إقبال مكثف على الدجاج "البلدي" في ينّاير بسطات

عرفت مبيعات الدواجن، خاصة الدجاج “البلدي”، إقبالا كبيرا، خلال اليومين الأخيرين، في الأسواق الشعبية بمدينة سطات، كأسواق “اشطيبة وبّام ومبروكة”، وكذا على جنبات الطريق الوطنية رقم 9 التي يعرض فيها سكان بعض الدواوير التابعة لأولاد بوزيري دواجنهم؛ ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأثمان.

ومن خلال جولة في أسواق سطات، لاحظت هسبريس تحضير عدد من السكّان للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2968، التي تصادف يوم 13 يناير، عن طريق إعداد وجبات تقليدية وتبادل الزيارات، في الوقت الذي لازالت فيه عدة مكوّنات وهيئات أمازيغية ومنظمات حقوقية تطالب الدولة بإقرار هذا اليوم عيدا وطنيا وعطلة رسمية على غرار السنتين الهجرية والميلادية.

أحمد، زبون في الستين من عمره صادفته هسبريس بالقرب من سوق مبروكة وهو يحاول التفاوض مع بائع “الديك الرومي” والدجاج “البلدي”، قال إن عادة احتفال المغاربة بليلة “الحوادس”، المعروفة بـ”ينّاير”، التي تصادف 13 من شهر يناير من كل سنة، متوارثة أبا عن جد لدى الأسر المغربية.

وأوضح المتحدث أن الاحتفال لدى معظم الأسر في سطات يشمل زيارة الأقارب، واجتماع أفراد العائلات حول وجبة عشاء تعتمد الدجاج كمادة أساس والكسكس، أو “الرفيسة” بالدجاج البلدي أو الديك الرومي.

وحول الأثمان، أفاد أحمد بأنها عرفت ارتفاعا يوم أمس الخميس، في حين انخفضت شيئا ما اليوم الجمعة إلى حدود الظهر، موردا أن ثمن الديك الرومي (بيبي) وصل إلى 230 درهما، في المقابل تراوح ثمن الديك العادي بين 60 و80 درهما، مؤكدا أن الاحتفال بـ”ينّاير” بات من الضروريات.

وأرجع المتحدث سبب ارتفاع أسعار الدواجن إلى كثرة الطلب والظروف الجوية، مبرزا أن “يوم الخميس كان ممطرا؛ ما حدّ من توافد الباعة من القرى المجاورة، في حين عرف يوم الجمعة انخفاضا في الأثمان بسبب كثرة العرض بعدما تحسّنت الأحوال الجوية وتنقّل باعة الدواجن إلى الأسواق الشعبية بمدينة سطات”، بتعبيره.