أفريقيا ليست سوداء فقط ولا يوجد "عرق أفريقي"

أفريقيا ليست سوداء فقط ولا يوجد "عرق أفريقي"
الخميس 9 أبريل 2020 - 02:45

إلى المثقفين المغاربة: أفريقيا ليست سوداء فقط. ولا يوجد “عرق أفريقي”.

فضحت مرة أخرى العاصفة الفنجانية المتعلقة بالطبيبين الفرنسيين الذين اقترحا تجريب لقاح في أفريقيا (فضحت) خللا عميقا في تفكير كثير من المثقفين المغاربة واعوجاج رؤيتهم لأفريقيا.

ورغم أنه يحق تماما للمعترضين أن يردوا على الطبيبين الفرنسيين بأن “أفريقيا ليست فأر تجارب لأوروبا” إلا أن قيام مثقفين مغاربة وأفارقة آخرين بقذف الطبيبين الفرنسيين بالعنصرية (racism) هو شيء خاطئ تماما وغبي تماما. فلا علاقة للعرق (race) بالموضوع لأنه لم يصدر عن الطبيبين الفرنسيين أي تصريح عرقي (racial) ولا عنصري/عرقاني (racist). فقارة أفريقيا ليست عرقا.

Africa is not a race

وأظهرت هذه العاصفة الفنجانية قيام المثقفين المغاربة اليساريين والسياسيين اليساريين باختزال أفريقيا (ضمنيا) في العرق الأسود أو في “عرق واحد” في جهل أو تجاهل للتنوع العرقي (اللوني) القديم بأفريقيا.

وأصبح هؤلاء المثقفون المغاربة يصفون كل من انتقد أفريقيا أو سخر من أفريقيا أو قال شيئا سلبيا عن أفريقيا بأنه “عنصري” (racist)!

إن اختزال قارة أفريقيا في اللون الأسود (ضمنيا) أو اعتبار أفريقيا “عرقا واحدا” أو نعت كل من يقول شيئا غير مناسب عن أفريقيا بأنه شخص “عنصري” (بالإنجليزية racist) هو فضيحة فكرية وفضيحة معرفية صنعها المثقفون والسياسيون خصوصا منهم اليساريون.

ولا قيمة لما يقوله اليساريون الأوروبيون في هذا الموضوع الفنجاني لأن اليساريين الأوروبيين أيضا مشاركون نشيطون في أولمبياد “والله ما أنا عنصري بالله والله والله!”.

(كما أن اعتذار هذا أو ذاك لا يعتبر دليلا على العنصرية المزعومة).

إذا كان الأميون وضعيفو التعليم والأجانب عن قارة أفريقيا يختزلون أفريقيا في اللون الأسود أو العرق الأسود فإنهم معذورون لأنهم أميون جهلة أو أجانب تماما لا يعرفون أفريقيا ويظنون بسذاجة أن كل الأفارقة يشبهون الممثل الأمريكي Denzel Washington.

أما أن يقوم المثقفون اليساريون في المغرب وخارجه باختزال أفريقيا في اللون الأسود (ضمنيا) ونعت كل من يقول نكتة أو غباوة أو سخافة عن أفريقيا بأنه عنصري (racist) يحتقر العرق الأسود أو “العرق الأفريقي” (الخيالي) فهذه فضيحة فكرية شنيعة لأنها صادرة عن أشخاص يزعمون امتلاك الفكر والثقافة والتعليم العالي.

اختزال قارة أفريقيا في عرق (race) واحد والزعم ضمنيا بأن هنالك “عرقا أفريقيا” واحدا وحيدا هو العرق الأسود أو اللون الأسود هو اختزال جهلوتي أمّيّ ينم عن قصور في التفكير لدى كثير من المثقفين المغاربة (خصوصا منهم اليساريين) وينم ثانيا عن رغبة كامنة لديهم في العويل والصراخ والنواح (يعني: هوما ديما على سبّة) كلما تفوه شخص أبيض/أشقر أوروبي أو أمريكي بعبارة غبية أو غير مناسبة حول قارة أفريقيا أو حول بلد أفريقي معين كالمغرب أو الجزائر أو الكونغو.

كما أن أيديولوجيا التعريب غرست في عامة المغاربة (وحتى في أنصار الأمازيغية) خزعبلة لاشعورية مفادها أن المغاربة ليسوا أفارقة وأن الأفارقة الحقيقيين هم السود!

ولا يغيب عن بال اللبيب الفاهم أن إغراق الرأي العام في سخافة “عنصرية الرجل الأوروبي الأبيض” هو تضييع لطاقة الشعب وانتباهه في قضايا زائفة وكوارث متخيلة.

ومن العجيب أن “غضب الرأي العام” في المغرب يستثار في كثير من الأحيان بسبب تعليق بسيط صادر عن شخص أجنبي من فرنسا أو السعودية أو بلد آخر، وعندما نفحص التعليق المعني نجد أنه لا هو عنصري ولا يحزنون.

وهنالك مشكل عويص لدى المغاربة وعامة الأمازيغ مع كلمة “العنصرية”. المغاربة والأمازيغ في غالبيتهم لا يفهمون ما هي “العنصرية” ولا يستطيعون تعريفها بدقة. فكل تصريح لم يعجبهم وصدر عن أجنبي ينعتونه بالتصريح “العنصري” وينعتون صاحبه فورا بـ”العنصري”! وا بازّ!

ما هي العنصرية (racism)؟ العنصرية هي التمييز ضد شخص أو ضد مجموعة من الأشخاص على أساس لونهم أو شكل جسدهم أو جيناتهم.

أي شيء غير ذلك ليس بعنصرية (racism).

أما إقحام الأديان واللغات والجغرافيا والدول والقارات في موضوع “العنصرية” فهو عبث لامسؤول.

وبالنسبة للتمييز ضد المواطنين على أساس اللغة فهو يسمى “تمييزا لغويا” أو “ظلما لغويا”.

1) اليسار السياسي والثقافي يحترف تضليل الشعب وتكفير الخصوم بـ”العنصرية”:

اليسار الثقافي واليسار السياسي بالمغرب وغيره يحترف منذ زمن غير قصير حرفة “الصراخ والعويل حول العنصرية”.

وهذا الصراخ والعويل اليساري هو موجه دائما وأبدا إلى الأوروبيين والأمريكيين البيض أو إلى البيض في أفريقيا أو آسيا. فأنت في الغالب لن تسمع يساريا واحدا ينعت شخصا أسود أو أسمر أو بنيا بأنه “عنصري” حتى لو تفوه بعبارة عنصرية صريحة ضد البيض أو ضد الشقر أو ضد الصفر أو حتى ضد السود أو استعمل كلمة “البيض” أو “الصفر” أو “السمر” أو “السود” بشكل سلبي مثلا.

اليساريون يوجهون دائما وأبدا تهمة العنصرية (racism) إلى الرجل الأبيض أو إلى المرأة البيضاء أو إلى الرجل الأكثر بياضا في الصورة أو في الفيديو!

فاليساريون مهووسون بالعرق بشكل عجيب. وتقنيتهم المفضلة لمهاجمة أو إسكات خصومهم أو إثبات وجودهم على الساحة هي دائما: “أنت عنصري!” أو “ذلك الشخص عنصري!”.

وقد دأب المثقفون والسياسيون في المغرب وغيره على تقليد العوام والجهلة أيضا في نعت كل من ينتقد الإسلام بأنه “عنصري (racist)” رغم أن الإسلام ليس عرقا بل هو دين وأيديولوجية سياسية.

كما أن واحدة من سقطات المثقفين اليساريين والسياسيين اليساريين مؤخرا في أمريكا وأوروبا هي أنهم أصبحوا يتهمون كل من ينعت فيروس كورونا بـ”الفيروس الصيني” Chinese virus بأنه شخص عنصري لأنه يربط الفيروس بالصين رغم أن الفيروس ظهر فعلا في الصين ومن المقبول جدا أن يتم نعته بـ”الفيروس الصيني” مثلما يتم نعت “الإنفلونزا الإسبانية” Spanish Flu بالإسبانية عندما انتشرت عام 1918 عالميا انطلاقا من إسبانيا (أو مكان مجاور بأوروبا) وقتلت ما بين 17 مليونا إلى 50 مليونا. فنسب الفيروس إلى بلد ظهوره ليس تصريحا عنصريا ضد سكان ذلك البلد (رغم أن ربطه بالصين عمدا قد يكون غمزا سياسيا ضد دولة الصين ولكنه ليس عنصريا). فالصين ليست عرقا بل هي بلد. والصينيون شعب ضخم فيهم البيض والصفر وحتى السمر، فلا معنى للعنصرية هنا ولا محل لها من الإعراب. ولكن رياضة اليساريين المفضلة هي نعت خصومهم بـ”العنصريين” مستغلين جهل عامة الناس بالفرق بين “العرق” و”القومية/الإثنية” و”البلد” و”القارة” و”الشعب” و”الجنسية”.

الخطاب اليساري الذي يقتات من “العويل حول عنصرية الرجل الأبيض” هو خطاب لاعقلاني يتحايل على اللغة والحقائق الجغرافية ويضلل الشعوب فيصنع من أفريقيا عرقا وهي ليست بعرق (شعوب أفريقيا متعددة الأعراق والألوان منذ القديم).

كما أن الخطاب اليساري الذي يقتات على “العويل حول عنصرية الرجل الأبيض” هو خطاب عاطفي يريد دائما إيقاظ الإحساس بالظلم والغبن لدى الشعوب الفقيرة والفئات الفقيرة. فيستثمر الخطاب اليساري إرثا تاريخيا انتقائيا متعلقا بتورط الأوروبيين البيض القدامى في تجارة العبيد السود والاستعمار الأوروبي المسلح بأفريقيا ومذابح الإمبريالية الأوروبية في أفريقيا.

وطبعا فلا أحد من اليساريين يتحدث عن تورط دول أفريقية وآسيوية قديما في تجارة العبيد السود والعبيد البيض (العلوج والجواري) والعبيد السمر والعبيد الصفر فهذا موضوع لا يعجب اليساريين. ولا أحد من اليساريين يذكر معلومة بسيطة وهي أن بعض كبار تجار العبيد السود في التاريخ كانوا سودا وأيضا سمرا في أفريقيا وفي أمريكا فضلا عن تفشي العبودية والطبقية في الهند إلى اليوم. هذا إلى جانب وجود التجار البيض الذين تاجروا بالعبيد السود طبعا (وكان البيض يستعبدون بعضهم البعض أيضا في أوروبا قديما). لا أحد يهتم بالتفاصيل هنا. فالمهم لدى اليساريين هو إفهام الناس بأن العنصرية شيء يأتي دائما من البيض!

وأيضا يتجاهل اليساريون أن الدول الإسلامية الأفريقية والآسيوية لعبت دورا مركزيا في تجارة العبيد السود وتجارة الجواري وتجارة العلوج العبيد البيض. كما أن الجهاد البحري الإسلامي كان نشيطا في استعباد وبيع الأوروبيين البيض طيلة قرون. فالإسلام يبيح امتلاك العبيد والجواري والسبايا والغلمان. ما يهم المثقفين اليساريين بالمغرب وغيره هو التركيز على تورط الرجل الأوروبي الأبيض في تجارة العبيد السود وتورط الأوروبي الأبيض في استعمار السود واستثمار ذلك الإرث التاريخي لنعت كل أوروبي أبيض تفوه اليوم في 2020 بتصريح غبي أو ساخر أو استعماري النكهة حول أفريقيا بأنه “عنصري أبيض”.

– ملاحظة هامة موجهة إلى جهابذة الفكر اليساري الفاشل: هنالك فرق بين “الفكر الاستعماري الإمبريالي” (colonialism) و”الفكر العنصري/العرقي المحتقر أو الكاره لعرق/لون محدد” (racism). هذان شيئا منفصلان. يجب التمييز بين الإثنين.

فيمكن للشخص أن يكون استعماري الفكر (colonialist) دون أن يكون عنصري الفكر (racist). ويمكن أن يكون الشخص عنصري الفكر دون أن يكون استعماري الفكر. ويمكن طبعا أن يجمع شخص واحد بين الإثنين معا.

ولكن، أيها اليساريون الجهابذة، لا يحق لكم اتهام شخص بأنه “عنصري” (racist) بينما هو لم يتفوه بأية كلمة كارهة أو محتقرة لعرق (race) معين أو لون معين. وبما أن أفريقيا ليست عرقا واحدا بل هي أعراق متعددة (بيضاء، سمراء، سوداء…) فلا يوجد “عرق أفريقي”، إذن فلا يحق لكم إطلاقا أيها العباقرة اليساريون أن تتهموا شخصا أبيض من أوروبا أو أمريكا بأنه عنصري فقط لأنه تكلم عن قارة أفريقيا بكلام غبي أو استعماري المذاق أو استعلائي أو انتهازي أو ساخر أو انتقادي حاد. فالألماني قد يحتقر الأمريكي والهولندي قد يستعلي على الروسي والمغربي قد يتعجرف على الإسباني ولكن هذا مجرد استعلاء وعجرفة وليس عنصرية ما دمنا لم نسمع منهم كلمة دالة على العرق أو اللون أو الجينات في كلامهم. إذا تفوه ذلك الشخص بكلام مذاقه استعماري فسيحق لكم طبعا نعته بـ”الشخص الاستعماري النزعة أو الفكر” (colonialist). ولكن لماذا تنعتونه بـ”العنصري” (racist)؟

ما دخل العِرق / العنصر (race) بالموضوع؟!

فأفريقيا ليست “عرقا”.

Africa is not a race

وبالأمازيغية: Tafriqt wer telli d-acettal

أفريقيا متعددة الأعراق والألوان: بيضاء، سمراء فاتحة، سمراء داكنة، سوداء…إلخ.

إذن هذا هو السؤال الموجه إليكم أيها العباقرة الفطاحلة الجهابذة اليساريون:

ما هو ذلك العرق المتواجد في أفريقيا الذي تهجم عليه الطبيبان الفرنسيان واقترحا أن يجربا فيه اللقاح؟ هل هو العرق الأبيض أم الأسمر أم الداكن أم الأسود أم البني أم الفاتح؟

ممم؟

فكل هذه الأعراق والألوان موجودة في قارة أفريقيا منذ عشرات آلاف السنين.

هل اشتكى لديكم طوارقي أسمر أو قبايلي أشقر أو أطلسي أبيض أو مراكشي حمروني أو طنجاوي فاتح أو نيجيري داكن أو قبطي أسمر من “عنصرية” الطبيبين الفرنسيين المزعومة؟!

أرأيتم أيها المغاربة السخافات والحماقات والمغالطات التي يرتكبها مثقفوكم اليساريون؟!

أرأيتم الهاوية التي يدفعكم إليها مثقفوكم اليساريون؟!

فهذا العويل والولولة واللطم حول “العنصرية ديال والو” سيربي بالمغرب وبقية أفريقيا أجيالا من البكائين المولولين اللطامين المرهفين الحساسين تجاه النقد والذين سيفسرون أي نقد أجنبي موجه لبلدهم أو لثقافتهم أو لقارتهم الأفريقية على أنه عنصرية!

وأنتم تعلمون أن التفكير الأورثوذوكسي الكهنوتي التحريمي التجريمي يشل العقل ويسجن المجتمع في قفص المحرمات ويشل التغيير.

فاليساريون قد نصبوا أنفسهم كهنة لحماية الشعب من “العنصرية” ولتحديد من هو العنصري ومن هو الذي ليس بعنصري. إنه كهنوت يساري جديد لا يختلف عن الكهنوت الديني التقليدي.

فالاتهام بالعنصرية اليوم أصبح هو المقابل اليساري لـ”التكفير” الإسلامي.

فمثلما أن التكفير الإسلامي كان كفيلا بإعدام الخصوم سياسيا (أو حرفيا) فالاتهام بالعنصرية الذي يحترفه اليساريون اليوم عبر التهييج الإعلامي وبيانات الاستنكار والعويل كفيل بإعدام خصومهم سياسيا أو مهنيا.

2) الفكر اليساري الفاشل يعتبر رافضي الهجرة الغوغائية “عنصريين”:

من بين إشراقات عباقرة الفكر اليساري الفاشل أنهم يروجون باستمرار أن المواطنين أو السياسيين “عنصريون” إذا كانوا يعارضون هجرة الأجانب إلى بلدهم (المغرب أو أوروبا أو أمريكا).

إذا رفضت أيها المغربي أن يتم إغراق بلدك بالمهاجرين الأجانب فأنت عنصري!

إذا طالبت بإغلاق حدود المغرب في وجه الحراقة الأجانب واللاجئين الأجانب فأنت عنصري!

مرة أخرى كما تلاحظون يقوم المثقفون والسياسيون اليساريون بتسليط سيف “تهمة العنصرية” على كل من يرفض خرمزة وقربلة بلده بالتدفقات الغوغائية الضخمة للمهاجرين الأجانب الشرعيين والغير الشرعيين.

ما دخل الهجرة بالعرق (race)؟!

هل من يريد أن يمسك أبناء بلده بمناصب الشغل ويرفض منحها للمهاجرين الأجانب بسعر رخيص (كما تتمنى الشركات الكبرى الجشعة) هو عنصري؟!

فالمعلوم أن الشركات الكبرى والميليارديرات في أوروبا وأمريكا يدعمون السياسيين اليساريين والأحزاب اليسارية لكي يمرروا لهم قوانين في البرلمان تغرق البلد باليد العاملة الأجنبية الرخيصة لتشتغل في كراجات الشركات الكبرى وفيلات الأثرياء وحدائقهم بأجوز زهيدة يرفضها عادة المواطنون. ويتظاهر هؤلاء الأثرياء “اليساريون” بالتعاطف مع المهاجرين الأجانب ولكن هؤلاء الأثرياء “اليساريين” المنافقين يعيشون في أحياء راقية باهظة الثمن بعيدا عن الأحياء الشعبية المهلوكة التي يتزاحم فيها المهاجرون مع المواطنين العاديين والفقراء. وهؤلاء الأثرياء “اليساريون” المنافقون حريصون على إرسال أولادهم إلى المدارس الخصوصية الباهظة الثمن بعيدا عن المدارس العمومية المزدحمة بأولاد الشعب وأولاد المهاجرين الأجانب.

الخطاب اليساري الموجه لعامة الشعب هو خطاب لاعقلاني. ويغطي على لاعقلانيته بالعاطفة والابتزاز العاطفي المتمثل في تهمة العنصرية.

ففي بريطانيا كان مشكل الهجرة الأجنبية الكثيفة والعارمة للبولونيين والرومانيين والبلغاريين إلى بريطانيا أبرز سبب لتصويت الشعب البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يفرض على كل أعضائه فتح الحدود لكل سكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بلا قيود.

كما تعلمون، البولونيون والرومانيون والبلغاريون بيض البشرة شقر الشعر مثل البريطانيين غالبا. فأنت في أغلب الحالات لن تستطيع التمييز بين بريطاني وبولوني من حيث المظهر واللون.

أين العنصرية هنا؟

لا توجد عنصرية هنا.

البريطانون ملوا وسئموا من استيلاء المهاجرين الأجانب (من بولونيا وبقية أوروبا الشرقية) على مناصب الشغل بأجور زهيدة وملوا وسئموا من الأزمة السكنية الخانقة في بريطانيا، وملوا وسئموا من ازدحام مستشفيات بريطانيا، فقرر البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي لكي تتمكن بريطانيا من غلق حدودها وتخفيض الهجرة إلى حد أدنى وفرض التأشيرة (الفيزا) على الأجانب في المطارات، ولكي يستطيع البريطانيون استرجاع مناصب الشغل والحصول على شقق بثمن مقبول في المدن الكبرى، ولكي تتوقف بريطانيا عن إرسال الملايير من الجنيهات إلى البيروقراطية الأوروبية المتضخمة الشرهة في بروكسيل.

ولكن ماذا قال اليساريون في بريطانيا حول تصويت غالبية البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ولإيقاف موجات الهجرة الهائلة من أوروبا الشرقية؟

قال اليساريون البريطانيون: العنصرية! العنصرية! العنصرية!

العرق الأبيض هو نفسه في بريطانيا وبولونيا ورومانيا وبلغاريا وشمال أوروبا.

لا توجد عنصرية هنا. القضية اقتصادية معيشية بحتة.

ولكن اليساريين مستمرون في العويل والصراخ: العنصرية! العنصرية! العنصرية!

وفي أمريكا يقوم مجانين اليسار بإطلاق نعت “العنصري” على كل مواطن أمريكي يعارض اجتياح الأراضي الأمريكية من طرف آلاف المهاجرين المكسيكيين السريين وعصابات المخدرات المكسيكية التي تعيث فسادا وإجراما في أمريكا. واليساريون الأمريكيون ينعتون بـ”العنصري” كل من ينبه إلى الارتفاع الصاروخي في معدل الجرائم التي يرتكبها المهاجرون المكسيكيون بالمقارنة مع معدل الجرائم التي يرتكبها المواطنون الأمريكيون. ففي عقل اليساريين: “المكسيك عرق”! و”كل أمريكي ينتقد مكسيكيا فهو عنصري”! والحقيقة هي أن المكسيك بلد وليس عرقا، مثلما أن أمريكا بلد وليست عرقا.

وهذا الاضطراب المعرفي والفكري أو التضليل المتعمد وقيام اليساريين بتوزيع تهم “العنصرية” على كل من لم يعجبهم كلامه هي ظواهر نلاحظها في المغرب وإن بدرجة مختلفة.

المثقفون اليساريون والسياسيون اليساريون بالمغرب يرسخون باستمرار في عقول المغاربة بأن اليمين الأوروبي (النابع من جزء مهم من الرأي العام) الرافض للهجرات الأجنبية الضخمة وتدفق اللاجئين من سوريا والعراق وأفريقيا وآسيا هو “عنصري” أو “يميني متطرف”. وهذا تضليل فكري يساري خبيث.

ولا شك في أن المغاربة في غالبيتهم يرفضون هجرة الأجانب إلى المغرب لأن الوضع الاقتصادي المغربي سيء جدا، والمهاجرون (شرعيين كانوا أو غير شرعيين) سيزاحمون المغاربة في لقمة العيش الصعبة وفي التفراش وفي المواصلات وفي المستشفيات المهلوكة، وسيتسبب المهاجرون في ارتفاع أسعار الشقق وانخفاض الأجور (لأن المهاجر السري أو المهاجر الفقير يشتغل بسعر رخيص دائما) فضلا عن الإجرام والإزعاج الذي يتسبب فيه كثير من المهاجرين، بينما الاقتصاد المغربي مهلوك أصلا والبطالة متفشية كالطاعون بالمغرب منذ سنين بصرف النظر عن الوباء الحالي.

3) خلاصات هامة:

– أفريقيا قارة وليست عرقا.

– أفريقيا متنوعة الألوان والأعراق منذ عشرات آلاف السنين ويوجد فيها: الأفارقة البيض، الأفارقة السمر، الأفارقة الداكنون، الأفارقة السود، وغيرهم.

– لا يوجد “عرق أفريقي”.

– اللون الأسود أو العرق الأسود ليس مقتصرا على بعض أجزاء أفريقيا بل هو موجود أيضا في الهند والجزر الآسيوية ودولة Papua New Guinea شرق إندونيسيا وفي أستراليا (سكان أستراليا الأصليون سود البشرة).

– من ينتقد أفريقيا أو يسخر من أفريقيا ليس عنصريا. فلا يوجد “عرق أفريقي” ولا “عنصر أفريقي”.

– إذا وصف أوروبي أبيض قارة أفريقيا بـ”القارة المتخلفة” فهذا ليس تصريحا عنصريا بل هو وصف دقيق للواقع.

– من ينتقد أوروبا أو يسخر من أوروبا ليس عنصريا. فلا يوجد “عرق أوروبي” ولا “عنصر أوروبي”.

– أفريقيا ليست قارة سوداء ولا قارة سمراء ولا قارة بيضاء. أفريقيا قارة.

– لا وجود لـ”عرق أمازيغي” ولا “عرق جرماني” ولا “عرق عربي” ولا “عرق كردي” ولا “عرق صيني”. هذه قوميات وبلدان وقبائل.

– من يحارب أو يكره الأمازيغية ليس عنصريا ولا عرقانيا. فالأمازيغية ليست عرقا. من يحارب أو يكره الأمازيغية هو “أمازيغوفوبي” Amazighophobe أو Berberophobe أو هو ضد-أمازيغي Anti-Amazigh أو Anti-Berber. وهذا نطبقه على باقي الشعوب والقوميات واللغات.

– من يكره أو يعارض المغرب Murakuc فهو ليس عنصريا بل هو Anti-Moroccan أي مضاد للمغرب أو معادي للمغرب أو بالأمازيغية Amgal-Murakucan.

– من يكره أو يعارض أمريكا ليس عنصريا بل هو Anti-American أو معادي لأمريكا.

– من يكره أو يعارض ألمانيا فهو ليس عنصريا بل هو Anti-German.

– الأوروبي الذي يشتكي من تدفق المهاجرين واللاجئين على بلده أو يشتكي من تفشي الإجرام والإزعاج والشغب في صفوف المهاجرين المغاربة أو السنغاليين أو غيرهم ليس عنصريا بل هو معارض للمهاجرين أو للهجرة أو مشتكي من الإزعاج. لا علاقة للعرق بالموضوع. فالمغرب ليس عرقا. وأوروبا ليست عرقا.

– المغربي الذي يرفض إغراق المغرب Murakuc بالمهاجرين الشرعيين والغير الشرعيين ليس عنصريا ولا عرقانيا بل هو مواطن معارض للهجرات الأجنبية المضرة بفرص الشغل للمغاربة.

– الأعراق (races) هي: العرق الأسمر، العرق الأبيض، العرق الأسود، العرق البني، العرق الأصفر…إلخ.

إذن، من لم يقل شيئا محددا واضحا صريحا ضد هذه الأعراق والألوان بالتحديد ولم يقحم في كلامه اللون المحدد أو شكل الجمجمة أو شكل الأنف أو الجينات أو غير ذلك من المميزات الشكلية واللونية فلا يحق لك أن تصفه بـ”العنصري” (racist).

فلا تضع في سلة العنصريين / العرقانيين (racists) أناسا لم يذكروا العرق إطلاقا. لا تقحمهم مع هتلر والنازيين الجدد في سلة واحدة.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

23
  • تمازغا للامازيغ
    الخميس 9 أبريل 2020 - 03:15

    افريقيا للافارقة… والامازيغ شعب افريقي بينما العرب شعب أسيوي قادم من اسيا يغزو بلدان الناس.

  • رشيد زكري
    الخميس 9 أبريل 2020 - 07:36

    شكراً، مقال مضمونه مُفيد غير أني لم أُنْهِه. الكثير من التطويل الغير مفيد. وتحامل رخيص واضح على اليساريين كان الأولى اجتنابُه و التركيز على الفكرة الأساسية.

  • antifa
    الخميس 9 أبريل 2020 - 08:23

    سيدي الكاتب، مقالك وجهة نظر ورأي وليس مقالا علميا. لو كان مقالا علميا لدعمته بالمراجع. وفي مقالك لايوجد ولو مرجعا واحدا. ولهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مقالا علميا.
    علميا توجد في العالم ثلاثة أعراق رئيسىة:
    ـ العرق القوقازي وهو غالبا مايُعرّف باللون الأبيض
    ـ العرق المغولي وهو مايصطلح عليه باللون الأصفر (في الصين وغيرها من الدول الأسيوية )
    ـ العرق الإفريقي وهو ما يعرف باللون الأسود
    وهناك أعراق أخرى صغيرة جدا نسبيا من حيث العدد كالأبوريجين في ٱستراليا والبيكمي في إفريقيا.
    بعض المغالطات التي وقعت فيها: التوزيع إلى أعراق لايبنى على اللون وإنما على الخصائص المورفولوجية والفيزيولوجية وليس فقط على اللون. فالهنود داكني اللون ولكنهم من حيث الخصائص المورفولوجية والفيزيولوجية يعتبرون من العرق القوقازي الأبيض.
    إذا كان هناك سودا في اوروبا فهذا لايعني أن أوروبا ليست قارة تتكون أساسا من العرق القوقازي الأبيض. ونفس الشيئ ينطبق على إفريقيا، المكون الرئيسى لإفريقيا هو العرق الإفريقي الأسود وحتى وإن كان هناك أعراق أخرى كالعرق القوقازي الأبيض في شمال إفريقيا.

  • الوفي لوطنه
    الخميس 9 أبريل 2020 - 09:31

    فالإسلام يبيح امتلاك العبيد والجواري والسبايا والغلمان..!!!! هذا مفهوم خاطىء عن الاسلام .. الاسلام حارب هذه الظاهرة منذ البداية ولعل الصحابي بلال بن رباح هو النموذج الافضل.. فقد حث الاسلام على عتق العبيد وجعل لذلك ثوابا عظيما.. اما وجود الظاهرة في الحياة العامة للمسلمين كونها ظاهرة عالمية وعادية تماما حينها وحتى وقت قريب جدا وكان الموضوع غير قابل للنقاش او الاستغراب والعبيد او المملوكين كانوا عنصرا فعالا في المجتمعات … الاسلام حتى وان اباح العبيد والتصرف فيهم فلانهم اصلا موجودين وربما هي معاملة بالمثل لمن يستغل المسلمين كعبيد من الطرف الآخر فهو لم يبح الاستعباد ولا الاضطهاد حتى وأنه لا يمكن النفي ان العديد من المجتمعات الاسلامية قد اضدهدت شعوبها او غيرها خلاف لتعاليم الاسلام..
    مجرد رأي

  • مواطن مغربي
    الخميس 9 أبريل 2020 - 09:49

    " ولا شك في أن المغاربة في غالبيتهم يرفضون هجرة الأجانب إلى المغرب لأن الوضع الاقتصادي المغربي سيء جدا، والمهاجرون (شرعيين كانوا أو غير شرعيين) سيزاحمون المغاربة في لقمة العيش الصعبة وفي التفراش وفي المواصلات وفي المستشفيات المهلوكة، وسيتسبب المهاجرون في ارتفاع أسعار الشقق وانخفاض الأجور (لأن المهاجر السري أو المهاجر الفقير يشتغل بسعر رخيص دائما) فضلا عن الإجرام والإزعاج الذي يتسبب فيه كثير من المهاجرين، بينما الاقتصاد المغربي مهلوك أصلا والبطالة متفشية كالطاعون بالمغرب منذ سنين بصرف النظر عن الوباء الحالي."
    هذه هي الحقيقة التي يتجاهلها المسؤولون .

  • الحسين وعزي
    الخميس 9 أبريل 2020 - 10:34

    رقم 1

    جاء في تعليقك التالي: (( الامازيغ شعب افريقي بينما العرب شعب أسيوي قادم من اسيا يغزو بلدان الناس)). المولى إدريس الأكبر جاء به الأمازيغ وكذلك السعديون والعلويون وأنكحوهم بناتهم، وبايعوهم سلاطين عليهم. فأنشأوا لهم الدولة التي حررتهم من الغزو والاحتلال والاستعباد الذي ظلوا يرزحون فيه ما يفوق 20 قرنا يا رفيق وعزي المسعور…

  • العروبي
    الخميس 9 أبريل 2020 - 11:13

    حسب علمي المتواضع لم تعرف مناطق العروبية مقابر مخصصة لكل لون.
    العنصرية انتاج فكر قبلي ولاديمقراطي ولاانساني.
    فكل من يتشدق بالجينات والقبيلة والعرق معروف .
    الامة واحدة ولا فرق بينها ، والمواطنة واحدة ولا فرق بين الحقوق والواجبات.
    والتقوقع العرقي الخرافي معروف اصحابه. ولا داعي للركوب على افريقيا.
    فإفريقيا متعددة ومتنوعة ومركبة وما تحتاجه هو تحرير الانسان والارض من استغلال الاستعمار القديم والجديد.
    وما نحتاجه نحن هو الاجابة عن سؤال لماذا تقدم غيرنا وتأخرنا؟

  • هواجس
    الخميس 9 أبريل 2020 - 11:20

    لون بشرة الأفارقة أسمر، والبربر ألوان بشراتهم مختلفة، والقليل منهم هم أصحاب البشرة السمراء في جنوب المغرب، أما باقي المتكلمين بالبربرية فإنهم بقايا الفينيقيين والقرطاجنيين والرومان والوندال والبيزنطيين والوندال.. من أمهات بربريات..

  • جواد الداودي
    الخميس 9 أبريل 2020 - 12:09

    غير بيغيتي اتفلسف ف هاذ المقال وتدخل فيه ان الامازيغ حتى هوما افارقة وصافي – الذي يرى ان المجموعة التي ينتمي اليها هي مجموعة متفوقة عن باقي المجموعات ويحق لها ما لا يحق لغيرها

    في العالم كله : اذا قلت افريقي يفهم الناس ان المقصود شخص اسود البشرة – واذا قلت اوربي يفهمون ان المقصود شخص ابيض البشرة – واذا قلت آسيوي يفهمون ان المقصود شخص يشبه جاكي شان

    اما اذا كنت تقصد شخصا امازيغيا فصفة افريقي مناسبة بالرغم من ان الامازيغ لا يوجدون الا بافريقيا – يجب ان تقول امازيغي او بربري – يعني يجب ان تعطيه اسما له علاقة بالانتماء الهوياتي الضيق

    وحتى انتم طول الوقت لا تصفون انفسكم الا بكونكم امازيغ – وعلى خلاف ذلك نجد الكامروني او السينغال او الغيني يصف نفسه بانه افريقي

    انتم لا تتكلمون عن افريقيا الا من باب الصراع مع العرب – الا لتقولوا بانكم ابناء البلد والعرب وافدون من آسيا

  • aleph
    الخميس 9 أبريل 2020 - 12:23

    العنصرية، كما أصبح متعارف عليها الآن، هو عندما نجعل من الإختلاف مشكلة. وهذا الإختلاف قد يكون مبنيا على اللون أو الدين أو الإنتماء الإثني أو الجغرافي أو الجنسية أو أو أو.. وجعل الإختلاف مشكلة يؤدي إلى ممارسات مؤذية بتلك الفئة المختلفة والأضعف.

    وآستنتاجات الكاتب مستوحاة بالأساس من أيديولوجيات اليمين العنصري المتطرف. هذا التيار اليميني العنصري المتطرف يستعمل هذا النوع من الخطاب ليغطي على عنصريته المعادية لكل من يختلف عنه ثقافة أو دينا أو إثنيا…

  • فواز
    الخميس 9 أبريل 2020 - 12:35

    قال مهم شدنّي حتى النهاية.
    صحيح هناك عدد من اليساريين يحبون الاصطياد في الماء العكر و خلط الحابل بالنابل لأجندات معينة.
    أفريقيا بها عدة أعراق و هناك -كما سماها المسلمون- بلاد السودان اي السود المتواجدون جنوب الصحراء الكبرى و بلاد المغرب ومصر اي شمال افريقيا المنتمية للعالم المتوسطي.
    التقسيم الى أعراق يعتمد بالأساس على شكل الجمجمة و ليس اللون. لدينا ثلاث اشكال سائدة في العالم: الجمجمة المنغولية و الجمجمة القوقازية و الجمجمة الزنجية.
    الأفارقة السود مارسوا الرق و الاستعباد أيضا و هم من كانوا يبيعون أسراهم للمسلمين و الأوروبيين.
    نلاحظ مؤخرا تصاعد عنصرية السود ضد البيض في اوروبا و أمريكا أيضا و استغلال خطاب المظلومية و الضحية لتحقيق مآربهم و تبرير فشلهم و جرائمهم.
    بالنسبة للانفلونزا المسماة بالاسبانية، و للتوضيح، تبين أنها بدأت في الولايات المتحدة بالشكل الحاد آتية من الصين و كانت الصحافة الاسبانية هي اول من نبه الى انتشارها في اوروبا ابان الحرب العالمية الاولى في صمت الدول الاوروبية المتحاربة لاسباب استراتيجية، و اسبانيا في ذلك الوقت لم تشارك في الحرب و أذاعت الخبر فلقبت بالاسبانية.

  • sifao
    الخميس 9 أبريل 2020 - 13:34

    وباء كرونا لا يميز بين إفريقي وأوروبي وآسيوي وأسترالي، كما لا يميز بين أبيض وأسود وأزعر، وبين عربي وأمازيغي وكردي وسرياني، إنه يضرب الجميع دون تمييز… الذين يريدون تمييز أنفسهم عن غيرهم هم البربريست العرقيون حيث أنهم يعتبرون أن لهم جينات خاصة بهم مختلفة عن جينات كل البشر..

    مقالك السي مبارك لا مضمون ولا معنى له خصوصا في هذا الظرف بالذات. إذا كان عصيد قد كتب مقالا يتزلف فيك القراء بأنه ضد تصريحات عنصرية لطبيبين فرنسيين طالبا بتجريب لقاحات في الأفارقة، رغم أنه هو يمارس العنصرية في جميع مقالاته ضد العرب والمسلمين، وإذا كان لديك حساب لتصفيته معه، قم بذلك بطريقة مختلفة عن هذه، وسيكون الأمر أفضل لك، فالكتابة من أجل الكتابة تضرب في الصميم مصداقية من يقوم بها..

  • ana
    الخميس 9 أبريل 2020 - 14:08

    "كل من لونه أبيض فهو دخيل على القارة السمراء"
    هذا مايريد السيد امبارك أن يطمسه في الكثير من الأسطرالتي كتبها.
    وليعلم الجميع أن التاريخ الحقيقي لم يكتب ولكن ظل في الذاكرة التي يهاجمها مرض النسيان وأن ما كتب في المصادرالتاريخية المتعلقة بشمال افريقيا أوغيرها ليس سوى إملاءات على مؤرخين كانوا يجلسون بالقرب من الامبراطور أوالقيصرأو من الكونت ثم السلاطين والولاة .

  • زينون الرواقي
    الخميس 9 أبريل 2020 - 14:50

    عندما يتحدث الأوروبيون عن الأفارقة فهم يقصدون من دون وعي الافارقة السود كانطباع اوتوماتيكي كامن في عمق مداركهم .. نحن المغاربة او جلّنا يصف السود ويعرٌفهم بالأفارقة رغم كوننا ننتمي الى نفس القارة فما بالك بالأوروبي البعيد ؟ الطبيبان الفرنسيان في معرض اقتراحهما الذي أثار موجة من الانتقادات قصدا الافارقة السود وهما يبرران مقترحهما بالضعف الشامل للبنيات الصحية وتفشي القذارة والامراض وانعدام ثقافة صحية وقائية وهي صورة نمطية تزكيها كثرة الاستطلاعات والروبورطاجات والوثائقيات التي يحفل بها الفضاء السمعي البصري .. افريقا في المتخيل الغربي هي السافانا والوحوش الضارية والكائنات البشرية الهمجية والموغلة في التخلف والخرافة .. ومن هنا لا تدخل بلدان المغرب العربي في هذا المتخيل ولا يمكن تصور ان الطبيبان لا يستثنيان الأغنياء البيض في جوهانسبورغ أو بريتوريا وهم أيضا افارقة بحكم التواجد منذ ما قبل حرب البوير أو ما يقارب القرنين …

  • زينون الرواقي
    الخميس 9 أبريل 2020 - 15:23

    الفرنسي أثناء حديثه معك يقول les africains عندما يقصد السود ويخاطبنا نحن ك maghrébins مقدّمة على arabes للتمييز بين شعوب المغرب والجزائر وتونس و باقي الشعوب العربية .. النظرة للافارقة واقتراح تجريب اللقاح في افريقيا يبقى أسلوباً عنصرياً مقززاً لكن وبعيداً عن العواطف فالانسان الأفريقي يمد هذا الغرب بالذرائع سواء من خلال سلوكه وثقافته وكسله وخداعه أو من خلال المواقف الرسمية للقائمين على شؤونه والذين لم نسمع منهم لحد الساعة ما يدين ما دعا اليه الطبيبان الفرنسيان .. بل لربما عرضوا عليهم تنفيذ مخططهم مقابل عمولات ورشاوى كما جرت العادة .. هذه هي افريقيا للأسف ..

  • ASSOUKI LE MAURE
    الخميس 9 أبريل 2020 - 19:24

    وماذا عن الاثيوبيين والمصريين والنوميديين وفي الاخير الافريون (السكان الاهالي الذين استوطنوا هذه الارض المسماة تدليسا بشمال افريقيا ) أجداد الMAURES الذين سبقوا Tes ancêtres لي Phéniciens البحارة والتجار قبل كتابة Pseudo تاريخ من طرف الانسان الابيض فهذا الاخير احيانا مستوطن (القرطاج ) وأخرى غازي (الرومان والوندال واالبيزينط وووو الافرنج مضمون المقال ) . للاسف الشديد لم يتحرك أي من المسؤولين المعنيين للرد على وقاحة وعنصرية الطبيبين .وتبقى افريقيا موطن ومهد السود والملونين عبر التاريخ .

  • عابر سبيل
    الخميس 9 أبريل 2020 - 20:07

    هناك قاعدة علمية مفروغ منها تقول: إن الاستثناء يؤكد القاعدة ولا يلغيها. أصحاب البشرة غير السوداء في القارة الإفريقية أقلية صغيرة بالمقارنة مع الأغلبية المطلقة التي هي ذات بشرة سوداء.. ولذلك فإن القول عن إفريقيا إنها القارة السمراء أو السوداء قول لا يجانب الحقيقة، والطبيبان اللذان طالبا بإجراء تجارب للقاحات لكرونا على الأفارقة، كانا يتكلمان بلغة متعالية وفوقية، وفيها تقليل من قيمة الإنسان الإفريقي، سواء سمى السي مبارك هذه الممارسة عنصرية عرقية أو مجرد Anti-African.

  • واخمو
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 05:04

    الترديد الببغائي للازمة " المولى ادريس والعرب جاء بهم الامازيغ فانكحوهم بناتهم" والتباهي المرضي بالفحولة الوهمية والاستقواء ب (شرعية ) شرعنة التعدد والسبي والاسترفاق وملك اليمين ….هي اخر قشة يحاول البعض ، يائسا ، القبض عليها ، قبل أن تعصف به الامواج العاتية لتسونامي حقوق الانسان العالمية .

  • مواطن مغربي
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 09:04

    رقم 6

    لا تكذب على التاريخ يا متعدد الاسماء ادريس الاكبر او الاول جاء لاجئا سياسيا عند قبيلة اوربة الامازيغية خوفا على حياته من خصومه السياسيين في المشرق وليس الامازيغ هم من جاؤوا به كما تدعي .

  • الحسين وعزي
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 11:07

    إلى 19 – مواطن مغربي

    ومن هو المولى راشد الذي تمكن من تهريب المولى إدريس الأكبر من الحجاز وأوصله إلى المغرب بعد نجاته من موقعة فخ؟ ألم يكن أمازيغيا التقاه أثناء أداء فريضة الحج، وهو الذي جاء به من هناك إلى المغرب فبايعه الأمازيغ سلطانا عليهم بعد أن أنكحوه ابنتهم كنزة؟؟؟ التاريخ أقوى من الرغبات ولا أحد بإمكانه أن ينكره ويمحيه مهما تذاكى وتفذلك..

  • Me again
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 11:46

    حقوق الإنسان لا يقع التمييز فيها بين مواطنين في وطن واحد على أساس أن هذا مواطن أصيل وذاك دخيل.. ولا مكان في عالم حقوق الإنسان للتمييز بين بني البشر على أساس الجينات..

  • مواطن
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 17:20

    مصطلح Le maghreb /Les maghrebins من صنع فرنسي، ومع ذلك يسمي الفرنسيون الجالية المغاربية في فرنسا Les arabes. والمشكل أن الجالية أنفسهم يطلقون هذه التسمية على أنفسهم لعْرب أو ما يقابلها بالفرنسية.

  • المغرب اكبر من كل قزم
    الجمعة 10 أبريل 2020 - 22:31

    المتقفون يكتبون في مواضيع تهم المغاربة من اجل الخروج من هذه الأزمة بسلام وامان
    والمغاربة كلهم مجندون كرجل واحد من اجل الوطن وراء جلالة الملك نصره الله من اجل حماية المواطنين لتجاوز هذه المحنة ان شاء الله
    فاللهم يارب ارفع عن بلادنا السعيدة وبلاد المسلمين والبشرية جمعاء الأمراض والوباء والاسقام

    اولا
    أفريقيا ليست فأر تجارب للغير

    تانيا
    الاقلام الفاشلة العرقية العنصرية القبلية
    لا تضيع الفرصة لتنفت حقدها

    كما أن أيديولوجيا التعريب غرست في عامة المغاربة (وحتى في أنصار الأمازيغية) خزعبلة لاشعورية مفادها أن المغاربة ليسوا أفارقة وأن الأفارقة الحقيقيين هم السود!

    مادخل العرب في الموضوع

    ولا تنسى أن العرب
    هم من أخرج الهمج من الجاهلية الى المعرفة والمدنية

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين