قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، إن “مسألة البيئة ليست أزمة عالمية فحسب؛ بل تعدت ذلك إلى كونها كارثة عظمى”، موضحة أن “المغرب لم يع ولم يتخذ التدابير الكفيلة التي تجعله يواكب هذه الأزمة وتبعاتها التي تكاد تكون مخيفة، وتهدد حياة الإنسان والطبيعة بشكل كبير”.
وأضافت منيب، في ندوة نظمتها جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب، أمس الأربعاء بقاعة الخزانة البلدية بمدينة سيدي سليمان، حول موضوع “الوضع البيئي بالمغرب، بين السياسات العمومية ورؤية القوى الديمقراطية والتقدمية”، أن “الوضع بالمغرب مقلق جدا، وذلك ناتج عن غياب برامج قوية ترسخ للسلوك البيئي السليم”.
ووفق منيب، فإن “القطيعة مع النموذج الاقتصادي الحالي ستمكن من تأسيس مجتمع متحرر ومتدرج يمكن من الحفاظ على العيش الهنيء وعلى صحة المواطنين والمواطنات”.
من جانبه، اعتبر المهدي لحلو، الرئيس الشرفي لجمعية العقد العالمي للماء، أن “انخفاض التساقطات المطرية، وتراجع الغطاء الغابوي، وزحف المدن على الأراضي الرطبة بالمغرب، يؤدي إلى تراجع الإنتاج الفلاحي الوطني”، منتقدا “تطبيق المخطط الأخضر بالمغرب بسبب وجود مشكل المياه”.
واعتبر لحلو أن “البيئة ملكا للإنسان المغربي”، داعيا “القوى الحية إلى القيام بأعمال ميدانية عن طريق تشجير مناطق عدة في البلاد لحماية القطاع الغابوي من الانقراض ووقف زحف خوصصة المياه”.
واستعرض علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، “غِنى المغرب من حيث الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي بفضل موقعه الجغرافي والإستراتيجي”، مضيفا أن “هناك علاقة وطيدة بين الغطاء النباتي ووفرة المياه”.
واعتبر بوطوالة أن “زراعة المزروعات التي تستنزف كميات كبيرة من الماء تؤدي إلى تراجع الاحتياطات المائية بالنسبة إلى المغرب، على الرغم من وجود سدود لا تستطيع تعبئة سوى ثلثها بسبب الأوحال المتراكمة فيها”.
وأضاف المتحدث نفسه أن “مدنا مغربية تعيش مآس إيكولوجية بسبب انتشار النفايات المنزلية في غياب تدبير عقلاني لها”.
من جهته، أوضح مصطفى البراهمة أن “المغرب كان يعرف تدبيرا جيدا ومعقلنا لموارده المائية السطحية والجوفية قبل الاستعمار”، مشيرا إلى أن “هذا الاستنزاف بدأ مع دخول الاستعمار”.
وأورد الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي أن “السياسة العمومية لم تتغير في جوهرها بعد الاستقلال، حيث تواصل هذا الاستنزاف مع الفلاحة المغطاة وتلك الموجهة نحو التصدير”، ملخصا أسباب هذا الوضع في عناصر ثلاثة؛ وهي دخول الاستعمار والتبعية وسياسة “النيوليبيرالية”.
سبحان الله يفكرون في البيئة !! اذا كان السكان يعانون من الفقر والبطالة والاقصاء والإحباط والتفكير والتهجير فهم لا يفكرون في معنى المحافظة على البيئة !! يجب أولا توفير مستوى عيش لائق واحترام السكان والحفاظ على كرامة المواطن وتطبيق دولة الحق والقانون والديمقراطية والمحاسبة قبل التفكير في البيئة
المهم السيناريوهات معروفة ومفروشة حتى لدى الجاهلين من الشعب اما المثقفون فمنذ الاستقلال يدركون محطات ومراحل تهيء حزب لضرب حزب مسيطر واضعافه بشتى الوسائل والطرق.. والامثلة كثيرة خلق الحركة الشعبية لضرب الاستقلال ثم الدستوري ثم الاحرار ثم الشبوعيين ثم الاسلاميين حاليا وبعدها الاصالة والمعاصرة أو ربما حزبك هذا.. وكل الطرق تهيأ وتفصل الملابس حسب المقاسات والظروف…
ياسبحان الله ينتقدون مخطط المغرب الاخضر ،تم يحتون على زراعة الاشجار لمحاربة التسحر.هده متناقضات،حلل وناقش.
هناك غموض واضح في التعريف عن البيئة…فهي ليست الازبال او الأوساخ…البيئة هي المحيط العام لكيفية تسيير الامور و تنضيمها من طرف الحكومة و كيفية التعامل مع الأولويات و طريقة تصرفات المسؤولين اتجاه المشاكل و تصحيحها حسب المفاهيم الدستورية التي تنص عليها كدالك المواثيق الدولية التي نعرف انها تسمو على المحلية……مثلا هناك ثلوت سمعي بصري يعني أن مانسمع ونراه ليس في المستوى ! أدن على المسؤولين تفادي هدا …لأنه نحن من نؤدي ضرائب على الدخل حتى يتمكن هؤلاء المسؤولين من استلام أجورهم و مزاولة نشاطهم بكل جدية علمية…وحتى ادا اقترضو من البنك الدولي فاولادنا من سيؤدي…المهم هو تقديم برامج تنعش أفئدة المغاربة. هناك ثلوث في طريقة التوضيف هناك ثلوت في الهواء …والامراض المزمنة في تكاثر …هناك مبيدات في الفلاحة والصناعة ضارة و مسرطنة …هناك جو غير سليم في الجامعات و التعليم عامة و الصحة و العدل…والشغل و المواصلات..ووو فعلا هناك مجهودات طفيفة لحل الأزمة لكن البيئة في الحقيقة تضل خارج التغطية!
جميل أن يناقش حزب يساري قضايا البيئة.
فالملاحظ أن الأحزاب البيئية التي كسبت تأييدا واسعا لدى الناخبين عبر العالم هي ذات مرجعية إشتراكية وبالضبط بأقصى اليسار حيث إنتعشت بأمريكا الجنوب على وجه الخصوص تبوئت مكانة مرموقة بالبلدان العريقة في الديموقراطية بفضل برامج سياسية ذات تحكم منقطع النظير في السوق المناخية على إعتبارها أولى الأولويات في نظام السوق وعليه فإن غيابها يرفع من قوة ترافع النظام الاشتراكي لمواجهة النظم المتوحشة التي تغفل البيئة في حساباتها وهذا ما يجعل قوى اليسار تتلقى تأييدا منقطع النظير و على أقصى حد من طرف الفآت الناخبة الأكثر تضررا ألا وهي الفآت المهمشة والمحرومة والمقسية من إمتيازات لا يطالها إلا الحظوة أو أصحاب النفود.
من نهار دخلو ميمات في سياسة البلاد بدات تتنافس الدول العظمى