هل تنجح سياسة "الأقطاب الوزارية" في إنقاذ تعديل حكومة العثماني؟

هل تنجح سياسة "الأقطاب الوزارية" في إنقاذ تعديل حكومة العثماني؟
الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 16:35

بخيار “سياسة الأقطاب الوزارية”، يحاول سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، استدراك الزمن القصير المتبقي من حياة حكومته؛ فأمام انسداد أفق الاشتغال بتشكيلة موسعة تضم منتدبين وكتاب دولة أيضا، يبدو أن العثماني قد استقر أخيرا على اعتماد عدد أقل من الوزراء، في انتظار تأشيرة الموافقة من الديوان الملكي.

وحسب مصادر حزبية، فـ”التوجهات الحكومية المقبلة ستعتمد على أقطاب وزارية أهمها الصناعي والثقافي والاقتصادي والتجاري، وسيتم حذف كل الإضافات التي أملتها سياقات تشكيل الحكومة الأولى”، مشيرة إلى أن “نقاش الأسماء غير مطروح حاليا، بحكم انتظار العثماني لرد الملك بخصوص التشكيلة أولا”.

ويمرّ العثماني من فترة عصيبة لضبط التوازنات السياسية داخل أغلبيته الحكومية، في وقت تتصاعد فيه حدة التقاطبات بين الأحزاب السياسية، من خلال خرجات متوالية للعديد من الوزراء؛ وهو ما ينذر بأن التعديل المقبل سيكون “قيصريا” يهزّ الانسجام الضعيف بين مكونات الحكومة.

وسيضطر رئيس الحكومة إلى طرح كلّ ما في جعبتهِ لإنقاذ الدّخول السياسي المرتقب، خاصة مع تزايد الضّغط عليه مع دنو موعد افتتاح الدورة التشريعية التي عادة ما تكون مناسبة يلقي فيها عاهل البلاد خطاباً رسمياً يوجّه فيه عمل الحكومة.

وفي هذا الصدد، أورد سمير والقاضي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، أن “اللجوء إلى الأقطاب لن يزيد الحكومة أية إضافة، لعدة اعتبارات يتقدمها التوقيت الذي جاء فيه التعديل الحكومي، ودنو أجل الانتخابات المقبلة”، مشيرا إلى أن “الشغل الشاغل للأحزاب في الوقت الحالي هو انتخابات 2021”.

وأضاف والقاضي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الانتقال إلى سياسة الأقطاب مؤشر على أن الحكومة في صيغتها السابقة كانت فاشلة، والأمور بالنسبة للمتتبعين كانت واضحة منذ البداية، بحكم اعتماد الحكومة على الترضيات، التي فرضها تكوين الأغلبية من 6 أحزاب؛ وهو ما يصعب الانسجام”.

وأوضح المتحدث أن “الترضيات نفخت في الحكومة عدديا بشكل كبير”، مسجلا أن كثرة الوزراء المنتدبين وكتاب الدولة دون اختصاصات محددة ومكشوفة أعاقت كثيرا اشتغال الأغلبية الحكومية”، مبرزا أن “فكرة الأقطاب قديمة حديثة، وتكرر مع كل موعد تشكيل حكومة، لكن إرساءها على أرض الواقع يبقى بعيدا”.

وأكمل أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية: “نجاح سياسة الأقطاب مرتبط بأن تكون للحكومة رؤية منسجمة ومتكاملة”، مشيرا إلى أن “غياب الانسجام والتفكير المتوافق هو سبب الأزمة الحكومية الحالية”، مسجلا في السياق نفسه “صعوبة استدراك العطب القائم، بحكم اقتراب استحقاقات تشريعية جديدة”.

‫تعليقات الزوار

23
  • مكلخ مغربي قح
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 16:53

    اقتنع الكل ان المسيرين راضون عن سياسة الفشل التي تسير بها البلاد ناجحة بالنسبة لهم لان الشعب لا محل له من الاعراب.يوم يحكم الشعب اذ داك سيسير المغرب بخطي ثابتة الي التقدم والرخاء والازدهار.وداءما ستبقي الامور هكذا فشل وراء فشل حتي ياخذ الشعب بزمام الامور.

  • كوثر يوسف
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 16:53

    ليست الحكومة هي من تقرر و تسير المغرب بل جهات معروفة غير ديموقراطية و غير منتخبة و لا يعرفها المغاربة و لا نعرف كيف تتخد القرارات و في اي مكان و ممن و لاي مصلحة و لمصلحة من؟ نعيش في الظلام الدامس و الغموض و نخفي حقيقة واقع السلطة…اين الانتخابات الحرة النزيهة التي تفرز الحكام الفعليين للبلد…الاحزاب مصطنعة و غير ديموقراطية و غير حرة و يتم افساد اللعبة و لا شيئ مبني على الصح او اساس صحيح و الاساس الصحيح معروف و في الدول الديموقراطية مثل امريكا و فرنسا…اي ان الرئيس يهبط الى الشعب و يقارع الخصوم في الاحياء و المدن و يخاطب الناس و يقنع و يطلب ثقتهم و يتحاور و يقيم حوارات صحفية و الناس تعرف بنامجه بوضوح و على الملأ و في الاعلام و في الساحات و امام كاميرات العالم…ماذا يقع حين لا يكون لدينا نفس الميكانيسم؟ تغطية الاستبداد و الى متى سوف يدوم الوضع؟هل نبقي نعيش في منطقة الغموض و التردد و عدم الوضوح و عدم القانون ام ماذا؟

  • مواطن
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 16:57

    والله انا لا استبشر خيرا مادمت أرى هاذه الوجوه القديمة المعروفة بالسباق نحو المسؤولية من أجل نهب المال العام واستغلال النفود والمصالح الشخصية وباك صاحبي.
    الله يرحم الوالدين لما ارحلوا عنا لقد استنزفتم هذا الوطن .لن نعد نقبل بكم ولا باتباعكم ولا أولادكم الذين ستدفعونهم لملء أماكنهم نحن نعرف عنكم كل شيئ .ارحلوا عنا.

  • أستاذة وطنية
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 16:58

    نفس الوجوه نشاهدها في الصور لكن لا علاقة لها بأمر الواقع اولا لأنها كبيرة في السن ثانيا لان لا علاقة لها بالحقل السياسي بما ان الوضع ازداد تأزما وسوءا ولم تضف للمغاربة اي شيء إلا ويلات الحكرة والفقر والتهميش انتشرت الجريمة وكثرت المخدرات في عهدهم

  • محمد جلال
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 16:59

    جميع الحكومات التي تواترت على المغرب بعد الاستقلال فاشلة لأنها لا تخدم إلا مصالحها وتسن قوانين تخدمها وتحميها من المتابعات الجنائية ،كما تجعل لها شعارا لا علاقة له بالواقع ،هو ربط المسؤولية بالمحاسبة .

  • HASSAN
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 17:04

    في الدول الديمقراطية يكون تشكيل الحكومة مبدٱه هو التوافق والانسجام لخدمة المصلحة العامة للبلد بغض النظر عن انتماءاتهم في بلدنا يكون التوافق على تقسيم الكعكة (عدد الحقائب)ليرتفع عدد الوزارات بدون جدوى. مجرد امثلة (اسبانيا عدد الوزراء ١٧ -ايطاليا ١٧ – فرنسا ٢١)

  • الغنيمة
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 17:06

    الشعب فقد كليا التقة في الحكومة والاحزاب والأنتخابات ولا يهمه من دخل ومن خرج.لان المناصب الوزارية تقسم كالغنيمة بين الاحزاب والكل يريد نصيبه من الكعك.وداخل الاحزاب يتم الاستوزارء حسب القرابة والمحسوبية.

  • Simmo
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 17:08

    لا أحد ينجح في تعديل محكومة العثماني الذي ليست لديه اية شخصية ولا يفقه في تسيير المحكومة وان انصحه في زيارة طبيب نفساني.

  • حداوي مغربي مغربي
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 17:13

    التعديل الوزاري المطلوب ليس عملية حسابية ولا قطبية…المطلوب كفاءات وطنية متشبعة ومومنة بخدمة الصالح العام ونكران الذات و لا تهتم بالشعبوية ولا بالسياسة السسياوية …..يهمها رقي البلاد و العباد من حسن إلى أحسن…..والله المستعان

  • عبد السلام اطراشلي
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 17:18

    ما دام صاحب الجلالة يرغب في بعث الروح في الحكومة بالكفاءات. فالتعديل الحكومي سيتم من خارج الأحزاب… أما مسألة المشاورات فليست إلا لزرع الأماني بدل الشوك.

  • Hakim
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 17:27

    المواطن فقد الثقة في الأحزاب لهاذا لا يتبعوا أنفسهم فالمواطن سيصوت للا منتمون اللذين لم يسبق لهم الانتماء لاي حزب وقلبوا عليه الفيستة.

  • علامي مولاي عبد الرحمان مكناس
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 17:39

    ما دامت نفس الجماجم البشرية تسيطر على كل الاحزاب فلا أرى اي تنمية يحس بها المواطن البسيط الذي فوض امره لتلك الثعالب التي خيبت ظن من صوت عليها فحسبنا الله ونعم الوكيل.

  • Citoyen
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 18:04

    ' Les peuples ont les gouvernements qui ils
    ! meritent

  • عبد المولى ادريس
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 18:13

    انصح العثماني ب إنقاد ماء وجهه و يخرج بقليل من عزة النفس …يحط السوارت و يمشي فحالو قبل ما يولي ضحكة وسط الناس … و ياخد العبرة من الانتخابات التونسية … الفشل الاسلاموي واضح و الشعب عاقب تجار الدين … و نفس المصير ينتظر العثماني و مريديه … و الايام بيننا …. سلام

  • مغربي في المنفى
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 18:20

    من الاستقلال الى يومنا هداوالمغرب مختطف من طرف نخبة معينة بيدها كل شىء بما فيه القوة لو اقتضى الحال فالتعديل الحكومي لن ياتي بنتيجة دون ارادة سياسية اجتتات الفساد بطريقة صارمة تتبعها محاكمات لا تستثني أحد وقتها نصدق بإن الامور قد تتغير

  • Dodoh
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 18:50

    ماني هوتشكيل حكومة مرحلة استعجالية تهدف إلى إصلاح ما تم تخريبه من تعاقب الحكومات على هذا البلد السعيد وذلك حسب تقليص أعضاءها مع جلب ذوي الكفاءات والوطنية بعيدا عن الحزب الأول أو الثاني…..واعتماد نخبة منسجمة وغيرة على هذا الشعب :
    الصحة العمومية (الحد من استفحال الخاص )
    التعليم العمومي(تقديم التعليم الخصوصي )
    التشغيل وتشجيع المبادرات
    الاقتصاد والتجارة والصناعة والخدمات
    المالية العمومية والاستثمار
    الفلاحة والمياه والغابات
    التجهيزوالنقل البحري والجوي والبري
    الشؤون الداخلية والأمن
    الدفاع الوطني وتكوين الشباب على القيم
    الشؤون الثقافية والدينية والفنية
    الرقمنة والابتكارات والشباب
    الشؤون الخارجية وتبين شؤون المهاجرين.

  • Fox
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 19:12

    نفس الوجوه منذ 60 سنة.شاخوا وعبثوا بثروات البلد لذا يجب ازاحتهم جميعا ويعين الملك حكومة شباب تقنوقراط

  • غيور
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 19:20

    كيف كنتم او تكونوا يولا عليكم. مذا ننتظر من أحزاب لا تملك لا كفاءات ولا برامج تنموية لصالح الشعب

  • Moumine مؤمن
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 19:44

    هل تنجح سياسة "الأقطاب الوزارية" في إنقاذ تعديل حكومة العثماني؟
    الذي لم ينجح في رسم كاريكاتور واقعي هو بوعلى. أنظروا وضعية أصابع الأيادي. كان عليه أن يرينا الأصابع الثلاثة، لا "لوبوس ولانديكس". أي لا الإبهام والسبابة. على فناننا إنقاذ تعديل الكاريكاتور. كاريكاتور سوريالي!

  • محمد غاضب
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 20:47

    هل حب الإستوزار بدون كفاءة وروح وطنية سيفتح المجال لأبناء الشعب النجباء والنبهاء لتقلد مناصب المسؤولية وخدمة الوطن؟ ما رأينا وسمعنا أن أعضاء الحكومة الحالية ليسوا سوى مسترزقين متسلقين يراكمون الأموال والأملاك فقط ؟ مبذرين ومعطلين للمشاريع .ذاك ما أكده جطو .

  • مفيد ابو الغار
    الثلاثاء 17 شتنبر 2019 - 21:59

    كل الوزراء المغادر ين سينعمون بتقاعد مريح مدى الحياة . فمبروك عليهم .

  • Mohajir
    الأربعاء 18 شتنبر 2019 - 08:50

    اجراءات اصبحت ضرورية و الا لن اصوت في الا نتخابات المقبلة :
    1 الغاء منصب وزير منتدب
    2 ربط المسؤولية بالمحاسبة
    3 ثقليص عدد الوزراء
    4 الغاء معاش الوزير و البرلماني
    5 نريد ابناء الشعب في الثسيير
    6 نريد الصدق و الصادقين. و الكفاءة كولوها

  • Citoyenne
    الأربعاء 18 شتنبر 2019 - 10:39

    Si jettou votre travail était juste mais le problème il y a des choses qui touchent a l'économie du Maroc et personne ne fait attention c'est les voitures M Rouge qui circulent partout sans qu'il y ait des freins

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 2

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء