جمعية حقوقية تتذكر فلسطين في "زمن الوباء"

جمعية حقوقية تتذكر فلسطين في "زمن الوباء"
الأربعاء 1 أبريل 2020 - 04:20

لم تنس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذكرى الرابعة والأربعين للمجزرة التي اقترفها الجيش الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني يوم 30 مارس 1976، إثر مصادرة الاحتلال آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين، فشنّ إثرها إضراب عام، امتد من الجليل شمالا إلى النقب جنوبا، واندلعت خلاله مواجهات بين أصحاب الأرض وجنود الاحتلال الصهيوني، ما نتج عنه استشهاد 6 فلسطينيين وجرح واعتقال المئات داخل ما يسمى الخط الأخضر ـ أراضي 48 .

وذكّرت الجمعية ذاتها بأنّ “الفلسطينيين وأحرار العالم يحيون ذكرى يوم الأرض في كل عام، وهي الذكرى التي تحلّ هذه السنة والعالم منشغل بخطر تفشي وباء كورونا، وفي ظل متغيرات جديدة وخطيرة؛ إذ تحاك أكبر المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني، داخل ما يسمى الخط الأخضر، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات الفلسطيني، بفعل صفقة القرن، التي هي في حقيقة الأمر خطة صهيو- أمريكية، لتصفية القضية الفلسطينية”.

واسترسلت الجمعية قائلة إنّ “تصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن يتجلّى في ضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم، في تحد سافر للقرارات الأممية ذات الصلة، واعتبار القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني، وضم كل الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وضم أغوار نهر الأردن، التي تعتبر من أخصب وأجود الأراضي، والتي هي بمثابة خزان للمياه في الضفة الغربية”.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنّها تعتبر الصهيونية “حركة عنصرية استعمارية وعدوانية”، وتعتبر القضية الفلسطينية “قضية شعب انتُهكت كافة حقوقه وتعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أولها الاحتلال الذي استولى على أرضه”.

وجدّدت الجمعية بمناسبة يوم الأرض إدانتها ما تسمى “صفقة القرن” التي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبتنسيق شامل مع اللوبي الصهيوني ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، فرضها على الشعب الفلسطيني، وحيّت صمود الشعب الفلسطيني في وجه كل المخططات الصهيونية، مجدّدة مطالبتها بـ”ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وتجاوز حالة الانقسام الداخلي”، شاجبة “تواطؤ وتعاون الأنظمة العربية الرجعية مع التوجه الصهيو- أمريكي”، ومدينة “كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وندّدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجميع الإجراءات العنصرية والتعسفية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، من ضم للأراضي، وهدم للبيوت، وتهجير للمقدسيّين من مدينتهم القدس، واغتيالات واعتقالات في صفوف الشعب الفلسطيني، وعدوان على قطاع غزة ومحاصرة له.

وعبرت الجمعية عن تضامنها التام مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، مستنكرة ما يتعرضون له من “معاملة قاسية بالخصوص في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه شعوب العالم بسبب انتشار فيروس كورونا الفتاك، نظرا لإصابة المئات منهم بأمراض مزمنة وفتاكة”؛ وطالبت بإطلاق سراحهم لأن الفيروس يهدّ حقهم في الحياة.

وشجبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “التعامل العنصري الذي نهجته سلطات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، والذين يعملون داخل ما يسمى الخط الأخضر، وعددهم حوالي 70 ألف عامل، فُرض عليهم المكوث في ورشات عملهم لمدة شهر أو شهرين، ومنعوا من العودة إلى بيوتهم في الضفة الغربية بدعوى نقلهم لفيروس كورونا، ما فرض عليهم العيش في ظروف مزرية وحاطة من الكرامة الإنسانية”.

كما دعت الهيئة ذاتها المنتظم الدولي إلى “ضرورة توفير مقومات مكافحة الشعب الفلسطيني لهذا الوباء؛ عبر مد وكالة الغوث بما تحتاجه من إمكانات مادية وطبية لمواجهته”.

‫تعليقات الزوار

5
  • مغربي
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 05:06

    اللهم انصر اخواننا المستضعفين في فلسطين وفي كل بقاع العالم واخزي الصهاينة ومن يواليهم في الداخل والخارج

    سنجد كالعادة تعليقات بعض المحسوبين على المغاربة وحاشا لله ان يكونوا كذلك ممن يدافعون عن اسرائيل ظاهرا وباطنا

    تجد تعليقاتهم كالتالي "وما دلخلنا نحن بفلسطين "
    او "القضية الان هي كورونا دعوا فلسطين لناسها "

    نجدهم في فيسبوك ونجدهم تويتر ونجدهم في كل مكان

    اقول لهم انتم اخطر على فلسطين والمغرب من الصهاينة انفسهم لانكم كالقطيع تساقون كما تساق الغنم

    فالقضية ليست فلسطين او ""عروبة"" بل قضية شعب مظلوم ومقدسات مسلوبة يا جهلة

    وسطر جيدا على ""عروبة"" لانها السبب الحقيقي المخفي في ثناياه الكثير

  • مغربي
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 06:42

    غريب امر هذه الجمعيات التي تعتقد انه بهكذا تصرف تخدم القضايا العادلة هنا وهناك،والحال أن ألف قضية وقضية تقتضي منا أن تتوحد جهودنا من إيجاد الحلول الممكنة لها والمضي قدما في درب التقدم والازدهار،قضيتنا الأولى هي الصحراء المغربية ،ولا أعتقد أن هناك جمعية ما في بلد من البلدان التي تتبنى هذه الجمعية المغربية الدفاع عن حقوقها نظمت يوما وقفة أو مهرجانا لمساندة بلدنا الحبيب في حقه المشروع الذي تكالب عليه أعداء الوحدة الترابية.صحيح أن القضية الفلسطينية قضية أمة بأكملها،لكن البعض يحاول أن يكون فلسطينيا أكثر من آلفلسطينيين أنفسهم،وبدون جدوى

  • Omer anadir
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 07:45

    الجمعية خاصها تديها فالشأن المغربي خاصة قضية الصحراء المغربية ولم نسمع منها ابدا اي تنديد ضد الجزاءير التي تشتغل ليل نهار بكل حقدها ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية اما الشأن في الشرق الاوسط بعيد كل البعد عنها ويجب ان تراجع سياستها العداءية تجاه اليهود المغاربة في الأوسط اللدين يعتزون بالمغرب والمغربة عموما

  • متطوع في المسيرة الخضراء
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 09:34

    على المعنيين مطالبة المجتمع الدولي بالاعتناء في المرحلة الحرجة ضد كورونا في الأراضي العربية المحتلة نظرا لضعف التجهيزات الطبية وعلى المجتمع الدولي أيضا إيلاء الاهتمام بالوضع المزري لإخواننا الصحراويين المحتجزين بتندوف اقول الصحراويين فقط لأن أغلبية منهم مرتزقة بالزام الحكومة الجزائرية بالعناية بصحتهم وتمكينهم من الوثائق التي تمكنهم من التنقل بكل سهولة ويسر

  • دمحم
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 10:42

    علينا ان نطالب بارجاع اخواننا الصحراويين الاصليين و الذين بعرفونهم ذويهم من اهل القبائل الصحراوية و الذين يوجدون في لوائح احصاءءيات الاسبان قبل المسيرة..و واجب المغرب ان يطلبها من الاسبان نظرا لانها اعترفت بها و المطالبة بمعرفة مصير المختفون منهم و بكل صراحة هم بيد البولساريو بتندوف اما احياء فيجب اطلاق سراح هم من تندوف الى المغرب و اما من اختلفوا او قتلوا فليعلنوا عنهم. اما باقي المرتزقة الاخرين فالجزاءر تتحمل مسؤوليتهم

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش