“عالقةٌ نازلة وسَط المسجد، يخترق نورُها فضاءات المجالس العلمية بين الأساكيب والبلاطات في كل اتجاه..”، بهذا التقديم البديع تمّ استهلال البطاقة التعريفية لثُريّا المسجد الأعظم بمدينة تازة العليا، وهي أقدمُ وأكبر ثُريا من نوعها في العالم.
من سقْف المسجد الأعظم بتازة العليا تتدلّى الثريا الضخمة، المقدّر وزنْها بـ32 قنطارا، وقْد عُلقت بسقف المسجد منذ سنة 1294 ميلادية، وهي مصنوعة من النحاس الخاص، وتحتوي على كؤوس زجاجية جرى تعويضها مؤخّرا بمصابيح كهربائية.
على حوافّ الثريا النحاسية الضخمة، التي أمرَ بصناعتها السلطان المريني يوسف أبو يعقوب، نُقشت أبيات شعرية كتبها شاعر لا يُعرف اسمه، تبتدئ ببيت يتغنّى فيه بجمال الثريا: “يا ناظرا في جمالي حقّق النظرا/ ومتّعِ الطرْف في حُسْني الذي بَهَرا”.
وإلى جانب القصيدة الشعرية المشكّلة من سبع أبيات، نُقشت على حواف الثريّا النحاسية آيات من الذكر الحكيم، مكتوبة بأشهر الخطوط وأجملها، وخاصة الخط الكوفي.
ويروي الدكتور امحمد الباهي العلوي، الباحث في التاريخ، في كتابه “علماء تازة ومجالسُهم العلمية”، أنّ المسجدَ الأعظم بتازة العليا بُني في العهد الموحدي، وتمّ تزيينه بالثريا الكبيرة ليستقطب عددا كبيرا من المصلّين، ويستقطب الكثير من المجالس العلمية.
وحسب المعطيات التي تضمّنها كتاب امحمد العلوي الباهي، فإنّ ثريّا المسجد الأعظم بتازة تضمّ 514 مصباحا، تُنير جنبات المسجد وفضاءات مجالسه، وقد أنفق السلطان على صناعتها مع توسعة الجامع 8000 دينار ذهبي.
ويقول عبد الإله بسكمار، الكاتب والفاعل المدني التازي، في مقال نشره في موقع هسبريس عن ثريا المسجد الأعظم بتازة: “هي تحفة فنية من أجمل ما أبدعت يد الصانع المغربي/ الأندلسي على صعيد الغرب الإسلامي، وربما على مستوى العالميْن العربي والإسلامي ككل، وبدون أي غلو”.
وحسب ما جاء في كتاب الدكتور امحمد العلوي الباهي فإنّ العهد المريني شهد ازدهار طلب العلم في تازة، حيث بُنيت ثلاث مدارس علمية عامة، وهي مدرسة الجامع الكبير اليوسفية، نسبة إلى بانيها أبي يعقوب يوسف، ثالث ملوك بني مرين.
ويشير الباهي إلى أنَّ هذه المَعلمة التاريخية لازالت موجودة إلى يومنا هذا على نمطها القديم، وقد اعتنى بها المولى الرشيد بعد توحيده للمغرب انطلاقا من تازة حتى أخذت اسمه، وتُسمّى مدرسة المولى الرشيد، ولا يُمكن زيارتها لأنّ بابها الخشبي نُزع وسُدَّ بسور مانع.
أما المدرسة الثانية فهي المدرسة الحسنية، بناها بساحة المشور السلطان أبو الحسن علي، سابع ملوك بني مرين؛ والمدرسة الثالثة هي المدرسة العنانية بعين أنملي، وراء أسوار المدينة، أسسها أبو عنان فارس، ثامن ملوك بني مرين.
خاصهم يبدلوا هادوك المصابيح ويديرو مصابيح اقتصادية led
الصانع الدي ابدع في هده الثريا الخلابة هو نفس الصانع الدي صنع ثريا بمدينة اسفي تشبهها تمامافي الجامع الكبير(المسجد الاعضم)باب الشعبة لكنها اختفت عن الانضار مند خمسة وعشرين سنة.على ما اضن ان هدا النوع من الثريات مهدات الى جميع مساجد مدن المغرب في نفس الفترة
اتمنى المحافظة عليها لكي لا تكون لقمة سهلة بيد مافيات بيع التحف الذين ما اكثرهم خاصة ان الثريا توجد بداخل مسجد لا أمن يحميه.
مقال رائع وتعريف رفيع المستوى بتحفة من متاحف المغرب الاصيلة هذه التريا التي تؤكد عظمة البلاد ورجالها وحضارتها وهي مناسبة لتقديم الشكر لجريدة هسبريس التي تعمل على التعريف بمختلف مؤهلات البلاد الثقافية والحضارية والفنية وتريا تازة تشهد على قيمة تازة في التاريخ وقيمة موقعها ولكن فهذه التريا محتاجة للعناية حتى لا يقع لها ما يقع حايا لحصن البستيون التي يتعرض للضرر بسبب بناء خزان ضخم للماء قد يأتي على هذا الحصن لا قدر الله وحتى لا يقع لها ما وقع للمدرسة المرينية الشهيرة بتازة والتي تم تفويتها لاحدى جمعيات المديح والسماع بشكل يخالف القانون علما ان تازة فيها اكثر من ثلاثين جمعية للمديح والسماع وفيها اجود المادحين المغاربة فهل يحق تفويت بناية بهذا القدر من القيمة التاريخية لجمعية عادية ولماذا اختار المجلس البلدي هذه الجمعية وليس جمعية اخرى ومادا يقون القانون الذي يحمي التراث في مثل هذه الخروقات علما ان هذا لم يحصل في اي مدينة مغربية سوى في تازة وهذا يدل على ان هناك شيء من إن
si saad elle reste belle et sublime avec les lampes normal
يلزمها كذلك الصيانة ولو مرة في السـنة حتى لا تسقط فوق رؤوس المصلين, خصوصا وأنها ثقيلة جدا.
تازة تفتقر لمدارس والمدارس الموجودة ليس فيها ابواب ولا نوافذ ولا مراحيض لكن المدينة مليئة بالمساجد الضخمة هل الهدف هو تفكير مستقبلي حيث ان تلاميذ هاته المدارس الايلة للسقوط عندما يكبرون سيصبحون جحافل من المتسولين على الاقل سيجدون مساجد بثريات فخمة يطوفون امامها?شكرا على التوضيح.
مثلها يوجد بالمسجد الأعظم بمدينة وزان
الله على مدينة تازة .تاريخ عظيم وتحف وماثر لا تقدر بمال ومناظر طبيعية خلابة لا تقارن واناس من الصعب ان تجد ناس في مثل طيبتهم وعفويتهم.حتى المطر والغيث يمن عليها الله تعالى داءما بوفرة.ومع دلك يتم تهميشها.انا لست تازي ولكن امضيت ثلاث سنوات وفيها وندمت على فراقها ندما شديدا.ابني لحد الان يتكلم بنبرة تازية خالصة لانه من مواليدها.احن الى تازة العليا ونسيمها العليل وحديقة البلدية البهية.
للمعلق الذي تحدث عن وجود ثريا مماثلة في مدينة اسفي و في نفس الفترة، اقول ان بيت الشعر لوحده المضروب فوق نحاسها يؤكد تفرد هاته التحفة الفنية العريقة
بداية شكرًا لكاتب المقال الذي عرفنا على جزء من تاريخ تارة الحبيبة، السيدة صاحبة التعليق7 وجاءا المقال ليس نقديا و موضوعه واضح و ظاهر ان شئت الحديث عن حالة المدارس يمكنك كتابة موضوع و نشره كاملا و عموما المساجد ليست أماكن للتسول المساجد كانت و لا زالت منارة العلم و العلماء وًمقصد الباحثين عن الراحة النفسية اما من اتخذها مكان للتسول فذاك جهل يعذر صاحبه و شكرا
تم سرقة مجموعة من العناصر في هذا المسجد من بينها الساعة الشمسية التي لم يعثر على سارقها….
اتمنى ان لا تهدى و نجدها في متحف اللوفر بباريز عاصمة فرنسا و دلك مقابل تمديد حكم المخزن قرنا اخر من الزمن يسوم لنا خلاله سوء العداب و يحول بلدنا الى صحاري قاحلة و جبالنا الى كهوف مضلمة بعد نهب كل المعادن التمينة..
و تحويل بحارنا الى البحر الاسود و البحر الميت بعد القضاء على جميع الكائنات الحية حتى المجهرية منها و تلويته بنفايات اوروبا و امريكا و تحويل لونه من ازرق الى اسود
"هي تحفة فنية من أجمل ما أبدعت يد الصانع المغربي/ الأندلسي ……..".
بنو مرين كانوا امازيغ مسلمين مجاهدين مغاربة يا رجل وكانوا يلقون خطبهم بالامازيغية و شانهم في ذلك شان الموحدين. لماذا هذه الحساسية المفرطة
لماذا اقحام الاندلس هنا و لعلمك فالاندلس بلغت ما بلغته بفضل المغاربة الذين اذخلوا الارقام الامازيغية لاوروبا ولا زالت تسمى خطا ارقام عربية رغم العرب لا يستعملونها
المغاربةهم من صنعوا امجاد الاندلس تحت راية الاسلام و الامراء المشا رقة عاثوافيها فسادا و مجونا و تدخل يوسف بنتاشفين مرات عديدة لانقادهم من الاسبان
انت مغربي……افتخر بمغربيتك
انا الثريا التي تازة بيا افتخرت. تازة من اجمل المدن المغربية و سكانها من اطيب خلق الله
بنو مرين أصلهم من نواحي تازة لدلك اهتم سلاطينهم بهده المدينة رغم أن السبق كان للموحدين وحيث أن هده المدينة كانت في مفترق الطرق بين الجزائر وفاس..
"يا ناظرا في جمالي حقّق النظرا/ ومتّعِ الطرْف في حُسْني الذي بَهَرا". مع الاسف المفسدون جعل خيرة ابناء هذه المدينة يغادرونها، من كثرة تكرار الظلم. فالظالمون يعرفون انهم أرغموا الهجرة و جنوا على ابناء هذه المدينة فاليحاسبو انفسهم ان كان لهم ضمير. و مع ذلك أتذكر في هذه الثريا و مسجدها الاعظم و الشعر الذي نقش فيها، الى حنين الماضي، بهذا الشعر الذي لحنه فنانوا هذه المدينة الى موشح اندلسي مبدع ينشد مقطع من شعر هذه الثريا و هذه المدينة التي دونت هي كذلك امجاد تاريخ المغرب الكبير.
il ne faut pas tout coller au andalous, les andalous n'étais que des réfugiés au Maroc, ne l'oublier jamais