استطاعت مجموعة كبيرة من الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء تقليص خسائرها المالية خلال الفصل الثالث من العام الجاري، مسجلة تعافيا ملموسا من آثار الانعكاسات السلبية لتفشي فيروس كورونا على أنشطتها الاقتصادية.
وأورد تقرير صادر عن “التجاري غلوبال ريسيرش”، التابع لمجموعة التجاري وفا المصرفية، أن الشركات التي أعلنت نتائجها المالية الفصلية كشفت تراجع رقم معاملاتها بنسبة لم تتجاوز 4.5 في المائة، مقابل ناقص 10.5 في المائة خلال الربع الثاني من سنة 2020.
وأوضح التقرير أن معاودة أنشطة ومعاملات الشركات المدرجة في البورصة ساهمت بشكل كبير في انتعاش نتائجها المالية، التي تأثرت بشكل كبير خلال الفترة الممتدة ما بين نهاية شهر مارس ويونيو الماضيين.
وتأثرت الشركات العاملة في قطاعات التأمين والاتصالات والتوزيع بشكل متفاوت بتفشي فيروس كورونا المستجد، نتيجة تأثيره المباشر على استهلاك الأسر المغربية، التي انخفضت مداخيلها المالية في الفصل الثاني من العام الجاري بنسب متباينة تراوحت ما بين 3.1 في المائة و12.1 في المائة.
واستفادت الشركات العاملة في قطاعات الخدمات المالية والتكنولوجيا الجديدة والبناء والأشغال العمومية من تحسن ملموس في حجم القروض المسلمة للأسر، نتيجة تغير نمط العمل والعادات الاستهلاكية، إلى جانب الانتعاش الطفيف الذي سجلته الشركات العقارية خلال الفصل الثالث من العام الجاري.
