كشفت مصادر مطلعة أن المجلس الدستوري أصدر قراره القاضي بقبول مذكرة الطعن في قانون المالية لسنة 2009 التي تقدمت بها فرق المعارضة بمجلس النواب.
وكانت فرق المعارضة (فريق العدالة والتنمية ، الفريق الحركي والفريق الدستوري) بمجلس النواب قدر رفعت مذكرات إلى المجلس الدستوري تطعن من خلالها في دستورية قانون المالية لسنة 2009 خصوصا عدم مطابقة مواده: 2 و8 و26 و27 و 40 و42 للدستور.
وذكرت نفس المصادر أن المجلس الدستوري استند في قراره على المادة 8 من قانون المالية والتي أقحمت مقنضيات مسطرية تتعلق بمخالفات السير والجولان والتي هي مرتبطة بمنظومة قانونية جديدة لم تبث بعد فيها المؤسسة التشريعية، ويتعلق الأمر بشروع مدونة السير التي لا زالت في طور المناقشة بمجلس النواب.
وأضافت نفس المصادر أن فرق المعارضة اعتبرت في مذكرتها أن إقحام هذه المقتضيات في قانون المالية يعد مخالفة صريحة لمقتضيات المادة الثالثة من القانون التنظيمي لقانون المالية، مشيرة إلى أن الفقرة الثانية من المادة الثامنة من قانون المالية الحالي تتضمن مقتضيات تشرع لوسائل جديدة (أوتوماتيكية) تساعد على التثبت من مخالفة السير والجولان ضد مرتكبيها من جهة، ومن جهة أخرى تؤسس لقاعدة قانونية جديدة لا مشروعية لها، واعتبرت نفس المذكرة أن لجوء الحكومة إلى حصانة المسطرة الخاصة التي يناقش ويصوت بها على قانون المالية يعبر عن رغبة في تهريب نصوص تشريعية عادية إلى منطقة تشريعية استثنائية بغاية الحد من صلاحيات البرلمان وهو ما يعد مخالفة للدستور.
خطة تكتيكية جديدة بقبول المجلس الدستوري بطعن تقدمت به فرق المعارضة في قانون 2009 سيجعل من جلسات البرلمان جلسات ساخنة لاتختلف عن جلسات 1989 عندما تقدمت المعارضة السالفة بملتمس للرقابة بعد جمود سياسي دام 9 سنوات ، خطة ذكية مؤطرة بالأسئلة والأجوبة لإيقاظ المواطن من جموده السياسي وتهييئه نفسيا للإستحقاقات المقبلة ( تشد أولاماتشد بعد العزوف ) .
الاحتكام الى القانون الدي ثبته الدستور هو الخيار الوحيد الايجابي القادر على اعطاء نفس جديد لمجال التنمية الدي انخرطة فيه المملكة
أظن بأن المجلس استيقظ من سباته وبدأ يصدر قراراته التشريعية، وكلنا ينتظر الفرج ورفع الحصانة عن المجرمين المتابعين لدى العدالة وما أكثرهم، ونتمنى أن تنفذ الأحكام الصادرة باسم جلالة الملك على هؤلاء المجرمين، وإننا ننتظر قرار هذا المجلس في حق المتابعين منهم إحقاقا للحق واحتراما للنصوص التشريعية والسلام