في وقْتٍ تدفعُ فيه قيادات داخل تيّار “المستقبل” المتمرِّد على الخطّ الرّسمي لحزب الأصالة والمعاصرة بتنظيمِ المؤتمر الوطني الرّابع في وقتهِ المحدّد، خرجَ الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، بمبادرة “الفرصة الأخيرة”، من أجل “المصالحة ورأب الصّدع، وتضميدِ الجروح التي أصابت الحزب، في أفق تقويته داخلياً لمواجهة التحديات”.
ودخلَ بنشماش، الذي يخوض مواجهة شبه مفتوحة منذ أشهر ضد خصومه من “رفاقه”، في سباقٍ مع الزّمن للحيلولة دون تفكيك الحزب، وفق ما أكّدته مبادرته الأخيرة، بينما يتجّه تيار “المستقبل” إلى تنظيم المؤتمر الوطني في أيام 13 و14 و15 دجنبر، مبرزاً أنّه “سيتم إصدار مذكرة تنظيمية عن رئاسة اللجنة التحضير بخصوص مواعيد انتداب المؤتمرين وفتح باب الترشيح للأمانة العامة للحزب”.
ويحاول بنشماش ثني خصومه عن إجراء الانتخابات الدّاخلية من خلال تنظيمِ مائدة مستديرة “تشكل بداية مسار للحوار الداخلي مضبوط من حيث منهجيته ومواضيعه وجدولته الزمنية، حوار نتمناه مثمرا وبناء، ومحققا لغاية المصالحة ورأب الصدع”، معترفاً بأنّ “الحزب يمرّ اليوم بمرحلة دقيقة يوجد فيها على مفترق طريقين لا ثالث لهما”.
وتوقّف بنشماش عند ما اعتبره “طريق الانهيار”، وهو أحد السيناريوهات المطروحة أمام الحزب، التي يكفي “إبقاء حال التنازع على ما هو عليه، وأن نستمر في تشتيت جهودنا، وأن نمنح، قصدا أو عن غير قصد، لكل من يريد من القوى المعادية لمشروعنا المجتمعي ولقيمنا المؤسسة، فرصة التأثير السلبي على الحياة الداخلية لحزبنا”.
بنشماش الذي يبدو أنّه يمضي آخر أيامه في قيادة “الجرار”، اعتبر أنّ “طريق الانهيار ستحول الحزب إلى رقم عقيم وعلة زائدة، ومكمل لا لون له، في مشهد سياسي لا تتمايز فيه المشاريع المجتمعية والاختيارات السياسية الأساسية”.
أمّا السيناريو الثّاني الذي وقف عنده بنشماش، فهو “أفق الانبعاث، وإمكانية استعادة حزبنا لكامل وزنه وأدواره”، واعتبر ذلك “ليس، لحسن حظنا، بعيد المنال، وإن كان السبيل إليه، في الأمد المنظور، يتطلب منا جميعا بذل مجهود مضاعف وشاق لعلاج ما لحق حزبنا من أعطاب وانحرافات”.
واقترح بنشماش لتجاوز الأزمة، “تنظيم مائدة مستديرة تشكل بداية مسار للحوار الداخلي مضبوط من حيث منهجيته ومواضيعه وجدولته الزمنية، حوار نتمناه مثمرا وبناء، ومحققا لغاية المصالحة ورأب الصدع، وتضميد الجروح التي أصابت حزبنا، والبحث في سبل تقوية مناعة المؤسسة الحزبية”.
وشدد بنشماش على أن “المائدة المستديرة موضوع هذه المبادرة، التي أخالها مبادرة الفرصة الأخيرة، تشكل نقطة بدء مسار لحوار داخلي، تحدد المائدة المذكورة منهجيته، ونطاقه، ومساره، وبرمجته الزمنية. معبّراً عن آماله في أن يؤدي الحوار الداخلي إلى بلورة مشروع مبادرة هي بمثابة ميثاق نتوجه على أرضيته، بنفس وحدوي، نحو مؤتمرنا الوطني الرابع”.
هذا هو حال احزابنا في المغرب. كلما اقترب موعد الانتخابات الا ودخل حزب من الاحزاب في مخاض لاسباب مصطنعة لتفريخ كتكوت جديد ( حزب جديد )
حينما تطغى الإنتهازية وتهيمن المصالح الشخصية ويعم النفاق تعج الساحة بأنصاف المثقفين وأشباه المناضلين و والمفسدين والفاسدين ٠ فكيف إذا بحزب تحكمه هذه الأصناف أن يرتقي ٠
الأحزاب لا تدار بالكلام الجميل البليغ والمذكرات او التحليل الاكاديمي للسقوط والصعود والاحتمال الأحزاب مبنية على توازن القوى بين التيارات والاشخاص والاستفادة من الفائض الاجتماعي نتيجة المشاركة اي كيفية توزيع الغنيمة بين الفاعلين أن حسن توزيع الغنيمة شرط في استمرار التجمعات وتماسكها ولا يمكن بحال الاعتماد فقط على الشعارات والتذكير بالمثل العليا وحمل المال والغنيمة دولة لين أية القمة
لست منهم ولا من غيرهم ولكن هذا ما يقوله التاريخ عن كل تجمع ناجح فاعل
انا قلت عدة مرات ان سم الحزب "الاصالة و المعاصرة" هي عبارة ماخوذة من الحسن الثاني و هو صاحب هذا لفكر و هو فكر اجيال رباها هوعلى هذا النهج, لذلك فاكيد ان اليسار المتطرف او اصحاب الفكر العلماني المتطرف لا يتناسبون مع هذه التسمية و قد يعتبر ذلك تضليلا من طرف الياس العماري و زبانيته, مثلهم مثل تيار بنكيران. يريدون فقط استغلال ادلوجية معينة لخلق صراع مجتمعي مفتعل… و الان الصراع داخل هذين الحزبين, اللهم داخل الحب او في المجتمع ككل و خلق الفتنة..
الحزب منذ الوهلة الأولى بني على أساس غير مثين.. …والنتيجة هي ما نراه اليوم.