اتّهامات لجمعويين بتلقي تمويل من الدّاخلية لقصد للصحراء

الصورة من ناظور سيتي

نفى منظمو “قافلة الوحدة الترابية والتضامن نحو الصحراء” نبأ تلقّيهم لأي تمويل من وزارة الدّاخلية بهدف حثّهم على تفعيل مشروع تحرّكهم الذي سينطلق غدا الأربعاء من مدينة النّاظور قاصدا مدينة السمارة.. إذ قال ذات المنظمين خلال ندوة صحفية،احتضنتها قاعة الاجتماعات بمركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلّية بالنّاظور، بأنّ “مسيرة النّاظور|السمارة” لم تتلقّ أي دعم مالي من عمالة الإقليم، وأنّ الحديث الرائج بوجود اعتماد مادّي محدّد في قيمة 50 مليونا من السنتيمات “مفتقد للدقّة ومُجانب للصواب”.. هذا في الوقت الذي تمّت فيه الإشادة بثقافة “الصِّينِيَة” التي قيل إنّها مكّنت الساهرين على الموعد من تحصيل نصف المبلغ المثار الحديث عنه بناء على تمويل “شَعْبيّ” تصدّره برلمانيون ورجال أعمال وأطباء وصيادلة.

ذات الندوة الصحفية التي تمّت في جوّ مشحون، جراء تأثيث مساحتها الزمنية بكمّ هائل من الأسئلة الاستفسارية الموجّهة لمنظمي “قافلة الوحدة الترابية والتضامن نحو الصحراء”، شهدت أيضا نفي عاقديها لأي قراءة عامدة لربط فكرة التحرك من الريف للصحراء، في هذا الميقات، بوجود إملاء سياسوية أو أخرى صادرة عن السلطات المركزية.. إذ أورد في هذا الإطار بأنّ منطلق الفكرة قد كان مبنيا على أساس عقد ندوة وطنية بالنّاظور لتتدارس شأن الوحدة الترابية المغربية ومستجدّاتها، وأنّ التداول في الأمر.. بين أعضاء اللجنة التحضيرية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية وعدد من فعاليات المجتمع المدني بإقليم الناظور.. قد طور التحرّك وجعل منه موعدا لتحرّك مؤطّر يقود فاعلين مدنيين وأطر مهنية عليا، لمدّة 8 أيّام، من أقصى شمال البلاد حتّى الأقاليم الجنوبية.

كما كشف الدّاعون لـ “مسيرة النّاظور|السمارة” عن الخطوط العريضة للبرنامج العام لتحرّكهم، إذ تمّ الإفصاح عن كون التحرّك سيهمّ 120 فردا خصصت لهم 3 حافلات مجهّزة بأدق الحاجيات لتقودهم بادئ الأمر صوب وقفة تضامنية مع مصطفى سلمة يوم الخميس المقبل أمام مبنى السفارة الجزائرية بالرباط، زيادة على حضور موعد نقاش يعنى بآفاق الجهوية الموسّعة ومقترح الحكم الذاتي بالصحراء، وكذا ما سيتمّ في يوم الذكرى الـ 35 للمسيرة الخضراء بالعيون بعقد لقاء تواصلي مع مكوّنات الحقل الجمعوي والحقوقي.. وهي المواعيد التي ستجعل المشاركين يتنقلون بين مدن النّاظور والرباط وآكادير والعيون والسمارة ثمّ طنطان ومراكش وفاس.

نفس الندوة الصحفية المشار إليها قد عرفت مجاهرة الواقفين وراء هذا التحرك بمواقف رافضة لما تعرفه فترة الإعداد التنظيمي واللوجيستيكي للمسيرة المشار إليها من تقليص كبير يمس بحجم حضورها عبر قصرها على المنتمين لإقليم النّاظور.. كما ووجه ذات المنظمين بوجود رفض مطلق لعمدهم النطق باسم ساكنة المنطقة.. وذلك في مردّ لانتفاء الصفة التمثيلية عن المشاركين ضمن “مسيرة النّاظور|السمارة” وكذا الغموض الذي يلف الخطابات والبيانات التي سيتمّ اللجوء إلى تعميمها ضمن هذا التحرك الذي أصرّ البعض ضمن ذات الندوة على وصفه بـ “السياحي” و “المفتقر لمرامٍ جوهرية“..