أوراش متعثرة تعرقل السير العادي للحياة في وزان

تعيش مدينة وزان منذ شهرين تقريبا على وقع انتشار الحفر والغبار بكل الشوارع والأحياء، المترتبة عن أشغال طمر شبكة الكهرباء وتقوية شبكة الماء الصالح للشرب، الشيء الذي بات يقض مضجع السكان بفعل الضرر الذي يطالهم، ويطال والعربات والسيارات، إضافة إلى تشويه صورة المدينة وجماليتها.

وعبر عدد من سكان المدينة، المشتهرة بلقب “دار الضمانة”، عن امتعاضهم من انتشار الحفر والأتربة بالشوارع والأحياء، مشبهين وضعيتها بـ”الدمار”. وهددوا بسلك مسطرة القضاء للتعويض عن الضرر الناتج عن الأشغال دون إرجاع الوضعية إلى نصابها.

وفيما تستقبل المدينة الجبلية زوارها وكذا أبناءها المقيمين بمدن أخرى وأبناء الجالية، أضحت كل شوارعها تنتشر بها الحفر والغبار. وما يزيد من صعوبة الحياة بهذه المدينة الصغيرة موجة الحر وغياب متنفسات، من مسابح وغيرها، لامتصاص حالة الغضب والإحباط التي تخيم على الساكنة.

وتشهد المدينة في الآونة الأخيرة انتشارا واضحا للحفر والأتربة في مختلف الشوارع والأحياء، إلى جانب انتشار الكلاب الضالة بشكل ملفت للأنظار، دون أن يتم التعاطي مع المشاكل المطروحة، فأول صورة تفقأ عين زائر المدينة هو المسخ الذي طال بنياتها التحتية.

في سياق متصل، أوضح بيان صادر عن جماعة وزان، توصلت به هسبريس، أن “إنجاز الصفقة المرتبطة ببرنامج تقوية شبكة الماء الصالح للشرب عرف توقفا من طرف المقاولة المكلفة بإنجازها، الشيء الذي نتج عنه عدم إرجاع حالة الملك العمومي إلى ما كانت عليه سابقا”.

وأضاف المصدر ذاته أن الجماعة راسلت المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، حامل المشروع، عدة مرات، كما عقدت اجتماعات بباشوية المدينة بهدف حث المقاولة على إصلاح الأحياء والشوارع المتضررة، دون أن يتم التوصل إلى اتفاق.

وأكد البلاغ أنه أمام عدم تفاعل المقاولة ورفضها القيام بالإصلاحات والأشغال المطلوبة، تم فسخ الصفقة المعنية من طرف حامل المشروع، ومنح سند الطلب لإحدى المقاولات بهدف إرجاع حالة الأزقة والشوارع إلى ما كانت عليه في الأحياء المعنية.