بنسعيد آيت إيدر يدعو اليسار المغربي إلى القيام بنقد ذاتي لتجربته

اليسار قد حمل الى المقبرة مع مطلع بدر الربيع العربي وانتم ربما طال بكم السبات ففتحتم الان اعينكم على واقع جديد كما وقع لاصحاب الكهف فاولى لكم ان تعودوا الى مراقدكم وتغطوا في نومكم اما المغرب فلا محل لكم فيه ما مضى كان لان الاستعمار لما رحل ترك وراءه عباده الذين هم انتم ولكن اليوم مختلف عن امس هيا ارحلوا عنا يا بني علمان فرنسا تنتظركم اما المغرب وكل الدول العربية فلا يريد غير الاسلاميين حكاما لهم لا تمنوا انفسكم بما تسمونه اعادة ترتيب الاوراق او اعادة جمع شمل البيت الداخلي او النقد الذاتي االلهم الا اذا كان المقصود انضمامكم الى حركة التوحيد والاصلاح او حزب العدالة والتنمية نعم اذ ذاك نقبل بكم

اود في البداية ان اوجه كلامي الى اعضاء هدا الحزب الدي طالما ادعى دفاعه عن الشعب المغربي وعن حقوقه على الرغم من ان الشعب لم يوكله عليه ولا لحظة ولم يطلب منه الدفاع عنه ولكنه مصر على دلك.اما بخصوص الانتخابات التشريعية الاخيرة ونظرا لما لها وما عليها فقد خادها الشعب المغربي واعطى صوته لمن راى فيه القدوة الحسنة والامكانيات التي يمكن ان تقود هدا الشعب الى ما يطمح ، لو خضتم هده الانتخابات لما فشلتم فشلا دريعا ولما حصلتكم على اي صوت او بالاحرى مقعدا واحدا بالبرلمان وبالتالي لن تصلوا الى حد العتبة وهنا تكمن القصة وراء المقاطعة حيث ينحل الحزب اوتوماتيكيا لكنكم لم ترغبوا بالمغامرة او المقامرة بالحزب .فكفاكم تهريجا واتركوا الشعب يعيش بعيدا عن مناوشاتكم التي لم تعد تنطلي على احد

طبقوا الديموقراطية داخل صفوفكم فاليساريون أصبحوا أكبر الديكتاتوريين لا يومنون إلا بأفكارهم لم يستوعبوا بأن الشعب المغربي لم يعد يأكل من خطاباتهم البائدة (الطبقة الكادحة، الطبقة الشغيلة المستغلة،…..) و هدف اليساريين هو الفوز بمقعد لكن لن تحصلوا حتى على مقعد واحد و هذا ما يعبر عنه المغاربة ب "الشوهة". الجبن كل الجبن هو أن تقاطع الانتخابات لأنك تعلم مسبقا "مافيديكش" و تختبأ تحث ذريعة "التزوير" للكذب على نفسك قبل الكذب على المغاربة…..زمانكم قد ولـــــــــــــــى. تحية للسيد أيت يدر الذي هو يساري و لكن يساري حداثي و عقلاني و واقعي، أنصتوا إليه فهو الوحيد المحترم في اليساريين أما الباقية فلا تنطق إلا على الهوى.

إن المتتبع للشأن السياسي بالمغرب سيصطدم بتساؤل عريض.هو :لماذا هذا اليسار خاصة منه الماركسي لم يفلح رغم قِـدمه؟ فمنذ تأسيسه لا زال يدور في دوامة النقد الذاتي التي سوف يبقى قابعا فيها مدى الحياة لا لشئ الا لكونه لم يستوعب خصوصيات الشعب المغربي.
فعلى هذا اليسار مراجعة نفسه ليس فقط سياسيا أو على مستوى أساليب عمله بل عليه أساسا إعادة النظر في إيديولوجيته غير المسايرة لخصوصيات الواقع المغربي و المتنافية معه.
و إذا ما كان هذا اليسار الماركسي يراهن على المستقبل البعيد فما عليه إلا أن يعي أن ليس هو الوحيد في الساحة السياسية لأن هناك تيارات سياسية تعمل جاهدة لتحقيق مشاريعها السياسية أيضا.
فما على الماركسيين إلا النظر في مشروعيتهم المرجعية و عدم التخبط في مراجعة ما هو ثانوي.

الاحزاب الاخرى فاسدة .اليسار غير دلك يا 20 فبراير. من ساند الاخر هل 20فبراير ساندت اليسار الموحد ام هو الدي ساند 20فبراير . غريب حلال عليكم حرام على الاخرين

ادا كان البعض لايجد حرجا في التشفي في اليساروشامتا فيه واهما انه انتهى ولم يعد له وجود فاما هوسادج او واهم اوعميل للمخزن ولوبياته .كثيرون امثالكم تحالفوا – من قبلكم – مع المخزن في الستينيات والسبعينيات والثمانينات…من امثال عبدالكريم الخطيب وافقيرواحرضان والدليمي و عبدالكريم مطيع و عبدالالاه بن كيران وامثالهم كثر….. من ازلام النظام الدين تحالفوا من اجل ابادةاليسار لكن اليسار الحقيقي بقي صامدا ممانعا رافضا للترويض لم ينفع معه اغراء ولا تقتيل ولا ترهيب .صحيح ان هناك جزء منه خان العهد وتنكر للشهداء وباع المبدآ بالكرسي الوزاري وادار ظهره للشعب او على الاقل اساء التقدير السياسي وتنكرللقواعد وعوض عنهم باصحاب<الشكا ير>واقصد بدالك بعض الاتحاديين الانتهازيين امثال اليازغي ولشكروالمالكي والعلووعليوة والراضي وتوابعهم خيرات والجماهري وجبرو و….الدين تاجروا بدم المهدي و عمر…واصابهم الحول من اجل كرسي في برلمان اوحقيبة وزارية .اما بعض ابناء الراحل يعتة فلم يعول عليهم الشعب قط والفوا الفنات من قبل ودربهم الرا حل على الانبطاح وصدق من وصفهم< بالسلاح المرتد الى الخلف>.اما الاسلامويين فلا يغرنك فوزهم المزعوم العابر بعدما دغدغوا المشاعرواستغلواالفقر والهشاشة وانحازوا الى جانب الدستور الممنوح وسكتوا عن بيع وشراء الاصوا ت ووظفوا ضد حركة 20فبراير مقابل اطلاق سراح المعتصم دون محاكمة والحصول على مقاعد برلمانية انستهم شعاراتهم الزائفة حول الاخلاق ومحاربة الفساد فتحالفوا مع من كانوا يصفونهم بالمفسدين والعلمانيين ومن اجل الكراسي يريدون ان يتحالفوا حتى مع الشيطان فلم يجدوه .خسئوا..وبئس المصير…وعلقوا المرجعيةالدينية التي دغدغوا بها المشاعر الى حين……تصبحون على وطن وهم يصبحون على كراسي….