واقع جماعة بني أحمد بتارجيست .. أو "تورا بورا" الريف

واقع جماعة بني أحمد بتارجيست .. أو "تورا بورا" الريف
الأحد 18 ماي 2014 - 23:00

على بعد 50 كلم من حاضرة قبائل صنهاجة السراير: “تاركيست”، وعبر طريق ليست كسائر طرق المملكة، ترقد جماعة “بني أحمد إموكزن” في صمت بين سفوح جبال الريف.

جماعة قروية كباقي جماعات الريف العميق والمغرب الغير النافع، اختار سكانها البالغ عددهم 10 آلاف نسمة الاستقرار بها رغم قساوة الطبيعة ووعورة التضاريس، مستأنسين بجمال الطبيعة الأخاذ وارتباطهم الوثيق بأرض أجدادهم، وببساطة العيش، وبشيء يسمونه الرضا بما قسمه الله لهم.

جماعة “بني أحمد إموكزن” الصنهاجية جماعة تعيش خارج التاريخ، فالزمن لم يتوقف بها فقط، بل عاد سنوات وسنوات إلى الوراء، كما أنها تعيش خارج الجغرافيا، لأن الدولة هنا قدمت استقالتها حتى من المسالك الطرقية بين الدواوير أنجزها السكان بسواعدهم وبإمكاناتهم المتواضعة.

ومن فرط خجلها توارت عن الناس وارتأت أن تستقر بعيدا عن اهتمامات المركز وخارج انشغالاته. تجلس معانقة شجر الأرز واللوز، مثقلة بذاكرة تاريخية مشرقة لم تجد طريقها إلى كتب التاريخ، كما لم يجد شهداؤها الذين سقطوا في معارك بطولية مكانا لهم في أرشيف الذاكرة الجماعية وصفحات كتب المقاومة.

تحكي للعابر آخر معاركها بجبال الريف بعد استسلام عبد الكريم الخطابي بنواحي تاركيست في 26 ماي 1926 ، حيث لا يزال واد “الكزار” يردد صدى دوي الطلقات وتكبيرات المجاهدين، كما لو أن الأمر كان بالأمس فقط..

ولا يزال تذكار “ثهالا ألموسطاريس” الذي بناه الأسبان تخليدا لقائد السرية الإسبانية في المنطقة الذي لقي حتفه هو وجنوده هناك، وتحول فيما بعد إلى عين ماء ـ لا يزال ـ يشهد على انكسار شوكة المستعمر وبطولة مجاهدي المنطقة الذين وقفوا سدا منيعا أمام القوات الغازية.

لسنا نتحدث عن إحدى المدن الأفغانية أو الليبية التي خرجت لتوها من حرب أنهكت الشجر والحجر والبشر، فهي الجوهرة التي استحقت لقب “طورا بورا الريف” عن جدارة. فالحياة بها أشبه بحياة الإنسان البدائي، البساطة والبدائية والهشاشة هي كل ما يميز هذه الجماعة.

حتى الأقسام الابتدائية التابعة لمجموعة مدارس بني أحمد إموكزن مهددة بالانهيار، ومشروع الإعدادية جمد لسنوات لحسابات ضيقة لأطراف سياسية بالجماعة.

ولن تستغرب إن أطلعك سكان المنطقة أن من بين 10 ألاف نسمة فتاة واحدة هي من تتوفر على شهادة الباكالوريا. “فما زال أبناء المنطقة يضطرون للتنقل إلى بني بونصار أو تاركيست لإتمام الدراسة في ظل غياب إعدادية وهو ما يجعلهم ينقطعون بسرعة، أما الفتيات فلا يتجاوزن قسم السادس ابتدائي” يقول الفاعل الجمعوي إلياس أعراب وأحد أبناء المنطقة.

الجماعة لم تسلم من تآمر المفسدين ولا مبالاة المركز فقط، بل كانت ضحية تآمر الطبيعة التي تجعلها تعيش عزلة تستمر لأسابيع في فصل الشتاء، وتطردهم إلى منازلهم مدحورين، وهم الذين كانوا بالأمس يقفون شامخين كشموخ جبل “تيدغين” أعلى قمة بجبال الريف مدافعين عن حرمة الأرض من دنس أقدام الغاصبين.

هنا بصنهاجة الريف أو ببلاد الكيف يتبدد وهم الثراء والغنى الفاحش الذي يعيشه أهله، هنا تنكسر الأحلام و الصور النمطية على صخرة الواقع، فلا وجود للفيلات و العمارات والسيارات الرباعية الدفع إلا في مخيلة بعض المغاربة.

هنا لا تجد سوى الأكواخ ومنازل مشيدة من تراب وقصدير، ودواب رباعية الأرجل، ورائحة مياه الصرف الصحي التي تزكم الأنوف، فاختيار السكان لهذه الزراعة لم يكن أبدا من باب البحث عن الغنى، فالجميع هنا بالكاد يضمن ما قوت عيشه، فهنا يرقد أحفاد المرابطين في سجن فسيح بتهم ثقيلة تخص زراعة الكيف و الإتجار في المخدرات.

يا لسخرية القدر! من وقفوا يوما على أبواب الأندلس حاملين أرواحهم في كفهم و البندقية على أكتافهم صاروا اليوم عبيدا عند بارونات المخدرات وأجهزة الأمن والسياسيين، يبتزونهم و يسرقون قوت يومهم بل وأصبحوا دمى في أيديهم يحركونها كيفما شاءوا.

نبتة الكيف لم تخدر متعاطيها ببني أحمد ومنطقة صنهاجة ككل، بل جعلت من مزارعيها وساكنتها قططا ودودة ومطيعة تقرأ في عيون أطفالها قصص المعاناة ومواطنة من الدرجة الرابعة، وتلامس في تقاسيم وجوه عجائزها الشعور بالأسى و الحرمان. فالخوف هي اللغة الوحيدة التي تتكلمها العيون هنا رغم ما تحاول أن تخفيه ابتسامة الأمل لديهم.

الربيع الصنهاجي ينطلق من “بني أحمد إموكزن”

هكذا كانت الحياة بالجماعة، وهكذا كان يجب أن تستمر…لكن يد الله تعمل في الخفاء.

فحتى قبل احتجاجات تاركيست وبني جميل، وآخرها كتامة وإساكن، وحتى قبل أن تنطلق حركة 20 فبراير سنة 2011 ،ففي 15 أكتوبر من سنة 2010 عندما كان نساء جماعة “بني أحمد إموكزن” اللواتي تعودن حياة الشقاء يتحسسن نور العلم ويهتدين بنوره في إحدى أقسام محاربة الأمية بعد يوم متعب وشاق،ع مد رئيسهن قطع التيار الكهربائي عن حجرة التدريس لسبب لا يعلمه إلا هو، لتلجأ المستفيدات من برنامج محو الأمية إليه طالبات راغبات في إعادة التيار الكهربائي للحجرة لعله ينير حياة أميتهن بنور حروف يتهجينها بصعوبة، ولضمان حقهن في التعلم وحلمهن في التمدرس الذي حرمن منه أيام طفولتهن، وكسرته أعراف القبيلة والشقاء داخل البيت وخارجه، لكن الرئيس كان له رأي آخر.

قام بطردهن بعد أن زحفن إلى مكتبه ذليلات متوسلات ليكون ذلك الطرد الشرارة الأولى التي أشعلت احتجاجات جماعة “بني أحمد إموكزن” التي دشنها نساء الجماعة بوقفة احتجاجية أولى كانت صباح يوم الجمعة 22 أكتوبر من سنة 2010 .

كان شكلا احتجاجيا فريدا، اصطفت فيه النساء بانتظام بينما حملت فيه مناضلة غير مصنفة “نجاة أعراب” مكبر الصوت لتخطب في النساء والرجال بلغة حماسية مؤثرة، وبكلمات بسيطة تحمل من الفصاحة والبلاغة ما يأسر القلوب، فكلماتها الممتزجة بحرقة الظلم ومرارة الواقع كانت كافية لشحذ الهمم و لإيقاظ الغافلين، وكانت كالنور الذي يهتدى به في الظلام القاتم. وما هي سوى مسألة أيام حتى هبت رياح الربيع الصنهاجي الأمازيغي، فكسر شباب الجماعة حاجز الخوف ليعلنوا انتفاضتهم ضد رئيس جماعتهم، وليخرجوا رافعين في وجهه شعار “ارحل” ملتحفين أعلام وطن تنكر لهم بعد الاستقلال.

“مسلسل الاحتجاجات الأسبوعية التي أبدع فيها شباب بني احمد استمر إلى أوائل يناير 2012” يقول محمد بن يحي أحد متزعمي الحراك وعضو جمعية صنهاجة الريف، ويضيف: “مطالبنا كانت تتلخص في بناء إعدادية، وإيفاد لجان من المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية للتحقيق والتدقيق في ملفات جماعة أنهكها الفساد، وتنفيذ الحكم القضائي الذي صدر من المحكمة الإدارية بالرباط بتاريخ 22 يونيو 2009 تحت رقم 912 ملف عدد 2009/10/222 يقضي بعدم أهلية الرئيس لترأس المكتب المسير بحكم أنه لا يتوفر على أي مؤهل دراسي يسمح له بذلك ومطالب أخرى تتعلق بحقنا الدستوري في التنمية ومختلف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.

الاحتجاجات التي أطلقتها النساء بالجماعة، وقادها الشباب وانخرط فيها الأطفال والشيوخ، واستمرت لسنتين دفعت الرئيس إلى التغيب عن الجماعة لما يزيد عن 6 أشهر، بل أرغمته على نقل دورات المجلس ومختلف الاجتماعات إلى مقر جماعة بني بونصار المجاورة.

فالاحتجاجات ببلاد الكيف لم تكن يوما متوقعة وحتى إن بدأت نيرانها فسرعان ما يتم إخمادها، وهذا ما لم يحصل مع احتجاجات بني أحمد رغم المحاولات المتكررة.

مسلسل الاحتجاجات ما كان ليقف بتخريب حجرة تدريس تابعة لجمعية لمحاربة الأمية أخرجت الناس من كهوف الأمية و العبودية الاختيارية، فقد كان لابد من وسيلة لتهديد السكان وثنيهم عن التظاهر و محاولة ترويضهم و تخويفهم وترهيبهم.

وما هي إلا شهور حتى بدأت الشكايات المجهولة والكيدية التي بلغ عددها أزيد من 24 شكاية تتقاطر على مصالح الدرك الملكي ضد متزعمي الحراك من الشباب بل وحتى من النساء بتهم تتعلق بزراعة الكيف.

ورغم ذلك لم تفلح جيوب الفساد في إخماد الحركة الاحتجاجية، لتلجأ يوم 10 من شهر غشت 2011 إلى أساليب أخرى أكثر ترهيبا، حيث دفعت بمجموعة من البلطجية مدججين بالهراوات لاعتراض إحدى المظاهرات وشرعوا في سب المتظاهرين وتهديدهم، بل كانت هناك تهديدات للبعض بالتصفية الجسدية، ومع ذلك استمرت الاحتجاجات ولم يستطع أحد النيل منها.

فالشيء الوحيد الذي نال من الاحتجاجات الأسبوعية ومن نفسية المتظاهرين وعزيمتهم هو الوقت وعدم اهتمام السلطة ولا مبالاة المركز بمطالبهم، ليفقد الجميع الأمل ويسلموا أمرهم لله وللأقدار.

معركتهم ضد الفساد وضد التهميش لم تكن كمثيلاتها مع المستعمر، لكن مع ذلك فالاحتجاجات عجلت بتنفيذ الحكم القضائي الذي كان من المفروض أن يفعل قبل ثلاث سنوات، لكن مع ذلك شاءت الأقدار أن يتم إعادة انتخاب نفس الرئيس للمرة الثانية بعد إدلائه بشهادة مدرسية .

“معايير الديمقراطية ببلاد الكيف ليست كمثيلاتها بباقي جماعات المغرب، فانتخاب الرئيس يخضع لمعادلة العصا والجزرة، كما أن ورقة زراعة الكيف تكون حاضرة بقوة وتجعل العديد من المستشارين يصوتون رغما عنهم وضدا على إرادتهم وإرادة من انتخبوهم خوفا من شكايات كيدية تزج بهم وبأقربائهم في السجن، ويوم انتخاب المكتب كانوا يستحضرون جيدا كيف تم اعتقال أحد المستشارين المعارضين بسبب شكاية كيدية” يشرح محمد بن يحيي.

بشائر التغيير .. تحقيقات ثم عزل ومتابعة

بعدما سلم جميع المتظاهرين أمرهم لله، وعادوا إلى منازلهم مدحورين، بعد إن ابتلعوا بمرارة خسارتهم لمعركة التغيير، وهم الذين كسروا شوكة المستعمر، وتركوه جثثا متناثرة بالوديان، حملت الجريدة الرسمية خبرا سارا لهم حيث نشرت في عددها 6207 لـ 25 نونبر 2013، مرسوم عزل رئيس جماعة بني أحمد إموكزان بدائرة تارجيست، أحمد المنصوري، والذي صدر في 9 أكتوبر المنصرم، الموافق لـ 3 ذي الحجة 1434 تحت رقم 2.13.814.

وذلك بعد توالي تحقيقات كل من لجنة إقليمية أواخر شهر ماي 2012 ، وبعدها لجنة من الداخلية شهر غشت 2012 في عملية توظيف أربعة أفراد وصفها الناشط محمد بن يحيى ـ والذي سبق له وراسل وزير الداخلية في الموضوع ـ بأنها مشبوهة، ومرت دون احترام للمساطر القانونية المعمول بها.ليتم بعدها توقيف الموظفين الجدد بقرار من الوالي السابق أيدته المحكمة الإدارية بفاس شهر مارس 2014 ومثول رئيس الجماعة أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة بتاريخ : 30/01/2014.

لكن مع ذلك أبدى العديد من شباب المنطقة توجسهم من تعامل القضاء مع الملف، حيث عبر الناشط محمد بن يحيى المتضرر من عملية التوظيف المشبوهة “عن خوفه من طي الملف بطريقة او بأخرى ،فالملف يعرف بطئا شديدا “يقول بن يحيى الذي سبق واستمعت له الشرطة في الموضوع ليضيف:” الرئيس لا زال يتحكم في المكتب المسير، وتم تعيينه كاتبا للمجلس ضدا على القانون رغم عزله ومنعه من تولي أي مهمة داخل المكتب المسير” على حد قوله.

‫تعليقات الزوار

27
  • ام ريم
    الأحد 18 ماي 2014 - 23:20

    ذاك هو مغربنا العميق في الريف على الأقل هناك الكيف أما في أدغال الأطلس المتوسط مثلا فلا وجود إلا للمعاناة الجوع والبرد القارس والأمية والجهل ومع العوزلأبسط الضروريات فالرضا بما قسم الله شيء عجيب عند الطبقات الكادحة في جميع ربوع بلدنا الحبيب…فيا ويح من خان الأمانة وأكل أموال الناس بالباطل

  • المدينة ترجيست المنسية
    الأحد 18 ماي 2014 - 23:45

    هذه المدينة ترجيست المنسية تماما من الرباط ازداة فيها السرقة واللصوص والفساد والرشوة وزراعة الكيف.

    هذه المدينة ترجيست والمناطق المرتبطة بها غير الآمنة.

  • asmae
    الأحد 18 ماي 2014 - 23:46

    ليست هذه الجماعة وحدها التي تعاني بل هناك جماعات اخرى تعاني ففي سوس مثلا تتواجد جماعات معاناتها مضاعفة بين التهميش الذي تعيشه الساكنة ومعاناة الموظفين الذين يقطعون مسافات اولوج العمل لكن اي عمل خصوصا الجماعات القروية الضعيفة والتي لا معنى لوجودها وبين مسيرين لا علاقة لهم بالتسيير .لذا اطالب بالنظر ايضا لوظعية الموظف الذي يعاني لدرجة يخضع لسلطات المنتخب الذي يتحكم فيه كخضوع العامل لسلطة مشغله في القطاع الخاص تحت القمع .لذا يجب وضع قانون جديد ينص على ان الموظف الجماعي ليس خاضعا لسلطة الرئيس بل يسير من طرف الكاتب العام .لتنحصر سلطة الرئيس في المجلس فقط.

  • محمد
    الأحد 18 ماي 2014 - 23:59

    صحافتنا لا توضح الامور فهل الدين عندهم الملايين تحت الحصيرة فقراء فانا اعرف المنطقة فلمادا لم تنبشوا في هده الاوضاع في عهد الحكومات السابقة قلو تم تعبيد الطرقات فالدولة لن تتستر على زراعة الكيف اما ادا كانت المنطقة وعرة ما شفنا والو فهدا متعامل به حتى في المكسيك و كلومبيا و الاكوادور فحتى انتم وصفتموها بتورا بورا

  • ﻟﻴﻠﻰ. ﻣﻮﻧﺘﺮﻳﺎﻝ
    الإثنين 19 ماي 2014 - 00:07

    ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ. ﻳﺎ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻳﺎ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ. ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﻴﺸﻬﻢ ﻟﻚ ﺳﺘﻈﻠﻴﻦ ﻛﺎﻟﻨﺴﺮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎء. ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﻌﻨﻔﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ.
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ. ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﺻﺪﻗﺖ. ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭﻱ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﺎﺫﻳﺔ ﻭﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻄﻮﺭﺍ ﺑﻮﺭﺍ ﻓﻘﺪ ﺩﺭﺳﻨﺎ ﺣﻔﺎﺓ ﻋﺮﺍﺓ ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻮﺻﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭﺍﻟﺤﻜﺮﺓ،،ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺤﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﻐﻴﺲ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺿﻮء ﺍﻟﻠﻤﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ. ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﺪﺭﺳﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺁﺑﺎﺋﻬﻦ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻬﻦ ﻭﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻦ..ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ.
    ﺃﻟﻒ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻦ ﻧﺴﻮﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺣﻄﺐ ﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺟﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎء ﻓﻮﻕ ﻇﻬﻮﺭﻫﻦ.ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻜﻦ.ﻭﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻋﺮﻗﻜﻦ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ.

  • كمال
    الإثنين 19 ماي 2014 - 00:26

    الى رقم 1
    سكان الاطلس يعيشون الحرمان و لكن لا يموتون بالجوع مثل الصومال قبالعكس يعيشون عمرا اطول من سكان المدينة و كلامي هدا لان جدي وجدتي يعيشان في البادية فرغم محاولتي المتكررة لكي يعيشا معي بالمدينة رفضا القدوم بدعوى انهما يفضلان الموت في ارضهما بينما صديقي ارغم والده للعيش معه فلم يوافقه الجو و اصبح دائما مريضا بالربو و اضطر لارجاعه الى البادية

  • عزيز هشوم
    الإثنين 19 ماي 2014 - 00:29

    صدق كاتب المقال في كل ما أشار إليه,لقد قضيت ثلاث سنوات كمدير ل م/م مازوز,لم أر فيها إلا البؤس والشؤم,كرهت نفسي وحياتي.
    عندما عينت بها كنت أزن 86 كيلوغراما,وعندما غادرتها نهاية 2012,أصبحت
    أزن 71 كلغ.
    أهلها ناس طيبين ,لكن المنطقة لاتتوفر فيها أدنى شروط الحياة.كأنك في سجن.
    تحية لكاتب المقال.

  • chahed
    الإثنين 19 ماي 2014 - 00:47

    السلام عليكم:
    عملت بدوار اطيل 3سنوات .فعلا كنت مندهشا حين توجهت في اليوم الاول من تاركيست الى امكزن.كنت اتساءل هل انا في المغرب ام في ادغال افريقيا.كانت الامطار غزيرة والطريق طويلة.مررت بتجربة قاسية جدا.احيانا استيقظ في 2 صباحا لكي اصل الى تبرانت او شمالا نحو بني بونصار في 10 صباحا مشيا على الاقدام.حتى انه في سنة 1996 مات احد المدرسين وهو في طريقه الى بني بونصار بسبب الثلوج.انه سجن طبيعي كبير.احد الشبان في المنطقة قال لي انه لم يشاهد حافلة في حياته.وللحديث بقية…

  • دنيا
    الإثنين 19 ماي 2014 - 01:23

    هذا وكل ما يعانيه السكان الأصليين للمغرب والمسالمين يأتي رجل من زحل ويقول ان الأمازيغ كالهنود الحمر في أمريكا .الله يرحمك اسي عبد الكريم الخطابي واسي الشريف محمد أمزيان والله ايصبرنا كامازيغ أحرار من الاستفزازات العنصرية

  • Jaja
    الإثنين 19 ماي 2014 - 01:24

    Merci pour l'auteur de cette article . En vous lisant j'ai appris pas mal de chose sur mon lieu de naissance!

  • hocymi
    الإثنين 19 ماي 2014 - 01:56

    تحية طيبة لكاتب المقال. هذه هي الصحافة المواطنة التي يفتخر بها المواطنون المغاربة، وليس الصحافة المرتزقة والوصولية التي لا هم لها سوى عد أنفاس بنكيران واتباع بنكيران….
    الفساد مستشري في البلاد وهم ينشغلون بمواضيع تافهة. لم التيجيني مثلا لا يتناول مواضيع مثل هاته.
    تحية خالصة لكل المواطنين الشرفاء المخلصين، وتحيا الصحافة الحرة المستقلة الشريفة التي تخدم مصلحة الوطن والمواطنين.

  • يونسي
    الإثنين 19 ماي 2014 - 02:39

    مقطع طرقي في جماعة تغزوت قيادة تبرنت بضبط بين السوق الاسبوعي ودوار القلعة مرورا بدوار ولاد ابكار يكلف الساكنة وعائلات الساكنة من الميسورين في المدن قرابة مليون درهم في مبادرة لفك العزلة عن انفسهم في غياب تام للدولة وممتليها ومنتخبين الساكنة عانو لسنين من مرارة العزلة وصعوبة التضاريس حتى انتفضو وأعتمدو على امكانينهم الضعيفة وعلى مساعدات جاليتهم في الخارج والدخل اتسأل ما دور المنتخبين من المجلس الجماعي والبرلمان في هده المناطق

  • رشيد
    الإثنين 19 ماي 2014 - 03:16

    راكوم غألطين
    طفل في الصورة يلبس قميص البارصا و يحتج على ضياعها البطولة
    اما عن المنطقة فالناس من الداخل يذهبون للعمل عندهم في موسم حصاد الكيف

  • Aznag
    الإثنين 19 ماي 2014 - 04:40

    إنهم أشقائنا إزناكن الصنهاجيين الأمازيغ الأحرار، سلامي لكم من إزناكن إقليم ورزازات، إزناكن بعد أن كانوا في أعلى مراتب الشهامة أصبحوا مذلولين في وطنهم، نحن أيضا إخوتي انتظرنا سنوات وسنوات حتى تصلنا الطريق المعبدة، طريق 2متر، يوما ما سأجدد صلة الرحم مع إخواننا إزناكن نالريف، وإذا أمكن سنعمل من خلال جمعياتنا التنموية البسيطة على تنظيم رحلة للتلاميذ الصغار لزيارة إزناكن بني أحمد حتى يتعرفوا على إخوتهم هناك.

  • مغربي مع وقف التنفيذ
    الإثنين 19 ماي 2014 - 04:51

    اين وصلت احتجاجات تركيست؟؟؟ منذ لقاءات "المناضلين" بالسلطة انتهت تلك الاحتجاجات الى الابد فهل تحققت مطالب الساكنة ام تحققت مطالب "الزعماء المناضلين"؟؟

  • weldblad
    الإثنين 19 ماي 2014 - 07:31

    بني احمد اموكزن بني احمد السراق بني احمد بوشيبث مثلث الفقر والهشاشة
    والتهميش بالكيف او بدونه.

  • بن محمد / ابوالجعد
    الإثنين 19 ماي 2014 - 08:28

    الجماعة القروية بني احمد لاتنفرد بوضعيتها المزرية اقترع على جريدة هيسبريسلارسال صحفييها للقيام بزيارات ميدانية لتراب دائرة ابي الجعد للوقوف على وضعية ساكنة كل الجماعات بدون استثناء وسيعجز القلم عن وصف الحالة الاجتماعية ووضع البنية التحتية وهل من وجود مسبقا لها. ولكم كامل التقدير وجزيل الشكر.

  • jawad
    الإثنين 19 ماي 2014 - 10:27

    من يضن ان بزرعتهم الكيف انهم احسن من المناطق الأخرى،فهو مخطئ، لأنه اكبر مصيبة، فهو سبب الصراعات بين أفراد القبيلة،عمله شاق ومليء بالخوف ، جل الشباب مدمنون عليه، ثمنه بخس مقارنة مع ارباح المروجين. واخيرا يجب ان يكفيهم لمدة سنة.
    لوكانو يحققون ارباحا لما طلب مني الشباب ان اجد لهم عمل في البناء.

  • ابن المنطقة
    الإثنين 19 ماي 2014 - 10:59

    ولدت في تطوان لكن أصولي تعود إلى قبيلة ابن أحمد المذكورة في المقال أعلاه. منذ عامين سنحت لي الفرصة أن أزور المنطقة التي ولد بها أبي و ترعرع فيها جدي، و كانت أول زيارة أقوم بها إلى المنطقة. و عجبت فعلا كيف يمكن لجنس بشري أن يعيش فوق تلك الأرض و في تلك الظروف الصعبة. طرق وعرة، منحدرات خطيرة يصعب فيها الوقوف فما بالك بالمشي مع حمل مستلزمات الحياة. عجبت كيف لهؤلاء الناس أن يتكيفوا مع تلك الأوضاع؟ لكن سرعان ما وجدت الجواب فبمجرد أن مرت ساعات قليلة على إقامتي حتى عرفت السبب.
    فهناك الكل يعيش على البساطة و القناعة فتجد الإبتسامة تخرج من صميم القلب بدون زيف و لا إصطناع، و تحس فعلا بنعم لا يحس بها أهل المدن الذين انغمسوا في جمع الأموال و اصطياد المناصب ناسين او متناسين أن أعضم النعم هي أن تنام خالي البال.
    تحية عطرة من صميم القلب إلى كل سكان المنطقة الشرفاء.

  • driss
    الإثنين 19 ماي 2014 - 11:53

    شكرا اخي منير للالتفاتة
    الكيف هو الطامة الكبرى حيث جمع علينا كل هذه المصاءب:التهميش، الحكرة، اﻹبتزاااااااز… الكل يعتقد ان المنطقة غنية. حتى بعض رجال اﻷمن يضعون حواجز وهمية ﻹبتزاز السكان. وعندما تسأل لماذا؟ يقولون: انتما عندكم الكيف.

  • علي البرجيجي
    الإثنين 19 ماي 2014 - 13:47

    ان ما كتب في هدا المقال العريض في ما يخص المضاهرات التي قام بها اهل دوار امكزان. لم تكن بداعي اسقاط الضلم والاستبداد المتمثل في رئيس الجماعة. وانما كان وراها سبب اخر هو: رغبة سكان الدوار المدكور في انشاء الاعدادية التي ستهم الجماعة في الدوار الدي يسكنونه…لكن الجماعة خصصت مكان اخر يناسب كل الدواوير الكائنة بدات الجماعة. هدا الامر لم يستسغه سكان دوار اموكزان وقامو باعمال تخريبة همت بعض منشات وممتلكات الجماعة .بدافع الانانية والنزعة القبلية التي تزال موجودة هناك…
    انا ابن الجماعة لست اتعاطف مع الرئيس ولكن اردت توضيح الامر .لان هدا المقال اعلاه لا يتوفر على المعطيات الصحيحة فيما يخص الاحتجاجات المتكررة على رموز الفساد.

  • abde
    الإثنين 19 ماي 2014 - 14:26

    أعمل حاليا بالمنطقة. حقا تتميز بقساوة الطبيعة و إهمال الدولة لهم .رغم هذه الوضعية المزرية إلا أن جمال الطبيعة يخفف من حدتها .ما يعاب على المنطقة أن النساء هن الأكثر تضررا لأن الرجال يقصون معظم أوقاتهم في المقاهي و الإدمان .فالسؤال المطروح هل سكان المنطقة مستعدين للتخلي على زرهعة الكيف و الدخول في تنمية فلاحية غير ذلك لأن المنطقة لها مؤهلات فلاحية هامة

  • رشيد كالي
    الإثنين 19 ماي 2014 - 14:50

    نعم المنطقة تعاني من تهميش ممنهج و خطير جدا انا عينت منذ سنة ١٩٩٩ بفرعية اوطيل عملت بها ٩سنوات وانا الان بالمركزية منذ ٢٠٠٩ صراحة انه الفقر المدقع غياب طبيب عن المستوصف غياب البنية التحتية غياب مرافق للشباب الذي اصبح عرضة لادمان الحشيش والسبسي القمار و التسكع ليلا فعلا حياة تعود بنا الى ازمنة ظننا اننها بقيت فقط للذكرى
    للاسف

  • احمد
    الإثنين 19 ماي 2014 - 15:55

    لا تغألطوا القراء
    هده الاحتجاجات عندما سمعوا بفكرة تقنين الكيف لان هدا المشروع ليس في صالح المزأرعين و لا المتاجرين

    التنمية ظهرت حتى الان فهل تؤدون الضرائب اولا

  • تسنيم
    الإثنين 19 ماي 2014 - 17:13

    الحمد لله أني امازيغية ريفية حرة ولو وصفونا بأبشع الصفات (الهنود الحمر)الا أننا مسالمين نعيش في بلدنا على الهامش والحمد لله ان شباب الريف ولو ان اغلبهم امي لكن لا ينتمون لفئة التشرميل خاصتهم ولا وجوههم تشبههم وقد حبانا الله بالهيئة الحسنة لأننا الأصل والأصل يرجع لأصله ورحم الله عبد الكريم الخطابي الذي عاش مسالما ومات مسالما

  • بنت المنطقة
    الإثنين 19 ماي 2014 - 23:13

    نعم هذه المنطقة تعاني من فقر و تهميش وصعوبة العيش فيها لو لم تكن زراعة القنب الهندي في هذه المنطقة لكان معظم السكان هاجروا للبحث عن لقمة العيش في منطقة اخرى. والابتسامة لا تفارق وجوه سكان هذه المنطقة والفتياة ينقطعن عن الدراسة حيث لا تتوفر لديهم اعدادية

  • حكيم بن موسى
    الأربعاء 21 ماي 2014 - 11:06

    السلام عليكم رغم اني ولدت في الدار البيضاء الى اني احن الى اصلي ولما ذهبت الى هناك صدمت من مسالك الطريق و يفتقر دوار ادمام الى ابسط ظروف العيش الكريم و الناس هناك ابسط مما تتصور بسطاء المهم لايوجد شيء بتاتا لا مدرسة قريبة ولا مستوصف لكن توجد طبيعة انعم الله عليهم من احسن ما رأت عيني في المغرب

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب