مراتع الرباط

مراتع الرباط
الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 02:01

مضت عليّ الآن بضعة أشهر في الرباط، انشغلت خلالها بمسألة التكيف مع الدروس في الكلية والحياة في الحي الجامعي مولاي إسماعيل .

وجدت أن الوقت قد حان لاكتشاف الأحياء المجاورة للحي الجامعي، أو لنَقُل الحياة الاجتماعية في هذه المدينة التي سيقدر لي البقاء فيها حتى يومنا هذا.

كان أقرب الأحياء للحي الجامعي هو” ديور الجامع “(1).

لم يكن الحي كما هو عليه الآن بنايات ومتاجر ومقاهٍ.

كان آنذاك من الأحياء المتواضعة، أو من تلك التي يطلق عليها أحياء شعبية، يقطنه أصحاب الدخل المحدود.

عندما بدأنا في اكتشاف حي”ديور الجامع” كنا في الواقع قد مللنا الأكل في المطعم الجامعي، فهو أكل ماسخ ليست له نكهة الأكل الذي اعتدنا عليه في السودان، حيث للأكل طعم قوي ورائحة نفاذة بسبب البهارات والتوابل التي يستعملها السودانيون بكثرة. ويبدو لي الآن أن أكل المطعم الجامعي كان بلا طعم ولا رائحة، خصوصاً وأن عملية الطهو ـ ونظراً لكثرة أعداد الطلبة ـ تتم بعجلة وفي أوانٍ ضخمة لا تتيح ضبط الطبخة.

لذلك ومن أجل التغيير، شرعنا في تناول وجباتنا بين الفينة والأخرى في مقهى يسمى” موعد الشباب” يوجد قبالة سوق الخضر في” ديور الجامع .”

كانت الوجبة في ذلك المقهى تتكون من قضبان اللحم أو الكفتة أو الكبد المشوية مع طبق صغير من العدس أو اللوبياء البيضاء (الفاصوليا) وقبل ذلك طبق صغير آخر من المقبلات، طماطم وبصل وخس. ولأننا في السودان ننطق القاف مثل الكاف، كان نادل المقهى أول ما يرانا يبادر قائلاً: كُضبان وعدس، أليس كذلك؟

ومن ألطف الذكريات مع ذلك المقهى هو اكتشافنا للتوابل الحارة. فقد لاحظت أن بعض الزبناء يطلبون توابل حمراء من النوع الذي يسمى في المشرق “الشطة “.

طلبت منها شيئاً مماثلاً، فقال النادل : أتريد “سودانية”؟

أجبته وقد التبس علي الأمر : ربما يكون ذلك بعد التخرج.

لم يفهم شيئاً، لكنه أحضر لي ذلك الفلفل الأحمر الحرّاق .

بعد ذلك سأعرف أن “السودانية” ليست فتاة كما فهمت خطأ، بل هو الاسم الذي يُطلق في المغرب على مسحوق الفلفل الحار.

وعندما أخبرت زملائي بهذا الاكتشاف الجديد، استغربنا كثيراً لسر هذه التسمية .

قال لنا زملاؤنا المغاربة إن الاسم مرده إلى أن تلك التوابل تستورد من السودان .

والواقع أننا تعجبنا كثيراً لهذا التفسير، إذ أن هذا المسحوق الأحمر الحار لا يوجد في السودان بالوفرة التي تجعلنا نصدره إلى المغرب. ثم أن يدخل مسحوق الفلفل الأحمر ضمن ما يربط المغرب بالسودان فقد بدا لنا ذلك أمراً عجباً .

بيد أننا سنعرف فيما بعد أن المغرب كان يستورد تلك التوابل ومنذ القدم، من منطقة غرب إفريقيا التي هي في الذاكرة الشعبية المغربية تسمى”بلاد السودان “. ولعل من المفارقات أن السودانيين يطلقون على تشاد والبلاد التي تقع غربها إسم “السودان الفرنسي”. والحمد لله أنهم لم يطالبوا، بعد الاستقلال بضم هذه البلدان إلى السودان، وإلا كنا قد تحولنا من بلد تطحنه الحروب والأزمات والمجاعات، إلى قارة تعرف كل هذا وأكثر .

كانت توجد في حي ديور الجامع سينما تسمى “سينما الشعب” وهي ما تزال قائمة لكنها اصبحت تحمل إسماً آخر .

ذات يوم قررنا دخول تلك السينما.

أتذكر أن الفيلم الأول كان من أفلام المغامرات الأمريكية وعلى الرغم من أنه ناطق بالفرنسية، فقد فهمنا المضمون، وأضاعت علينا اللغة الفرنسية تفاصيل الحوار.

بعد انتهاء الفيلم، خرجنا من القاعة لنكتشف أن الباب الخارجي لصالة العرض ما يزال مغلقاً .

تعجبنا لذلك. كنا أربعة، من بينهم الصديق النور محمد أحمد، الذي يعمل حالياً مديراً لإحدى الشركات في مدينة جدة.

استفسر النور أحد موظفي قاعة السينما عن سبب بقاء الباب مغلقاً، فأوضح لنا أن السينما تعرض عادة شريطين في السهرة الواحدة (قاعات السينما في السودان تعرض شريطاً واحداً).

تداولنا الأمر فيما بيننا، وقال النور ـ وكان كريماً وشهماً ـ إنه لابد لنا من مراجعة موظف شباك التذاكر من جديد، فربما يكون قد أخطأ، فقد اعتقدنا أننا سددنا قيمة بطاقة تكفي لمشاهدة شريط واحد.

وعندما راجعنا الرجل أوضح لنا أن بطاقة الدخول صالحة لمشاهدة شريطين.

وحتى نتدارك حرجنا قلنا له : هذه بحق وحقيقة سينما الشعب .

تحيط بالحي الجامعي مولاي إسماعيل أربعة أحياء : “حي المحيط” و”ديور الجامع” و”القبيبات” و”العكاري” .

هذه الأحياء شكلت لنا ما يمكن تسميته بفضاء الرباط في تلك الأيام، أي في منتصف سبعينات هذا القرن الذي أوشك على الرحيل .

حي المحيط، الذي يغلب إسمه الفرنسي على إسمه العربي شكل حالة خاصة.

قطنت الحي آنذاك عائلات إسبانية وبرتغالية وطبعت الحي بطابعها.

يقطن الحي محدودو الدخل وبعض الأسر الفقيرة خصوصاً قبالة الشاطئ، لكن رغم ذلك توجد مقاه ومطاعم يرتادها موظفون من الطبقة الوسطى، ومن ذلك مطعم فيتنامي مايزال صامداً في شارع عبد الكريم الخطابي .

كنا نذهب إلى حي المحيط للتجول، وأحياناً لقاعة السينما التي كانت توجد في شارع عبد الكريم الخطابي كذلك.

وكان بعضنا يذهب إلى هناك لممارسة متعٍ غير بريئة.

كان الحي كما أسلفت يعج بالمقاهي، وفي هذه المقاهي سنكتشف للمرة الأولى أشياء بدت لنا آنذاك من الغرائب .

اعتدت أن أتجول في هذا الحي رفقة الصديق محجوب البيلي، ورغم أنه لم يكن من مجموعتنا فقد سبقنا الى المغرب لكن، ونظراً لأنه يتحدر من المنطقة نفسها التي أنتمي إليها في شمال السودان، فقد وجدنا أشياء كثيرة مشتركة، بيننا وهكذا نمت بيننا صداقة ومودة ستمتد في الزمان والمكان إلى يومنا هذا.

مع الزميل محجوب البيلي في الحي الجامعي مولاي اسماعيل

***

كان البيلي قد اكتشف إحدى عجائب تلك الأشياء التي توجد في مقاهي حي المحيط، وأعني لعبة “الفليبر” وهي لعبة أمريكية في الأصل، وتعني الكلمة في اللغة الإنجليزية “زعنفة الحوت”.

كانت آلات” الفليبر” منتشرة بكثرة في مقاهي حي المحيط وقد أتقن البيلي تلك اللعبة، وتعلمنا منه أسرارها. كنا نجد متعة لا تضاهى ونحن نلاعب تلك الكرات الحديدية الصغيرة، نبدد ساعات طوالا في اللعب، وبالطبع بددنا دريهمات لاتحصى.

أما الآلة الثانية التي أثارت فضولنا، فهي ذلك الصندوق الحديدي بواجهة زجاجية، الذي يشتمل على اسطوانات موسيقية، تضع ما يعادل عشرين سنتيماً في جوفها لتستمع بعد ذلك إلى أغنيتك المفضلة.

كان حي المحيط بالنسبة لنا هو حي” الفليبر” والموسيقى والنسوة الإسبانيات البدينات، والمتع غير البريئة.

من بين الأسطوانات التي انتشرت في تلك الفترة أغنية رومانسية لفرقة الخنافس (البيتلز) الإنجليزية. كانت الأغنية مسجلة على واحدة من الأسطوانات الموجودة داخل تلك الصناديق الحديدية.

يقول مطلع الأغنية : “هي تستطيع أن تجعل الشمس تشرق وتجعل المطر يتوقف عن التهاطل “

كلام فارغ، لكنني كنت معجباً بهذا الكلام الفارغ، ربما لأن اللحن كان جميلاً .

كنت كلّما أذهب لحي المحيط أستمع لهذه الأغنية .

مع اثنين من زملاء الدراسة والفنان سيد خليفة صاحب أغنية ازيكم والى جان

***

كانت تدرس معنا في شعبة الفلسفة شابة جميلة مرحة تفيض حيوية وألقاً، تدعى نجية. ولا أكتمكم القول بأنني كنت أجد متعة في الحديث معها. كانت نجية تدرس معنا اللغة الانجليزية كلغة تكميلية.

ذات مرة رويت لها حكاية ذهابنا إلى حي المحيط للاستماع لأغنية فرقة البيتلز ووجدت أنها كذلك معجبة بتلك الفرقة التي شغلت الشباب وملأت دنياهم فى الستينات، وربما من تحت معطف تلك الفرقة خرجت ظاهرة الشباب “الهيبيين”، أولئك الذين جابوا العالم بملابسهم الرثة وأسمالهم في ظاهرة احتجاج على مادية الحضارة الغربية .

توطدت العلاقة مع نجية إلى حد أنها اقترحت علي زيارة أسرتها في الدارالبيضاء. كانت تلك أول مرة أزور فيها هذه المدينة التي بدت لي آنذاك من الضخامة والشساعة وكأنها أكبر مدينة في العالم .

مكثت يومين في ضيافة أسرة نجية .

والواضح أنها كانت أسرة ميسورة، أهلها يسكنون في فيلا فسيحة مؤثثة تأثيثاً فاخراً، شاهدت فيها العجب العجاب من مظاهر البذخ والثراء، أو هكذا خيل لي. كانت المرة الأولى في حياتي التي أمضي ليلة في فيلا ، لذلك خلت نفسي وكأن دنياي قد خلقت للتو.

كنت أسمع عن الغنى والبذخ، لكن تلك أول مرة أرى فيها الغنى مجسداً، عندها أدركت مدى تفاهة وسخافة الفقر .

بعد تلك الدعوة بدأ شيء جميل ينمو بيننا. لعله الحب .

بعد أن أكملنا السلك الأول في كلية الآداب، اختار كلانا التخصص في علم النفس لكن ذلك التخصص لم يعجبني فتحولت إلى الفلسفة.

ثم راحت الأيام تباعد بيننا، وانقطعت أخبار نجية.

وبعد مضي سنوات أخبرني أحد زملاء الدراسة أنها توفيت في حادثة سير بين الدار البيضاء والرباط .

رحمها الله.

تلك كانت أول ” قصة حب مغربية”.

________

(1) أي منازل المسجد نسبة الى مسجد متواضع يمثل اهم معالم الحي آنذاك.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

27
  • نورالدين
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 04:30

    وجدت الحقيقة متعة في القراءة و لكن لماذا لا تخبرنا كيف كنت تقضي متعك "الغير البريئة" ربما لانك لا تملك الجرأة أو أنت خجول؟ كن شجاعا و أخبرنا كن كالمرحوم محمد شكري أو الطيب صالح في رائعته"موسم الهجرة الى الشمال"

  • سمير
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 05:02

    والله إنتضرنا هذا الفصل بفارغ الصبر منذ تلاث أيام … أرجوك يا أستاذي لا تبخل علينا من وقتك و حاول لو تكرمت أن تمدنا بفصول الكتاب يوميا . و الله إنها قصة مشوقة
    تقبل مروري يا أستاذ طلحة
    سمير ع من الرباط 🙂

  • هشام بن أحمد
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 05:05

    يا لسخافة الفقر، الذي يجعل شاباً مفعماً بالقوة يركن في جانب مظلم وهو القادر على ان يجوب الدنيا عرضاً وطويلا، يا لتفاهته وهو يحرم طالب علم عاشقاً من موعد حب لانه لا يملك ثمن تسديد قدح من القهوة.
    سافرت بنا أستاذ طلحة إلى عالم ليس بالغريب على كل من هاجر منطقته الصغيرة في سبيل الدراسة، لكن سفرك عبر الزمن أحدث فينا رعشة وجودية تملأنا حبا ودموعاً تبلل مآقينا

  • Marocain aux USA
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 06:14

    Bravo Mr Talha, votre histoire est vraiment passionnante. excellent style et livre fassinant. merci

  • مهدي -مكناس
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 10:53

    لقد احببت فصول قصة الجامعة (y)

  • حمو
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 11:12

    ويجلس الفنان على السداري متأنقا : القدمان في الحذاء ولا جوراب، ثم يعلق على كلمات أغنية البيتلز واصفا لها بالتفاهة ولكنه يعفو عن تفاهتها لأنه يتذوق موسيقاها. ما أبدع الحذلقة !

  • betty
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 13:09

    اشتقت لك يا استاذي العزيز انا طالبة لديك لطالما تحدث لنا عن هذا الكتاب لا كنني وجدتهة شيقا اكثر مما اتصور , و يا لفصاحة كتابة التي تمدني كل يوم بكلمات جديدة اضيفها لرصيدي الخاص

    انتظر بفارغ الصبر السنة المقبل لاتعلم منك المزيد و المزيد

  • العريفي محمد
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 13:33

    اقتصر كلامك في المقطع على وصف الاحياء المجاورة للحي الجامعي مثل حي المحيط(لوصيان)فيه سينما abc وتتوسطه كنيسة وملعب pexوالمستشفى العسكري وقبر علال الفاسي…اما ( المتعة غير البريئة)التي وردت في كلامك فهو حديث كان من الممكن اجتنابه حتى لا يطالبك احد من القراء بالتفاصيل الفا رغة فيكون شانك كحال محمد شكري سامحه الله …لابد من مراعاة القيم الاسلامية حتى لا يفسد ذوق الناس بنشر تلك الترهات التي لاتفيد طبقا للقول (من ابتلي ببعض القاذورات فليستتر)…اما صورة المطرب سيد خليفة فتعود الى زيارته للحي الجامعي م.اسماعيل حيث احيا سهرة قام خلالها كل السودانيين يبتهجون ويمرحون ويتجاوبون مع اغاني المرحوم خليفة(الصورة)…اما الشئ الذي لا زلت اذكره عن تلك السهرة ان المغاربة قاموا يهتفون باسم طالبة سودانية عائشة عائشة عائشة …فما كان منها الا ان استجابت لطلبهم فصعدت المنصة وادت رقصة سودانية امتعت بها الحاضرين …وقام ايضا احد الطلبة السودانيين والقى قصيدة مرتجلة من الشعر الحر مفعمة بالغزل ..ويا ما احلى ذلك الزمن الذي انقضى وذهب تاركا ذكريات لا تنسى…الزمن الجميل وما ادراك هو …الله الله يازمن …

  • رشيد بداوي
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 14:05

    صراحة استمتع لما اقرأ ذكريات الأستاذ طلحة جبريل التي غالبا ما اجدها تشبه ذكرياتنا نحن ابناء الجنوب الشرقي (الراشيدية) لما ننتقل للدراسة الجامعية سواء في مكناس او في الرباط .
    نشكرك ونتمنى لك مزيد من التوفيق
    رشيد بداوي

  • م/عبدالله عثمان الدنقلاوي
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 14:18

    بعد ان كنا نستمتع بكتاباتك علي صيحفة الشرق الاوسط وفقدناك زمنا طويلا
    عدت الينا واصبحت تدلي لنا تاريخ حياتك المجيد وعفونا لك انك حرمتنا من
    حقوقنا كسودانيين من كتاباتك لانك ابن من ذلك البلد العظيم وشكرا

  • aziz
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 14:47

    D’abord merci d’avoir accepté la publication de votre œuvre sur ce site.
    Désolé mais je ne maitrise pas la frappe en Arabe (LAA OUJEEDO ANAKRA), et comme l’important c’est de communiquer je vais écrire mon commentaire en Français.
    Votre style me rappelle celui d’un autre grand Soudanais, feu Tayeb Saleh, dont j’ai relu l’œuvre maitresse « Saison de la migration vers le nord (Maoussim al-Hijra il al-Sahmal) « suite à son décès en 2009. Alors que votre récit me rappelle les lieux que vous citez, les trois quartiers de Rabat (à propos j’ai assisté à mon premier film dans un cinéma, un dimanche matin lors de la séance réservée aux enfants, dans le même cinéma que vous citez).
    Vous me rappelez aussi un ami Soudanais avec qui j’ai découvert le thé noir au lait et parfois aux clous de girofle (Korounful).
    Merci beaucoup.

  • عبد العزيز
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 17:45

    عالجت حالة الوجدان و قصة " نجية" بشكل آلي حيث لم تغير من ديباجتك كي تليق بهذه التيمة و كأنه حادث عرضي يشبه تماما ما حدث مع مول الحانوت بائع السردين بالزيت او ماطيشة . هل خانك التعبير أم هي قواعد جنس المذكرات، ربما هو تحفظ و مع هذا فقد ماتت "نجية" لأنها لم تجد شيئا آخر يميز هذا الشاب الأسمر المختلف عن من عرفتهم من المغاربة، فالعرب جميعا عقلية واحدة.

  • FADMA DE TAFRAOUT
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 17:55

    وكان بعضنا يذهب إلى هناك لممارسة متعٍ غير بريئة
    يا استاذ طلحة الم يكن من الاحسن تفادي التلميح لمثل هذه الاشياء الا يشكل ذلك احراجا لك مع ابنائك و تلاميذ تك ملا حظةا خر ى كيف تقبل عا ئلة مغر بية ا ستضا فة ز ميل بنتهم في ا لدراسة في 70و نحن في 2012هذا غير مقبول لدى عائلتي وعا ئلات مغر بية كثير ة للا نا ث وللذكور ايضا عيب ان ياتي بفتاة الى منزل العائلة صحيح من يلح ان الحكم على مجتمع لايجب ان يتم من خلال حالة واحدة منطقي طلبت ملاحظاتنا ولن ابخل بها ما اضحكني هو لفظ السودانية لطالما تسائلت ماذا سميناهنا هكذا وربطناها بالسودان بزز منها .اسلوب ممتع واغبطك انك ما زلت تسكن بالرباط الذي يستحق الاهتمام من مجلسه البلدي لتكون مدينة تستحق ان تكون عاصمة بلدنا والرباط ولاف كما يقال اوبزاف اشتقت اليه كثيرا ننتظر الجزء الموالي

  • ملوكي
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 18:04

    في الحقيقة اعجبني السرد و التفاصيل الصغيرة التي ذكرتها، و استمتع بذلك رغم أني اعرف تفاصيل كثيرة ما دمت قد قرأت الكثير عنك ، خصوصا ما نشر مؤخرا في إحدى الصحف المغربية عن تجربتك الصحافية، و قد بحثت عن كتابك كثيرا ، لكن دون جدوى،شكرا لهسبريس على هذه البادرة التي تنم عن ذكاء رمضاني يعيد لنا ألق القراءة و لو عبر الحاسوب ، و عوض خشخشة الورق نسمع طنين الجهاز، حبذا لو اضاف بعض زملائك القدامى مغاربة كانوا أو سودانيين تفاصيل أخرى تغني مسار الحكي و القص ، و أيام الرباط الأولى مغرية للجميع حتى بالنسبة لمن وضعته الحافلة يوما ، و تاه باحثا عن عنوان مصلحة او وزارة أو أو ,,,, سيجد ما يسمى عسفا – مسلمو الرباط – ليدله على عنوان خاطئ أو بعيد بعنجهية او جهل واضحين…ننتظر المزيد من أيامك التي امتدت بنيننا حيث سقط قلبك لا رأسك,,,,تحياتي لهسبريس و لريادتها و لتجددها على مدار الساعة،لم لا تنشر ايام طلحة كل يوم

  • عمر حيمري
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 19:05

    لقد ذكرتني بإخوة عشت وأياهم أيام لا تنسى إلا أن يشاء الله لقد كنت أقطن مع الأخ مسلمي الزين موسى أزل طلب سوداني بفاس والذي أصبح بمثابة سفير لكل الطلب السودانيين الذين ينزلون لأول مرة بفاس فكانت الغرفة 478 بمثابة سفارة للسودانيين ستقبلهم في كل وقت وحين نشرب فيها الشاي ونناقش سياسة النميري وجمال عبد الناصر والقومية العربية والشيوعية … لازلت أذكر وأحتفط في ذاكرتي صور كل من مسلمي الداهية وكمال ومصطفى أبو إدريس وعوض ونوح الذي كان يمزح معه لكون من اهل النوبة الذين يتندر بهم في السودان وقد سمعت عن موته رحمه الله ومحمد إسماعيل ولا زات أذكر زيارتي للإخوة السودانيين برفقة صديقي مغراوي بحي المحيط بدون سابق معرفة بهم لنسأل عن مسلمي الذي كان هو الآخر في زيارة الرباط فلما قدمنل أنفسنا على أننا من سكان الغرفة 478 استقبلنا استقبال السفرء والوزراء وكم أنا الآن مشتاق إليهم , أخوكم عمر حمري الذي يحتفط بمودة خاصة لسودان ولشعب السودان الذي أنجب مثل أولائك الرجال

  • فنان عتيق
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 01:03

    في هذه الحلقة سيكون التعريف بالفن الابورجيني

    الفن الابورجيني هو فن استرالي قديم و في الحاضر هو فن يحتذى به في التصويرات الرقمية حسب معاينة الالوان الرائعة جدا و العجيبة لديه

    الفن الابورجيني لوحات ساطعة مرسومة على الحجارة و الصخور و جدران الشجر وعلى التراب و تمكن هذا الفن ليس مؤخرا من الانصهار في بوثقة العصرنة بحيث صارت الرسوم متاحة في شتى الميادين اجمع زد على ذانك اغناءات تعدد حضارات استراليا الوافدة و هو ما تترجمه المناسبات المهرجانية المقامة هناك في فنون الابورجينية فنون ادليد و على ما اتذكر اليوم العالمي للنظافة ايضا

    اهم الجامعات باستراليا يوم كنت ادرس هنا موناش تسمانيا ملبورن كوينزلاند سيدني لاتروب ماكيري

    هذا عربون مودة يحكي الشغف بالكاتب القدير طلحة جبريل

    فليتقبله منا فنحن في مهجر

    رمضان مبارك سعيد

  • الشرقي
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 02:46

    بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على مولان رسول الله ص
    أمابعد إلى1 نورالدين…. الذي هو إسم على غير مسمى تريد من الكاتب أن يخبرك فيما كان يقضي متعه الغير بريئة والتي هي معروفة جدا، إنطلاقا من هذا الكلام أعتبرك (…) تريد أن تشفي غليلك في قراءة مقالا ت تتعلق بشرف بنات جلدتك ٠أرجو منك أن تصحح هذه الأفكار ففي الماض كان
    السلطان قطس أعلن الحرب على قبيلة من أجل فتاة مسلمة فأين الرجولة والغير على بنات المسلمين يا أيه المعلق رقم 1….
    أما الكاتب فكان عليه أن يتفادى بعض ما جاء في المقال كالمتع الغير بريئة حفاظا على شرف عائلته القيم الإسلامية وعلى شرف المجتمع المغربي الذي إحتضنك يصح فيك قول الشاعر المتنبي إذا أنت أكرمت الكريمَ ملكته ……..وإن أنت أكرمت اللئــــيمَ تمّردا. وما أكثرهم خصوصا الأجانب الذين يأتون إلى المغرب.

  • AMAL
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 04:34

    Cette histoire confirme les préjugés que nous avons sur les africains:ils ne pensent qu'au sex!C'est tout ce qu'ils ont dans la cervelle!ils sont encore à l'âge primitif

  • Montreal
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 05:40

    وكان بعضنا يذهب إلى هناك لممارسة متعٍ غير بريئة.
    C'été quoi au juste; soit courageux!!! je ne sais pas pourquoi les arabe sont comme ça lorsqu'il s'agit du…..

  • طلحه جبريل
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 13:06

    والله امتعتني القصه حقيقتا وتعلمتا منها اشياء كنت اجهلها وانا طالب سوداني بدرس في المغرب الان

  • oussama
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 14:20

    شخصيا أشك في أن تأخذك زميلتك في الجامعة الى منزل عائلتها
    نحن في المغرب المرجوا تفادي هذا الكلام
    على العموم استمتعت و اعجبني السرد

  • الحنصالي بوعزة
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 16:14

    شكرا استاذي طلحة جبريل لقد رجعت بي سين الى الوراء

  • marrueccos
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 16:29

    بحي المحيط سينما ABC ، ديور الجامع سينما الشعب ( الزهرة حاليا ) ، باب لعلو سينما Stars ، شارع محمد الخامس Renaissance ؛ Colisé ؛ و مارينيو ، شارع الجزاء سينما موريطانيا ، شارع علال بن عبد الله سينما Royal، شارع حسان ! سينما Vox ، دون نسيان الزهوة بالتقدم وأخرى بجانب مستودعات بريد المغرب لم أعد أتذكر إسمها !

  • remarque
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 18:13

    وكان بعضنا يذهب إلى هناك لممارسة متعٍ غير بريئة
    ما كان النص سينقصه شئ لو الغيت هذه الجملة يا استاذ جبريل

  • MARAKCHI A LOCEAN
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 20:07

    DABORD JE TE FELICITE TALHA POUR LA QUALITE DE TA REDACTION QUE JE TROUVE FORMIDABLE.JE SS UN MARAKCHI ET JHABITE A LOCEAN CE FAMEUX QUARTIER DONT TU A PARLE JAI DES AMIS A DIOUR JAMAA ET JE FREQUENTE AUSSI LES LIEUX DE REGAL QUE TU A FREQUENTE.LE CINEMA SAPPELLE FAYROUZ MAINTENANT.BN COURAGE

  • أنوار
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 20:42

    أستاذ جبريل
    هناك بعض التعاليق التي تحاول أن تتخفى وراء أحجبة تدعي الطهر و الأخلاق و العفة، فأرجو ألا تهتم بها
    كنت متحفظا في سردك و لم تشأ أن تسلط الضوء على بعض الخفايا في حياتك الجاميعة، فالكتابة فعل بوح، و أصدق إنسان هو من يمسك القلم و يحاول تسويد الصفحات البيضاء دون أن يلتفت إلى سماسرة الدين و السياسة و ما أكثرهم، و لعلك تتمثل في ذاكرتك مغربا منفتحا سمحا عشته في فترة دراستك و مغربا جديدا يطغى عليه زنابير الدين الذين أثارتهم : و بعض المتع غير البريئة، فأنت لم تختلق ذلك الواقع و لاهم قادرون على تغييره، فيقفزون على ظهر أول مطية سهلة الركوب: النفاق مستشهدين بآيات و أحاديث يطوعونها لتخدم أغراضهم.
    إن كنت قد آثرت الصمت في بعض جوانب نسخة كتابك الهسبريسية فأرجو ألا تتحرج عن التطرق إليها في النسخة الورقية، ثق أن من يحب كتاباتك بدون خلفيات هو من سيسعى لشراء الكتاب، أما رهط العقد و النفاق فاترك لهم صفحاتك على هسبريس فربما تكون محطة لهم بعد أن أعيتهم المواقع الإباحية التي لن تختلف معي في أنهم سيستترون في أمرها بعد ابتلاء

    انشر الله يرحمك عليها في هاذ رمضان

  • AZIZ
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 21:07

    شكرا لك استاذ طلحة.انها بحق مذكرات بأسلوب رائع وشيق ارجعتنا الى الذكريات التي عرفناها خلال فترة الدراسة الجامعية حيث الفقر هو السمة البارزة لكن الحمد لله معرفة الأصدقاء المخلصين كانت تنسينا كل الهموم وتبقى هذه الفترة من احسن الفترات التي يمكن للإنسان ان يقضيها.

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج