رمضان بالرباط .. مشاهد من طقوس تعبّديّة وممارسات تجاريّة

رمضان بالرباط .. مشاهد من طقوس تعبّديّة وممارسات تجاريّة
الأربعاء 8 يوليوز 2015 - 16:50

تتصبب الوجوه عرقاً وتعلوها حمرة قانية، وتضج الأسواق بالباعة الذين لا تمنعهم ساعات الصيام الطويلة، وارتفاع درجة حرارة الأجواء، من الهتاف بصخب لدعوة الصائمين إلى اقتناء شرابهم المنعش والحلويات التقليدية التي لا تخلو مائدة إفطار منها، فيما يغص السوق المركزي للرباط بالمشترين مع اقتراب ساعات المغيب.

حركة دؤوبة لا تهدأ في أسواق ومحلات العاصمة بعد أن ألف المارة أبوابها المُوصدة في أغلب أيام السنة، تعرِضُ مؤكولات ومواد غذائية يُقبل عليها المغاربة بشكل أكبر خلال شهر رمضان، فيما تتزين المساجد بحلل جديدة، وتُعَطر بروائح البخور استعداداً لاستقبال آلاف المصلين خلال صلاة التراويح، تضطر أمام اكتظاظها السلطات إلى قطع حركة المرور للسماح برص الصفوف في الشوارع المجاورة.

يتغير نمط الحياة اليومية بشكل كلي خلال شهر الصيام، وكما ينسحب ذلك على عادات المغاربة الغذائية وقوائم أكلهم، يشمل أيضاً طُقوسهم الخاصة، لإحياء هذا الشهر الذي يُطلق عليه بعضُهم “سيدنا رمضان”، وتبرز هذه التقاليد الدينية بشكل خاص في ليلة النصف من رمضان وفي ليلة القدر، حيث تتزين البيوت والشوارع لاستقبال هاتين الليلتين المقدستين.

سعيد محمد، أحد الباعة البالغ عامه الثلاثين بالرباط، يقول: “تزامنُ رمضان مع فصل الصيف جعل أسعار بعض الأغذية يرتفع بالمقارنة مع باقي فصول السنة، في بداية رمضان لم تشهد الأسواق إقبالاً ملحوظاً، الآن أغلب الموظفين صُرفت معاشاتهم، وكما أنه مع نهاية شهر يونيو تنطلق العطلة الدراسية السنوية”.

في السوق المركزي بالمدينة العتيقة في الرباط يهُشُ الباعة على صناديق التمر والحلويات التي تُعد، إلى جانب “الحريرة”، أهم أطباق الإفطار خلال رمضان.. فيما تروج تجارة بيع الألبسة التقليدية كـ”الشرابيل” والجلاليب، التي تحرص المغاربيات على ارتدائها خلال تبادل الزيارات العائلية وحين الذهاب لأداء الصلوات في المساجد.

“لا تنام المدينة إلا مع تباشير الفجر وانصراف المصلين إلى منازلهم بعد أداء صلاة الفجر، ونواصل السمرعلى مدى ساعات الإفطار بعد انقضاء يوم صيام طويل، خاصة في ظل ارتفاع لدرجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية” تقول فاطمة يعْرب وهي تنتقي بعناية حبات الطماطم وباقات البقدونس في السوق المركزي بالعاصمة.

ومع انتصاف رمضان تبدأ النسوة والأطفال، كما الرجال، في تحضير ألبسة العيد، خاصة التقليدية منها التي تتطلب خياطتها وقتاً، ويزداد حرص الأسر على إحياء ليالي التعبد، فيقبل الأهالي على صلوات التراويح وصلوات التهجد.. كما تُواصل عدد من الجمعيات الخيرية إقامة موائد إفطار جماعية يُدعى إليها عابرو السبيل والفقراء، ويُشارك المُتطوعون في الأحياء الشعبية كما الميسُورة في تنظيمها.

* وكالة أنباء الأناضول

‫تعليقات الزوار

6
  • Hamouda
    الأربعاء 8 يوليوز 2015 - 17:20

    Rabat is the best city in the whole world. I have been to so many places arround the wold and my city Rabat will always be the best.

  • imad
    الأربعاء 8 يوليوز 2015 - 18:29

    الحمد لله . فليقرأ المتخلفون الحقوقيون و الكاسيات العاريات : المساجد تتزين و تعطر لاستقبال الاف المصلين !! اااااللللااااففففف المصلين …. الحمد لله

  • RBATIYA MIN MONTRÉAL
    الأربعاء 8 يوليوز 2015 - 19:19

    Rabat est très belle , tranquille et unique dans son genre Tu as complètement raison

  • Kamal
    الأربعاء 8 يوليوز 2015 - 21:20

    السلام عليكم، صراحة الرباط ليست بمدينة و متستاهلش تكون عاصمة المغرب.

  • قل خيرا
    الأربعاء 8 يوليوز 2015 - 22:52

    بعض الاعلاميين جعلوا في عقول الناس ان رمضان هو شهر الإستهلاك.

  • saliha
    الخميس 9 يوليوز 2015 - 01:29

    One of the most beautiful cities . Miss you and love you

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 2

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء