قال علي السيجاري أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تتويج للنجاحات الاستراتيجية الكبرى التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وأوضخ السيجاري في تصريح صحفي، عقب الإعلان الرسمي عن عودة المغرب إلى المؤسسة القارية، أن هذا القرار جاء نتيجة للجهود التي بذلتها الدبلوماسية المغربية والتواصل المباشر والقرب من الدول الإفريقية، وتعبئة كل المؤسسات والفاعلين بهذا الخصوص.
وأكد أن هذا القرار سيكون عبرة للمملكة في قادم الأيام، و”أننا يجب أن نستلهم دروسا عدة من هذه التجربة ومن هذا النجاح الذي يرجع بالأساس إلى الرؤية الملكية، المتثملة بالأساس في الانفتاح على الدول الإفريقية كيفما كانت هويتها وانتماؤها اللغوي والايديولوجي”.
وأشار إلى أن “هذه العودة تأتي في سياق بات يتعزز فيه دور المغرب في إفريقيا، والذي يستطيع عبر هذا “الباب الكبير” أن يكون عنصرا حيويا على الصعيد الدولي، وهو ما يتطلب إصلاحات جذرية تشمل الإدراة والهياكل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية”.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة ، أكد الأستاذ السيجاري أن موقف المغرب سيكون أقوى من داخل الاتحاد سواء تعلق الأمر بهذه القضية أو قضايا أخرى، وأن الدفاع قضايا الوطن والحقوق السياسية والاقتصادية يكون من داخل المؤسسات”.
وأضاف أن عودة المغرب محطة جديدة في علاقته مع إفريقيا، وحلقة من حلقات الدبلوماسة الجديدة التي ستكتسي أبعادا أخرى، مبرزا أن المملكة مدعوة إلى تعبئة كل الطاقات من سياسيين ومجتمع مدني وخبراء ومثقفين من أجل الترافع والدفاع عن قضاياها.
في بلدنا كل توفيق هو من الملك و غير ذلك من غيره ، ما هذه الرؤية المحدودة. اذا كانت بلاد شاسعة تسير بشخص واحد فلا خير فيها.