استنكر أعضاء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية القاضي عياض بمراكش، عددا من “التجاوزات المُخلة بالتدبير الجيد لشؤون المؤسسة، منبهين الإدارة إلى خطورة هذه الاختلالات لما لها من عواقب وخيمة على السير البيداغوجي العلمي للمؤسسة”.
وندد أساتذة جامعيون، عبر بيان تتوفر عليه هسبريس، بـ” إسناد بعض الحصص في شكل ساعات عرضية لبعض الأشخاص الغرباء والذين لا تتوفر فيهم الشروط العلمية والبيداغوجية اللازمة لذلك، دون استشارة الشُّعب وهياكل المؤسسة ودون دراسة سِيَرهم الذاتية داخل الشعب المعنية أو حتى الإخبار بهم في مجلس المؤسسة” وفق تعبير البيان.
ولفت ذات البيان، إلى “الواقع المُزري الذي تعيشه الكلية بسبب الاختلالات العميقة الحاصلة في مجال تدبير الامتحانات والإعلان عن النتائج”. كما عبَّر الأساتذة عن امتعاضهم الشديد من عدم اCشراكهم في الأنشطة العلمية المفاجئة التي تنظمها الكلية.
قضية تجويد الفعل البيداغوجي و الرقي بمستوى المكتسبات المعرفية و القيمية و التقنية و غيرها مجرد شعارات جوفاء سرعان ما تكذبها الوقائع التي تشير باننا كامة مغربية نسير بخطى ثابتة نحو تكريس الجهل و الامية حتى لذا ذلك الذي يقضي 20سنة داخل الفصول و المدرجات ينبغي وهذا ما ننجح فيه ان يلج المتعلم ؤيحمل في كينونته مشروع انسان و يخرج في نهاية المطاف وهو اصبح ادميا يحمل في كينونته مشروع حيوان .
التعليم خرب لما اسند لغير اهله، خرب لما اصبح نقطة تفريغ لصرعات السياسية ،خرب نتيجة الربط البليد بين الكفاءة و الشهادة ، خرب التعليم لما اصبح ضيعات لعديمي الضمير يسند مهمة او منصب بناءا على معايير ذاتية تحكمها الانتماءات الاثنية او النقابية او الحزبية …
التعليم بجميع اسلاكه خرب وضاع ولم يبقى منه مجرد تمثيلية بليدة بابطال بلداء لجمهور بليد .
لعلم قراء هسبريس أقول باعتباري أستاذا جامعيا:
1- اسناد الساعات للعرضيين لا يكون الا حين يمتنع الأساتذة عن التدريس،لأن العرضيين يكلفون ميزانية اضافية ولا يوجد عميد يلجأ الى ذلك الا بعد استنفاذ كل الحلول
2- لو أن العميدة في مراكش ارسلت تستشير شعبة في موضوع أستاذ عرضي فان بامكان رئيس هذه الأخيرة تأخير الجواب ولو لعشر سنوات…؟؟
– سوء تدبير الامتحانات والنتائج سببه الأساتذة لأن النظام المعلوماتي يسمح بالتدبير الجيد للنقط، لكن اذا احتفظ بها الأستاذ أو أنه لم يصحح أصلا تعطل كل شيء
3- بالنسبة للأنشطة العلمية فتنظم من قبل مختبرات وفرق البحث وليس من قبل الادارة قطعا،وكل من لم ينخرط في هياكل البحث وهم كثر، لا يمكن للعميدة أن تشركه لأن المسؤول عن المختبر وهو أستاذ لن يقبل بذلك لأنه المسؤول مع رؤساء الفرق عن تدبير البحث فقط،وحتى رئيس الجامعة لا يمكنه التدخل…
باختصار:
هؤلاء الأساتذة يريدون ابتزاز شيء من العميدة فلجأوا الى هذا الأسلوب،ولا يوجد بالمغرب عميد يمكن أن يلتفت الى هذا الهراء لأنه ببساطة عبارة عن (مطالب) مخالفة للقوانين المنظمة للجامعة
أنشري هسبريس توضيحا للقراء كلام أستاذ جامعي
باعتباري قد امضيت زهاء ست سنوات في التكوين بهده الكلية فان لي معرفة واسعة بطاقمها الرائع .والسيدة العميدة وداد التباع النمودج في التواصل و التواضع .هده السيدة تضع مصلحة الطالب فوق اي اعتبار و هدا ما قد يجعلها في مواجهة مع البعض .لكن اضن ان بحكمتها و حكمة طاقمها سيتجاوزون هده الازمة قريبا ان شاء الله .وفقكم الله جميعا خيركم فوق رؤوسنا .ودائما ندعو لكم بالتوفيق
موضة الأساتذة العرضيين رافقت ما بات يعرف بلإصلاح الجامعي -الفاشل طبعا- وهي من أعراض هذا المرض الخبيث الذي ينخر الجسم الجامعي, فاللجوء إلى العرضيين معناه تمهيد الجامعة لتصير مرتعا للخواص في أفق خوصصتها في المستقبل القريب لأن الدولة الفاشلة ترى في العلم والثقافة عبئا ماديا وترفا هي في غنى عنه. من جهة أخرى انتشرت موضة المختبرات الهادفة إلى نهب الميزانيات وفبركة أنشطة من طرف العمداء وانوابهم وزبانيتهم من المرتزقة ، ولا عجب أن ينظموا فيما بينهم ندوات وأنشطة صورية ولا يتم إخبار أساتذة الشعب . لأن الأمر يتعلق بكعكة ميزانيات البحث العلمي المزعوم والتي يريدون الاحتفاظ بها لوحدهم. أما الذين يبدعون وينشرون من مالهم وعلى نفقتهم فكان الله في عونهم لأنهم في نظر اللصوص مغفلون ما يزالون يؤمنتون بجامعة الأمس القريب ما قبل الإصلاح. رحمك الله يا جامعة الأمس رغم سلبياتك.من حق الأساتذة في الجامعة المغربية أن يدافعوا عن سمعة جامعتهم ومركزيتها وقيمها. إنه الصراع ما بين قوى الظلام والشر وبين قوى الخير والنور.