الصحة تثير غضب ساكنة زاكورة على الدكالي

عبّر عدد من المواطنين، الذين كانوا في استقبال وزير الصحة أناس الدكالي، مساء الاثنين، بمدينة زاكورة، عن استيائهم من الوضع الصحي الذي وصفوه بـ”المريض”، منتقدين زيارته الاستطلاعية للإقليم التي قالوا إنها تأتي من أجل تلميع صورة القطاع الصحي الذي يخبط في العديد من المشاكل.

وصرح مجموعة من المواطنين لجريدة هسبريس بأن القطاع الصحي بإقليم زاكورة يعاني مشاكل عديدة، متسائلين “عن سبب تجهيز المستشفيات بمناسبة هذه الزيارة وتوفير الأطباء من أجل استقبال الوزير وتقديم له صورة مفبركة عن واقع القطاع”، مشددين على “أن كل الأطباء الحاضرين في هذه الزيارة وكل التجهيزات ستغادر زاكورة بمجرد عودة المسؤول الحكومي إلى ورزازات”، وفق تعبيرهم.

ووجد المسؤول الحكومي نفسه وسط عاصفة من الانتقادات الموجهة إلى القطاع الذي يدير شؤونه، محاصرين إياه بمجموعة من الأسئلة والوقائع التي تعري الواقع المزري للقطاع الصحي بالإقليم؛ وهو ما حاول المسؤول ذاته التجاوب معه بحسب ما لديه من المعلومات والمعطيات التي حصل عليها مسبقا.

مينة امزوغ، فاعلة حقوقية بزاكورة، أكدت أن هذه الزيارة الاستطلاعية التي قام بها وزير الصحة لإقليم زاكورة لا تعدو أن تكون مجرد زيارة لإيهام الساكنة، مشيرة إلى أن المسؤول الحكومي لم يأت بأي جديد يعود بالنفع على قطاع الصحة بزاكورة والمناطق التابعة لها، موضحة أن مسؤولي القطاع بالإقليم والجهة هم من يحاولون تلميع صورة القطاع وتقديم معطيات كاذبة وخاطئة ولا تعكس معلوماتهم الواقع المعاش، وفق تعبيرها.

وأضافت المتحدثة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن القطاع الصحي بالإقليم ليس على ما يرام، ويجب تدارك المشاكل التي يتخبط فيها من أجل إنقاذ أرواح المواطنين، متسائلة: “كيف لنا أن نشهد أن القطاع الصحي بزاكورة بخير وجميع المرضى يتم توجيههم إلى ورزازات أو مراكش، بسبب غياب الإنعاش؟”، مبرزة “سنقول إن الأمور على ما يرام حينما نستفيد من العلاج بمستشفى زاكورة ولا ننتقل إلى المستشفيات القريبة”، تضيف المتحدثة.

الانتقادات التي وجد أناس الدكالي نفسه وسطها كلها عبّرت عن سخطها من واقع الصحة بالإقليم بشكل عام، مطالبة بضرورة تجهيز المستشفى الإقليمي بجميع التجهيزات وتوفير جميع الأقسام والأطر الطبية، مؤكدين أنه لا يمكن حل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالإقليم بدون تجهيز المستشفى وتوفير الأطر وستبقى الساكنة تعاني دوما، وفق تعبير عدد من المواطنين الذين صدحت حناجرهم بمجموعة من الانتقادات أمام المسؤول الحكومي.