إجراءات استباقية لتخفيف آثار البرد بورزازات

قال عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم ورزازات، في كلمته التوجيهية لأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة وتنسيق التدخلات الميدانية بالإقليم سالف الذكر، إن فك العزلة ينبني على محورين متكاملين؛ أولهما إنجاز مشاريع تنموية هيكلية كالطرق مثلا في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي والمناطق الجبلية الذي جاء تنفيذا للتعليمات الملكية والذي شرع في إنجازه على مستوى إقليم ورزازات.

وأشار إلى أن مجال الطرق يضم 32 مشروعا بتكلفة إجمالية تقارب 81 مليار سنتيم؛ فيما المحور الثاني هو البرنامج الإقليمي الاستعجالي للتدخلات الميدانية خلال فترات التساقطات الثلجية والمطرية وموجات البرد القارس.

وذكر عامل إقليم ورزازات، خلال كلمة ألقاها في اجتماع للجنة المذكورة بمقر عمالة الإقليم خصص لوضع خطة حول التدابير المتخذة لفك العزلة الجغرافية والاقتصادية الخدماتية التي تعرفها بعض ساكنة المناطق، أن المقاربة المعتمدة حاليا ترتكز على مبدأ الشمولية في التدخلات من خلال إزالة الثلوج من المسالك والطرق وتحسين ظروف التنقلات لتمكين الساكنة من الولوج إلى الخدمات العمومية والأنشطة الاقتصادية، والاستباقية في التدخلات القبلية وفق استهداف مناطق التدخل.

وشدد المسؤول ذاته على ضرورة تسخير كل إمكانات الدولة والجماعات المحلية لفائدة فك العزلة على المناطق التي تعرف تساقطات ثلجية ومطرية وموجات البرد القارص، داعيا رؤساء الجماعات إلى سرعة التدخلات والإنصات للمواطن وإشراك المجتمع المدني، وأمر اللجان المحلية بالقيام بالزيارات الميدانية لدور الأمومة ودور الطالب والطالبة والداخليات وباقي مراكز الرعاية الاجتماعية.

عبد الرزاق المنصوري، الذي ترأس الاجتماع ذاته، أعطى تعليماته إلى المصالح الخارجية للقيام بالديمومة وتعبئة فرق التدخل السريع لتفادي الانقطاعات في شبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى برمجة القوافل الطبية، شاكرا الأطباء والممرضين الذين أسهموا مساهمة كبيرة في الموسم الشتوي السابق في تقريب العلاج للمواطنين.

يذكر أن عمالة إقليم ورزازات وضعت رهن إشارة المواطنين رقما هاتفيا للاتصال بها خلال فترة التساقطات الثلجية، مشيرة إلى أنه سيكون في الخدمة ابتداء من يوم الجمعة 2 نونبر 2018 “ويمكن الحصول عليه لدى السلطات المحلية.