افتتح عامل إقليم أسا الزاك مع وفد مرافق له، المركز الجامعي للأبحاث والدراسات في مهن الطبيعة والتنمية المستدامة. ويضم هذا المركز التابع لجامعة ابن زهر أربع قاعات وبهوا ومختبرا علميا ومكتبة، إضافة الى مكاتب خاصة بالأساتذة والإداريين. وأسس بشراكة مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمجلس الإقليمي لأسا الزاك وجامعة ابن زهر بأكادير.
وقال عامل إقليم أسا الزاك في حفل الافتتاح إن “هذا المركز الجامعي يهدف إلى تكوين طلبة وباحثين متخصصين ومؤهلين تأهيلاً عالياً في مهن الطبيعة والتنمية المستدامة من ذوي الشواهد العلمية المختلفة”.
وأضاف أن “المركز سيمكن الباحثين من الآليات والخبرات لفهم المشاكل البيئية والتحديات الكبرى للتنمية المستدامة”، مشيراً إلى أن “المركز الجامعي في المهن المتعلقة بالطبيعة والتنمية المستدامة يهدف إلى إحداث تكوينات علمية تتماشى مع الظروف الطبيعية للمنطقة وحاجياتها في مجال التنمية”.
من جهته، شدد رشيد التامك، رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، في كلمة له بالمناسبة، على أن “هذا الحدث الهام يأتي في سياق عمل المجلس الإقليمي مع شركائه المحليين والوطنيين لتكريس مسار بدأناه منذ سنة لمواصلة العناية بعنصر البحث والتكوين”، مشيراً إلى أن “هذا المركز الأول من نوعه في المغرب يحتل مكانة محورية في البرنامج الإقليمي للتنمية”.
وقال المدير المكلف بالمركز الجامعي الجديد في تصريح لهسبريس: “هذا المركز من شأنه أن يعطي إشعاعاً لإقليم أسا الزاك والمناطق المجاورة”، لافتاً إلى أن “الإقليم يمتاز بطبيعة جغرافية متميزة بوجود نباتات لا توجد في مناطق أخرى، وبالتالي الأبحاث التي ستنتج في هذا المركز ستعطي إشعاعاً علمياً”.
C,est une premiere au niveau regional.C,est une maniere parmi d,autres pour rehabiliter Assa et ses regions. Bon courage.
وهل هذا هو ما كان يسمى منذ ثلاثينيات القرن الماضي بمركز عوينة تركز للبحوث الصحراوية بأسا والذي كان يهتم بدراسة الطبيعة والحياة البرية في الصحراء المغربية؟؟ إن كان هو كذلك، فالشكر الموصول والتحية الخالصة لمن باذر او ساهم من قريب او بعيد في اعادة تاهيله. لكن ماذا تعني عبارة " التكوين في المهن الطبيعية والتنمية المستدامة"؟؟ وكأن العنوان هذا يحيلنا على اهداف مستجدة لهذا المركز. اتمنى ان لا تنحصر مهام المركز في حلته الجديدة داخل اطار محدود كمؤسسة تعليمية فقط تنضاف الى طابور المؤسسات التلقينية الاخرى. فحبذا لو يبقى البحث ونشر الدراسات العلمية هما السمة الطاغية، على امل ان تعاد لمركز عوينة تركز امجاده الماضية. مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة اذا صاحبتها الارادة والعزيمة.