وعود الأحزاب المغربية... هل تُترجم الأرقام على أرض الواقع؟

وعود الأحزاب المغربية... هل تُترجم الأرقام على أرض الواقع؟
السبت 19 نونبر 2011 - 03:56

انتخابات 25 نونبر، الأحزاب السياسية تعلن عن أهداف اجتماعية واقتصادية طموحة

على بعد أيام من موعد الانتخابات التشريعية، كشفت العديد من الأحزاب السياسية عن برامجها الانتخابية بتوجهاتها المتباينة، معلنة عن أهداف اقتصادية واجتماعية طموحة.

الرفع من معدل النمو بنسبة تتراوح بين 6 و7 في المئة، إحداث أزيد من 200 ألف منصب شغل كل سنة أو الرفع من الحد الأدنى للأجور إلى سقف 3 آلاف درهم، تلك أهم الوعود الانتخابية الأساسية التي تقدمت بها الأحزاب السياسية بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين يوم الاقتراع.

وتبدو هذه الوعود، في غياب مزيد من التوضيحات حول كيفية ترجمة هذه الأرقام على أرض الواقع، عائمة في نظر المغاربة الذين يطمح، جزء كبير منهم يعاني من بطالة بنيوية وأجور متدنية، في ازدهار اقتصادي وصون الكرامة.

إشكالية البطالة: الهاجس الأساسي للمغاربة

لقد وضعت أغلب الأحزاب قضية التشغيل في صلب برامجها من خلال تأكيد عزمها على إحداث حوالي 200 إلى 250 ألف منصب شغل كل سنة.

وهكذا وعدت أحزاب “التحالف من أجل الديمقراطية” في برنامجها المشترك بإحداث حوالي 200 ألف منصب شغل كل سنة من بينها 50 ألف منصب اعتمادا على التشغيل الذاتي.

ومن أجل تنفيذ ذلك، من المقرر أن يعتمد هذا التحالف على الشراكات الذاتية من خلال اعتماد مزايا ضريبية، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بخلق المقاولات.

ويعتزم “التحالف من أجل الديمقراطية” أيضا الرفع من الميزانية المخصصة لصندوق إنعاش الشغل ليصل إلى 3 ملايير درهم، آملا في ملاءمة أكبر بين العرض الخاص بالتكوين وحاجيات سوق الشغل.

وبدوره، أعلن حزب التقدم والاشتراكية عن نفس الأهداف تقريبا، والمتمثلة في إحداث 250 ألف منصب شغل سنويا من أجل تقليص معدل البطالة إلى 7 في المئة (9 في المئة حاليا).

ويلتزم الحزب في هذا الصدد بوضع التشغيل في صلب النمو، وذلك عبر على الخصوص اعتماد ميثاق اجتماعي من أجل التشغيل مع انخراط مختلف الشركاء، وتطوير “حقول التشغيل”.

ومن جهته، يعتزم حزب الاستقلال التقليص من معدل البطالة إلى 8 في المئة من خلال إحداث 170 ألف منصب شغل سنويا أي 850 ألف منصب شغل، منها 100 ألف بالقطاع العام في أفق سنة 2016.

ويخصص حزب الميزان للشباب الحاصل على الشهادات شكلا من أشكال الدعم يتمثل في 100 يوم من الأشغال ذات المنفعة العامة.

ويعد حزب العدالة والتنمية، من جهته، بالرفع من الحد الأدنى للأجور إلى 3 آلاف درهم دون إعطاء تفاصيل حول تأثير هذا الإجراء على تنافسية المقاولات الوطنية.

ويطمح حزب المصباح، من جهة ثانية، إلى وضع المغرب ضمن 90 بلدا على مستوى مؤشر التنمية البشرية.

أما على مستوى أحزاب اليسار، يعتزم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عقلنة تدبير الآليات والهيآت الحالية الخاصة بإنعاش الشغل.

وبالنسبة لحزب الوردة، فإن الأمر يتعلق أيضا بتفعيل الاتفاقات الموقعة بين الدولة والمقاولات العمومية في ميدان إدماج الشبان العاطلين من ذوي الشهادات ودعم البرنامج الوطني للتأهيل المهني.

وفي غياب أرقام، يلتزم الحزب أيضا بتسريع وتيرة برنامج الشباب المقاول، والقيام بمراجعة عمل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وإحداث المقاولات.

نمو واستثمار

وتأمل أغلبية التشكيلات السياسية في تحقيق معدل نمو اقتصادي يبلغ 6 في المئة، وهو هدف طموح بالتأكيد ولكنه يتطلب بذل جهد استثماري ضخم، وصرامة على مستوى التوزانات الماكرو-اقتصادية.

ويطمح برنامج “التحالف من أجل الديمقراطية” إلى تحقيق معدل نمو يتجاوز 6 في المئة، والتحكم في معدل التضخم والعجز في الميزانية في حدود 3 في المئة، والإبقاء على الدين العمومي في حدود نسبة لا تتجاوز 50 في المئة من الناتج الداخلي الخام، وتحقيق أداء سنوي للصادرات يبلغ 15 في المئة.

ويلتزم التحالف أيضا بتطوير النسيج الصناعي ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وانعاش الصادرات والاستثمارات العمومية خصوصا في المناطق الفقيرة.

وعلى الصعيد الاقتصادي والمالي، يتعهد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالخصوص، بتطهير المالية العامة وإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، واعتماد سياسة اقتصادية موجهة من أجل تسريع وتيرة التنمية وتعبئة الطاقات والموارد الوطنية.

ويتعلق الأمر بالنسبة للحزب بتطوير القطاعات الإنتاجية الواعدة، أساسا من خلال نهج سياسة قطاعية جريئة تقوم على تعزيز القدرة التنافسية وإطلاق استراتيجية جديدة بهدف التحكم في الاندماج الاقتصادي لمختلف مكونات القطاع الإنتاجي الوطني.

ومن جانبه، يتعهد حزب الاستقلال بتحقيق معدل نمو يناهز 5 في المئة، ويلتزم أيضا بحصر معدل التضخم في معدل 2 في المئة وتقليص عجز ميزان الأداءات بمعدل نقطتين.

أما حزب التقدم والاشتراكية فيعتزم ضمان نمو اقتصادي بنسبة لا تقل عن 6 في المئة وإزالة العقبات المعيقة للاستثمار من أجل تسهيل الولوج للقروض من أجل أن تحظى الصناعة بمكانة متميزة في الناتج الداخلي الخام.

وحسب برنامج حزب الكتاب، فإن هذا الهدف يتأتى من خلال تحقيق تكامل بين القطاعين العمومي والخاص ومن خلال مقاولات مسؤولة اجتماعيا واقتصاديا.

الموضوع الشائك للمقاصة، أي إصلاح؟

ويعتبر صندوق المقاصة الذي امتص 150 مليار درهم في ظرف خمس سنوات من بين القضايا الشائكة التي تشغل بال صناع القرار ، لكونه لم يحقق الأهداف المنشودة ويؤثر على التوازنات الماكرو- اقتصادية.

وقد تطرقت الأحزاب السياسية التي تخوض غمار الانتخابات التشريعية للموضوع في إطار التدابير التي يتعين اتخاذها من أجل الحفاظ على التوازنات الماكرو- اقتصادية وإرساء عدالة وتضامن اجتماعيين.

واقترح “التحالف من أجل الديقراطية” في هذا الإطار، إصلاح صندوق المقاصة، الذي ما فتئت تكاليفه تتعاظم، متعهدا بتخصيص 50 في المئة من اعتمادات الصندوق للمساعدة المباشرة للأسر الفقيرة وتمويل دعم المواد الأساسية بالنصف المتبقي.

وتطرق حزب التقدم والاشتراكية في برنامجه لإصلاح صندوق المقاصة الذي ينبغي، حسبه، أن يستهدف الفقراء بشكل أكبر من خلال الحيلولة دون احتكار الفئات الميسورة للإعانات، ومن خلال تحسين نظام التوزيع.

وحدد حزب يساري آخر يشارك قي انتخابات 25 نونبر، وهو حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، كهدف له محاربة الهشاشة عبر إحداث صندوق للتضامن الاجتماعي تموله مداخيل الضريبة على الثروة.

وسيتشكل هذا الصندوق، حسب برنامج الحزب، من 3 في المئة من أرباح الأبناك ومؤسسات القروض، و3 في المئة من عائدات شركات التأمين، و3 في المئة من مداخيل الضريبة على القيمة المضافة، و50 في المئة من الضريبة على الثروة.

وشدد حزب المؤتمر الوطني الاتحادي على ضرورة إصلاح صندوق المقاصة من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر المعوزة المخصص لدعمها.

ويقدم الحزب اقتراحات أخرى تتوخى تقليص التفاوتات الاجتماعية، وتهم محاربة الفساد واقتصاد الريع، وتعزيز التضامن بين المغاربة، والعدالة الجبائية.

‫تعليقات الزوار

14
  • مواطن جد عادي
    السبت 19 نونبر 2011 - 05:37

    وعود الأحزاب المغربية… تُترجم أرقام السنوات الماضية المترسخة على أرض الواقع؟ هاذا هو العنوان.. الأحزاب المغربية خريجة بيت واح وحين يفقد الشعب تقته فيها فإن تقة وفقدانها ينزل على بيتها أنشري يا هيسبريس فقد سئمنا هذه المسرحية الموت خير من عيشة الحمار

  • حسن
    السبت 19 نونبر 2011 - 09:41

    على الحزب الذي سينجح في الانتخابات بدل المستحيل لتحقيق الوعود لأن المغاربة سئموا من سياسة التسويف لأن أرض الواقع لا يبشر بجديد فإذا رأينا مثلا مدينة فاس كل الاحياء بها حفر الأشغال مند ما يزيد عن سنة ولم تكتمل الكل كما العادة يبين قبل الانتخاب عن مجهود يبدل وبعد الانتخاب ينجح الاشخاص و يذهبون الى البرلمان و يتركون الحفر و راءهم ليسقط فيها المواطنين هذا بالاضافة الى الأزبال و انتشار الجريمة بشكل جد جد خطير. على العموم بكل تفاؤل نتمنى مشاركة فعالة في هذه الانتخابات و أن يكون المغرب الجديد بإذن الله أفضل مما هو عليه و هذا بجهود مشتركة بين الناخبين و المنتخبين و التحلل بروح المسؤولية من الجميع و بالتوفيق انشاء الله.

  • sudest maroc
    السبت 19 نونبر 2011 - 09:45

    اشمن ترجمة الوقيع حتى هد الوعود سئمت من دكرها على افواه هؤلاء السياسين الكاذبون الخونا.مليلنا من سوف سوف……..غدي نديرو ايه غدي ديرو الراس فخنشا اوتنساو الناس.اوهدا عادي عندكم.الثيقة مبقاة اوهدا بسباب الوعود الكاذبة.

  • عايق فايق
    السبت 19 نونبر 2011 - 10:04

    الزمان بينا ادور و الدنيا ماكينة
    الدقان في الديور بكلامكم اعيينا
    والميساج فالتيليفون تفرقو اعلينا
    دوك الي علموكوم عندهم قرينا
    ما نصوت على حد شاد الركينة
    ما ندي بتقليد حد غرقات السفينة
    بالانتخابات درتو فالعقول روينة
    كثرت لحزاب فين راسنا و رجلينا
    اندير واندير ماشفنا غير السنينة
    فين كنتو عاد خمرات لكم لعجينة
    الله والوطن و الملك الله اخليه لينا

  • kamal*//*كمال
    السبت 19 نونبر 2011 - 12:41

    التنمية الاقتصادية المرتبطة بحسن تدبير الموارد و تحسين شروط الاستثمار ترتبط بتوفر استقرار سياسي مبني على ممارسة ديمقراطية دائمة التطور و ترتكز على مقاربة للواقع تستبعد الاختلافات و النزعات الإيديولوجية وتسعى لتبني العقل و النزاهة للتصدي للمهام المطروحة.
    و أهم أساس يضمن المرور إلى تجسيد ناجح لمختلف البرامج هو -بالإضافة إلى توفر ارتكاز كلي على استعمال العقل و ابتعاد تام عن إملاءات إيديولوجية سابقة لكل دراسة موضوعية للواقع المحلي و العالمي- أهم أساس هو
    الاهتمام بالعنصر البشري بهدف ضمان شفافية و نزاهة يحتاجها تدبير الشأن العام في ظروف لا يَجب بأن يُسمح خلالها بتبذير درهم واحد من موارد البلاد.
    و النزاهة في التسيير لا تُحقق بمجرد ترديد شعارات خلال أيام الحملة. المطلوب هو أن تشهد الساحة السياسية مستقبلا جوا يشجع ممارسة المراقبة الديمقراطية لتسيير شؤون البلاد.
    و النجاح مستقبلا للأصلح في تدبير شؤوننا.

  • ازوركى محمد
    السبت 19 نونبر 2011 - 13:31

    ارى ان الممارسات القديمة مزالت موجودة والوجوه المالوفة سترجع الي الساحة

  • haticat
    السبت 19 نونبر 2011 - 13:55

    هههههه و الله لو ترجمت وعود الأحزاب على أرض الواقع ,لتحقق حلم الفيلسوف الشهير أفلاطون و لتحولت كل مدن المغرب لمدن فاضلة.

  • marroqui
    السبت 19 نونبر 2011 - 14:31

    des paroles dans l'air c'est ca les programmes electeraux au maroc.
    une croissance de 5 ou 7% dans un contexte economique mondiale tres en crise et une dette record du maroc alors la on comprend rien.
    la caisse de compensation c'est quoi et elle fait quoi exactement car dans des pays developpés ou le niveau de vie et tres superieur au notre je peux vous donner des prix de details pour que vous faites une comparaison :
    huile d'olives 1litre 3$ x 8dh = 24dh
    sucre 1kg 1$ x 8dh = 8dh
    huile vegetale 1litre 2$ x 8dh = 16 dh
    viande agneau 1kg 10,50$ x 8dh = 84dh
    viande veau de lait 1kg x 7$ =56dh
    veau de grain 1kg 6$ x 8dh 48 dh
    ces prix sont les prix au quebec , sachant qu'au quebec il n'y a pas de caisse de compensation mais sur des produit tres vtaux pour la population tel que le lait les couches pour bebe et presque tout ce qui concernesà les bebe tout ces produit sont exoner.s d'impot.

    faisons de meme et remplacant la caisse par une exoneration d'impot.

  • محمد الضريف
    السبت 19 نونبر 2011 - 17:50

    برامج الأحزاب مجرد حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة ترويها الأحزاب للناخبين لضمان استمرار الوضع على ما هو عليه ، لضمان الجلوس على الكراسي والإستمتاع باحتلال المناصب والكراسي الوثيرة والاستحواذ على ثرواث البلاد وتوظيف الأبناء والعشيرة وذوي القربى . فهل تستطيع مثل هذه الأحزاب إصلاح ما أفسدته هي نفسها . ألى تخجل بعض الأحزاب من الخوض في الموضوع وقد كانت وراء إفساده مثل حزب الإستقلال والإتحاد الإشتراكي والتقدم والإشتراكية والإتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة،وشخصيا لا أرى فرقا بين جميع الأحزاب المغربية، فهي عبارة عن دكاكين تعرض نفس البضاعة تحت مسميات مختلفة. أنا لست ضد التصويت ولكن المشكلة هي على من سأصوت ؟؟؟ تساؤل لم أجد له حلا منذ أربعين سنة خلت .وإنني لعلى علم بأن هذا واجب وطني ، نعم هذا واجب وطني ،لكن أين هي الأحزاب الوطنية ؟؟؟

  • noureddine
    السبت 19 نونبر 2011 - 19:42

    نريد قضاء مستقل و عادل
    نريد محاربة الرشوة و الزبونية
    نريد القضاء على اقتصاد الريع
    نريد محاربة الأشباح في الوظيفة العمومية
    نريد ربط المسؤولية بالمحاسبة في كل الميادين
    نريد حرية في الصحافة
    كل المطالب أعلاه لا تحتاج إلى موارد مالية بقدر ما تحتاج إلى جرأة سياسية، و كل ما ذكر في المقال من أماني رقمية سيتحقق بطريقة تلقائية.
    بكل بساطة نريد قيادة جريئة و صريحة مع الشعب و قادرة على تحمل المسؤولية

  • مجرد اقويل
    الأحد 20 نونبر 2011 - 00:46

    كمواطن مغربي طالما انقطعت عن التصويت بسسب الاوهام و الوعود الكادبة اللتي لا زالت تغري عدد نسبي قليل من المجتمع المغربي و توقع الا تتجاوز نصبة التصويت هده السنة 30%.

  • مغربي
    الأحد 20 نونبر 2011 - 00:59

    الكذوب + الكذوب+ الكذوب = قهرتونا

  • ياسين
    الأحد 20 نونبر 2011 - 01:03

    وعود الأحزاب المغربية = وعود كاذبة

  • تلميذة عادية
    الأحد 20 نونبر 2011 - 18:45

    ماذا ينتظر الشعب؟وعود فارغة .هل تظنون أن هذه الاحزاب ستوفر 200 الف منصب شغل؟ أين هي مشاريع هذه المناصب و للتأكد اطلعوا على وعود السابقين.

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 1

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 2

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 20

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 9

جدل فيديو “المواعدة العمياء”