مراكش تتحول إلى قبلة مفضلة للمشاهير

مراكش تتحول إلى قبلة مفضلة للمشاهير
الأربعاء 1 يناير 2014 - 03:22

تستهوي مدينة مراكش المعروفة بفنادقها الأسطورية ورياضاتها ذات الهندسة العصرية الممزوجة بالرونق الشرقي، ككل سنة، العديد من السياح من مختلف بقاع العالم وخاصة المشاهير للاحتفال برأس السنة الجديدة في جو فريد من نوعه، يستحضر أجواء حكايات ألف ليلة وليلة.

وتعيش المدينة الحمراء منذ عدة أيام على إيقاع الاستعدادات والتحضيرات للاحتفال برأس السنة ، حيث اكتست العلامات السياحية الكبرى بالمدينة والفنادق الراقية والرياضات والمركبات السياحية الفاخرة حلة جديدة عنوانها التجديد والإبداع من أجل تحضير حفلات وأمسيات من مستوى عال لزبناء من نوع خاص ضمنهم العديد من المشاهير من عالم السياسية والأوساط الرياضية والفن والسينما.

وقد أضحت مدينة مراكش خلال خمسين سنة ، إحدى الوجهات السياحية العالمية الكبرى، كما أصبحت المدينة التي تعد الوجهة السياحية الأولى بالمملكة ، قبلة للنجوم ومحطة عبور لرحلات كبار رجال الأعمال عبر العالم.

فحينما يحل الشتاء بالقارة الأوربية ليس ثمة أفضل من إقامة حلم بالمدينة الحمراء التي تتسم بجو مشمس على مدار السنة بحدائقها الخلابة والمدينة العتيقة وفنادقها التاريخية والراقية من قبيل المامونية التي تصنف من قبل وكالتي “كوندي ناست ترافيل” و “لو ترافيل آند ليسيور” كأحد أفضل الفنادق بالعالم.

ولا تتوانى المدينة الحمراء بفضل بنيتها التحتية السياحية والفندقية الراقية ومناخها الدافئ وتاريخها العريق وحضارتها وما يتسم به سكانها من كرم وحفاوة استقبال، عن استقطاب العديد من المشاهير الذين يتملكهم سحر هذه المدينة ، للترحيب بالعام الجديد في جو يطبع الذاكرة الى الابد.

وحسب العديد من المسؤولين بالمؤسسات الفندقية فإن نسبة الحجز بالفنادق تبعث على الارتياح بالرغم من تداعيات الأزمة.

ومن الصعب الحصول على معطيات تتعلق بأسماء وجنسيات المشاهير الذين حجوا إلى المدينة الحمراء للاحتفال برأس السنة الميلادية، فالمؤسسات الفندقية الراقية تضرب نوعا من السرية والكتمان على زبائنها الذين أتوا لقضاء لحظات ممتعة وحميمية رفقة العائلة.

وفي الوقت الذي يفضل فيه بعض ضيوف المدينة المتميزين قضاء عطلتهم في فندق أو رياض في قلب المدينة القديمة، يفضل البعض الآخر الإقامة بهدوء وفي سرية تامة بعيدا عن أعين المهتمين والمتتبعين في إقاماتهم الخاصة بمنطقة النخيل.

فبعدما استهواهم سحر المدينة وجمالها، أقبل العديد من المشاهير على اقتناء سكن ثان بمراكش ونواحيها ، ومن بين هؤلاء بيرنارد هينري لفي الذي يتوفر على رياض بالمدينة القديمة وجاد المالح وألان ديلون وريشار برانسون مالك “فيرجين” والذي يتوفر على قصبة بالجماعة القروية آسني التابعة لإقليم الحوز ، كما ينضاف إلى هؤلاء نعومي شامبيل الذي يملك فيلا بالنخيل.

وتعتبر البنيات التحتية السياحية والفندقية المتنوعة والتي تمزج في الآن ذاته بين الحداثة والتقليد والغنى الثقافي والعمق التاريخي لمدينة سبعة رجال وتنوع المناظر الطبيعية المحيطة بالمدينة وقربها من أوربا ، كلها مؤهلات تجذب كل سنة عشاقا جددا للمدينة الحمراء.

وعلاوة على السياح الأوربيين ، تشهد المدينة الحمراء حاليا توافد زبناء جدد ينحدرون من الأسواق الصاعدة كالبرازيل وروسيا وبولونيا ، والذين أضحوا أهم زبناء للفنادق الكبرى بالمدينة . كما أن إستراتيجية الترويج للوجهة السياحية للمدينة تتوخى ، أيضا، استقطاب السياح الأفارقة والآسيويين.

ومن جهة أخرى، عرفت المدينة خلال سنة 2013 فتح ما لا يقل عن سبعة علامات سياحية دولية لمؤسسات سياحية ، لتساهم بذلك في تعزيز إشعاع المدينة وتنويع واغناء العرض المقدم للسياح ومواصلة إقلاع القطاع السياحي بالمدينة.

وقد أبانت مدينة مراكش في ظل سياق متسم بالأزمة والتراجعات، عن مقاومة جيدة وصمود في مواجهة تداعيات هذه الأزمة، وهو ما يعكسه تسجيل نسبة ملء بالمؤسسات الفندقية خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2013 وصلت إلى 53 في المائة وذلك بارتفاع بمعدل 15 في المائة مقارنة مع سنة 2012، كما أن عدد الوصولات ارتفع بنسبة 21 في المائة وليالي المبيت ب17 في المائة .

*و.م.ع

‫تعليقات الزوار

5
  • خ/*محمد
    الأربعاء 1 يناير 2014 - 04:05

    يا مراكش ياوريدة بين النخيل سنة1960كانت مراكش تتفر على خمسة فنادق ;
    1-فندق المامونية*
    2-فندق السعدي او الكازنو*
    3-فندق المغرب*
    4_فندق التازي قرب جامع الفناء*
    5-فندق فوكو قرب جامع الفناء*
    اما يومنا هذا مراكش تتوفر على1250 فندق*
    مراكش عنصر حيوي لاقتصاد وثقافة المغرب ;وتجدب اكثر من 2مليون سائح سنويا;ونضرا لما تزخر به من ارث حضاري كبير;اصبحت مراكش قبلة للسياحة العالمية ومقر للمؤتمرات الدولية ذات المستوى الرفيع*

  • mamo
    الأربعاء 1 يناير 2014 - 04:12

    أعتقد بأن المغرب وصل إلى نقطة اللارجوع وذلك بإختياره طريق الحداثة و الإنفتاح مع كل السلبيات التي تنعكس على هويتنا الإسلامية, لذلك فمن راقه هذا التوجه فليسعد, ومن لم يعجبه أنصحه بالإنزواء على نفسه و الدخول في سبات عميق و عدم الإكتراث بما يجري, مع الإهتمام بإنشغالاته الخاصة الأسرية أو المهنية أو العاطفية أو أو أو…
    هذا إن أراد ان لا يصاب بداء السكري و الأعصاب و أمراض القلب..

  • احمد الصحراوي المغربي
    الأربعاء 1 يناير 2014 - 04:17

    ومع ذلك هناك تقصير واضح لانعرف سببهوهو ان الذين انيط اليه مسئولية السهر والاشراف على تلميع صورة السياحة لمدينة في حجم مدينة مراكش وغيرها من المناطق السياحية في بلدنا,لايقومون بدورهم كما ينبغي لهم ان ينقولوا صورة ما يزخر به المغرب من غنى طبيعته وجمالية مدنه العريقة ,فهناك كما قلت تقصير كبير حينما يتعلق الامر بوضع اشهار سياحي في احدى الجرائد الاوروبية او العالمية عن مدينة مغربية او منطقة من مناطقنا الجبلية,اذكر هنا مثلا تعامل المسئولين في مكتب السياحة الوطنية كيف يسوقنا مدينة مراكش ومناطقها ومدينة اكادير في بعض الصحف الهولندية,فتجدهم يضعون صورا غريبة عن مدينة مراكش ,عندما تتصفح الجريدة تجد كأنك ترى مدينة في القرن 12 وليس مدينة معاصرة محافظة تجمع بين الاصالة والمعاصرة,فقط سور مدينة وخلاء يعود التقاطهما الى السبيعينات من القرن الماضي,فهل هذا سيخدم سياحتنا امام المواطن الاوربي والهولندي على الخصوص؟عدوا الى جرائد هولندية امثال جريدة AD وDE TELGRAAF لتقفوا على حقيقة التلاعب باموال الدولة..

  • مرزوق
    الأربعاء 1 يناير 2014 - 06:28

    مراكش تتوفر على مؤهلات طبيعية كبيرة ومتميزة وهذا الكلام لا نقاش فيه لكن بالنسبة للبنية التحتية فالمدينة تحتاج الى الكثير والكثير من الصيانة والعمل. لا يجب ان نختزل مراكش في شارع محمد السادس فقط ونصور المدينة وكأنها خالية العيوب. مؤهلات المدينة لا تستغل بما فيه الكفاية لعدم توفر بنية تحتية شاملة وهذا تقصير في حق المدينة التي فعلا يمكن ان تصبح عالمية الا اذا سيرت بطريقة حرفية محكمة.

  • Isam
    الجمعة 10 يناير 2014 - 15:20

    السؤال اين يذهب هؤلاء السياح في اللايل الغربيون يحبون السهر والخمر والرقص والجنس لان عيش الحياة بالنسبة لهم هي الاهو والترف والمتعة بدون حدود ،،هل لهذا يجب علينا التخلي عن أخلاقنا ومبادئنا ؟؟لماذا تختار الدولة ربطة أرزاق المراكشيين بقبول الانحلال وأقول هذا ليس انفتاح أو تحضر بل هذا انحلال أخلاقي والدولة هي الراعي الرسمي له وبعض المرغومين الدين يرون أن اغتناءهم يكون بتلبية رغبات السياح مهما كانت ،،السياح هي اختيار الدول الفاشلة الدول الضعيفة ،تضن الدولة ورجال أعمال فاشلين انه باءستتمار القليل سيربحون الكثير من العملة الصعبة ،،لماذا لا تحضى الصناعة الوطنية بهذا الاهتمام ؟؟هل المغاربة جهلة غير قادرين على التفكير والابتكار أم هناك تبعية عمياء ورغبة في نفس يعقوب حتى نبقى هاكذا؟؟؟

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة