الشبيبة الاتحادية تواجهة رداءة السياسة بـ"انفتاح"

احتضن مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالعاصمة الرباط، اليوم الخميس، لقاء عقدته الشبيبة الاتحادية من أجل بسط مشروعها الجديد “انفتاح”، الذي يأتي استجابة لسؤال الاستمرارية، ولفتح الباب أمام الشباب المغربي المؤمن بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقيم الكونية للمساهمة في بناء مغرب حداثي ديمقراطي ترتكز ثقافته على حقوق الإنسان.

المبادرة التي تأتي كذلك تخليدا لذكرى اغتيال عمر بنجلون، ستعتمد على ست مراحل، كما أوضح عبد الله الصيباري، الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي، أولها التسجيل الإلكتروني لتسهيل انخراط الشباب، ثم تنظيم ملتقيات جهوية للتعبئة وتنزيل المشروع جهويا، فضلا عن حملات للتعبئة أطلق عليها “طواف الوردة”، في الفروع والأقاليم، وكذا تنظيم خيم في إحدى ساحات المدن كآلية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشبيبة المغربية.

ودعا الصيباري إلى الانخراط في حملة دعاية مستمرة، تبتدئ بنشر الورقة التنظيمية والنداء الموجه إلى الشباب، بالإضافة إلى تنظيم جامعة خريفية، مسجلا أن المشروع ينسجم مع الهوية الاشتراكية الديمقراطية، ومع تصور المغرب الحداثي. ويأتي كذلك استجابة للتغيرات والتحولات التي عرفها المجتمع المغربي، وخصوصا المرتبطة باهتمامات الشبيبة المغربية، والتي أثرت فيها بشكل واضح تقنيات التواصل الحديثة، التي أتاحتها الثورة الإلكترونية التي عرفها العالم خلال العقد الأخير من الزمن.

وأضاف المتحدث أن مشروع ” انفتاح” يتأسس على جعل بنيات الشبيبة الاتحادية الأفقية والعمودية بنيات مفتوحة بشكل مرن وسهل أمام الشباب المغربي المؤمن بالقيم الكونية، من أجل تعزيز صفوف المنظمة، والانخراط في بناء المغرب الديمقراطي الحداثي الذي ترتكز ثقافته على حقوق الإنسان.

وأوضح نداء “انفتاح” أن الشبيبة الاتحادية شكلت على الدوام وعاء لاستيعاب طاقات الشبيبة المغربية، ومبادرتها الحالية جاءت بعد وعيها بتردي مستوى الفعل السياسي بالبلد في الظرفية الراهنة، وهو ما يشكل أكبر تهديد لتحقيق المغرب الذي نريد، والذي لا يعني غير بناء دولة الحق والقانون، وهي التي لن تتأتى سوى من خلال ممارسة عملية ومسؤولة، وهو ما يتطلب التوفر على إطارات سياسية مسؤولة وقوية.

وأردف النداء: “تحقيق التنمية وضمان العيش المشترك لكل المغاربة لن يتحقق إلا بتعبئة كل المواطنين المؤمنين بالاشتراكية الديمقراطية والحداثة، وبكل القيم الكونية، فضلا عن تعبئة الشباب المغربي المعني الأول بسؤال المستقبل، والمؤمن بأدواره الرئيسية في التأسيس لهذا المستقبل”.