نتائج الباكالوريا أي مستقبل لشباب المغرب الثقافي ؟

نتائج الباكالوريا أي مستقبل لشباب المغرب الثقافي ؟
الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 10:58

من المتفق عليه أن أزمة الثقافة أزمة عالمية، تتداخل في خلقها أسباب عديدة قد يكون التقدم العلمي التكنولوجي في مقدمتها. لكن يأخذ الحديث منحى آخر عندما نتحدث عن الثقافة في المنطقة العربية.عامة وفي المغرب خاصة ،حيث لا توجد إحصائيات لمعرفة علاقة الشباب بالقراءة بشكل دقيق لذا يبقى الأمر ضمن حدود التصورات الشخصية القائمة بشكل أساسي على الملاحظة والتحليل الشخصي.كتقييم لبعض المؤشرات التي تفيد بأن الشباب المغربي في حالة عزوف عن القراءة، من بينها أرقام مبيعات الكتب في المعارض أو حتى عدد النسخ الموزعة من الكتب وحساب النسبة التقريبية للشباب من بين المشترين..

القراءة إذن هي الوسيلة المثلى التي ركز عليها القرآن الكريم في أول سورة نزلت لتؤسس الأداة المعرفية العملية لتعلم الإنسان وتحريره من الجهل والتقليد والركود الذهني والنفسي والعملي والإنتاجي في دورة الحياة والحضارة، ومن خلالها يستطيع الإنسان فهم نفسه ومجتمعه وتطوير عقله.‏ لكن لماذا تحاول المجتمعات الراقية المتعلمة الإفادة من وقت فراغها بالقراءة بينما تراجعت في بلادنا القراءة كثيراً وأصبحت بنداً مهملاً في جدول أعمال معظم أفراد مجتمعاتنا.

¬ أهو الوقت والعدو وراء لقمة العيش؟‏أم التقنيات الحديثة كالقنوات الفضائية والفيديو والكمبيوتر والانترنت؟هل هو غياب دور الأسرة في التوجيه والترشيد والتحفيز للقراءة؟
‏ ¬ أم أن العثور على كتاب قيم يجذب القارئ بالشكل والمظهر والمضمون أصبح صعب المنال؟‏
¬ هل هو سعر الكتاب الذي لا يتناسب مع دخل الأسرة الهزيل؟‏أم هي لامبالاة وشيوع ثقافة الإتكالية والاستهلاك والتسطيح المعرفي وضعف تكوين الأسر والمناهج التربوية وطرق التدريس التقليدية الغير محفزة على السؤال والنقد و الإبداع والانفتاح والمعرفة والاستيعاب ؟والأهم من هذا كله ترى هل علمنا أبناءنا أسر وأساتذة ومؤسسات تربوية واجتماعية وإعلامية أن يجعلوا من القراءة متعةً؟

هذه مجموعة أسئلة وأخرى تطرح نفسها بشدة إذا أردنا مقاربة زوايا آليات النهوض بتفعيل موضوع حب المطالعة في مجتمعنا
حين نتحدث عن نتائج الباكالوريا اليوم ، ونتحدث عن واقع حراك الربيع السياسي والاجتماعي العربي ،ينبغي أن نزين فضاءات المطالبة بالتغيير ونفرشها بأزهار الربيع الثقافي التي تذبل أمام انخفاض مستويات القراءة والمطالعة بين شبابنا ،فإحصائيات بعض المؤشرات تتحدث عن أن 300 ألف عربي يقرؤون كتابا واحدا ونصيب كل مليون عربي هو 30 كتابا ومعدل ما يخصصه المواطن العربي للقراءة الحرة سنويا هو عشر دقائق فقط ومعدل القراءة السنوية للشخص الواحد في العالم 4 كتب وفي العالم العربي ربع صفحة.

وحين تكون هذه المؤشرات نابعة من امة إقرأ الأمة التي أخرجها الإسلام من زمن الجاهلية إلى زمن المعرفة وأسس لها دعائم لبناء عمارة الأرض والكون بأداة القلم التي علم بها الإنسان ما لم يعلم نفهم وقتها أن مستوى تطور المجتمع يلعب دورا محددا في إكساب الأفراد سمات معينة في الحياة، من بينها عملية القراءة والتثقيف، لذلك أدرك المسلمون هذا الدور وانكبوا على ترجمة الفلسفة اليونانية والانفتاح على الثقافات والمعارف الأخرى قراءة وتحليلا وتجديدا وتطويرا فحققت هذه الشعوب العصر الذهبي للحضارة الإسلامية،لكن مع الوقوف عند فترات التقليد والجمود قل الاهتمام بالعلم وبالقراءة وبالبحث العلمي وصار موضوع القراءة هو ألف باء مجتمعاتنا، فتطور المجتمعات الأوروبية ما كان ليتحقق لولا تقدم العلم وتفعيل النهوض الثقافي.‏

وهذا يعني أن القارئ الأجنبي ليست لديه سمات بيولوجية تجعله أكثر قدرة على القراءة من القارئ المغربي أو القارئ في المجتمعات العربية عموما. وإنما هو تعود على ممارسة تؤكد هذا الانطباع فالأوروبيون على سبيل المثال عندما يكونون في طريقهم إلى العمل أو في وقت الفراغ فإن هذا الوقت لا يضيع هدراً إنما يستثمرونه في قراءة الصحف أو أي كتاب يكون معهم.‏ لدرجة كنت أتألم معها لحال بعضهم في ميتروهات لندن أو باريس ساعة الدروة وهم يمسكون بيد في عمود الميترو حتى لا يقعون أرضا، ويستعملون اليد الأخرى في تصفح الكتاب مع شد وجدب وزحمة من دون أي انزعاج أو تراجع إرادتهم عن الاستمتاع بعوالم القراءة والمطالعة.

أظن أنه عندما يستطيع المجتمع أن يضع الوقت في مكانه ويخلق وعياً مجتمعياً بأهميته يمكن أن يمارس السلوكيات نفسها،فكيف السبيل إلى إعادة اعتبار وإحياء قيمة الوقت واستثمارها في المعرفة والتعلم ؟فماذا قدمنا في مجتمعنا في مدارسنا مؤسساتنا التربوية لتشجيع شبابنا على القراءة واستثمار الوقت في المعرفة بشتى تلاوينها وتخصصاتها ومواضيعها ؟هل احترمنا عقولهم بتقديم منتوج يتميز بالمصداقية و يجيب عن تساؤلات عصرهم؟

هل أعدنا الاعتبار للثقافة الراقية و المثقف الحقيقي الذي يجب أن يتم الترويج لأفكاره و أعماله عبر كل القنوات الإعلامية حتى يصبح مثلا أعلى يعوض نجوم الغناء الرديء و الفن الهابط الذي يستحوذ على أغلب الفضائيات العربية؟ .هل غرسنا محبة القراءة في أبناءنا وجعلناها عادة تلازم شبابنا في مختلف الفضاءات ؟ هل استطاعت أحزابنا بعيدا عن الحشد الكمي في صفوفها أن تسعى من خلال تطبيق فعلي عملي لبرنامجها السياسي في هذا الاتجاه تتم أجرأته تربويا و اجتماعيا و إعلاميا ؟ هل عملنا على تقريب الكتاب من القارئ وجعله في المتناول كما ونوعا ومنهجا حتى يستوعب تباين المستويات الفكرية والذوقية والمزاجية والفنية للقارئ؟ وبالتالي هل جعلنا مضامين الكتب في مجتمعاتنا تتماشى مع الحاجيات الملحة والتحديات المؤرقة لشبابنا حتى نبعدهم من منزلقات وأخطار البحث عن إجاباتها في الأماكن المظلمة ؟ ألم يحن الوقت بعد للتفكير بجدية وتكثيف الجهود للقيام بمبادرة خطة إستراتيجية شمولية تعمل على النهوض بالقراءة من خلال الأسرة والمدرسة والإعلام والوسائط الجديدة والمجتمع ….باعتبارها بوابتنا نحو المستقبل والمنافسة الحضارية العالمية؟!

ألم يحن الوقت لنعمل على تقريب الكتاب من القارئ وذلك بجعله في المتناول بتأثيث فضاءات الأحياء والقرى بمنتدى ثقافي أو مكتبة أو نادي ودور للشباب للقراءة والمطالعة ؟ متى تفكر المؤسسات الحكومية التربوية والتعليمية دعم برامج التنشيط التربوي والثقافي داخل الأحياء والقرى ،وتكثيف تخصصات الماستر في التأهيل التربوي لتخريج كفاءات مغربية من مساعدين اجتماعيين ، تدعمهم المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بتخطيط برامج تربوية اجتماعية ترشيدية، تخصص ساعات معينة نهاية الأسبوع والعطل لتحصين أطفالنا وشبابنا من مزالق وانحرافات الوقت الفارغ أو الوقت الثالث داء الانحراف والضياع؟ فالدول الأوروبية مثلا تخصص برامج تربوية متصلة بأهداف قيمية تعليمية مهاراتية يشرف عليها منشطون اجتماعيون ،يوزعون على الأحياء لتستفيد من برامجهم فئات مختلفة من شرائح المجتمع من أبناء المدرسة العمومية الذين تكثر في صفوفهم نسب الهدر والتسرب المدرسي لغياب برامج التوجيه وتنمية المهارات التي تحضا بها برامج المدارس الخاصة !، فكم من الجوائز السنوية تخصص لدعم الإبداع والتفوق والتميز العلمي والمعرفي لطلابنا وأطفالنا في مجالات الفكر والفن والمعرفة والعلوم في مجتمعنا……؟؟

ألم يحن الوقت لإعلان ثورة ربيع تنموي ثقافي تأهل موارد مجتمعنا البشرية، نحو المنافسة الحضارية العالمية ؟؟فلو نظرنا إلى مشكلة التغيير التي يطالب بها شباب مجتمعاتنا اليوم، من زاوية فاعلية الفرد أهم مكونات المجتمع، وتساءلنا عن ماهية المجتمع الذي نطمح تغييره ؟ سنجيب ببساطة أن المجتمع ما هو إلا جمع من الأفراد، فإن كان هذا الجمع مقوما لذاته ومراجعا لها،مستعدا لبناء قدراته المعرفية والفكرية ،صالحاً في نفسه، فاعلاً ونشطاً في محيطه بمخزونه المعرفي، والمهاراتي ،والإبداعي، مع الرقي الأخلاقي والقيمي في الحفاظ على مسؤولية تنمية موارد بيئته ومجتمعه والنهوض بها ، كان المجتمع في عطاء ونتاج وفاعلية البناء الربيعي التنموي المنشود. أما إن كان هذا الجمع من الأفراد معتلاً في ذاته،بدءا من مقاطعة الكتاب طوال فترات دراسته وانتهاء بالغش في الامتحانات، متكلا في قراءته واستيعابه على أقوال ونظريات غيره ،مستهلكا لخطابات يحفظها من دون التعمق في أسس بناءها المعرفي ومآلاتها،متراخياً في إنتاج معارفه وفق متطلبات محيطه ، فهذا بلا شك سينعكس على واقع نتاج التنمية الشاملة لمجتمعه.

ولذلك كان علينا أن نحدد المعنى العام لفكرة التوجيه الثقافي والمعرفي ، فهو بصفة عامة قوة في الأساس، وتوافق في السير، ووحدة في الهدف، فكم من طاقات وقوى وعقول لم تُستخدم؛ لأننا لم نُوجهها نحو التحفيز الثقافي والمعرفي خارج إطار منظومة التعليم والمقررات! وكم من طاقات وكفاءات وقوى ضاعت فلم تحقق هدفها لأنها لم توجه نحو امتلاك قدرة الفاعلية، وإتاحة الفرص لإبراز مهاراتها، إما بسبب عدم انتمائها لفئة أبناء النخب الاقتصادية والمثقفة الموجهة والمحتضنة لمسارات مستقبلها، أو بسبب تهميشها رغم كفاحها ان هي وصلت بفعل توصيات الدوائر الحزبية التي تحكم عرف أبناء وورثة الحزب في الواجهات والكفاءات في الخلف لتسخير مهاراتهم وقدراتهم في خدمة وتلميع صورة الواجهات ،مما يثير امتعاض العديد من تلك الكفاءات فيفضلون الخروج للقطاع الخاص أو تقليص نسبة عطائهم، أو البحث عن منافذ الهجرة ، بحثا عن مناصب تتيح لهم تكافئ الفرص بعيدا عن محسوبية دوائر النفوذ في الوزارات والمؤسسات والمناصب العليا، فهناك ملايين السواعد العاملة والعقول المفكرة في مجتمعاتناّ، صالحة لأن تستخدم في كل وقت، والمهم هو حسن توجيها ، في أحسن الظروف الزمنية والإنتاجية. نحو تنمية ثقافية بشرية تحقق التطور المنشود لمجتمعنا المغربي المتميز بعبقرية أبناءه وبناته .

*أستاذة التعليم العالي بجامعة ابن طفيل

‫تعليقات الزوار

25
  • مريم
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 12:00

    فعلا استاذتنا الفاضلة فكلامكم في الصميم فهذه الظاهرة من الظواهر المعتمة التي ابتليت بها المجتمعات العربية الاسلامية حيت اصبحت مردة ولقيطة بين الامم فعلا رغم قساوة الطرح الا انه واقع مر فالاحصائيات الاخيرة لنسبة القراءة في الدول العربية عامة والمغرب خاصة تبعث الخجل والعار لهده الامة التي كان دستورها القرآن واول اية نزلت فيها اقرأ فتطرح التساؤلات الكثيرة فتفضلتم بدكرها ففعلا فعند التأمل في الاسئلة تجد انها كلها تساهم بشكل او باخر سواء من قريب او بعيد في تاثير في هده المعضلة تتداخل فيها مؤشة الاسرة ومؤشة التربية والتعليم ومؤسسات القوى السياسية والمجتمع المدني فكل مسؤول من جهته ولهذا للنهوض من هذا الوضع الدي يمكن ان نصفه بالمزري وليست مبالغة يجب تضامن وتكافل القوى الفاعلة بجميع طوائفها لاعادة ترميم هذا النشئ الذي كان مقياس الحضارة في الامة الاسلاميةالامة التي بلغت مسامع الزمان وكانت جميع الامم مردة على علومها فهذا المستوى لا يليق بامة اقرأ
    والسلام عليك ورحمة الله

  • بوشعيب
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 12:17

    سلام،كلام في صميم موضوع ضعف وغياب القراءة..هذا حال الفرد و الأسرة في بلدنا ،لكن ما حال الدولة ؟ اين مساهمتها في رفع منسوب إقبال المواطن على القراءة؟ ماذا يفعل اعلامنا ؟ ماذا تفعل وزارة الثقافة؟ ما هي مخططات الدولة من اجل خلق مجتمع قارئ؟ هل تقوم مثلا بمجهودات من اجل ترجمة الكتب الجديدة كما تفعل اليابان والكويت و تيسير ثمنها و تعميمها؟ انّ برامج الدولة فيما يتعلق بالأمن الثقافي للمواطن غائبة لان ما يهمها هو امنها كجهاز سلطوي ليس الاّ. و هي لا تعي ان هذا الإهمال نفسه سيفقدها يوما ( قريبا) حتى سيادتها المعنوية والثقافية على هذا المواطن و بالتي سيسبح مواطن غريبا على دولته وتصبح هي غريبة لديه.
    تحية لك الأخت ايت احمد.

  • محمد بونوار
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 12:21

    السبب الرئيسي يبقى هو الطمع في مغادرة التراب الوطني من البوابة الشمالية التي تطل على القارة الاروبية . وكان للمجتمع المدني فرصة كبيرة أن تنصب نفسها كطرفا في الواقعة , وتنصب الجهود لضبط الظاهرة وتدوينها وحصرها والتعريف بها عبر أرقام دقيقة تنم عن الوعي الوطني الذي يغرس الاحساس والتحسيس من كثرة الدواعي والدعاة لايجاد الحلول الناجعة قصد الخروج من الازمة والاكراهات التي يمليها الموقع الجغرافي لدولة المغرب .
    وقد ترتب في عقلية غالبية الشعب المغربي من خلال حمولات هذه العدوى الناتجة عن الافكار المستوردة من أروبا الايمان بفلسفة الاستهلاك والتظاهر بحياة الترف والبذخ , بل أصبحت من مقومات القيمة والوضعية الاجتماعية بين شرائح كبيرة من المجتمع المغربي .
    بحكم القرب من القارة الاروبية , تسربت عادات رويدا رويدا الى ثقافة المجتمع المغربي وأضحت عادية .
    ما لحق بالفكر من جراء القرب الاروبي يبقى هو الخطر المحدق بالشعب المغربي الذي يساهم فيه ما أصبح يطلق عليه بمغاربة العالم المبثوثين في خمس قارات , والذي يفوق عددهم 5 ملايين نسمة .
    محمد بونوار
    كاتب ومستشار ثقافي

  • احمد التدلاوي
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 12:26

    اشكرك أستاذة مريم على هذه الالتفاتة التحفيزية لطلاب مابعد الباكالوريا وكم اتذكر محاضراتك في المدرج والتي كانت عبارة عن توجيهات نابعة من حرقة قلب علينا وعلى مستقبلنا ولكن ليس كل الأساتذة يدرسون بنفس المنهج الحواري التعليمي الذي افدتنا به والذي كان يربطنا يواقعنا في الحياة الاغلبية كانوا يمارسون علينا سلطة الأستاذية مع الامر بالحفظ من دون فهم ولا سؤال ولا توجيه .!!!! فكيف نحب المطالعة باسلوب الامبالاة والاستهتار بعقولنا وتضييقها في صفحات مقرر نعيده كما هو حرفيا حتى ننال الرضى …..وان اضفنا شيئا من فهمنا تنقص لنا النقطة لأننا خارج الموضوع هذه هي مشكلتنا استاذتنا العزيزة لقد أعطيتنا الكثير من الدعم النفسي والفكري والعلمي فشكرا لك على هذا المقال النابع من القلب كما كانت محاضراتك نابعة من القلب تحياتي لك من لندن  

  • خير جليس
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 12:54

    مقال جميل سيدتي،وضعت الأصبع على موطن الألم،العزوف عن القراءة هي سياسة بهجتها الدولة باقتدار طوال سنوات وعقود لأنه وكما لا يخفى عليك سيدتي المواطن القارئ هو مواطن يفكر ويجادل ويحاور وبالتالي ويعرف حقوقه وواجباته وهو أمر يراه الساسة المتحكمون في البلاد والعباد أمرا خطيرا على مستقبل مصالحهم… مناهج تعليمية تعتمد على بيداغوجية الإملاء الممل وحشو الدفاتر بنصوص مكدسة بعضها فوق بعض مما يخلق عند المتلقي نفورا من هكذا نص وهو ما يسقطه بعد ذلك على كل كتاب أدبي ما إن يفتحه ويتصفحه إلا ويحيله على ما تلقاه في مؤســساتنا التعليمية فتخلق عنده نفورا لا إراديا، متعة القراءة تكتسب عند المتلقي من المنابع التعليمية أما دور الأسرة هو مهم لكن لا يخفى عليك سيدتي أنها في الغالب أسر أمية الأبوين وفاقد الشئ لا يعطيه.
    ملاحظة: حتى الردود والتعليقات لن تكون بالمستوى و الكثرة وهذا دليل على أن موضوع القراءة ليس من إهتمامات المواطن .

  • الوافي عبد الواحد
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:57

    مقال أكثر من رائع سيدتي ،فعلا موضوع القراءة ليس من اهتمامات المواطن المغربي والشباب خاصة لأنناعودناهم في الأسرة على الفرجة وفي الاعلام على الفرجة وفي التعليم على الفرجة والصوت والصورة من سيترك مسلسل الذبلجة ماتنسانيش منتصر وخلود ويقرا كتابا ..؟ هذه مشكلة مغرب الغد كيف نحرك جيلا باكمله نحو الاهتمام بالقضايا المعرفية من خلال البيت والحي دار الشباب التي غابت كما تفضلت سيدتي وعوضت براس الدرب حيث يجتمع شبابنا من دون تاطير او توجيه فتحصل الكوارث مخذرات ضياع نميمة ثقافة الحكي والخرافة من دون اعتماد المصدر هذه مشكلة حقيقية نقرأ القرىن في رمضان ولكن لانتفهم معاني فرض وجوب القراءة والتعلم التي جاء بها للفهم والاستيعاب اظن سيدتي انه لاتنمية حقيقية لهذا المجتمع في غياب التحسيس بهذه القضية الجوهرية الخطيرة التي تساهم في محو امية من تعلموا من كمثرة عدم المطالعة نتمنى مبادرات من مثقفين يحملون هم ابناء هذا المجتمع بعيدا عن سلطة المثقف وينزلون معهم لرفع محنهم وتوعيتهم وتحفيزهم خاصة ان شباب المغرب والله فيه خير كثير ان نحن احسنا تحفيزه وتقوية ارادته بفعل اصوات مثقفة مغربية حرة تحب هذا الوطن وابناءه

  • الأستاذ الرامي بوهلال
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 15:48

    الف مبروك للناجحين في الباكالوريا وخطوة الى النجاح بالنسبة لمن لم يسعفهم الحظ في النجاح والشكر للأستاذة مريم على هذا المقال الذي نحن مع قدوم رمضان وعطلة الصيف في امس الحاجة للإستفادة من توجيهه هم قلة فعلا من يعتمون بموضوع المطالعة فليست من اهتمامات السوق الذي تعود على اعلام الخبر والتبركيك ونقل خصوصيات الناس بعيدا عن الاهتمام بالقضايا الوطنية ومنها ثقافة ابناء المجتمع ولكن هي خطوة تليها خطوات ولو استفاد فقط 5 بالمائة من شبابنا من لغة التحفيز يكون جيد فصعب جدا تغيير نمط السلوك المتهاون وتأهيله لربط حزام العزم على التغيير الثقافي ولكن نحتاج لمثل هذه المقالات بكثرة فاليوم وغدا وبعد غد الى ان يتنبه لها ابناءنا ويسحبون اهتماماتهم من اخبار الناس الى اخبار العلم والمعرفة والتطور والابداع والانتاج العلمي والفكري لمغربنا مرة اخرى أهنئك سيدتي على وضعك اليد على هذه الافة المسكوت عنها ونتمنى ان تتابعي خط الدفاع عن هذه القضية والمغاربة أذكياء بشبابهم بنسائهم بشيوخهم لو اعادوا النظر في ذواتهم لتمكنوا من السيطرة على الوقت بالتعلم والقراءة والمعرفة فقط يحتاجون الى تشجيع من الحي من الأسر من الجمعيات

  • سليم
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 16:33

    E=mc² يبدو اننا لو علمنا لطلبتنا حق العلم هذه العلاقة وفلسفتها الفيزيائية لصار تلاميذتنا علماء بامتياز. عندما كنت ادرس في الباك لم اكن افقه جوهر هذه العلاقة وغيرها من العلاقات . يرحم الله الجابري الذي ذكر انه لابد ان يدرس التلميذ والطالب تاريخ العلوم

  • Je change
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 17:50

    C'est la volonté personnelle, qu'il faut incriminer pour le manque d’intérêt à la lecture. Notre société est une société stérile à la recherche de jouissance et du plaisir gratuit sans effort. La plupart de nos concitoyens sont éduqués à l'opportunisme par excellence pour ne fournir d'efforts que pour escalader les échelons sociaux sans bagages culturels ni compétences requises. En fait, la lecture ne se limite pas seulement au livre écrit, mais aussi dans les points énumérés dans l'article (internet,T.V, P.C jeux électroniques…). Il faut savoir que la vitesse de lecture est aussi un critère d'évaluation du niveau intellectuel de l'intéressé par la lecture et son habilité d'utilisation des gadgets d'informations pour y accéder. fin

  • هناء الصالحي
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 19:34

    حقا سيدتي لن يأبه الكثير بهذا الموضوع في الردود كما ذكر صاحب التعليق رقم 5 ..لأن انشغالاتنا مع المسلسلات .والمقاهي والقيل والقال وتقرقيب الناب في التلفون والسكايب والدرب…..والاستجمام بالنوم على شاطئ البحر والنوم والنوم العميق مع فرط الحرارة لن يحول انظارنا الى حرقة مايكتب على واقع الشلل الثقافي بل هو الموات الثقافي للعقل والروح متى نستيقظ من غفلتنا ونفتح صفحات الكتاب التي طلقناها بعد حصولنا على الشواهد الف تحية لك أستاذة مريم دائما تتحفينا بروح نبض الشارع والحرقة على مستقبل ابنائه

  • حسين تزنيت
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 19:48

    الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وصحابته اجمعين,
    اما بعد:
    لقد بات من الضروري اعادة النظر في شتى امور حياتنا محاولين الاجابة على سؤال محوري وهو كالتالي:ما الدي تغير في الامة الاسلاميةخلال هده المدة؟
    ليس من السهل الجواب على مثل هده الاسئلة المفتوحة,والا لاستلزمنا دلك افراد مؤلفات كثيرة اقل مايقال عنها انها لا حصر لها.
    قد يقول البعض انني مخطئ والجواب انني على صواب لمادايا ترى؟ لان جوانب الحياة متعددة ولا يمكن حصر التغييرات التي لحقتها.
    لهدا فانني ساكتفي _علاقة بموضوع الاستادة_ بالجانب الثقافي والزاد المعرفي لدى المسلمين بصفة عامة والفرد المغربي بصفة خاصة.
    ما رايكم في العادات السيئة المستوردة من الغرب لمادا نهتم بالجانب الشكلي والمظهر الخارجي ولا نبالي بالجانب الروحاني والوجداني؟
    ادن عقلية المسلمين تغيرت,لكن في الاتجاه السلبي ,عوض ان يهتم الفرد المسلم بامور دينه اصبح مولوعا بكرة القدم والاغاني بشتى انواعها والمسلسلات الهابطة والهادفة الى تخريب عقول المسلمين الضعفاء.
    ولان المقام لايتسع لذكر الاسباب كلها ,فهذا غيض من فيض.
    وواجب حتما اعادة النظر في حياتنا.

  • Med-bigbosse
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 20:08

    إن الشعب العربية تقوم بتقليد الإنتاج الغربي السلبي و ليس الثقافي . وهذا ماجعل الامة تستهلك الافكار و ثقافة الغرب دون أن تنتج .

  • رشيد الافناوي
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 20:23

    هي لذة لو علم بها الملوك….لجالدونا عليها بالسيوف.تحياتي استاذتنا الكريمة

  • Worms 67547 Deutschland
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 22:20

    لقد اهتم الفلاسفة القدماء أي اليونانيون وعلى رأسهم أريسطو المعلم الأول حول مهمة الفكر وتنميته، إذ هي الركييزة الأساسية التي يجب تطعيمها حتى تتصدى لكل مد وجزر. هذا إذا كانت الظروف ملائمة،أما إذا كانت غير ذلك فالإنسان يقاوم لإشباع بطنه أولا.
    العزوف عن القراءة سببه التربية أولا ولا يرتبط بالقرب أو البعد من الضفة الأخرى كما جاء على لسان المستشار الثقافي وأنا أخالفه الرأي.
    كل ما في الأمر أن المحيط يلعب دورا مهما في تربية الأجيال.
    القراءة إدمان قبل أن تكون متعة.
    Un dossier perdu

  • الكتابة اولا
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 22:23

    لي همّة في العلى من دونها زحل إن ساعد الحظ لي في دركها أمل

    لكن زماني أصمتني رميته بمدقع الفقر فانسدت به السبل

    و ثبطتني عن عزمي و مرتبتي شواغل الهم منه يا لها شغل

    و قصرت همتي دهر يعاندني ما كان قصرها شح و لا بخل

    و ما نعتني عن حقي روابطه تبا لها أين منها الغل والكبل

    يا دهر مالك و الأحرار تهضمهم هل كان أعداؤك الأمجاد والنبل

    يا دهر ترفع من قد خف منزلة قصدا وتخفض من أوزانه جبل

    تقصي الكرام بلا ذنب و لا جرم وأنت تدني رخيص القدر ما العلل

    أفي العدالة أن تبني لهم حرما وجل رأيهم الأقتار والبخل

    تكلفا منهم إكرام من رهبوا وكان عيشهم الصحناة و البصل

    راموا مصانعة لا قصد مكرمة لكنها ربما قد تنفع الحيل

    عن كلفة سمحوا يوما متى جنحوا و السهل يعرفهم بالبخل و الجبل

    من كان يطرد ضيفا قد ألم به و الشؤم للضيف إذ ضلت به السبل

    يا بئس دنيا تنيل الهم ذا همم غرا وفوق الثريا حين ينتقل

    و يمنح البر أجلافا ذوي سفه يعد باقل فيهم سيدا بطل

  • حسن
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 23:57

    أشكرك أستاذتي الفاضلة على هذا المقال الجميل الذي لم تتركي فيه مكانا للتعليق أو النقذ ، إن عزوف العرب بصفة عامة و المغاربة بصفة خاصة عن المطالعة هو نتيجة تراكمات سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية ساهمت فيها كل الفعاليات بدئا من الآسرة و الإعلام و المدرسة .
    كيف يمكن للطفل أن يحمل كتابا و أباه المثقف لا يحمله ؟
    كيف يمكن للشباب المغربي أن يقرأ كتابا أمام هذا الزخم الهائل من البرامج التلفزيونية الآرضية و الفضائية التافهة و ربما الخطيرة و المقابلات الرياصية المتتالية و الآلعاب الإلكترونية و و و…. تجد الشباب المغربي يعدوا ورائها لتتبعها بلهفة و شوق ساعات طويلة ، و لا يهمه قرائة و لو صفحة من كتاب ما لبضع دقائق.
    كيف يمكن للبعض كتابة و لو جملة مفيذة بدون خطأ أمام الرسالات الإلكترونية القصيرة بواسطة الهاتف المحمول أو الحاسوب.إنه لمشكل خطير يتطلب تجند كل القوى السياسية و الثقافية لوقف هذا النزيف و إنقاذ مايمكن إنقاذه.

  • سقراط المعاصر
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 00:33

    قديما قال سقراط تكلم حتى أراك, و هذا هو واقع حالنا

  • saidtimouch
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 00:42

    ON FAITE PROFESSEUR VOUS ETES LOIN DE COMPRENDRE LA REALITE DES FAMILLES MAROCAINES .ELLES VEULENT D'ABORD MANGER .LAPLUPART DES FAMILLES ONT VENDU LEUR BIEN POUR LES HEURES SUPLIMENTAIRES .TOUT SIMPLEMENT POUR LE OROGRAMME DU BACCALAUREAT.OU EST LE GOU DE LA LECTURE DANS CES CIRCONSTANCESPROFESSEUR.

  • الوجدي هشام
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 01:44

    لقد اشرت يا دكتورة الى الواقع الذي تعرفه الكقراءة في واقعنا العربي عامة والواقع المغربي خاصة وحددت بدقة الاشكالات المطروحة والمشروعة خصوصا وان اساس النهضة لاي امة كانت هو العلم والدراسة وهما لا يجدان المنبع الا بالدراسة والقراءة وتلامذة البكالوريا باعتبارهم المؤهلين لدور حاسم بعد تخرجهم من الجامعات والسمو بامتهم لازالوا للاسف لم يعرفوا دفات الكتاب داخل المقرر وخارجه الا ما نذر رغم النجاحات المحققة لدى هذه الفئة واجتيازهم عتبة البكالوريا او الثانوية العامة الصعبة
    يا ليت يا استاذة تقلع عجلة الشغف المعرفي والاهتمام بالكتاب على الاقل لتحقيق سمو شخصي بالارتقاء بالمعارف الشخصية و المكانة الاجتماعية ان لم تفلح نداءات الامة ولم تشفع الاية القرانية عندنا للقراءة والارتقاء بالامة
    لكن مع ذلك مع الربيع العربي اصبحت المياه الراكدة تتحرك وننتظر خيرا باذن الله
    ادعوا من هذا المنبر وانا اتصفح كتاب جميل جدا ونافع للدكتور عبد الوهاب المسيري بعنوان العلمانية الشاملة والعلمانية الجزئية وهو كتاب عملي يحلل بدقة الواقع والمفاهيم المتداولة حاليا ان يكون بادرة لتحفيز انفسنا على القراءة
    ان شاء الله

  • khadija
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 01:57

    تغييب الوعي لمفهوم الواجب و الحق ،ثم حصر مفهوم الإنفتاح على جانب واحد يخص بالاساس جذور الهوية العربية و الأمازيغية و كذلك غمس المواطن في الإشكالية المعهودة توفير العيش،السكن اللائق بالكاد يكون كريما،التغطية الصحية ولو كانت الخدمة متردية….=السياسة الثقافية لتظليل الهوية العربية و الاسلامية

  • Jinan
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 07:19

    شكرا استاذتنا على عقل ينم عن رقي صاحبته. سؤالي هو كيف سيقرأ شباب نشؤوا و تربوا من طرف أمهات لا تقرأ كتابا بل على الجلوس أمام التلفاز لمشاهدة كل خليعة أتت من خارج الحدود. سأحكي لكم واقعة عايشتها. كمغربية اعيش خارج وطني الحبيب لي صديقة أجنبية متزوجة بمغربي وهما ذوا مستوى ثقافي عال ولديهما طفلة ارسلاها السنة الفارطة لقضاء العطلة في المغرب. بعد بضع ايام أصرت الطفلة على العودة لاوربا قائلة ان المغاربة شعب مجوف نخب هواء يشاهدون االمسلسلات طيلة اليوم. وحين الساعة 19:00 لايكلمك احد فكلهم ينومون مغناطيسيا في مشاهدة مسلسلات تركية…. متى و كيف سنتقدم ؟؟؟؟

  • اليماني
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 09:54

    موضوع جد جد جد مهم تحليل موضوعي علمي واقعي واهتمام نابع من انسانة مؤمنة بالعلم والمعرفة.كم نحن محتاجون لمثل هذه المواضيع المحفزة ;شكرا استاذتي المحترمة

  • ابراهيم أوصالح
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 11:57

    بارك الله فيكم فضيلة الدكتورة على هذا المقال المبارك الذي يعد قراءة شاملة وبعيدا النظر لمستقبل عملية التتقيف في المغرب خاصة والعالم العربي عامة ودلك أمام التحديات والإكراهات الاجتماعية والتقافية والسياسة التي زادت الطين بلة وأرغمت في كثير من الأحيان الفاعلين في هذا المجال إلى محاولة التوفيق بين الاكراهات والمتطلبات لصيغة مشروع ثقافي معرفي يعيد ترتيب البيت التقافي من الداخل لتجاوز هده الأزمة ان صح التعبير لكن كما يقال اليد الواحدة لا تصفق . وكما قال الشاعر متى يتم البنيان تمامه ان كنت تبنيه وغيرك يهدم , ورغم الربيع العربي التي كانت ثورة كرامة انسانية هدفت إلى رفع الاستبداد والحيف والخوف لا ثورة لإعادة بناء مشروع تقافي أساسه القران ومنهجه العمل بالسنة النبوية بإعتبارهما الدافعان الرئيسيان للقراءة والتعلم فجزاكم فضيلة الدكتورة على حسن اختيار الموضوع وبارك الله في مجهودتكم

  • ابرهيم أوصالح
    الأربعاء 27 يونيو 2012 - 18:10

    بارك الله فيكم فضيلة الدكتورة على هذا المقال المبارك الذي يعد قراءة شاملة وبعيدة النظر لمستقبل عملية التتقيف في المغرب خاصة والعالم العربي عامة ودلك أمام التحديات والإكراهات الاجتماعية والتقافية والسياسة التي زادت الطين بلة وأرغمت في كثير من الأحيان الفاعلين في هذا المجال إلى محاولة التوفيق بين الاكراهات والمتطلبات لصيغة مشروع ثقافي معرفي يعيد ترتيب البيت التقافي من الداخل لتجاوز هده الأزمة ان صح التعبير لكن كما يقال اليد الواحدة لا تصفق . وكما قال الشاعر متى يتم البنيان تمامه ان كنت تبنيه وغيرك يهدم , ورغم الربيع العربي التي كانت ثورة كرامة انسانية هدفت إلى رفع الاستبداد والحيف والخوف لا ثورة لإعادة بناء مشروع تقافي أساسه القران ومنهجه العمل بالسنة النبوية بإعتبارهما الدافعان الرئيسيان للقراءة والتعلم

  • أسيا أبشار
    الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 02:10

    . أستاذتي الفاضلة ما عسانا نقول ومهما نقول فلن نبلغ ما أدرجتموه سيدتي في مقالكم الجميل والمؤلم والواقعي في نفس الوقت جودة و تناسبية واضحة في اختيار الموضوع و الوقت والمناسبة عزفتم سيدتي على الوتر الرنان بل وأحطتم بالداء من كل الجوانب,عسى أن يكون رسالة يهتم بها لا مقالا عابرا بما فيه من الدرر القيمة . ولعل المعضلة الحقيقية اليوم كما أشرتم هي البعد عن التثقيف الذاتي من خلال أول وأعظم وسيلة وهي القراءة وصحيح أن منشأ هذا الداء تساهم فيه الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلام واهل الشأن السياسي لكن رغم هذه الأسباب أرى والله أعلم أن المشكل هو فردي و شخصي بالدرجة الأولى لذلك كان لا بد من ثورة على ذواتنا أولا بإلزامها بالقراءة طالما نعلم ان أساس كل نهضة وتقدم هو التقدم والنهضة الثقافية قبل كل شيء.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة