الجزائر تنتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية .. وحملة تبون تعلن الفوز

الجزائر تنتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية .. وحملة تبون تعلن الفوز
الجمعة 13 دجنبر 2019 - 04:30

ينتظر الجزائريون، اليوم الجمعة، نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الخميس واتسمت بامتناع قياسي عن التصويت ورفض شديد من قبل حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي.

وأعلنت “السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات” في رسالة نصية تلقتها وكالة فرانس برس أن رئيسها محمد شرفي سيعلن نتائج الدور الأول من الانتخابات الجمعة عند الساعة 11,00 (10,00 ت غ)، بينما يمكن أن ينزل الجزائريون إلى الشوارع للأسبوع الثالث والأربعين.

ويمكن أن تنظم الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بين 31 ديسمبر والتاسع من يناير.

ويتهم المحتجون المرشحين الخمسة، عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون، بأنهم أبناء النظام ويدعمونه بترشحهم.

وقال محمد شرفي في تصريح نقله مباشرة التلفزيون الحكومي إنّ “نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية بلغت 39,93 بالمئة”، مشيراً إلى أنّ نسبة المقترعين داخل البلاد هي 41,14 بالمئة ونسبة المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج 8,69 بالمئة.

وهي أدنى نسبة مشاركة في كل الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مرشحون عدة في تاريخ الجزائر، وأقل بعشر نقاط من تلك التي سجلت في الاقتراع السابق (كانت الدنيا حتى الآن) وشهدت فوز بوتفليقة لولاية رابعة في 2014.

وقد تراوحت معدلات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية حتى الآن بين 50,7 بالمئة في 2014 (انتخابات العهد الرابعة لبوتفليقة) و75,68 بالمئة في 1995 حين شهدت البلاد أول انتخابات رئاسية تعددية فاز فيها يومها من الدور الأول الجنرال اليمين زروال.

ولم تعلن أي تقديرات. لكن معسكر المرشح عبد المجيد تبون، الذي تولى رئاسة الحكومة لفترة قصيرة في عهد بوتفليقة في 2017، أعلن مساء الخميس فوزه من الدور الأول.

وصرح عبد اللطيف بلقايم، مساعد مدير المكتب الإعلامي للمرشح، لفرانس برس، قائلا: “حسب العناصر الأولى المتوفرة لدينا (…) فاز عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية”.

وبعد عشرة أشهر من احتجاجات شعبية حاشدة غير مسبوقة، شهدت الجزائر، الخميس، انتخابات لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قوبلت بحركة اعتراض شعبية واسعة من قبل محتجين يعتبرونها مناورة من قبل النظام للبقاء في السلطة.

فقد خرج آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة ضد الانتخابات متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي منعت تنظيم تظاهرة صغيرة في الصباح، بحسب مراسلي فرانس برس.

وحاول متظاهرون اقتحام مركز للتصويت، مما اضطر الشرطة، التي حاولت منعهم من ذلك مستخدمة الغاز المسيل للدموع، إلى إغلاقه لنحو نصف ساعة قبل أن تعيد فتحه.

وشهدت مناطق أخرى في الجزائر احتجاجات أيضا. فمع بدء التصويت، اقتحم معارضون للانتخابات مركزي تصويت في بجاية، إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا “بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين” بحسب شهود.

وسجلت حوادث عدة في هذه المنطقة أدت إلى توقف التصويت في تيزي وزو والبويرة، بحسب مصادر عدة.

ومنذ أسابيع عدة تكرر السلطات خطاب “المشاركة القوية”، خلافا لتوقعات المراقبين بنسبة امتناع عالية.

وتصرّ قيادة الجيش على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للخروج من الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد، مقابل رفض تام لأي حديث عن مسار “انتقالي” مثلما اقترحت المعارضة والمجتمع المدني لإصلاح النظام وتغيير الدستور الذي أضفى الشرعية على إطالة أمد حكم بوتفليقة.

كان ينبغي إجراء الانتخابات في 4 يوليو لكنها ألغيت في غياب المرشحين، غير أن الجيش هذه المرة مضى في مشروعه للخروج من الأزمة الدستورية التي تعمق الأزمة الاقتصادية.

‫تعليقات الزوار

17
  • Lass
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 10:22

    تبارك الله على السي التبون رغم المعارضة العقلانية للشعب الجزائري الشقيق

  • متقاعد
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 10:40

    النتيجة محسومة مسبقا . من يلعق رجلي القايد صالح هو الفائز رغم الشارع ولو بالقوة!!! هكذا يمكن أن نلخص بلادا تتحكم فيها شرذمة من العسكر يحكمون البلاد بيد من حديد ! لا يا سادة!!!!! الكلمة الأخيرة تبقى للشعب ولا شيء غيرالشعب!!!

  • lazaret
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 10:57

    تمخض الجمل فولد فأرا.
    لك الله يا جزائر.

  • Karim
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 10:59

    Avec ou sans élections, c'est le même régime peu importe le gagnant !

  • خبير عالمي
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 11:14

    صراحة الشعب الجزائري كسر كل الطابوهات بالتصويت على تبون حبيب الجماهير. تبون مرة اخرى اثبت على انه سلس في دراسته للوضع القائم . ناعم في تعاطيه للمشاكل الاجتماعية و مفتوح على مصراعيه لاي خطوة شعبية نحو تسوية المشاكل
    تبون كذلك محنك كسياسي ويعشق الجثوم على صدر خصومه لانه يعشق احتواء الاختلاف والاستمتاع بالراي الاخر وهذه من سمات الاذكياء
    الف مبروك الى السي عبد المجيد تبوون

  • dr Morocco
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 11:27

    ما حدث للشعب الجزائري هو :
    أنا العسكر استعمل معهم (أسلوب التأطير)يعني جعل عقل الشعب ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديآ ومنعت عقلك من البحث عن جميع الاختيارات المتاحة.
    يعني حينما يقةلون لكم أن الرئيس الفائز هو كدا وكدا يعني نهاية الحراك وأي شخص يخرج للشارع تكون النهاية السجن ههههههه
    باللهجة المغربية دارو ليكم تكويرة 5/5.

  • abdo agadir
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 11:27

    أتحسر جدا على الشعب الجزائري الدي قام بحراك مند 22 فبراير الماضي والى الآن لإسقاط هدا النظام المتجذر في السلطة مند إستقﻻل الجزائر ورغم رفض الشعب إجراء هده الإنتخابات الرئاسية هاهم جنيراﻻت العسكر يمررونها وبمختلف الطرق المعروفة لديهم ليبقى نفس النظام يسيطر على السلطة بالجزائر والخطير في اﻷمر وبعد ترسيم الرئيس الجديد ستبدأ الإعتقاﻻت وعمليات الإختطاف والمداهمات في حق المعارضين لهدا النظام الجديد القديم مع اﻷسف الشديد .

  • zaki l.algerien
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 11:50

    نسبة المشاركة خير دليل على أننا قطعنا الطريق على بقايا العصابة من الظهور مجددا والى الابد,تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الابرار والعاقبة لكم أن شاء الله ياأخواني المغاربة

  • مواطن حر
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 11:54

    العسكر بالزي المدني هم من صوتوا …والنظام سيقدم نسبة كبيرة مقبولة تتراوح بين 40 و50 في الماءة ليعطي المصداقية للانتخابات..وسيعطي نسبة كبيرة في تندوف حيث المرتزقة سيصوتون لان جنسيتهم جزاءرية..وسيكون تبون المرشح الاوفر حظا..لان النظام العسكري وضع الاربعة الباقية كبيادق فقط للتمويه والتضليل خارجيا..اما الشعب فسيستعمل النظام العصا الامنية مستقبلا

  • ATLAS EAGLE
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 11:54

    والله لو خرج الجزائريون 1000 سنة للاحتجاج لتغيير حكم العسكر لن يقدروا . والعسكر سيحكم بتكسير أنف كل جزائري سيخرج للشارع للاحتجاج ضد العسكر والانتخابات العسكرية .

  • عبدو 23
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 12:46

    اقرأ التعاليق واشعر كما لو اننا أصلحنا مهووسين بهم..
    بدل البكاء هناك والتحسر واجترار المرارة كما لو انهم كانوا سينتخبون لنا من سيصلح بلذنا وينتشلنا مما نحن.. فلننظر الى أنفسنا والى حالنا..
    لماذا لا يكون المغرب هو قاطرة التغيير في المغرب العربي كله.. ام مكتوب علينا ان يصنع الاخرون ناريخهم ونحن نفرح لهم تارة ونتحسر عليهم تارة أخرى..
    ان االه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
    كفانا اهتماما بشؤون الآخرين ولنهتم بشؤوننا حتى نبني غدا أفضل للأبنائنا.

  • Abderragman IKHARRAZEN
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 12:51

    معارض المغرب هو اللي ناجح عاود٬ ها أنا ها أنتم .كمل من راسك!؟

  • INCROYABLE MAIS VRAI
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 12:54

    الشعب غير مسلح لذلك فأن الجيش يفرض ارادته ، والشرطة مسلحة فهي تفرض على الشعب الأعزل ارادتها ، وعملاء المخابرات الفرنسية والأمريكية يحتسون الويسكي ويرسلون التعليمات لجنرالات الجزائر ، ولسان حالهم يقول ، الجهة التي تعمل في صالح الشعب ، سنغريها أولا ، فإن لم تذعن نهددها ، فإذا كان رأسها صلب سنسحقها ؛ والحاكم الذي يعمل لصالح شعبه سنقضي عليه ، ولكم في تجربة المصدق الإيراني أسوة حسنة لم يؤمن بآلهة العالم الجديد وهم اباطرة العالم الرأسمالي الماسوني .

  • قاد غير صالح
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 13:05

    ايوا صافي هادشي كولو و فالاخير قايد غير صالح دار لي بغا ! قام بإنقلاب على بوتفليقة و ضحى بيه مستغلا الشارع و الاحتجاجات ، فقط استغلها و لم تكن له النية أبدا في تغيير فعلي . ها قولب الجزائريين و ضللهم ، لكن الخطأ من الاول كان لازم الخروج ضد قايد غير صالح و التركييز على تنحيته ! دابا صافي لي وقع وقع و خاص الجزائريين يدخلو لديورهم و يتكمشو و ينساو الثورة و تقرير المصير ، و يستسلمو للامر الواقع ، قايد صالح نصب عليهم و ها هو العسكر رجع اقوى من ذي قبل و يتدخل مباشرة !

  • مواطن
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 13:23

    تمخض الجبل فولد فأرا.
    الجزائر لم تخرج عن القاعده التي تقول كما تكونوا يولى عليكم.
    المغرب الرسمي كان يعلم مسبقا أن الحالة ستبقا كما هي، لذالك انتهج سياسة الحياد وعدم التدخل في شؤون الجيران. فاهل مكة ادرا بشعابها.

  • MAJID LAKHAL
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 13:25

    نتائج الانتخابات الرئاسية التي اجريت البارحة يوم الخميس في الجزائر لا تبشر بالخير لا بد اخذ المزيد من الحيطة والحذر و الاستعداد لاسوء السيناريوهات .

  • Omar Malaga
    الجمعة 13 دجنبر 2019 - 16:41

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    لا زالت دار لقمان على حالها. العسكر متمسك بالتحكم المطلق في النظام القديم والحديث في الجزائر. للأسف الشديد الجيش نجح في فرض نفسه وضرب عرض الحائط إرادة الشعب الجزائري الذي يحتج ويطالب بتنحية العسكر والنظام الفاسد.
    الديموقراطية لا تناسب حكام العرب والافارقة وعلى وجه الخصوص العسكر منهم. حسبنا اللة ونعم الوكيل

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة