهل مهيئيين نفسانيا و نفسيا لتلقي خطاب أجاد نيني صياغته من أجل دغدغة مشاعرناالخ الخ من الهراء و الترهات..
    لولا خشية رياء أكاد أجزم أني أفوقك مستوى و ديبلومات و أعرف عن إسبينوزاو بورديو ما تجهل حتما.
    لكن حتى لوصدقنا ما جئت به على أنه تحليل و بحث سيكولوجي و سوسيولوجي لرشيد نيني, و صدقنا أنه مجرد منوم و جرعة مورفين في عروقنا لا أكثر.. قلتُ لو صدقنا هذا فماذا ستكتب أو تقول عن زملائه الصحافيين الذين تزاحم صحفهم الصفراء صحيفة المساء ؟؟
    لو كان رشيد نيني بهذه الوضاعة و الاستغلال فماذا عن بقية الصحافيين الأقل مستوى و أداء و مهنية منه و بسنوات ضوئية ؟؟
    أشعر بالفضول لأرى ما الذي ستكتبه عنهم ؟؟ أم قلمك و لغتك إنما وجدوا فقط لتقريع رشيد نيني و سلخه بهذا المقال الذي تريده أكاديميا محايدا!!
    لكن صدق المثل القائل : لا تُقذف إلا الشجرة المثمرة !!

  • ملاحظ
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:41

    لي ملاحظتان الاولى موجهة لكاتب المقال و اقول لك يا سيدي انك بدات بمقدمة اكاديمية “واعرة” و نصبت نفسك الباحث الاجتماعي الفذ لكنك لم تقدم غير كلام فارغ تسييء به الى القاريء اكثر ما تسيء لمدير المساء
    و الثانية موجهة للساهرين على الموقع و اقول انني قد ضقت بهذا الهراء انكم لا تكادون تسحبون موضوعا عن “نيني” من الصحيفة حتى تعوضوه باخر و اخر و اليوم 3 مواضيع تتناول هذا الشخص بالقذف و التقليل و الغريب انكم تنتقدون اسلوبه و تستعملون اسلوب احط منه و اقذر نصيحة انكم بذلك تفقدون بريقكم يا سادة انكم تخسرون الكثير من قرائكم ليس لتعاطفهم مع “نيني” و لكن لان انفسهم تعف هذه الاساليب التي يجب التنزه عنها و لااخفيكم سرا و انا اتحدث عن نفسي و ربما امثل هنا شريحة واسعة ان موقعكم محبب الي و قد وضعته الاول في “googlereader” حتى اتمكن من الاطلاع على اخباركم اولا باول لكن ساكون مضطرا للتخلي اذا واصلتم هذا الانحطاط و لكم واسع النظر

  • خلدون
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:35

    تحليل صائب بخصوص المدعو نيني والذي أصبح بوقا لأصحاب المال وعبدة الدرهم ، همه الوحيد هو جلب الاشهار وملاء صفحات جريدته بإشهارات من أجل استنزاف المواطن المغربي ، تعجبت منه في رمضان كيف لجأ لنقل مقالات من نجمة ليملا بها الفراغ في المساء، كما ان جريدته اصبحت تعتمد فقط على الاخبار البائتة وحتى هو في مؤخرة جريدته اصبح فقط يصفي الحسابات مع زملائه..صدق مصطفى حيران عندما وصفه بعورة الصحافة المغربية

  • رشيد ميرة
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:39

    سيدي الكاتب،
    أنت تقرأ لرشيد نيني كغيرك من دوي الشهادات العليا، فلم تريد أن لا نقرأ نحن العامة كما تقرؤون؟
    و لا أظن أنك ستنجح في صد الناس عن القراءة لهذا الصحفي، لا أنت و لا من صار على نهجك.
    أنصح الكل أن يقرؤوا لكل الناس، ومنهم طبعا الأستاذ رشيد نيني، ليصل المرأ إلى رأيه الخاص.
    و اعلم أيها الكاتب المحترم أن زمن الوصاية على العقول قد ولى. وللناس أن تقرأ ما تشاء ومتى تشاء و بالقدر التي تشاء.
    وإذا كنت تعتقد أن عقلك كبير جدا بمقارنة مع عقولنا الصغيرة فقاطع جريدة المساء و لا تكلف إلا نفسك. واحتفظ لنفسك بكلامك الطويل ا لمرصع و الشبه الأكاديمي. و كفانا من هذا الإطناب و الحشو حول شخص نيني.
    قالت مجموعة جيل جيلالة:( الكلام الرصع فقد المذاق، والحرف البراق ضيع الحدة…)
    تحياتي للكاتب و لهسبريس

  • خالد
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 18:01

    أولا: يبدو أن صاحب التعليق الأول لم يقرأ أن المقال دعوة إلى قراءة سوسيولوجية تتعالى على ما هو شخصي من أجل التمكن من تفسير ما يبدو شخصيا. ولو أنه فعل لأدرك أن الموضوع تحليل للخطاب الصحافي بالمجال المغربي ولا ينصب على شخص رشيد نيني، بل على خطابه في المدى الذي يمثل توجها عاما يتحدد بأنه اجتماعي أكثر من أي شيء آخر. ثم إن التلويح بالألقاب والدبلومات التي لا تكاد تحصى لا يصلح حجة على الأقل في هذا المقام. وإذا تبين أن المعلق أساء الفهم فإنه يتأكد أن كثرة الألقاب والدبلومات ليست دليلا على جودة العمل أو الفهم. ومن عرف هذا لا يستطيع أن يرسل عبارة: “لولا خشية رياء أكاد أجزم أني أفوقك مستوى وديبلومات و أعرف عن إسبينوزا وبورديو ما تجهل حتما.” فكيف عرف المعلق أن صاحب المقال فقير في مستواه ودبلوماته؟ وعلى أي أساس يرى في نفسه أنه يعرف حتما عن إسبينوزا وبورديو أكثر منه؟ أليست ممارسة النقد على هذا النحو أقرب إلى ما سماه “الهراء والترهات”؟
    -ثانيا: يكاد المعلق الثاني يسقط مغشيا عليه لأنه قرأ هذا المقال فوجده يسيء إلى القارئ. وعليه فهو يتمنى أن يمنع وأمثاله من النشر. ألهذا الحد تبلغ بنا كراهية الاختلاف وممارسة النقد الجاد؟ لماذا لا نجتهد في تبيان الصواب بعيدا عن تعبد الأشخاص كائنين من كانوا؟ هلا حاول المعلق أن يكشف عن الكيفية التي يسيء بها المقال إلى القارئ بدلا من الدعوة إلى ممارسة المنع والقمع؟ أم أن الكشف عن آليات السيطرة التي تعمل من داخل نفوسنا يعد مزعجا إلى الحد الذي يوجب معه إيقاف كل عمل على إظهارها وفضحها؟ حقا إن حال كثير من القراء ليدعو إلى كثير من الشفقة والرثاء. ولهذا فإن المقال يكون قد وضع أصبعه أو أصابعنا على داء “أنصاف الدهاة”.

  • قـــنـــدوح
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:27

    أصاب بالدوار لما أقرأ جملا مطولة أتيه في ثناياها. لذلك قرأت المقال en diagonale و خلصلت أنه مجرة سفسطة و تخـــربيق

  • أبو ذر المغربي
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:59

    أظن يا أستاذ عبد الجليل، لو قام سبينوزا و بورديو و أفلاطون و ابن حزم من قبورهم؛ و سألتهم عن مسألة الحياد (و لو موضوعي ـ علمي) في حال مشكلة/معضلة تهوي بالمجتمع، سيقولون : لا حيد و لا حياد في مواجهة الشررّ (في المعنى الواسع). كما سيقول ابن حزم : “الحق لا يكون إلا واحدا” !
    فلما “تستحي” أن تقول صراحة : إنني أناهض شعوبية السيد نيني !!؟
    أنت تقول في فق. 3 : لست من هؤلاء و لا أولئك .. في إشارة لحيادك. و هذا مبدأ النفاق (لا إلى هؤلاء و لا لهؤلاء) الذي يذكّرني بجمعية فضيلة حْمارة ..
    لا يا أستاذ، يجب أن نصدع بالحق “الذي لا يكون إلا 1 ” ماشي 36 كما تعتقد عامة و علماء المسلمين للأسف ! و هذه ـ إن أردت ـ معضلة من معضلات أزمة العقل.
    مقالك الأكاديمي أعلاه؛ هو مذخل فقط لا شكّ ! و هو يتناول بعض جوانب الظاهرة النينينية؛ بشكل عام/مجرد؛ أي دون التوثيق بأزمنة و أمكنة و أقوال و تصرفات المعني (السيد المدير) ما يجعله “جافا” و في متناول دارسي السوسيولوجي فقط !
    و الآن أعطيك ملاحظة حول سر إستقطاب فئة مهمة من القراء من طرف نيني : إنه يخاطب الناس ب :
    1/ اللغة التي يحبون و يفهمون
    2/ الموضوع و الشكل و القالب الذي يحبه العموم.
    3/ يعتمد الأهازيج و الأمثال الشعبية و تجارب “لحلْقاتْ”
    لقد حكم الكثيرون على كتابات هذا لمعني بالشعوبية؛ لكن بالنسبة لي الأذهى و الأمر يكمن في التحول الذي عرفته “المساء” و انتقالها إلى الظلام. كيف ؟
    أمسى صاحبنا في مسائه الحزين؛ خادما للأعتاب الشريفة، و إن كان ذلك من حقه لأنه حر؛ فليس من اللائق و المعقول أن يحوّر و يخفي الحقائق./
    أنا متفق مع النيني أو من ينوب عنه؛ عندما يقول أنه عرّض حياته للخطر و من أراد أن يشتغل فليبحث في مكان آخر..
    أي نعم ! لكن لما تراوغ الناس الذين تعاطفوا معك و قدموا لك الدعم !؟ أنا لست وصيّا عليهم؛ لكن أخذت عهدا على نفسي أن لا أترك الظلام أبدا في سلام./
    أبو ذر المغربي

  • أبو ذر المغربي
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:31

    يسرني من باب الحياد العلمي أن أنقل لكم بعض إعترافات مريدي الشيخ النيني؛ الذين عادوا لرشدهم (أنظروا في مقال “إلى مسيلمة نيني”)
    “للمرة الأولى أبصر الحقيقة
    يبدو أنني كنت اسير كالأعمى وراء المساء ..
    لكن والحق يقال
    لا اقرا عموده السخيف ولطالما استغربت ء انا الطالب الذي لا يتعدى عمري 23 سنة ء من رداءة أسلوبه وكلامه السخيف احيانا
    اشتري للجريدة للاطلاع على صفحة الكاريكاتير لا غير ء والقي ببقية الصفحات في القمامة”
    و هذا معلق آخر على نفس المقال يقول
    : “لاحظت مؤخرا اخي رشيد بعض الاخطاء المهنية وابتعادك عن خطك التحريري المعهود فيك وانحيازك للقصر بطريقة عمياء…..نحن كلنا نحب الملك والاسرة الحاكمة بمن فيهم مولاي اسماعيل الدي اكن له اعجابا ومحبة خاصة لكن ان تخلق عداوات مجانية ومع السيد خالد الجامعي خاصة ومحمد مفتاح وبعضالصحافيين الاحرار فدلك قد يؤدي بك الى ما الت اليه جل الصحف المغربية من انحدار يجب ات تكون ديبلوماسيا ولطيفا مع الاقلام الوطنية الحرة والغيورة على الوطن وشديدا وقاسيا على المنافقين والمتغربين من امثال بن شمسي والغزوي وغيرهم “
    و ليعلم الجميع من الإخوة أن باب التوبة مفتوح ! يكفينا من الكذب و الشعوبية و الشعوذة الصحافية.
    أبو ذر المغربي

  • عبد الجليل
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:51

    يظن “سنكوح” أنه قد أصاب مقتلا من المقال وصاحبه إذ عثر على ما أتخمه من الأخطاء الإملائية فجعله يفقد اتزانه ولا يعود قادرا على شيء سوى التقيؤ. ولو أنه قدّر ففكر لوجد أن ما يعطيه وأمثاله الحق في كتابة “اللـه” يسمح (إن لم يوجب) كتابة “اللذي” و”اللتي”، أم أن كل ما شاع وساد يصير بمثابة الصواب الذي لا يجوز لأحد الخروج عنه؟ فهل يملك “سنكوح” من القدرة على مراجعة معلوماته ما يؤهله لكي يدرك أن الإملاء العربي الشائع مليء بالأخطاء التي لو أخذت في تبيانها لازداد تخمة وتقيؤا من فرط صغر حويصلته المعرفية وضيق أفقه الخلقي. وعليه فمن علمني يستحق كل تقدير واحترام كما يستحقهما من يعف لسانه وقلمه عن لعن الناس وعيبهم بغير موجب حق.

  • بوعو
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:49

    كنت أقرأ لنيني في البداية، وتنبهت إلى ما يخوض فيه من ترهات، وصار يحجب تعليقاتي على ما يضرطه في وجوه القراء. ومن ثم تلقبت بـ “بوعو” لإحساسي بأني كنت أحرجه رغم التزامي بلغة مهذبة وأفكار مبسطة تكشف ضلاله وتضليله للقراء.
    لا أخفيكم أنني اتبعت مراوغات انطلت على رقابته، من ذلك أنني بدأت مرة تعليقي بهذه العبارة:” تبارك الله عليك آ الفنان” وتعقبت في إحدى المرات سقطاته اللغوية، وتلاعبت بمشتقات حلقة وحلايقي وحَلَقي (بفتح الحاء واللام)
    حبذا لو يوسع نيني من مداركه اللغوية حتى لا يخزى أمام الملأ

  • سنكوح
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:29

    والله ردك مخجل أكثر من خطئك، أو كما يقال عذر أقبح من زلة، وذلك عندما قست على كلمة (الله ) في رسم ( الذي ) و(التي ) هكذا (اللذي ) و (اللتي )، من أين أتيت بهذا القياس؟ وهل رسم أسماء الموصول كما رسمتها أنت، تنفرد به وحدك دون من يكتب بهذه اللغة المتجنى عليها؟ أنصحك بقراءة قصص الأطفال وكتب الصرف المبسطة حتى تقوي من لغتك قليلا وإلا فإنني لن أمنع نفسي من التقيؤ ولعن من درسك

  • مريم
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:47

    اولا انا لست ادافع عن نيني ولكن لي سؤال للكاتب معندك غير ديكصورة او تعمدتي باش تبان راك قاري وواعرمخشي وسط الكتب قرتهوم كاملين ولا غير مصور معاهم ولا قرتهوم فهمتهوم او حفضتهوم تاكدت انك معجب بنفسك علخاوي دايرصورة ومقدمة زعمة راني قاري وتنعرف اسبينوزا بوحدي وتعمدت استخدام مصطلحات وتحليل غريب حتى بدتي تدخل وتخرج فلهضرة ولفلسفة لخاوية تتقاتل باش تدخل شي مصطلحات واصبح مقالك ممل من كثرة لعياقة طبزتي لها لعين, جيكحلها عورها الا كنت انت واعر علاش مخشي هنا راك ضايع انت ثروة قومية نفع لبلاد بيك لحاصول نت لي خاصك دراسة وطبيب نفساني يتابع حالتك ولا انت قاري لي امي سعداتو على الاقل لن يقرا مقالك الممل

  • balagh sa3id
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:57

    -ذوو مستوى تعليمي يدور حول الباكالوريا :
    إذن حسب وصفك فكل من لم يكمل تعليمه هو جاهل بالضرورة ويمكن أن ينقاد إلى الهاوية سواء خاطبه (نيني) أو خاطبه (الشيطان) ، ألا تعلم يا أخي وأنت الباحث كم تزعم بأن الكثير من فطاحلة الأدب والفكر و الصناعة لم يتجاوزوا الإبتدائي ومنهم من لم يلج مدرسة… والأمثلة متعددة…
    -ذوو توجه وسطي سياسيا ومحافظ أخلاقيا :
    في تقيمك يا أخي تريد أن يكون المرأ (مع أو ضد) بمعنى أن يكون مواليا خاضعا أو أن يكون معارضا لأجل المعارضة لاغير أما أن يكون معتدلا فإذاك يصبح في نظرك هجينا ، أما مسألة الأخلاق فتقييمك يضع كل محافظ أخلاقيا في خانة (القطيع) إذن حسب وصفك فإن الأخلاق تقوض الفرد والمحافظة عليها تجعل الفرد هجينا .

  • mouatine basit sans bacalaurea
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:53

    lorsque j’ai commencé la lecture de cet article j’ai pensé être tombé sur un diamant comme le diamant de ali baba car l’introduction veut dire : voila un chercheur de la sociologie qui vient nous éclairer et nous donner de la lumière à propos de ce personnage qu’on appelle nini. voila un article fondé sur la science et pas sur les arrières pensées et les vœux personnels. c’est à dire que j’ai pensé que cet écrivain va pratiquer des règles de science et de subjectivité….. mais aux dernières paragraphes, l’écrivain tout à coup et sans aucun signe laisse son objectivité d’un coté lorsqu’il vient de dire que la plupart des lecteurs de nini sont ceux qui n’ont pas de baccalauréat. mon docteur et chercheur de sociologie d’où vient tu de cette information? est ce que t’a fait un sandage opinion basé sur des vraies calculs ou bien tu dis n’importe quoi. et alors je comprend que toute l’introduction que vient d’écrire ce chercheur n’est qu’un mensonge pour dire ce qu’il veut d’une façon intelligente mais avec qui ??? avec ceux qui n’ont pas eu leur baccalauréat. si vous voulez dire que nini est nul c’est vrai il est nul mais vous êtes moins du zéro puisque vous n’arrivez pas à récolter les moissons de son intelligence. voila c’est tout.

  • سنكوح
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:55

    وآسي عبد الجليل
    هل لك شاهد من التراث على رسم أسماء الموصول كما رسمتها؟ ولا تقل لي محمد الأخضر، وحسب قياسك أنت فالمد في أسماء الإشارة بدوره يجب كتابته وإبرازه لفظا، ماسمعنا بهذا، فتواضع قليلا،واقبل بالحق، فسنك لن يشفع لك أمام اللغة..ولو كان حقا ماتقول ، فلماذا كتبت أسماء الموصول في مقالك مرة بزيادة اللام ومرة أخرى بدونها، هذا يعكس اضطرابك، فرفقا باللغة وبخويا عبقادر اسبينوزا وبالمنهج السوسيولوجي، فصورتك أمام مكتبة عامرة بالكتب لاتعني بالضرورة أنك متصفح لها كما هو حال من يأخذ صورة مع الشاعر أدونيس فلايعني بالضرورة أنه من أصدقائه بل مجرد عابر ومتطفل

  • عبد الجليل الكور
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 18:07

    من المؤسف جدا أن كثيرا من القراء والمعلقين لا يقرأون إلا ما يتبادر إلى أذهانهم وليس ما يقود إليه الفهم بعض القراءة المتمعنة. وكدليل على هذا الفقرة العاشرة من المقال: فماذا تقول بالضبط؟ بعد طرح سؤال عن الخطاب الموصوف سابقا (“فمن يتلقى هذا الخطاب؟) يقدم معطى أولي يعرفه كثيرون ويقدم كبدااهة (“من الراجح أن جريدة “المساء”، حسب “نيني” نفسه، يُباع منها حوالي مئة ألف نسخة، وتُقرأ من قِبَل حوالي خمسمئة ألف قارئ.”). لكن ما دلالة هذا الرقم؟ كيف يفهم سوسيولوجيا؟ (” هذا العدد ماذا يمثل في الواقع؟”)، ثم يقدم السبيل الواجب اتباعه من أجل الإجابة عن ذلك السؤال:(“إن أخذ عدد القراء هذا من دون تمييز كما لو كانت له دلالة بديهية على نُفوذ ونَفاذ الخطاب المعني لا يخلو من التضليل. ذلك بأنه لو أردنا تحديد هذا العدد بدقة لوجب، بناء على دراسة ميدانية علمية، أن نُميز فيه مجموع الفئات مُمَثلَةً بحسب السن، الجنس، المستوى التعليمي، الكفاءة اللغوية، المستوى الاجتماعي، الانتماء الحضري/القروي، الانتماء الإديولوجي.”). هذا ما نحتاج إليه. وصاحب المقال لم يدع أن قام بهذا البحث الذي من شأنه وحده الإجابة بدقة عن السؤال المطروح (“وحينئذ نستطيع أن نعرف بالتحديد من يتلقى ذلك الخطاب وبأي كيفية.”). لكن في غياب مثل هذا البحث، ما الذي يمكن قوله سوسيولوجيا عن الذين يتلقون خطاب “نيني”؟ تأتي الإجابة محددة بعبارة حذرة”عموما” و”يمكن”(“وعموما يمكن القول، من خلال المعطيات المعروفة،”) ماذا يمكن القول؟ ما يلي (“بأن اللذين يتلقون خطاب “نيني” يتحددون في معظمهم”)، نعم يتحددون في معظمهم، ليس كل قارئ يتحدد بهذا الشكل، ولكن من الناحية الإحصائية هكذا يُعبر عن النسبة العامة. بما يمكن أن يتحددوا في ضوء المعطيات المعروفة من غير سبيل العلمي: أولا، (“بكونهم شبابا ذكورا ذوي مستوى تعليمي يدور حول البكالوريا،”)، ولم ينتبه القراء إلا إلى عبارة “يدور حول الباكالوريا” من دون أن يتبينوا حمولتها. فهذه عبارة تقول بأن “المستوى التعليمي” (ليس “الشواهد” أو “الدبلومات” أو “الألقاب” المرتبطة بالتعليم) “يدور” (وليس “ينحصر”)، أي قد يكون دون البكالوريا أو في حدودها أو بعدها بقليل. ثم بما أن الأمر يتعلق بقياس “المستوى التعليمي”، فليس المهم هو “الشهادة” التي لا تساوي دائما هذا “المستوى” (كم من إجازة أو دكتوراه لا تعادل في الحقيقة سوى المستوى التعليمي لتلميذ الباكالوريا، يعرف هذا الأساتذه المدرسون ويعرفه أصحابه الشواهد بدون مستوى يشهد لهم حتى بين هؤلاء الأساتذة في كل مستويات التعليم). ثانيا: (“من مستوى اجتماعي متوسط أو قريب منه،)، أي ليس كل القراء المعنيين من مستوى أدنى أو أعلى اجتماعيا. ثالثا: (“ينتمون أساسا إلى المجال الحضري وشبه الحضري،)، باعتبار التحولات التمدينية المعروفة في المغرب. رابعا (“لهم تَمَكُّن لا بأس به من العربية الشائعة،)، أي قد لا يكون لهم تمكن أكبر في هذه اللغة أو في غيرها يؤهلهم لقراءة خطابات أرقى منهجيا ومعرفيا. خامسا (“وأنهم من الناحية الإيديولوجية ذوو توجه وَسَطي سياسيا ومُحافظ أخلاقيا.”)، أي بخصوص توجههم العقدي والسياسي يميلون لأسباب اجتماعية هي التي سبق ذكرها بالأساس إلى الوسط وإلى المحافظة، من دون أي وصم أو قدح لا في معنى الوسطية سياسيا ولا المحافظة أخلاقيا. أخيرا: خلاصة كل هذه المحددات التي يتميز بالنسبة إليها القراء المعنيون (“ومن هنا نكون أمام فئات تفتقد، من بين ما تفتقده، القدرة على إدراك ذلك الخطاب بالنسبة إلى مُحدِّداته اجتماعيا وثقافيا،)، لأنهم بالضرورة المتعلقة بكل ما سبق وصفه لن يجدوا في أنفسهم ما يؤهلهم على مستوى الاستعدادات والمصالح لذلك. ثم تأتي النتيجة المتوجة لكل ما سبق (“ومن ثم ازدياد احتمالات إمكان استعماله بشكل سَلْبي يُقَوِّي كل التوجهات الاجتماعية والثقافية في ميلها الفعلي نحو التراجع والانحباس.”)، أي لا ينتظر ممن كان ذلك هو وضعه اجتماعيا وثقافيا أن يفعل بشكل عام سوى أن يعمل بوعي أو من دونه على تعزيز الأوضاع السائدة في اكثر من مستوى.
    هكذا يتعين أن تقرأ هذه الفقرة ومثيلاتها السابقة واللاحقة. قد لا نقبل كل محتوياتها. لكن عدم القبول هذا لا يستقيم بالتشهي، وإنما يحتاج إلى استدلالات أطول من موقع ممارسة البحث العلمي وليس فقط التعبير عن الخواطر الحرة والسوانح المجنحة التي لكل منا الحق في الانتشاء بها من دون إرادة فرضها كما لو كانت حقيقة لا تقبل النقاش.

  • أمزي
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:33

    ترى وأنت الأكاديمي والباحث السوسيولوجي والمتضلع في اللغة العربية ونحن الغوغائيون الم تجد في تجربة رشيد نيني -تقول أنك موضوعي- ولو ميزة واحدة؟ أليست لكتاباته نقطة قوة معينة ؟شخصيا وأنا الغوغائي والأمي أنك غير موضوعي كلامك كله ذم وهجاء وتحقير وأستصغار وبالتالي كلامك مردود عليك ،وبصراحة مقالات نيني أبلغ وأدق وأجمل من هراءك يا مثقف.
    نحن لم نوقع الشيك على بياض لا لنيني ولا لغيره ولكن للحقيقة لا نحقد على أحد ولا نحاكم النوايا ولا نعرف ما يدور في الكواليس ولكن نحلل الخطاب ونفهم الرسائل بل والإيحاءات رغم كوني أميا يا علامة.

  • Monsieur
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 18:05

    Toujours du mal sur le modeste Mr. Nini

  • أبو ذر المغربي
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 18:03

    لا شكّ أنه “لكل جواد كبْوة” ! و عليه ينبغي يا ذ. عبد الجليل أن نعترف بالحقّ “الذي لا يكون إلا واحدا”. ذلك ما ذهب إليه بعض الهسبريسيين من قرّائك في هذا المقال :
    يؤاخذك بعضهم بما أسموه “أخطاء إملائية” و دعم سنكوح قوله بكون المسألة “قد تكررت عدة مرات”، و هو مصيب لأنها لو إنفردت لما رد لها بال !
    أنا صراحة قرأت مقالك من وجهة “العبرة بالجوهر و المعاني و ليست بالألفاظ و المباني” كما يقال ! إعتبارا مني للغة الغالبة في دراسة السوسيولوجيا (حاليا الفرنسية).
    و الأهم، أن البعض الآخر من قرائك؛ يعاتبك علي “تحقيرك” لمستوى تمدرس عامة الإخوان المغاربة. لكن :
    من جهة، لا يريد هؤلاء الإعتراف بذلك؛ كما قد ينتقدونك حميّة على من أسماهم “بوزبال”. أي أن السيد نيني لما خاطبهم بالقاذورات لم يسمعوا !
    و من جهة أخرى، أنت أيضا تعتقد أن الأمية هي مشكلتنا ! هذا خطأ؛ لماذا
    إبليس نفسه كان عالما، و الحسن2 كان متفقها و له دكتوراه شرفية، و محمد6 دكتور في القانون العام … و لكن مع ذلك الإستكبار و عدم الإعتراف هو طامّتنا
    إذا كنت فعلا سوسيولوك؛ أفق في الصباح الباكر و انظر إلى العمال و الفلاحين “الأميين” يذهبون لمهنهم؛ فمن يسرق الشعوب !؟
    إنهم واضعوا لقوانين أي المتعلمون؛ و هم أول من يخالفها !
    و الآن آتي إلى الأذهى و الأمر؛ الموضوعية
    عاتبك أكثر من معلق على “عدم موضوعيتك”؛ و ذلك لأنك لم تذكر و لو حسنة أو ميزة واحدة لنيني ! و هذا صحيح أيضا، لأن هذا المعني لم يستقطب كل هذا الخلق بلا شيء، بل بعمود كهربائي إسمه “شوف تشوف”؛ و هو له ميزات أكيد؛ غير أنه مؤخرا مند يناير (حول تشافيز) تحول إلى “ضرّهما أكبر من نفعهما” ـ هذا بالنسبة لي ـ .
    و اعلم يا ذ. ع الجليل أنه بالنقد و المناقشة تكتمل مفاهيمنا للأشياء و تتوسع مداركنا للظواهر السوسيولوجية.
    تلميذك أبو ذر المغربي

  • roudani in arizona
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:25

    اولا ديك ابو ذر Gاع تلاحيتو عليها، ثانيا تعاليقك و إن لم اقراها كاملا، معادة، كذكرك لعمرك، سبق وان رايت ذلك في تعليقك حول موضوع آخر. الى الكاتب، مع احترامي، الا انك تحاول اللعب بالمفردات و كتابة مقالك على نحو فلسفي كما يفعل الكثيرون بغية و الله اعلم الظهور بمظهر المثقف بين الاميين. لا ادافع عن نيني او تيتي و لكن اكاد اجزم انه لو ارسل في طلبك للعمل بجريدته، لطرت في الحين اليه.

  • مريم
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:43

    والله اضحكني كثيرا الرد 19 لصاحب المقال وتعمّدت قول صاحب المقال وليس الكاتب اوالسوسيولوجي لأ نه لا تجمعه بالكتابة والسوسيولوجيا الا الخير والاحسان٠وما اثار انتباهي قوله بان الامر يتعلق بالمستوى التعليمي ولا يعني بها الشهادة حتى يعفي نفسه من الانتقادات السابقة بخصوص ذكره اصحاب شواهد الباكلوريا٠ لنفترض انه قصد بقوله المستوى التعليمي وليس الشواهد ,لكن السؤال هو من يحدد أن للشخص مستوى تعليمي جيد أو متوسط أو ضعيف إذا افترضنا أن الشهادة لا تحدده سيكون بالضرورة شخص ما ٠من هو هل عبد الجليل؟ واذا افترضنا أنه هو فليفتح ادارة او مكتب يصادق فيه على الشواهد بعبارة : ذو ممستوى تعليمي جيد٠ واذا كان هو الذي يقيّم المستوى التعليمي للاشخاص فمن سيقيّم مستواه التعليمي اذا ضربنا بعرض الحائط شواهده لاننا اتفقنا على ان الشواهد لاتعكس المستوى التعليمي لشخص ما. فالشواهد على الاقل قيمة مادية لن يختلف حولها اثنان اما تحديد وتقييم المستوى التعليمي فهي مسالة معنوية تختلف باختلاف الا شخاص فمن تراه انت ذو مستوى جيد يراه غيرك ذو مستوى ضعيف او متوسط والعكس صحيح ٠ لقد قادك غرورك بنفسك الى تحديد المستوى التعليمي لقراء رشيد نيني في ردّك رقم 19 السطر30 بقولك: ثم بما ان الامر يتعلق بقياس المستوى التعليمي٠ فمن تكون؟؟؟ ومن اعطاك الحق للقيام بذلك ؟ ولنفترض اعطيناك هذا الحق لكونك السوسيولوجي الوحيد في هذه البلاد فعلى اي مقياس قمت بذلك انت لم تلتق بهم واذا قيّمت مستواهم التعليمي فمن حق قرّاء مقالك ان يقّيموا مستواك التعليمي ايضا مادام الباب مفتوح لاي شخص. انت لم تتقبّل حتى انتقادات القرّاء وكأنك منزّه عن الخطأ ٠لقد قمت بنعت الاخ سنكوح في ردّك رقم 10 بصغر حويصلته المعرفية مع انك لا تعرف الشخص وإن عرفته فهذا لا يعني ان لك الحق في تقييم مستواه المعرفي وإن افترضنا انك على صواب ، وفي نفس ردّك عليه قلت : أخيرا، ليكن في علمك يا سنكوح أنني رجل في بداية الأربعينيات من عمره وأنني اشتغلت بعلوم العربية منذ كنت طفلا ولا أزال، وإن كنت في حاجة إلى شاهد فارجع نفسك واقرأ ما أكتب بتجرد أو اعرضه على غيرك ممن له علم ليحكم بينك وبيني. أقول لك هذا رغم أنفتي من كل استعراض متبجح ومتحذلق وليقيني بأن العربية كلغة متجنى عليها لا تعاني بقدر ما تعاني على أيدي مستعمليها المتهاونين في قواعدها وفي كل ما يجب القيام به للإصلاحها كتابة ونحوا حتى تكون في مستوى تحديات العصر. هههههههه انتقلت من تقييمك للمستوى التعليمي لقرّاء نيني الى تققييم المستوى التعليمي لمنتقدي مقالك (نعتك لسنكوح بصغر حويصلته المعرفية) انتقلت بعد ذلك لتصبح القيّم والحارس للغة العربية كتابة ونحوا ٠ههههههه ماهذا الغرور؟ ومن تحسب نفسك؟ إذا لم تستحيي ففعل ما شئت. تذكّر أن إبليس كان من الملائكة وبسبب غروره طرد من الجنّة ، فما باللك انت الذي لست بالملاك .وفي الاخير اقول لك كما يقال بالدّارجة:( بوجبهة غلب بو عنين)، (وسنطيحة عندك)، واكرّر ما قلته في ردّي الاوّل إلا أنت قاري سعدات الّلي أمّي على الاقل لن يقرأ مقالك الممّل ولا ردودك المتّسمة بالغرور اتجاه قرّاء مقالك بالصّدفة وليس قرّائك لان ليس لك قرّاء ولن يكون لديك ،علاه دنيا سايبة غيرأجي ولّلي كاتب او سوسيولوجي ها أنت انتهز الفرصة واكتب في الصحافة الإلكترونية لأنها غير مقنّنة، حين تصبح مقنّنة فلن تجد مكانا تكتب فيه سوى جدران المراحيض

  • عبد الجليل
    الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 17:45

    منذ تعليقها الأول لم تر مريم سوى شخص صاحب المقال كما يبدو في الصورة، فأخذت تلقي بكل ما دار بخلدها تجاهه. ثم جاء تعليقها الثاني ليشدد النكير على الشخص نفسه الذي يبدو في ظنها أنه متعجرف لا صلة له لا بالسوسيولوجيا ولا بالكتابة. طيب إذا كان هذا الشخص لا يعجبك، فهذا من حقك. لكن هل تظنين أنك بمهاجمته على هذا النحو تعبرين عن شيء ذي قيمة؟ لماذا لا تقولين شيئا ذا بال بخصوص موضوع المقال والكيفية التي كتب بها، بعيدا عن الاختلاقات والتوهمات؟ أم أنه لا سبيل إلى ذلك إلا بالدوران حول الموضوع، بل بعيدا عنه بالتركيز على شخص كاتبه؟ ألم تدركي أنه لم يأت بالأساس إلا من أجل الدعوة إلى الدخول في قراءة سوسيولوجية تتجاوز التهجم على الأشخاص وتكتفي بالنظر في الظواهر الاجتماعية بالنسبة إلى أسبابها الموضوعية؟ هل تريدين مقياسا موضوعيا للمستوى التعليمي غير هذا أم أن كل حامل شهادة يعد في نظرك مالكا لقيمة مطلقة غير قابلة للنقاش أو التصرف؟ ألا تعلمين أن الشهادة مهما علت لا تخول صاحبها امتلاك قيمة المستوى التعليمي إلا بعد سلسلة من الاختبارات لإثبات كفاءته وجدارته أهمها ما يسمى بـ”المقابلة”؟ وهل تظنين أن هذه الردود التي أقوم بها على التعليقات لا تعبر عن شيء سوى إرادة التفرد بالرأي والتدليل على الاستعلاء؟ ما أدلتك على كل ما تزعمين؟ هل تعرفين حقا سرائر ونيات الشخص الذي تكيلين له كل هذه التهم؟ لماذا كل هذا الحرص على مناقشة الأشخاص والنفور من مناقشة الأفكار؟ أهكذا تفهمين السوسيولوجيا أم أن الكتابة لا تصلح أن تقرأ إلا إذا كانت غارقة في الابتذال والإسفاف؟ حقا إنني أطمع في الاستفادة من سعة علمك وعمق تفكيرك، فهلا أفصحت لنا عن نفسك وتفضلت علينا بشيء مما تعرفينه ونجهله؟

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين