ورزازات تطلب صداقة البيئة بقطف ثمار مشروع الحزام الأخضر

ورزازات تطلب صداقة البيئة بقطف ثمار مشروع الحزام الأخضر
الأربعاء 23 ماي 2018 - 05:00

بالإضافة إلى احتضانها أكبر محطة للطاقة الشمسية بالقارة الإفريقية، وأكبر استوديوهات السينما، تسعى مدينة ورزازات من خلال مشروع الحزام الأخضر، الذي قدمه المسؤولون أمام الملك محمد السادس في زيارته إلى المدينة سنة 2007، إلى أن تكون مدينة صديقة للبيئة، نظرا إلى كون المشروع تم تصميمه لحماية التنوع البيولوجي والبيئة.

ويروم هذا المشروع خلق متنفس للساكنة المحلية، ومحاربة الرياح المحملة بالغبار والأتربة التي تعرفها المنطقة، والرفع من معدل المناطق الخضراء لكل فرد من ساكنة المدينة، فضلا عن استعمال المياه العادمة بعد تصفيتها في سقي الأشجار، لمنعها من التسرب نحو سد المنصور الذهبي وتلويث المياه والبيئة، وفق إفادة مبارك اوحلوش، مكلف بتتبع المشروع بالمجلس الإقليمي لورزازات.

حماية البيئة

يستنشق زوار مدينة ورزازات روائح كريهة، خصوصا أثناء مرورهم بالقرب من محطة التصفية الواقعة بمنطقة اناتيم في اتجاه قلعة مكونة، لكن “مشروع الحزام الأخضر تم تصميمه خصيصا من أجل محاربة هذه الروائح وخلق جو ملائم للزوار”، يقول مبارك اوحلوش، موضحا أن “المياه العادمة الحالية تتم تصفيتها من أجل استغلالها في سقي الأشجار المغروسة لحماية البيئة ومحاربة الغبار”.

وذكر المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن “الحزام الأخضر لمدينة ورزازات مشروع ذو قيمة بيئية عالية”، مشيرا إلى أن “مياه الصرف الصحي تتم إعادة تدويرها وإعادة استخدامها في الرقي بالمناطق الخضراء”، موضحا أن المدينة “تتميز بوفرة سعتها الشمسية، مما حث جميع المتدخلين في المشروع على استعمال الطاقة الشمسية في ضخ المياه باعتبارها عنصرا أساسيا لكفاءة الطاقة”.

من جهته، قال حميد عماري، فاعل جمعوي ومهتم بالمجال البيئي بمدينة ورزازات: “على الدولة أن تبحث عن حلول جذرية لمشكل المياه العادمة وعن كيفية استغلالها في ري المناطق الخضراء دون أن تصل إلى محيط سد المنصور الذهبي”، مضيفا أن “المياه العادمة يمكن أن تسبب كارثة بيئية، خصوصا لو تم صبها في السد”.

واعتبر الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الحزام الأخضر، الذي انطلق منذ سنوات، “فكرة جيدة، يمكن من التقليص من نسبة تلوث البيئة وأيضا محاربة الرياح والغبار”، داعيا إلى “تعميم فكرة إنشاء الحزام الأخضر بكل محيط مدينة ورزازات للقضاء على جميع مسببات التلوث وجعل المدينة صديقة للبيئية بامتياز”، بتعبيره.

مساحة خضراء واقتصاد في الماء

لا يختلف اثنان على كون مدينة ورزازات تفتقر في الوقت الراهن إلى الماء الصالح للشرب، وأن المياه الحالية المستعملة تفتقر بدورها إلى الجودة نظرا إلى ملوحتها والروائح الكريهة التي تنبعث منها، مما دفع الجهات المختصة إلى إطلاق أشغال إنجاز مشروع لجلب المياه الصالحة للشرب من سد “تيويين” نحو مدينة ورزازات.

“جلب المياه الصالحة للشرب من سد تيويين سيمكن الجهات المختصة من استغلال المياه الحالية غير الصالحة للشرب في ري المناطق الخضراء”، يقول ابراهيم ايت الصالحي، من الساكنة القريبة من سد المنصور الذهبي، داعيا “جميع المتدخلين في المجال البيئي والتنموي بمدينة ورزازات أن يكثفوا الجهود لإخراج المدنية من المشاكل الحالية التي تعيشها، خصوصا على المستوى البيئي”.

وعاد مبارك اوحلوش، المسؤول المكلف بتتبع أشغال إنجاز المشروع ذاته داخل إدارة المجلس الإقليمي لورزازات، ليبرز أن المساحة المنجز عليها الحزام الأخضر حاليا تقارب 635 هكتارا، بعد تقليصها من حوالي 1200 هكتار، بغلاف مالي بلغ 5 ملايير سنتيم.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن المساحة المنجزة من مشروع الحزام الأخضر تم غرسها، عبر ثلاثة مراحل، بما يزيد عن 400 ألف شتلة من النوع الذي يتحمل الجفاف والبرودة القاسية، كاشفا أن “المرحلة الأولى تتعلق بنطاق وادي الرباط الذي يقع غرب المدينة، ومحيط ضفاف سد المنصور الذهبي، جنوب شرق ورزازات، ويغطي مساحة إجمالية قدرها 215 هكتار”.

أما المرحلة الثانية، يضيف المتحدث ذاته، “تهم منطقة اناتيم، في المدخل الشرقي للمدنية على مساحة 187 هكتارا، تتواجد بالقرب من محطة معالجة مياه الرف الصحي التي تستعمل في سقي المغروسات من خلال ضخ يعمل بالطاقة الشمسية”، والمرحلة الثالثة تهم نطاق تاسردا “الموجود بمدخل مدينة ورزازات في اتجاه مراكش”، بالإضافة إلى المساحات الخضراء داخل المدينة، على مساحة قردها 233 هكتارا.

وشدد المتحدث على أن إدارة المشروع قامت بإنشاء مجموعة من الأحواض المائية المستغلة في ري المساحات الخضراء، موضحا أن “هذه الأحواض وضعت بداخلها أنواع كثيرة من الأسماك لمحاربة الطحالب، ولتكون بالتالي المياه صالحة للاستغلال الفلاحي والري”، وفق تعبيره.

أهداف المشروع البيئي

من جهته، قال سعيد افروخ، رئيس المجلس الإقليمي لورزازات، إن “الحزام الأخضر بورزازات يهدف بالأساس إلى إعادة تشجير مساحة إجمالية قدرها 635 هكتارا، وهو مشروع تجريبي متكامل على الصعيد الوطني”، مضيفا أن مدينة ورزازت “تتسم بمناخها الجاف وقلة التساقطات المطرية، وقد دفعت ندرة الموارد المائية حاملي المشروع، وعلى رأسهم السلطات الإقليمية، إلى التفكير في إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في سقي الحزام الأخضر بتقنية التنقيط”.

وأبرز المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه “لتحسين إدارة وتوفير المياه، والتحكم في برمجة الري، والتشغيل الآمن للمعدات وخفض تكلفة تشغيل للمشروع، تم إنشاء نظام التحكم عن بعد في معدات السقي”، مشيرا إلى أن المشروع يروم “حماية المدينة ضد ظاهرة التصحر والرياح القوية، وإنشاء الأماكن الترفيهية، وتحسين استخدام المياه لأغراض الري، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة بغرض السقي”.

وذكر رئيس المجلس الإقليمي أن المساحة الغابوية المغروسة بالحزام الأخضر تسقى بالمياه العادمة المعالجة، التي تم تجهيزها بنظام للسقي بالتنقيط، بالإضافة إلى ضخ المياه عن طريق الطاقة النظيفة “الطاقة الشمسية”، مشيرا إلى أن هذا المشروع “يعتبر الأول من نوعه على الصعيد الوطني بالنسبة للمساحة المغروسة بالأشجار”.

واعتبر المتحدث ذاته أن هذا المشروع المقدم أمام الملك محمد السادس سنة 2007، “يعد ثمرة شراكة بين عمالة إقليم ورزازات والمجلسين الإقليمي والجماعي لورزازات، ومندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر، والمجلس الجهوي، والإنعاش الوطني، وجمعية تاركة إيد”، موضحا أن عامل إقليم ورزازات، عبد الرزاق المنصوري، يولي اهتماما كبيرا لهذا المشروع البيئي الهام من خلال الزيارات التفقدية التي يقوم بها من حين إلى آخر.

تعميم التجربة

ويرى مبارك اوحلوش أن تجربة الحزام الأخضر الناجحة بمدينة ورزازات يجب تعميمها على باقي مناطق أقاليم جهة درعة تافيلالت، معتبرا أن مثل هذه المشاريع لها أهمية كبرى على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وخصوصا على الأجيال الناشئة، ودعا المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والجامعية إلى العمل على تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه المناطق الخضراء التي تم خلقها، وتثمينها.

وأبرز اوحلوش، في ختام تصريحه لهسبريس، أن “هذه المساحات تعتبر مختبرا للبحث العلمي تمكن من دراسة تعامل الأصناف النباتية مع قساوة الطقس من أجل تعويض الأصناف التي لم تعط نتائج إيجابية بأصناف أخرى”، وفق تعبيره.

‫تعليقات الزوار

10
  • كبور
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 05:23

    يتكلمون عن مدينة ورزازات وكانها تقع في أوربا أو أمريكا ،سكان ورزازات و شباب المدينة في حاجة إلى شغل و ومستشفيات وبنية تحتية قوية
    جمالية المدينة هي بهية وأنيقة ومناخ نقي منذ القدم وليس وليد الآن .

  • ما نعرف
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 05:45

    كنسمعو غير الملايير تصرفات في برامج مغرب أخضر أو ما نعرف أشمن برنامج وفي الأخير كتلقى السوق عامر غير بمنتجات تونس الجزائر السعودية وحتى إسرائيل …

    ايوا فين خيرنا ? ? ?

    كنت كنعرف صديق من وزارات كان يجيب لينا واحد نوع من التمر ما عرفتش اسمو هو ناشف وبحال البلح لكن حلو … مأ كيدورش في الأسواق … مأ عرفتش علاش

    المهم الوزير اخنوش داير ما بى في هاد البلاد فين ما حطيتي يدك على شي حاجة كتلقاه شاد التيليكيموند اديالها من بعيد …. ايوا بزاف

  • إيدلسان
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 07:38

    بالله عليكم ارحمو وارزازات فهي لا تتوفر على أبسط شروط العيش الكريم عاد نشوفو البيئة لا صحة البطالة تنخر في المجتمع لا بنية تحتية …..

  • من الجنوب
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 08:53

    اذا اردنا التحدث عن البيئة فلنبدا بمنع و صول الواد الحار الى سد المنصور الذهبي الذي يشرب الناس مته مباشرة !! ما عليكم الا التوجه الى واد اناتيم لرؤية المياه العادمة و هي خضراء من الميكروبات ومخلفات المجاري وزيوت الحي ابصناعي . تتجه مباشرة نحو اكبر سد بالشرق المغربي !! حتى ان الساكنة تشعر بتغيير المذاق كلما شح المطر و قل خزان السد . هاته الكارثة مصدرها صغر محطة المعاجة واستهتار المسوولين بصحة المواطنين .

  • البشر قبل الحجر..
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 11:17

    حكى المرحوم المهدي المنجرة قصة دات بعد فلسفي.قال ان قوما في القارة الاسيوية كنوا يهاجمون جيرانهم.تفتقت عبقرية المسؤولين فبنوا سورا عاليا وبه فتحات كابواب ووضعوا حراسا على كل باب..بعد مدة قصيرة هجموا القوم على جيرانهم كالعادة رغم بناء السور.تكرر الامر مر ات ومرات..لما فكروا جيدا لمادا يستمر الهجوم رغم بناء الاسوار اكتشفوا ان الاعداء كانوا يرشون الحراس فيتركونهم يدخلون..قال المهدي المنجرة رحمه الله*هؤلاء المسؤولين فكروا في بناء السور-الحجر-ولم يفكروا في بناء البشر-الاعتناء بالحراس-**.ورزازات كما المغرب كله يحتاج لبناء معامل ومستشفيات وكليات وووو..عوض صرف الاموال في المارينات والمنتجعات والاشياء التي لاتعود بالنفع الا على نخبة النخبة..ما جدوى هده الملايير التي تصرف على ما يسمى*المغرب الاخضر*ادا كنا نشتري السردين ب30درهم والليمون والحليب ب7دراهم والطماطم والبصل ب6 الى10دراهم.اما الافوكا ووالموز والتفاح فهو في المخيال..المغرب الاخضر ما هو الا تسمية لشيء يسمى*علف المعلوف*اي المستفيد ون هم نفس الاثرياء سواء المقاولون منهم او الفلاحين الكبار.حداري فالنار تقترب من الحطب.اللهم اني بلغت.

  • مشروع طال انتظاره
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 11:22

    هاذ المشروع صرفت عليه اموال طاىلة واخد من المال العام اكثر مما يستحق .وقد جاء في هدا التقرير ان جلالة الملك اعطاء انطلاق بداية الاشغال في 2007 .قبل الحديث عن مميزات المشروع و(هدشي لي حادكين فيه ) يجب محاسبة المسوؤلين عن التاخر وماهي حجم الميزانية التي صرفت على المشروع لحد الساعة .تماشيا مع مبدا ربط المسوؤلية بالمحاسبة .اما المجلس الاقليمي الحالي فمختص فقط في الانشطة واللقاءات الفارغة ودعم النسيج الجمعوي الدراع الاشهاري لرىيس المجلس الاقليمي. اما المنجزات على ارض الواقع فقليلة ان لم نقل منعدمة .

  • abdou76
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 11:36

    صداقة البيئة لن تتم في البوادي والقرى المغربية إلا بمحاربة الإسمنت والإعتماد على وسائل البناء التقليدية لإحياء هذه الحرفة وبآلتلي يصير هناك تجانس وجمالية بين المخطط الخضر و البنايات السكنية على غرار فرنسا مثلا مادامت الحكومات تقلد هذا البلد في كل شئ.

  • مهتم
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 12:38

    نطالب بتحقيق حول من المستفيد من مىات الهكتارات من الحزام الاخضر الذي فوت لخواص نافذين في ظروف غامضة . تاركين حملة الشواهد و اصحاب الكفاءات …

  • حماد
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 13:14

    استغرب من تصريحات الواردة اسماؤهم ضمن هذا المقال المكلف بالمشروع يصرح على ان هذا المشروع انجز حديثا و رئيس المجلس الاقليمي يصرح على انه تم اعادة تشجير الحزام الاخضر ، يا ترى ما الصحيح ، كل يلغي بلغاه
    ورزازات محتاجة للأشجار داخل المدينة لتلطيف الجو على الساكنة و ليس غرس الاشجار بالحزام الاخضر لمحاربة الروائح الكريهة التي تنبعث من محطة معالجة المياه العادمة المحطى التي وضعتموها شرق ورزازات مما يستبب في تسريب روائح كريهة و هذا اكبر خطأ ارتكب في حق هذه المدينة
    المشروع تقدم امام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ 2007 خلال زيارة جلالته لورزازات ، فالمطلوب منكم هو تقديم النسبة المائوية لتقدم الاشغال و ليس انجزنا هنا و هنا و هنا او قليل لي بان ، فحوالي 11 سنة لم يظهر من المشروع الا بعض الشجيرات و تسييج الحزام الاخضر من ناحية الشرق بأعمدة تافهة
    كما ان المشروع تم بشراكة مع ادارة المياه و الغابات مما يعني انه لن يكلف اموالا طائلة .
    فهل الخروج بهذا المقال في هذا الظرف الشائك دليل قاطع على ابعاد الشبهات عن فشل المسؤولين بورزازات في انجاز المشروع الملكي ، و خوفا من زلزال قادم

  • ورزازي
    الأربعاء 23 ماي 2018 - 14:00

    اقدم المسؤولون بورزازات على الاجهاز على مجموعة من الاشجار بدون رحمة و لا شفقة و التي غرسها من لهم الغيرة على البيئة هم فعلا اصدقاء البيئة خلال عملية تبليط المركز
    فلماذا تناولتم بالتفصيل المشروع الملكي هذا مشروع ملكي ساهمتم في عرقلته منذ 2007 . 11 سنة من الانتظار و بقيت الاشجار لم تراوح مكانها ، فلو غرست منذ ذاك الوقت لأصبحث الاشجار في علو 4 او 3 امتار .فماذا قدمتم انتم يا مسؤولين لمدينة ورزازات ؟؟؟ – هولوود المغرب – اكبر مشروع للطاقة الشمسية – وجهة سياحية مهمة ……. مدينة التنوع الطبيعي …..الخ
    فهل احسستم ان رؤوسكم قد اينعت و حان قطافها حتى تزفوا ابناء ورزازات بهذا الخبر .؟ ام خفتم من زلزال سياسي سيأتي على اليابس و الاخضر كما وقع بجهة كلميم واد نون .؟؟
    و انا شخصيا انتظره بشغف كبير للاطاحة برؤوس جبابرة ورزازات ، و كل ابناء ورزازات ينتظرون ذلك

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات