مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة

مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة
الخميس 29 أكتوبر 2020 - 22:00

في وقت تواصل الأطراف الليبية البحث عن حل للأزمة التي عمرت طويلة، في عدد من الدول، منها جنيف السويسرية وتونس ومصر، وقبلها برلين، ظل المغرب البلد الوحيد الذي لم يغيره الليبيون منذ سنة 2015، تاريخ عقد اتفاق الصخيرات.

ويواصل المغرب دوره الريادي في المنطقة لحل الأزمة الليبية وجعل المملكة بوابة للسلم، إذ عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، لقاءين منفصلين مع ممثليْ طرفيْ النزاع في القضية الليبية، خلال الأسبوع المنصرم؛ ويتعلق الأمر بكل من خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي.

الدكتور كريم عبد الحكيم، الباحث في القانون الدولي، سجل أن عودة المغرب كفاعل في الساحة الإقليمية يمليها جوار المملكة، وتداعيات عدم الاستقرار الذي طال أمده، سواء في المغرب العربي شرقا ( ليبيا) أو في غرب إفريقيا جنوبا (مالي)، ما يزيد من تكاليف الفرصة البديلة للاندماج الضعيف في المنطقة، ويعزز استمرار منطق الرؤية الأطلسية.

مقابل ذلك سجل كريم، في حديث مع هسبريس، أن الاستمرار في السعي إلى تحقيق التكامل المغاربي سيمكن البنية التحتية الجديدة التي أنشأها المغرب في العقدين الأخيرين من إتاحة فرص للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن “المغرب اليوم كمركز للتكامل والتجارة في المنطقة سيعزز حظوظه في لعب أدوار إقليمية مؤثرة، وأيضا في حماية أمنه القومي بإيجاد حل دائم لقضية الصحراء المغربية وتعظيم فرص التنمية المحلية”.

لكن ما يسجل لصالح المغرب، وفقا للباحث في جامعة محمد الخامس، أنه ظل متشبثا بالمرجعية الأممية للاتفاق، وأكد على شرعية الحكومة المعترف بها دوليا، وفي الوقت نفسه حافظ على علاقات “متوازنة” مع أطراف الصراع، ولم ينجر إلى معسكر من المعسكرات، مضيفا: “هذا قد يكون عامل قوة ربما، وقد يساهم في حفاظ المغرب على صفة الوسيط النزيه في النزاع. كما قد يكون العكس في حال تمكن طرف من خلال داعميه من القوى الدولية المعنية بالصراع في ليبيا وشرق المتوسط من تحقيق مكاسب على الأرض”.

“لا ننسى أنه كانت هنالك إرادة لتحييده من الموضوع، ومازالت، وهذا جزء مما تقوم به الجزائر أيضا بمحاولة سحب البساط من المغرب حتى في هذا الدور الرمزي الذي يلعبه حاليا، كما كانت ومازالت هناك إدارة وفعل على الأرض لتجاوز اتفاق الصخيرات، وقد تم التعبير عن ذلك من أطرف في الصراع، وتعبر عنه بوضوح فج قنوات الإعلام في بعض الدول المتدخلة في الأزمة”، يقول الباحث في العلوم السياسة، مضيفا أن “المعني بإنجاح ومواكبة الاتفاق هي الأطراف المتصارعة وداعموها الدوليون والإقليميون”، وزاد: “لا ننسى أنه مباشرة بعد توقيع الاتفاق تم خرقه، ما يؤكد أن هناك أطرافا لم تكن أصلا مقتنعة به”.

وأضاف كريم في هذا الصدد أن دور المغرب “معنوي” يقتصر على الجهود الدبلوماسية في وضع فيه أطراف متناحرة بالسلاح، وكل طرف لديه قوى تدعمه على الأرض بالمال والسلاح وكل أنواع الدعم اللوجستي؛ فضلا عن الدعم السياسي والدبلوماسي، منبها إلى كون الضعف الذي يمكن أن يسجله المغرب مرتبطا بغيابه عن الأرض؛ “فهو بحاجة إلى طرف في الميدان لفرض الشروط وإسناد أي رؤية أو خيار مطروح لحل الأزمة”، وختم بالقول: “لهذا إن لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية لضمان نجاح الاتفاق الأخير فلن ينجح، سواء واكبه المغرب أم لا”.

‫تعليقات الزوار

12
  • said ben masaoud
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 22:15

    المغرب بلد الأمن والأمان والسلم والسلام اللهم احفظ ملكنا الحبيب الأمير محمد السادس

  • Ahmed ben lebsir
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 22:32

    بصراحة ان هناك بعض الشخصيات في المغرب وطنية وكفائة متل مولاي حفيض العلمي وبوريطة واخنوش لان المغرب اصبح يسترجع قواته السياسة عالميا وافريقيا وعربيا رغم الحقد والحسد والضغط المالي من بعض الجيران والاعداء مثل جنوب افرقيا والنضام الجزايري لكن بفضل سياسة جلالة الملك والدملوماسية الخارجية من طرف بوريطة القوية اصبح المغرب يفرض نفسه وهدا ماجعل الاخوة في ليبيا بتقون في المغرب والشعب المغربي الدي يثمنى لهده الدولة الوحدة قبل ان يمزقهم اعدائهم الجيران

  • AZAMI
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 22:47

    المغرب يسير في الاتجاه الصحيح بالرغم من وجود أعداء له سواء من طرف حكام الاشقاء الجزائريين او القوى العظمى كما يحلو لهم تسميتها .هناك العديد من الدول لن ولم تسمح للمغرب بأخذ زمان الامور وسحب البساط من تحتها لأن السباحة في المياه العكرة هي السياسة المتبعة من طرف بعض الأنظمة.عاش المغرب دولة السلم والأمن والأمان والحياد في العديد من الخلافات الإقليمية او الدولية .

  • Akkawi
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 22:52

    اللهم اجعل بلدا آمنا مطمئنا ووفق مسعاه لكل خير .وأعن الأشقاء الليبيين للخروج من محنتهم واجعلهم مفخرة الدول ولا تسلط عليهم لا جبارا عنيدا ولا إنسانا حسودا .

  • الحياد الإيجابي هو ،،،،،،،؟؟؟؟
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 23:12

    سبب نجاح الحوارات والمناقشات والاتفاقات في المغرب بين الأشقاء الليبيين هو الحياد الإيجابي للمملكة المغربية في هدا الملف وإتاحة الظروف الملائمة والمناسبة لكافة المتحاورين؛

  • Mosi
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 23:16

    صحييييح.
    المغرب بلد السلم و السلام و الامن و الامان.
    والجزائر بلد الحرب و الخراب و الفوضى و الكيد و المافيا.
    الاخوة الليبيين أذكياء و يعرفون جيدا من جنبه فيه خير و من يضمر لهم الشر..وفقهم الله لما فيه خير الشعب الليبي الشقيق.

  • Khalid Bouiflane
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 23:37

    أكثر قائد يستحق جائزة نوبل لسلام هو : جلالة الملك محمد السادس و بدون منازع …

  • Fethi
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 23:41

    اعتقد ان نظام العصابات في الجزاءر غير قادر على سحب البساط من دولة امة جدورها تضرب في اعماق التاريخ

  • فريد العماني - المغترب
    الخميس 29 أكتوبر 2020 - 23:51

    إلى المعلق رقم 6 MOSI
    أحسنت في تعليقك، والتفاهم يفهم، خير الكلام ما قل ودلّ.

  • ma3ret
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 00:45

    دابا عاد فهمت لاش حيدو العثماني من الخارجية، كان غادي يشوهنا مع العالم كامل، حيت لا علاقة مع مستوى هاد الناس

  • تكنوكرات والمردودية
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 09:59

    بكل صراحة الشخصيات المعقولة لاأعلم لماذا لكنك تُحس بقدراتها على التسيير وإنجاح المهام
    كالسيد بوريطة السيد العلمي وأمثالهم

    لكن الصعب هم من يستغلون الدين لأنه الورقة الوحيدة التي يشهرونها في كل المناسبات وسياسة واحدة ونهج واحد من إخوان مصر أردوݣان عدالتنا…
    الغدر هو الهدف بمعنى القضاء على المخالفين حين تتمكن هذه هي سياستهم كما يحلون الكذب إن كان الهدف القضاء على المخالف
    دائما السلطة الملكية في المغرب يرجع لها الفضل في اختيار تكنوكرات لهم قدرات متميزة مثل بناء السدود وسياسة الأوراش الكبرى وكهربة البوادي التي عارضها كثيرون أيام بنهيمة

  • Motabi3a
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 13:18

    نتمنى ان بتدخل المغرب ايضا كما تدخل بملف ليبيا بملف فلسطين واسراءيل يعني بدل التطبيع بنادي الطرفين الى المغرب وتطرح كل الملفات على الطاولة ويبقى المكان المتنازع عليه الذي هو بيت الحرام مكان محايد لا يملكه احد لانه يجمع كل الديانات الاسلام المسيح واليهود اذن يكون مكانا للعبادة فقط تحت اشراف اناس من كل الديانات ورعاية الامم المتحدة والا اصي الاخرى تقسم بعدل اعتقد ا!!ا!ن الاوان ان يعيش الكل بسلام عل الارص،

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة