"المغرب ما بعد انتخابات7 شتنبر "بعيون الساسة والمفكرين في ندوة جريدة "المساء "

"المغرب ما بعد انتخابات7 شتنبر "بعيون الساسة والمفكرين في ندوة جريدة "المساء "
الإثنين 1 أكتوبر 2007 - 04:05

أكد فاعلون سياسيون وأكاديمون، في ندوة حول موضوع “المغرب ما بعد انتخابات7 شتنبر“، أن نتائج الاقتراع تفرض تعبئة كل من الطبقة السياسية والدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام من إجل إعادة الثفة في العملية السياسية.

وأبرزت المداخلات، خلال هذا اللقاء الذي نظتمه صحيفة “المساء” مساء الجمعة بالرباط، ونشطه كل من رئيس تحرير الصحيفة توفيق بوعشرين ومستشار التحرير علي أنوزلا، أن أولويات الحكومة المقبلة يجب أن تتمحور على الخصوص حول إصلاح التعليم وتأهيل العنصر البشري وتحقيق التنمية الاجتماعية.

الكاتب والصحفي محمد العربي المساري عضو المكتب السياسي لحزب الاستقلال، اعتبر أن تجربة اقتراع السابع من شتنبر “أعطت خريطة مبعثرة سينتج عنها تآلف اضطراري”، مشيرا إلى ضرورة مراجعة نمط الاقتراع بشكل يمكن من الحصول على أغلبية مريحة.

ولدى تناوله لأولويات ولاية الجهاز التنفيذي المقبل، أكد على ضرورة تقوية دور الحكومة، بالإضافة إلى نهج سياسة “التأهيل على جميع المستويات“.

المحامي المصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية فقد اعتبر أن نسبة المشاركة تمثل “واقعا مرا” يعد نتاج جملة من الأوضاع لخصها في ما وصفه بـ”محدودية” سلطات البرلمان والحكومة، وطبيعة النظام الانتخابي الذي “لا يمكن أن يفرز أغلبية مطلقة” وكذا نوعية التقطيع الانتخابي و”توقيت إجراء الانتخابات التي تزامنت مع جزء من العطلة الصيفية“.

واعتبر أن إنتاج “خطاب صريح وشفاف” من شأنه خلق “حياة سياسية مبنية على الوضوح والصراحة الضروريين للعلاقة بين الأحزاب والمواطنين“، مضيفا أن من بين أولويات المرحلة المقبلة يبرز تعزيز حقوق الإنسان وإصلاح القضاء.

كاتب الدولة السابق في وزارة الشباب محمد الكحص، عضو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المستقيل من المكتب السياسي،يرى أن انتخابات السابع من شتنبر شكلت “عنوانا على أزمة السياسة والسياسي بالمغرب“.

وذهب الكحص إلى أنه “لدى المغاربة رغبة في المشاركة وإيمان بالمسار الذي يسير فيه المغرب، لكن تصرفات بعض المرشحين ونوعية العرض السياسي الذي قدموه بمناسبة الانتخابات هو الذي جعلهم لا يقدمون على المشاركة“.

وأكد على ضرورة إجراء تغيير جوهري (بينغ بونغ) في الحياة الحزبية السياسية في البلاد وإعادة النظر في طرق اشتغال الأحزاب وما تقدمه من مقترحات ونوعية قياداتها.

وقال الكحص “إن بعض الأحزاب عوض مواجهة الممارسات الانتخابية السلبية، صارت تأخذها بعين الاعتبار وتضعها ضمن حساباتها“.

ومن جهة أخرى، اعتبر أنه “لا يجب تعليق فشل السياسة والسياسيين على المؤسسات والدستور“، كما “لا يجب اختزال المشاكل الحقيقية للمغرب في الإصلاح الدستوري“.

وبخصوص أولويات الحكومة المقبلة، رأى أن هذا الأخيرة يجب أن تجتهد في إعادة الاعتبار للسياسة والاهتمام بالجانب الاجتماعي الذي يكتسي، بالنسبة له، “طابعا استعجاليا” بالإضافة إلى “التعليم والثقافة“.

الأستاذ الجامعي محمد الساسي عضو الحزب الاشتراكي الموحد، أكد أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، “ليست مفاجئة” إلا أنها تشكل “رسالة إلى الطبقة السياسية والدولة معا“.

وذكر بنتائج استطلاعات رأي أنجزت قبل الانتخابات والتي أكدت أن الشباب يعتبرون أن “السياسة ليست مهمة وليس لها أثر يومي” على حياتهم.

واعتبر الساسي أن ضعف نسبة المشاركة يحيل على “عزوف انتخابي وليس على عزوف سياسي”، مبرزا أن الأحزاب مطالبة بـ”إعادة المفهوم النبيل للسياسة والخدمة العمومية وجدواها” لدى المواطنين.

ورأى أن اقتناع الناخبين بالعرض السياسي وتفاعلهم معه، مرهون بوجود وقائع مادية مرتبطة بحياتهم (مدى جودة المعيشة، الأسعار …).

واعتبر أنه يجب على الحكومة المقبلة أن تنكب على ملفات هامة من قبيل تخليق الحياة العامة والتأهيل الجوهري للأحزاب وبث الأمل في نفوس المواطنين.

الوزير السابق المنتدب في الداخلية المستقيل فؤاد عالي الهمة،و البرلماني المستقل الذي انتخب نائبا عن دائرة صخور الرحمانة، اعتبر أن نتائج الانتخابات التشريعية سجلت نوعا من “التراجع” لكنها حملت في الوقت ذاته، “نوعا من الأمل“.

وأشار عالي الهمة إلى أن استطلاعات الرأي التي تم إنجازها قبل الانتخابات أظهرت أن جزء كبيرا من المواطنين لا يهتمون بالسياسة وبعضهم لا يميز بين دور الحكومة والبرلمان كما أن بعضهم الآخر لا يثق في الأحزاب السياسية ويخلط بين الدولة والحكومة والمؤسسات.

واعتبر أن الوضع يقتضي من “الدولة والباحثين والمؤسسات والإعلام الوقوف على ما وقع“، مضيفا أن المغرب بما هو “بلد المؤسسات“، محتاج “لحوار صريح” بين كل مكوناته.

وبالنسبة لعالي الهمة، ، فإن “المغرب يعيش أزمة طلاق بين النخبة (السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية) وبين الشعب“.

وبخصوص أولويات الحكومة المقبلة، اعتبر السيد عالي الهمة أنها يجب أن تتمحور حول تأهيل العنصر البشري، ومحاربة البطالة عبر تأهيل المعطلين، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، وخلق مجتمع منتج فكريا واقتصاديا ورياضيا، بالإضافة إلى تطوير الفلاحة وتحقيق التنمية القروية.

عالم الاجتماع محمد الناجي من جانبه، قال ، “إن الطبقة السياسية لا يجب أن تفاجأ لنتائج الاقتراع” التي تجد تفسيرها في جانب مهم في “الأفول الفكري” وافتقار الأحزاب السياسية لـ”مشروع سياسي واجتماعي متماسك“.

واعتبر أن نتائج الانتخابات “بليغة في حد ذاتها ولا تحتاج لشرح” على اعتبار أنها سلطت الضوء على ذلك “الجزء من المغرب الذي لا يتحرك، ودقت ناقوس الخطر بالنسبة للدولة“.

كما انتقد مراهنة بعض الأحزاب السياسية على مرشحين من الأعيان عوض المراهنة على برامج حقيقية.

وبخصوص أولويات أجندة الحكومة المقبلة، أكد الناجي ضرورة إيلاء أهمية كبرى للنظام التعليمي الذي اعتبر أنه يجب أن يكون موضوع توافق وطني وذلك من أجل إعادة الاعتبار للمدرسة والجامعة.

وأضاف أن الحكومة المقبلة يجب أن تدرج ضمن أولوياتها أيضا قطاعي العدل والثقافة.

أعدها للنشر من تقرير وكالة المغرب العربي للأنباء : المصطفى أبوالخير

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 1

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس