طقوس أعراس الأسر في تطوان .. عادات تمزج بين العراقة والحداثة

طقوس أعراس الأسر في تطوان .. عادات تمزج بين العراقة والحداثة
السبت 22 يونيو 2019 - 12:00

في الوقت الّذي تسعى عدد من الأسر المغربيّة إلى تبنّي قيم وعادات مستحدثة في طقوس الزّواج، فإنّ أغلبيّة الأسر التّطوانيّة العريقة تقاوم تلك القيم المرتبطة بالأنماط الاستهلاكيّة الدّخيلة على مجتمعها المنغلق نوعا ما، محافظة بذلك على جزء كبير من عاداتها وتقاليدها الأصيلة المتوارثة في هذه المناسبة.

والعارف بخبايا أمور العرس التّطوانيّ يعلم أنّ العادة جرت بالاستعداد له شهورا قبل حلول موعده الّذي كان يمتدّ سبعة أيّام متوالية، قيل فيها المثل الشّعبيّ “سبع أيّام ف سبع ليالي، حتّى دكدك الحيّ على الميّت”، قبل أن تقلّصها تطوّرات الحياة الحديثة واختلاف الظّروف المادّيّة إلى ثلاثة أيّام تختزل كلّ المراسيم التّقليديّة الرّاسخة، وتستهلّ بحفل “النّبيتة” وما يرتبط بها من ترتيبات سابقة، فحفل “الظّهور” وطقوسه، ثمّ “العرس” أو حفل الزّفاف وما يليه من عادات وتقاليد لا يمكن إغفالها.

حفلة “الملاك” إعلان عن بدء “حالة الطّوارئ”

تعتبر حفلة “الملاك”، كما يصطلح عليها أهل تطوان، أو الخطوبة، إيذانا ببدء حالة الطوارئ، التي تعبّئ لها العائلة كلّ الإمكانيّات والجهود للشّروع في إعداد ترتيبات الزّفاف، بحكم أنّه لا يتأخّر في عادات أهل تطوان بعد “الملاك”، الّذي يشير إلى حدوث تحوّل في حياة البنت، وقرب انتهاء تبعيّتها لبيتها ودخولها في طاعة الزّوج.

وأهمّ ما تستهلّ به عائلة البنت “المملوكة” استعداداتها للعرس تجهيز “شوار” العروس، وهو طقم ملابس متكامل، تعدّه عائلتها لتحمله معها إلى بيت زوجها، ويضمّ ملابس تخاط يدويّا كالقفاطين والجلابيب والمناديل المتعلّقة باستعمالات أيّام العرس، إلى جانب أخرى تشترى للاستعمال اليوميّ كالأحذيّة والحجاب والمجوهرات. ومن الأمور التّي تعدّها عائلة العروس ملابس تخاط للعريس لتقديمها كهديّة له صباح حفل “العرس”. غير أنّ القيم الاستهلاكيّة الدّخيلة جعلت جلّ العائلات تفضّل شراء معظم هذه الأمور.

تقول انتصار العشيري، رئيسة الجمعيّة المهنيّة للمصورّين بتطوان والكاتبة العامّة للفدراليّة الوطنيّة لمهني قطاع التّصوير بالمغرب، إنّ “العرس التّطوانيّ لم يكن مرتبطا قطّ بأيّام الاحتفال، بل كان يستهلّ بأيّام العجين، حيث تقوم نساء العائلة والجارات بإعداد حلويّات للنّساء، اللّواتي سيشاركن في إعداد حلويّات العرس، توزّع عليهنّ مع كؤوس الشّاي، ثمّ تلي ذلك أيّام العجين الخاصّ بحلويّات العرس، والّتي تتعبّأ لها كلّ العائلة والجارات والأحباب”.

يوم الحمّام ورفقة العازبات

تحت إيقاع الزّغاريد و”الصّلاة والسّلام على رسول الله” يشقّ موكب العروس طريقه نحو حمّام الحيّ البلديّ، تحيطها فتيات العائلة والجيران والصّديقات من العازبات، وبعد الاغتسال يعدن أدراجهنّ إلى بيت العروس، حيث يجدن الفطور جاهزا، فيتابعن الغناء والزّغاريد.

وفي هذا الجانب، توضّح رئيسة الجمعيّة المهنيّة للمصوّرين أنّ “البيوت التّطوانيّة العريقة كانت تتوفّر على حمّام داخليّ تحمى ناره بالأعواد، حيث كان يرشّ بالحنّة والملح لاستقبال العروس”، مضيفة أنّ “العروس كانت تعدّ للحمّام بتحضير مشطة التّصفيّة، وسطل وكوب من النّحاس، والغاسول المخلوط بماء الورد، وسبنيّة (حجاب) حياتي”.

وحسب المتحدّثة ذاتها، فإنّ تقاليد أخرى كانت مرتبطة بيوم الحمّام، أوّلها نقش الحنّاء، “الّتي لم تكن إلّا خطوطا تنقش بمعود الكحول على أصابع اليد وعلى رأسها نقط، وتسمّى حنّة الشّمع”، إضافة إلى “تعليق الشّوار”، بأن تعدّ العروس فضاء في البيت لعرض أطقم الملابس، الّتي جهّزتها للعرس بكل أنواعها، وكذلك المجوهرات الّتي اقتنتها أو أهديت إليها بالمناسبة، إلى جانب الملابس الّتي أعدّتها كهديّة للعريس.

حفل “النّبيتة” حصر على الفتيات

بعد التّرتيبات السّابقة يحلّ يوم “النّبيتة”، وهو يوم احتفال تجتمع فيه الفتيات العازبات مع العروس، سواء كنّ من العائلة أو الجيران وحتّى الصّديقات، دون غيرهنّ، وتشغل فيه فرقة الحضرة التّطوانيّة الحيّز الأكبر من الحفل، فيما يقتصر دور “الطّبالين” على لحظات يقدمون فيها إلى بيت العرس لتسجيل الحضور، ثم المغادرة حتّى يوم العرس أو ما يسمّى عند التّطوانيّين بـ”البوجة” .

وبخصوص حلوّيات “النّبيتة”، تقول العشيري إنّ ما جرت عليه العادة بالمدينة “أن توزّع على الحاضرات قنانيط الأرزّ، والملوزة، وبعض حلويّات الزّبدة، إضافة إلى أكياس من الفواكه اليابسة المسمّاة محليّا بالقشقشة”.

طقوس يوم الظّهور

كان ولا يزال استقدام الأطفال إلى حفل الظّهور عيب لدى التّطوانيّين، باستثناء بعض البنات ممّن يتّصفن بالرّزانة، حيث يتمّ تزيينهنّ ليتكلّفن بحمل الشّموع ومرافقة العروس عندما تنزل لتطلّ على الحاضرات، فيما تتزيّن العروس بلباس “الأونتري” وتاج “الرّكينة”، وتصفّف لها المزيّنة شعرها، تاركة “السّوالف” على اليمين وعلى اليسار.

وعلى إيقاع موسيقى الفرقة النّسويّة تنزل العروس تتهادى نحو مجلسها بين الحاضرات، ولا تكاد تنظر إلى العيون الّتي تحملق فيها مبهورة، محاطة بصبايا يرافقنها نحو مكانها بين الحضور الّذي يستحيل أن يوجد بينه رجل.

العرس يوم تختلط فيه الفرحة بالدّموع

جبل التّطوانيّون على تسميته بـ”البوجا”، ويستهلّ هذا اليوم بتوجّه “النّكافات” ومعهن “العرّاطة” إلى بيت العريس حاملات تجهيز فراش العروس والملابس المهداة إلى العريس على ملفوفة في فوطة الشّرق، الّتي يتمّ جلبها من السّعوديّة، حيث تكون أسرة العريس في انتظارهنّ.

ويستقدم لهذا اليوم جوق موسيقيّ يحيي اللّيلة بالطّرب الأندلسيّ والموشّحات، وتوزّع كؤوس الشّاي والحلويّات المتنوّعة، خاصّة المملّحات، على الحضور، حتّى يحين وقت الذّهاب لجلب العروس، حيث يغادر أفراد عائلة العريس إلى بيتها بدونه، وعند وصولهم يقف الرّجال خارجا، فيما تدخل النّساء البيت، ويبدأ “الغيّاط” بالعزف طارقا الباب في الوقت نفسه، والنّساء يردّدن “اعطيونا ديانا بش نمشيو فحالنا” .

تنزل العروس، وتتوجّه نحو “البوجا” أو الهودج، ويقف وليّ أمرها ممسكا ناصيتها بيده، وهو يقرأ آية الكرسيّ والمعوذتين، ثم تدخل “البوجا”، الذي يحمله الرّجال مردّدين “العاشقين للنّبيّ صلّوا عليه”.

وتنتهي المراسيم بوضع كسرة خبز تحت إبط العروس، ومفتاح بين يديها لاستقدام الفأل الحسن، ثمّ ترافقها “النكافات” إلى عشّ الزّوجيّة لمساعدتها على نزع المجوهرات، فيما تغادر عائلة العروس راجعة إلى بيتها.

‫تعليقات الزوار

17
  • مجلوق في الدنيا
    السبت 22 يونيو 2019 - 12:31

    العرس عادات باءدة و تقاليد بداءية بدخ و زخرفة كانك تقدم قربانا الى الالهة الا و هي الزوجة كاتك تشتيري خروف سمين و تتباهى به امام الملاء خسران لفلوس و صافي عقلية بيرمي عرس تدبيره سنة و بعد سنة ياتي الطلاق العرس صار بريستيج تزوج فالزواج حلال و لكن لا تبدر مالك فالاهم هو المعاشرة الصالحة العرس تبدير و اسراف و رياء اللهم اعز اهل الكتاب زواج في كنيسة خاتم و ها نحن مقبلون هلى المستقبل لا تهريج و لا تبريج تريد الزواج ايحت عن الجمال الاوروبي فالجمال المغربي محصور في المؤخرة

  • مغربي
    السبت 22 يونيو 2019 - 12:44

    السلام
    اصبح العرس الان مظهر من مظاهر الرياء و التفاخر و الاعتماد الكلي على مموني الحفلات و اصبح اصحاب العرس كضيوف في الحفل حالهم حال المدعويين و تلاشت قيم التكافل و التضامن و اصبحت الامور المادية هي الطاغية بين النسايب.لو دهبت و انت غني و ميسور و تكون عربيد و سكير و زير نساء لخطبة بنت سيقولون بعد تشاورهم انشاء الله سيعفوا عليه الله بعد الزواج لو دهبت فقير لا يقولون سيغنيه الله من فضله بعد الزواج يتم رفضه حالا.هدا هو الزواج في العصر الحالي…

  • Observateur
    السبت 22 يونيو 2019 - 13:09

    برغم الإحتفال بالزفة للعروس التطوانية ( منطقة الشمال عموما )و هو الإحتفال الدي لا يختلف نسبيا عن ما هو متوارث لدى العائلات المغربية بصفة عامة .. لكن الشيء الدي لم يقال و هو أن العروسة التطوانية في مجملها لا تحبد فكرة الابتعاد عن دويها و تفعل كل ما في وسعها لتبقي الزوج بالقرب منها بتطوان خاصة إدا كان هدا الزوج من منطقة خارج تطوان ..! أقول هدا لأني أعرف كثير من الزيجات التي لم تنجح بسبب هدا التشبت لدى الزوجة التطوانية في عدم رغبتها الابتعاد عن أسرة أهلها خارج المدينة ولو كان دالك بسبب ظروف عمل الزوج !!؟ قد لا يعجب هدا العروس التطوانية لكن هدا هو الامر الواقع !؟ و أتمنى أن اكون مخطئا ولا يساء فهمي …

  • مغربي
    السبت 22 يونيو 2019 - 13:18

    أحسن عرس هو حفلة عائلية بين عائلة العروس وعائلة العريس،مأدبة عشاء أو غذاء ،والكل يذهب حاله.أما الصخب والاختلاط وغيرها من مظاهر البذخ،فإنها تجلب فقط المشاكل،وتجعل العريس في دوامة القروض.ليظهر أمام عائلة العروس

  • dali
    السبت 22 يونيو 2019 - 13:25

    كما قال لنا إمام المسجد، العرس في فصل الصيف والطلاق في فصل الشتاء ، والسبب هو القروض التي أثقلت كاهل الزوجين ولكن الحمد لله العرسان الجدد فهمو الدرس وهو أستثمار المال في تأثيت البيت وتجهيزه بالأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي تجعل من البيت مكانا مريحا تتسلل إليه السعادة في هدوء

  • نور
    السبت 22 يونيو 2019 - 13:36

    العرس التطواني من أعقد وأصعب الأعراس المغربية وأكثرها بروتوكولا وطقوسا.
    بسببه لم أتمكن من الزواج من الفتاة التي أحببت. فتفكيرها وتفكير عائلتها في مشروع الزواج لم يكن يتعدى ليلة العرس. للأسف.

    أنا سعيد الآن في زواجي الحالي من امرأة تشاطرني نفس الأفكار والمبادئ.

  • مواطن عارف بالأمور
    السبت 22 يونيو 2019 - 13:51

    التطوانيات والطنجاويات يتميزن بالجمال..لكن متطلباتهن كثيرة: ذهب+يداق مرتفع الثمن+عرس في القاعة+شهر عسل و و و……ويعجبهم السيطرة على الزوج والتحكم في علاقة الزواج، ومرتبطات كثيرا بأمهاتهن وهو ما يخلق مشاكل في حياة الزوج
    لأن الزواج الذي تتدخل فيه أم الزوجة بكثرة يكون زواج فاشل ومصيره المشاكل
    من أراد الزواج عليه بالسوسيات أو بنات الأطلس، لأنهن نساء صبارات ومكافحات وومكن ان تعيش معك حتى على الخبز والزيت

  • زائرة
    السبت 22 يونيو 2019 - 14:22

    التطوانيات من أكثر نساء المغرب تحكما في الرجال سواء من ابناء منطقتهم او كما يقال الداخليين العروبيين .كما انهن من احقد البشر على الغرباء عن مدينتهم… اغلبيتهم من اصول يهودية …غير انهم يتنكرون لذلك …..

  • فرانز كافكا
    السبت 22 يونيو 2019 - 14:25

    إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين … لسنا ضد ثقافة الفرح و الزرود… و لكن ضد الخزعبلات التي تسمى عادات و تقاليد … الفرح و السعادة يمكن يكون بعادات جداد بعيدا عن ( شوفوني ) … و إفراغ الجيوب من اجل تحميرة الوجه …
    العروسان يتم التضحية بهما من أجل إسعاد شعب من الجائعبن و الحساد و المغيارين ههههه

  • معلم
    السبت 22 يونيو 2019 - 15:17

    أظن أنه يجب تأجيل الاحتفال بالعرس بعد مرور عدة سنوات من ‘‘العشرة‘‘.فإن كانت المرأة تستحق فعليك أن تقيم لها مهرجانا.وإن كان العكس تكون قد وفرت على نفسك ميزانية كبيرة وتجنبت كثرة التعاليق

  • mohamed
    السبت 22 يونيو 2019 - 15:22

    أنا لست تطوانيا و لكن زوجتي التطوانية الله اعمرليها الدار، كلنا مغاربا ملكوم على كثر الهدرة الخاوية.

  • Fox
    السبت 22 يونيو 2019 - 15:38

    الزواج مؤسسة فاشلة بامتياز 
    طبيعة المرأة و الرجل حب التغيير
    الاخلاص و الحب كلام فارغ يتم استهلاكه في المسرح الذي بدورهِ ولّى زمنه

  • الى رقم 8
    السبت 22 يونيو 2019 - 16:18

    مزيان و العيان فين ما مشيتي تلقاه .. تعقيبا على الأخت زائرة رقم 8 : لست تطواني و زوجتي ليست ب تطوانية لكن رجل الذي يسمح لزوجته بسيطرة عليه ليس برجل لانه ضعيف شخصية .. اللهم تسيطر عليه زوجته و لا تسيطر عليه امرأة غريبة.. زوجان كل واحد له مسؤوليته . كلنا مغاربة لنا أصول مختلفة لا يهديك بلا ماتزيدي تفرقي اكثر ماحنا مفرقين…

  • mounir
    السبت 22 يونيو 2019 - 16:26

    بعض الاخوان عممو و تكلمو على المراة التطوانية بشكل سيئ رغم ان كل منطقة فيها الصالح و الطالح و النقطة لي كينساو ان الفرق الحقيقي هو بين بنت البادية و بنت المدينة بنت البادية غالبا كتكون صبارة و متطلبتها بسيطة بينما بنت المدينة كتبغي تكون متحررة و هادشي كيتصادم مع العقلية الذكورية لي كتميل للسيطرة غريزيا من طبيعة الحال هاد القاعدة لا تطبق على الجميع لكن هاد حال الاغلبية

  • حقيقة مرة
    السبت 22 يونيو 2019 - 17:39

    أعراس الاسراف والبذخ التي نسميها تقاليد وعادات كانت قديما محصورة في نبلاء وعلية القوم.. أما عموم الناس فلم يكن كذلك..

  • جبلي
    السبت 22 يونيو 2019 - 18:27

    تطوان واقفة فالحلاقم لشي قوم …. العرس التطواني متول و راق جدا، غير مختلط ، ما فيه لا شيخة تسونامي و لا الصنهاجي !!!
    الله يكمل بالخير للجميع .

  • من المانيا
    السبت 22 يونيو 2019 - 21:57

    الزواج مشروع بكل ما تحمله الكلمۃ من معنی. فكيف لك ان تقوم بشراكۃ مع طرف مفلس ولا يتوفر علی راسمال.هذا الطرف هو المراۃ في غالب الاحيان. انت مجبر ان تكون المسءول الاول و الاخير و الوحيد عن هذا المشروع لكن الارباح يجب عليك تقاسمها او اعطاءها للطرف المفلس. ان فشلت فانت السبب و ان نجحت فوراء كل رجل عظيم امراۃ.
    قبل بدا المشروع اختر لك شريكا قويا ماديا و فكريا. شريك يتوفر علی راسمال و مستعد لتحمل الفشل و النجاح.
    للاسف اغلب الرجال المغاربۃ و العرب يتزوجون من اجل الجنس و عندما يشبعون او يجربونه.. يتبين لهم انهم دفعوا ثمنا باهظا من اجل لذۃ عابرۃ لا تستحق كل هذه المصاريف الماديۃ و المعانات المعنويۃ.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين