المالكي يروج لإصلاحات المغرب في البلاد الإيرلندية

أثنى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، على “المشترك بين الشعبين المغربي والإيرلندي”، واصفا إياه بـ”الكبير جدا”، والمتمثل أساسا في “قيم الاحترام المتبادل والصداقة، وتقاسم النظرة المتجهة نحو المستقبل، والتي يترجمها المغرب في الاستثمار في العنصر البشري والتراث اللامادي كركيزته الصلبة”؛ وفِي نفس الاتجاه أضاف أن “المملكة تجعل من ثلاثة منطلقات قاعدتها في أي سياسة وتخطيط مستقبلي”.

أول هذه المنطلقات حسب المالكي “احترام البيئة والاهتمام بالتغيرات المناخية”، ثانيها “الانتباه إلى ظاهرة الهجرة باحترام حقوق المهاجرين سواء في بلد العبور أو الاستقرار”، وثالثها “محاربة الإرهاب وكل السلوكيات المتشددة باعتبار المغرب بلد الانفتاح والسلم والسلام”.

ووقع المالكي، الذي حل ضيفا على سين دوفرغاي، رئيس الجمعية الإيرلندية، على “مذكرة تفاهم مع البرلمان الإيرلندي، وهو ما سيجعل المؤسستين تقويان علاقتهما الثنائية عن طريق الحوار والتشاور المنتظمين، خدمة للمصالح المشتركة للبلدين، بتبادل المعلومات والخبرات والممارسات الجيدة في الجانب التشريعي، وتبادل الوفود البرلمانية والإدارية، خاصة بعد تشكيل مجموعة الصداقة الإيرلندية المغربية بمناسبة هذه الزيارة”.

وإلى جانب رئيس الجمعية الإيرلندية، التقى المالكي ببات برين، وزير التجارة والشغل، وتداول معه في “تحقيق الاقتصاد الإيرلندي نسب نمو جد عالية مقارنة مع مجموعة من الدول الأوربية”، كما استعرض “انفتاح المغرب على إفريقيا بما تتيحه من فرص وإمكانيات الاستثمار والتصدير”، داعيا إلى “ضرورة التعاون من أجل فتح خط جوي مباشر بين العاصمة دبلن والعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء”.

والتقى رئيس مجلس النواب المغربي، كذلك، بوزير العدل والحريات الإيرلندي، شارلي فراناكان، واستعرض خلال اللقاء ما يعرفه المغرب من “اجتهادات ومبادرات دستورية من أجل حماية الحقوق والحريات كمطلب دستوري محوري”، مشيرا إلى أن “المغرب ونتيجة لمسار انتقاله الديمقراطي اعتمد دستورا حديثا سنة 2011، اعتبر بمثابة دستور الحقوق، لما تضمنه من باب خاص بالحقوق والحريات يتكلم عن أزيد من 30 حقا من حقوق الإنسان”.