مواطنون يفكون العزلة عن دوار بإقليم زاكورة

بعد عدة شكايات وطول انتظار المجلس الجماعي، قصد التدخل من أجل إصلاح مسلك طرقي غير معبد، يؤمن تنقل الساكنة من دوارها إلى مركز الجماعة، لقضاء أغراضها الإدارية والتسوق، عمل بعض من ساكنة دوار أروي، التابع لجماعة بني زولي، بإقليم زاكورة، السبت، على إصلاح المسلك الطرقي المذكور، وبأدوات تقليدية.

وخصصت الساكنة فردا من كل منزل من أجل التدخل لإصلاح المحور الطرقي المذكور، الذي يؤمن تنقلها إلى مقر الجماعة؛ وذلك من أجل التمكن في قضاء أغراضها، وتسهيل تنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية، موجهة أصابع الاتهام إلى المجلس الجماعي لبني زولي، الذي لم يهتم بنداءاتها، وفق تصريحات متطابقة.

ميمون أيت سعدان، فاعل جمعوي بدوار أروي أكد أن المنطقة لم تستفد من حقها في البرنامج الاستعجالي لفك العزلة وحل معضلة الطرق بالعالم القروي، مشيرا إلى أن صورة وضعية المسلك الطرقي المؤدي إلى أروي “ستبقى وصمة عار على جبين المجلس الجماعي وباقي الشركاء”، وموضحا أن الدوار “يتعرض منذ مدة لسياسة التقصير والتهميش والإهمال، رغم الموارد البشرية واللوجيستيكية والمالية التي تتوفر عليها الجماعة”، وفق تعبيره.

وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس: “الساكنة، وأمام تعنت المسؤولين وعدم الاهتمام بصرختها، قررت التضامن في ما بينها لإصلاح الطريق وفك العزلة عن الدوار”، مشيرا إلى أن هذه المبادرة “جاءت بعدما يئس المواطنون بسبب تماطل القائمين على تدبير الشأن المحلي في فك العزلة عن الساكنة المغلوبة على أمرها”، وفق تعبيره.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن “آخر مرة زارت الساكنة مكتب رئيس المجلس الجماعي أكد لها أن الجماعة لا تستفيد منها في شيء، وبالتالي يصعب عليها الاستفادة بدورها”، وطالب الجمعوي ذاته المجلس الإقليمي والسلطات الإقليمية بالتدخل لإصلاح المسلك الطرقي المذكور، وإنصاف الساكنة المتضررة، ملتمسا أيضا من عامل إقليم زاكورة الجديد فتح تحقيق في قنطرة بدوار اروي تم تشييدها بحوالي 170 ألف درهم، لكنها غير صالحة للاستعمال.

المكيري عبد الرحمان، رئيس المجلس الجماعي لبني زولي، أوضح أن الجماعة لا تتوفر على إمكانيات مالية تمكن من تحقيق متطلبات الساكنة في مجال الطرق، مشيرا إلى أن الساكنة المعنية “مدفوعة من جهة معروفة تستغل منصبها السياسي للتشويش على السير العادي لمجلس جماعة اروي”، وفق تعبيره.

وذكر المسؤول الجماعي، في اتصال هاتفي بهسبريس، أن إصلاح المسالك أصبح من الاختصاصات الذاتية للمجلس الإقليمي، الذي يتوفر على ميزانيات خاصة بهذا الجانب، مشيرا إلى أن الأخير “وعد الساكنة بتوفير الآليات شرط الضغط على الجماعة لتوفير “الكزوال”، وهو ما ليس في مقدورها”.

وأضاف المتحدث أن الجماعة قامت بإنجاز دراسة لطريق اروي من تونا اعرابن، قصد تسليمها لمجلس الجهة لتمويلها، لافتا إلى أنها لا تتوفر على مداخيل، وتعتمد فقط على الضرائب لأداء أجور الموظفين وإنجاز مشاريع صغرى، ومختتما بأن “باب الجماعة مفتوح في وجه الجميع من أجل التعاون لما فيه الخير للمنطقة”، وفق تعبيره.