مظاهر الأزمة في الفكر الإسلامي

مظاهر الأزمة في الفكر الإسلامي
الخميس 14 دجنبر 2017 - 02:58

لا نبالغ في القول حين نطلق وصف الأزمة على حالة الأمة، وإن اختلفت الرؤى حول نوعيتها، هل هي أزمة سياسية، أم اجتماعية ، أم اقتصادية ، أم فكرية، أم هي مزيج من هذه الأزمات معا في آن، لكن بقليل من التأمل واستقراء للأوضاع ورد الأمور إلى أصولها ، فيمكن أن نرد كل هذه الأزمات التي نتخبط فيها وأن ندرجها فيما يمكن تسميته بالأزمة المنهجية، وإن كان مصطلحا قل تداوله وقل ربطه بالأزمة، لكنه يعبر حقا عنها، وحتى إن حاولنا رد أزمتنا الحقيقية إلى الأزمة الفكرية فهي في الواقع تعود إلى أزمة منهجية بالأساس، والمنهجية هي علم بيان الطريق ؛ لذا كان الوعي المنهجي لازما لابتغاء الرشد واجتناب التيه والضلال في عبور هذا الطريق والوصول إلى منتهاه بأيسر سبيل، ولأن تعاملنا مع مصادر الفكر الإسلامي وُسم –في أغلب أحيانه- بالعشوائية والتخبط لغياب المنهجية في تعاملنا هذا ، برزت على السطح مظاهر خلل تنبئ بأزمة حقيقية هو ما جعلها تشكل عاملا أساسيا فيها، ولا يمكن الخروج منها إلا ببناء وعي منهجي حقيقي.

لأجل ذلك احتل موضوع المنهجية مركز الصدارة في اهتمام المعهد العالمي للفكر الإسلامي من خلال مشروعه “إسلامية المعرفة”، إذ اعتُبِر المخرج والخلاص من الأزمة التي تتخبط فيها الأمة ولا زالت ما دمنا مفتقدين لهذا الوعي المنهجي، فبالنظر إلى تعاملنا مع مصادر المعرفة الإسلامية وأدواتها نجد أنه بدوره يعاني من أزمة تتجلى في عدة مظاهر، وهنا يمكن أن نتساءل : ما هي مظاهر و تمثلاث هذه الأزمة في الفكر الإسلامي؟ وكيف يسهم بناء الوعي المنهجي في معالجتها وحلها؟

يمكن أن نحدد مظاهر الأزمة في نقاط أساسية هي :

– أزمة التعامل مع النص (الوحي) كنص أو ما أسماه الشيخ محمد الغزالي بالقراءة العضين، حيث كان الاهتمام بتفسير عموم آيات القرآن وإغفال النظر للقضايا العامة التي تناولتها آياته، حيث غلب التفسير الموضِعي بدل التفسير الموضُوعي الذي يهدف للإجابة على الأسئلة الكبرى والقضايا الأساسية، فمادة التفسير واسعة وكان يمكن استثمارها للإجابة على قضايا الواقع، لكن شيوع الأول أحدث جمودا في علوم القرآن ككل

– الفصل بين الكتاب والسنة (الوحي الظاهر والخفي بتعبير د. فتحي حسن ملكاوي) واعتبار السنة مصدرا ثانيا من مصادر التشريع، في حين أن الذكر في الآية القرآنية {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} هو قرآن وسنة كما يؤكد ابن حزم في كتابه الإحكام في أصول الأحكام

فالسنة لا يمكن فصلها عن القرآن، ومن الخطأ القول بأن الرسول لم يفسر القرآن بأكمله لأن سنته صلى الله عليه وسلم كلها –ما كان باعتباره نبيا وليس بشرا عاديا- هي بيان له، لكن الفصل بينهما أدى إلى توسيع دائرة المتشابه وتضييق المحكم و توسيع دائرة الناسخ والمنسوخ والتأويل وانتشار التفسير بالرأي، في حين أن الالتفات إلى السنة والنظر للذكر دون الفصل بين القرآن والسنة سيجعلنا نصل إلى الفهم السليم لآيات القرآن الكريم بناسخها ومنسوخا ومحكمها و متشابهها، فينبغي قراءة القرآن في ضوء السنة وربط قضايا السنة بأصولها في القرآن.

هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن أن نضيف أيضا الخلل في رؤية العالم: بالافتقاد إلى خاصية الشمول التي تستند إليها في منهج التعامل مع أي قضية، فالنظرة الشمولية ضرورية في معالجتها ومن ذلك ضرورة الجمع بين عالمي الغيب والشهادة، وجوانب النفع والضر، وواقع الحال مع اعتبار المآل، والآثار العاجلة والآجلة، فيكون الخلل المنهجي هنا في الاقتصار على جانب منها دون الآخر،

كذلك فإن البحث عن الحقيقة في مجالات المعرفة ظل في حيز ضيق اذ اقتصر على التراث عموما وأهمل المستجدات وعلى الفقه خصوصا دون استيعاب مصادر التأسيس (الكتاب والسنة) وعلى جانب النصي الظاهري تحديدا دون النظر إلى مجالات التطبيق في مسائل الكون والعمران،

إضافة إلى تجزئة النظر والبحث في القضايا والمشكلات وتقدير الأحكام فيها، حيث تنزل الجزئيات منزلة الكليات الأساسيات ويشتد التعصب والشقاق لها رغم كونها لا تعدو مسائل فرعية اجتهادية يختلف تقديرها، وإن هذا لدليل على سوء تقدير الأشياء بأحجامها الحقيقية وأهميتها وهو ما ينم عن ضعف في فقه الأولويات الذي به ترتب الأمور حسب أهميتها وتحقيقها لمصالح الأمة

ولا ننسى كذلك الخلل في فهم والتعامل مع الواقع : بإهمال اعتباره والإغراق في التجريد البعيد عن الواقع أو بإهمال واقع الحياة ومتطلبات المجتمع البشري، ويتعدى ذلك الإهمال فهم الواقع المحلي للمسلمين إلى فهم الواقع الدولي المحيط بهم، لننتهي إلى الجهل بالواقع والعجز عن التعامل معه في حين أن الغرب لم ينجزوا حضارتهم إلا بعد فهمهم واقعهم واستيعابهم له…

سبل العلاج :

إن بناء الوعي المنهجي هو أول خطوة لعلاج هذه الأزمة؛ لكن أي وعي منهجي نعني؟، إننا نجد في كتابات دعاة الاصلاح ارتباكا في التوجيه للمنهجية الأمثل، فهناك من دعا إلى منهج سلفي أساسه تقديس الماضي والسلف قاطع لأي صلة وصل مع مناهج الغربيين مترصدا أخطاءها ومناقضا لنفسه في آن حين يتهافت على منجزاتها، وآخرون ممن كانت دعوتهم لمنهج حديث يضرب عرض الحائط كل ماله علاقة بتراثنا وتاريخنا مرتميا بذلك في أحضان الحضارة الغربية منصهرا فيها آخذا لها بكل محاسنها ومساوئها.

إن أخطر ارتباك ممكن أن نقع فيه هو الارتباك في المنهج، فإن افتقادنا للوعي المنهجي يجعلنا ننحرف بالمنهجية ووظيفتها بل إنه قد يجعلنا نطلق اسم المنهج على ما لا يمت بأي صلة بها، فالمنهجية كما ذكرنا بداية هي ابتغاء الرشد لتبين معالم الطريق،والوعي المنهجي على ذلك هو الحالة التي تعبر عن إدراك الواقع القائم ومنهج تغييره إلى الواقع المنشود ، ويتطلب وضوحا في خطوات البناء المنهجي وفي السعي للانتقال من غاية إسلامية المعرفة إلى الأخذ بأسبابها لتنزيلها، فنحن بحاجة إلى بناء المنهجية المعرفية الإسلامية التي هي منهجية في التفكير تستند إلى رؤية كونية قرآنية لتنتج معرفة إسلامية أصيلة مستجدة ومستجيبة لحالات وقضايا العصر، منهجية لها مصدرين لا ثالث لهما : كتابي الله المنظور والمسطور وأداتين لا ثالث لهما أيضا هما : العقل والحس وقائمة على مبدأ التكامل لأن الفصل بين أي من مكوناتها لا ينتج المنهجية المطلوبة.

فالتكامل المعرفي قاعدة من قواعد المنهجية الإسلامية القائمة على التكامل بين المصادر والأدوات، فبحضور الوعي المنهجي تحل الأزمة المنهجية، لأن غياب المنهجية ادى إلى تضخم الفكر الإسلامي حد التناقض، فالتضخم لا يكون دائما دليلا للغنى والثراء بل هو في نفس الوقت دليل على أزمة حقيقية.

وبناء هذه المنهجية يكون بإعمال العقل في مصادر المعرفة عندنا ومحاولة استخراج أسسها منها، ويمكن في سبيل ذلك الاستفادة من منظومة القيم التي يساعد استخراجها من القرآن الكريم من بناء البعد المنهجي في التفكير، فيكون البحث في القيم بذلك طريقا يهدف لبناء البعد المنهجي وكذا التربوي وهكذا نستثمر البعد المنهجي في بناء المناهج التعليمية، مما ينتج لنا جيلا متشبعا ومتمكنا من الوعي المنهجي، وعموما فهذا الموضوع بحاجة إلى بحث دقيق وعميق وجهد جاهد ومتواصل للتمكن من بناء المنهجية المعرفية الإسلامية المنبنية بالأساس على التكامل المعرفي.

*باحثة في التربية والدراسات الإسلامية

[email protected]

‫تعليقات الزوار

12
  • عدنان
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 05:17

    نقدر جهود الباحثة
    ونثني على ما تقدمت به باحثة شابة بجرأة
    ثم من ناحية أخرى يكفي أن نفتح عقولنا وإن اختلفنا وهنا لا بد من القول إن جميع الوجهات مقبولة لكن من دون أن نلغي الآخرين
    يكفي أننا نلتقي على الحق ونترك للأيام أن تكشف الزيف
    أرى أن الناس كلها على خطأ … ولا بد من فتح الذهن والنظر إلى الكليات الرائعة ونترك لكل شخص جزئياته واجتهاداته بمعنى الباب مفتوح للاجتهاد فالزمن يتغير والمجتمع يتغير ولا يمكن قبول رأي بموضوع صغير كالمصافحة والختان وغيرها أن تجعل التابعين في ضلال ومحاربة الآخرين
    شكراً

  • ابن طنجة
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 06:52

    المنهجية هي مجموعة من الخطوات والمراحل التطبيقية المتسلسلة تسلسلا تراتبيا تنظيميا وفق المبدأ والقوانين الثابتة والشروط المحددة والتي تفضي الى النتيجة المرجوة فأي خلل أو خطأ بشري في التطبيق لهذه المراحل يؤدي الى نتيجة خاطئة غير صحيحة فنقول ان هناك خطأ او ازمة منهجية والعكس صحيح مصداقية وصحة المنهج اذن السؤال المطروح لماذا هناك ازمة منهجية معرفية اسلامية ؟؟ لان هناك خطأ في الفكر الاسلامي او العقل البشري الذي تبنى هذه المنهجية والذي لم يستند اساسا الى النظرة الشمولية والرؤية الصحيحة لواقعه وواقع الامة التي يعيش فيها والفهم الصحيح والدراسة المعمقة السليمة للنصوص القرآنية والاحاديث النبوية الصحيحة خلال إنزالها الى الواقع لايجاد الحلول لهذه الازمة التي تتخبط فيها الامة في شتى مناحي الحياة

  • ابن طنجة
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 07:21

    من خلال الاحداث المأساوية التي تمر بها أمتنا يتبين جليا فشل المنهج الوهابي السلفي والمنهج الشيعي( باستثناء الشيعة الزيدية ) رغم الدعم المادي والمعنوي الذي يتلقاه وذاك نتيجة أزمة وخطأ في فكرهما الاسلامي المعرفي والذي كان السبب في هذه المآسي والصراعات التي تتخبط فيها الأمة بالمقابل أبان الفكر الاصلاحي المعتدل لمنهج الإخوان المسلمين الذي اسسه الامام الشهيد حسن البنا عن صحة ومصداقية فكرهم الاسلامي المعرفي رغم محاربة العالم وكل أعداء الأمة ضدهم داخليا وخارجيا ولنا في الاخواني الرئيس اردوغان الاسوة الحسنة في تبنيه لهذا المنهج والذي أوصل بلده تركيا الى مصاف الدول المتقدمة علميا واقتصاديا بفضل هذا المنهج الاسلامي الحر المعتدل الوسطي دون تشدد

  • هيا
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 10:13

    تم تحريف هذا الدين فاصبح المسمون اتباع الموروث والحديث لا القران ووصل بهم ان اختلقو ايه لرجم الزانيه وادعو ان داجن اكلها ! اصبحو يتبعون دينا محرفا لا يهتم بالقران الا ما ندر ـ، المسلمون اليوم اسمهم محمديين وهابين لا مسلمين قرانين فهم يمجدون الرسول الكريم اكثر من الله ويتبعون الحديث اكثر من القران الكريم وهم في ضلالهم مستمرون واصبح تشددهم وغلوهم مشكله عالميه

  • البكوري رشيد
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 10:20

    مقال رأئع يعكس قوة الباحثة وجدارتها على اقتحام أغوار البحث العلمي، كل المتمنيات بالتوفيق للباحثة ولكل الباحثين ونتمنى الخير لهذا الوطن العزيز

  • عبد الكريم حلات
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 13:17

    مع احترامي للأستاذة الكريمة ورأيها، إلا أنني أرى أن الخلل ليس في الفكر الإسلامي الذي ما هو إلا قراءات مختلفة لنفس المضمون، وجل القراءات أفرزت مشاكل في التطبيق، أو هي في الطريق لإنتاج مشاكل. الخلل في المضمون نفسه والذي يساوي بين آيات القرآن وبين أحاديث نُسبت للرسول وتم تدوينها بعد عشرات السنين من وفاته، والأكثر من ذلك اعتمادها وصيا على القرآن نفسه، ودليلا على كونه من عند الله . وهي أشياء لا تستقيم، إذ الجمع بين المتناقضات دائما يفضي لمشاكل وأزمات .
    الخطاب الإلهي واضح ومفصل في القرآن وتفسيره هو مجرد رأي لا أكثر و إعجازه في مضمونه، الذي على قدر الإيمان بالله على قدر إدراك إعجاز مضمونه، ولذلك مسألة إدراك وجود الله وتصديق كتبه ورُسله، هي مسألة إيمانية كما نص القرآن، وليست علمية وما يسمى بعلم الحديث ليس دليلا على صحة الحديث والقرآن وإنما منهجية مبتكرة لتصفيف الحديث، ومحاولة نسبته للرسول ظنية، وبالتالي للمتلقي مطلق الحرية في الأخذ بها من عدمه، بخلاف آي القرآن المنسجمة مع العقل والفطرة والضمير و مع التطور البشري. يكفي دليلا أن الدين من القرآن لا حرج فيه ومن الروايات جله حرج.

  • sifao
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 19:25

    "مظاهر الازمة في الفقه الاسلامي"هذا هو العنوان المناسب لهكذا مقال،لان الفكر الاسلامي لا يشمل القضايا الفقهية فقط وانما القضايا الكلامية والفلسفية ايضا،كل المنتوج الفكري الذي له علاقة بقضية من القضايا التي اثيرت في النص القرأني او النبوي،بما في ذلك قضايا الصفات ، العلم والارادة والخلود و…او قضايا القدم والحدوث التي شغلت الفلاسفة والمتكلمين لعقود من الزمان وكان الخلاف حولها احد اسباب تناسل الفرق الكلامية والمداهب الفلسفية، ويشكل "تهافت الفلاسفة" للامام الغزالي ورد ابن رشد عليه في "تهافت التهافت" احد مظاهر ذلك الجدال الطويل والكبير بين الفقهاء المتكلمين والفلاسفة
    وردت كلمة منهج،منهجية،مناهج …39 مرة في المقال دون ان اتمكن من ملامسة معنى هذه الكلمة في سياقات ورودها رغم محاولة التعريف التي لم تتعد حدود التحديد العام للكلمة،استبيان معالم الطريق،لا يبين الخطوات الاجرائية التي يجب على الباحث اتباعها كي يتمكن من ربط النص القرأني بالحديث النبوي ربطا عضويا ، ولا الكيفية التي سيتجاوز بها تصادم الاول مع الثاني في كثير من الاحيان،نهيك عن تحديد سبل الخروج من مستنقع الضعيف والصحيح،الناسخ والمنسوخ

  • Brahima
    السبت 16 دجنبر 2017 - 10:52

    La méthodologie appliquée n’est pas la source de la crise que connaît la pensée islamique. Le lieu de la crise est dans le questionnement. Que cherche la pensée Islamique ? Et à quelle question veut-t-elle répondre ? La pensée Islamique pose la vérité comme connue et fixée ; elle croit fermement qu’elle possède la vérité dans Le Coran et la Sunna. Donc pour accéder au vrai, il suffit de bien interpréter les textes sacrés. La clarté du texte (Sourate ou Hadith), l’analogie, l’accord des Foukahas, suffisaient jusqu’à maintenant à établir la vérité. La connaissance, par opposition à la pensée islamique, cherche la vérité. Pour essayer d’atteindre la vérité, c’est-à-dire ce qui est, l’être, la science utilise plusieurs méthodes, construit des théories ; sans jamais atteindre le vrai. La pensée islamique est confuse et ses interprétations sont hasardeuses, car elle refuse les règles de l’herméneutique. Voir les écrits de Nasr Hamid Abou zaid !

  • عبد اللطيف
    السبت 16 دجنبر 2017 - 12:52

    لو استبدلت الفكر العربي مكان الفكر الإسلامي لكان أفضل لأننا نعرف دولا إسلامية كثيرة حققت تقدما منهجيا كبيرا في عالمي (الشهادة والغيب) بتعبير طه عبد الرحمن، مثل تركيا إندونيسيا..

  • Alucard
    الأحد 17 دجنبر 2017 - 00:59

    للوهلة خيل لي أن الكاتبة ستبين مكامن الخلل في المنهاج التفكير الاسلامي، إذا بها تقوم بخطأ منهجي/منطقي بالخروج باستنتاج بأن هناك خلالا دون أن تبين على الأقل بالمثال مظاهر هذا الخلل بل أكثر من ذلك الكاتبة عدت البدائل دون ربط بينها وبين الخلل التي لم تحدث عنه! هذا عوار منهجي بسرد مزايا نموذج دون المقارنة بمساوئ الذي سبقه.
    لماذا الإصرار على إعادة انتاج العجلة ما قدم وهو نفس ما ردده السلفيون طوال قرون دون جدوى لم ينتج سوى دورة سقوط حلزونية يكون التالي أسوء مما سبقه.
    أنه لمن النفاق القاء اللوم على مطبقي المنهاج ان لم يصلوا إلى هدف المنشود بزعم أن هناك خلالا في التطبيق قصد الهروب من مواجهة المسؤولية الأخلاقية للاعتراف بخلل في الأسس لأن هذا سيقود بدوره نحو برهنة بطلان تلك الأسس، بعبارة أخرى ففشل التجربة في نهج العلمي يعتبر دليلا على بطلان الافتراض الأساسي لا المنهجية نفسها معدا إذا كانت منهجية في حد ذاتها غير منطقية.
    ببساطة 3+4=8 اما أن المعطيات 4 و3 خطأ أو أن الاستنتاج 8 هو الخطأ وليس منهجية علم الرياضيات هي التي يجب أن تغيير.
    هذه الدوامة الطهرانية التي انحشرتم فيها لن تأخدكم سوى إلى القاع

  • بن عبد السلام
    الأحد 17 دجنبر 2017 - 11:56

    من باب المنهجية , كان على الأستاذة ,التعريف ب : – ما هو الإسلام ؟ – من هو المسلم ؟ – من هو المسلم المومن ؟ – من هو الكافر ؟ مع العلم أن " العنعنة " ليست علما ولا يمكن اعتبارها مصدرا موتوقا به و ان الله عزوجل وحده يعلم تفسير و تأويل القران الكريم وتفسير أوتأويل سواه يبقى مجرد رأي لا يلزم سوى صاحبه.

  • الحداثة مضمون علمي
    الأربعاء 18 أبريل 2018 - 23:17

    الأزمة أزمة واقع معكوسة في الفكر .الواقع اقتصاد وسياسة واجتماع:علاقات الإنتاج (الظالمة).الواقع مشبع بالاختلالات.كنتيجة. عوامل الفساد متعددة والفكري جزء منها .المقصود بالفساد الفكري العقلية الغير العلمية المنتشرة في مختلف المواقع وهي التي توجه تتحكم وتقود وتصنع السلوك والنتيجة ما نحن فيه.
    والحل هو الحسم مع التقليد المعرقل للحذاثة والمعطل لها لأن العالم اليوم يحب أن يتجاوز التقليدي فيه ولا يتم ذلك إلا بعقلية جديدة علمية لا دخل لغير العلم فيه.
    المثل يقول ببساطة (لو كان الخوخ يداوي كن داوى راسو). العلم أولا العلم أخيرا بالمفهوم الحديث وليس الهدر الذي لا نهاية له وبغعالية سلبية 70%. أحيانا 100%

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة