تثمين المآثر التاريخية بطنجة .. تزايد في الوعي وإفراط بالحماية

تثمين المآثر التاريخية بطنجة .. تزايد في الوعي وإفراط بالحماية
الإثنين 31 دجنبر 2018 - 06:00

تزايد، مؤخرا، الوعي بأهمية المآثر التاريخية في مدينة طنجة، وأصبح الكثير من النشطاء والأفراد العاديين يرفعون أصواتهم احتجاجا كلما تم المسّ بهذا الحجر أو ذاك، رفضاً لوأد تاريخ المدينة.

ولأن الشيء إذا زاد عن حدّه قد ينقلب إلى ضده، فإن الدفاع عن بعض البنايات القديمة قد لا يكون موفّقا أحيانا، فليس كل ما شيّد قديماً يمكن اعتباره أثراً من الآثار، وإلا فإن تحديث العمران سيصبح في حكم المستحيل.

وفي مدينة زاخرة بالبنايات العريقة والمآثر التاريخية كطنجة، يختلط أحيانا الحابل بالنابل، ويصعب التمييز بين الآثار التي تستحق التثمين والحفاظ عليها وبين بنايات عادية يكون أولى التخلص منها من أجل تشييد الأفضل.

لتمييز البنايات الأثرية التي تستحق التثمين، يقول محمد عزيز الطويل، عضو مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، إن أهمية أي بناية تاريخية تكون مستقاة من خبراء الميدان “أي أن بناية تاريخية تكتسب قيمتها إما من قدم البناية وعراقتها الشديدة، أو الجمالية العمرانية أو الأحداث التاريخية التي مرت بها، وكذا في حالة ارتباطها بشخصية مهمة”.

وزاد الطويل: “نحن كمرصد لحماية البيئة والمآثر التاريخية، سبق أن قمنا بجرد عام للبنايات والمواقع الأثرية الموجودة بمدينة طنجة، من أجل المواكبة والترافع عنها، من خلال المطالبة بتأهيلها أو صيانتها، أو تسجيلها ضمن قائمة التراث الوطني”.

ويضيف عضو مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية ضارباً مثالا على البنايات القديمة التي لم يصنفها المرصد كأثر تاريخي، ويتعلق الأمر بمجموعة من البنايات على شكل مخازن توجد بميناء طنجة، والتي أوضح أنها “لا تتوفر على أية عنصر يجعل الترافع عنها والمطالبة بحمايتها ممكنا”.

وفي هذه الحالة، يضيف المتحدث، “نقوم بمراسلة الجهات المختصة من أجل التساؤل حول أهمية هذه البنايات، حيث يبقى الدور على المشرفين على القطاع لتحديد قيمتها”.

وتعرف مدينة طنجة تجديدا وإعادة تأهيل لمجموعة من مآثرها، يختلف حول أهميتها ودرجة إتقانها سكان المدينة ونشطاؤها؛ لكنها بشكل عام تبقى مبادرة أعادت الروح إلى العديد منها، بينما لا تزال على لائحة الانتظار مجموعة من المآثر الأخرى، على غرار مسرح “سيرفانطيس” و”ساحة الثيران”.

‫تعليقات الزوار

10
  • الورزازي
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 07:38

    نوستالجيا
    اتفق مع كاتب المقال هناك معالم تاريخية يجب الحفاظ عليها منها مسرح سيرفانتيس و ساحة الثيران وهناك عدة منازل ايلة للسقوط و الاندثار يجب على الطنجيين التخلص منها .
    فهل يريد البعض ليس فقط الحرص على بنايات مهترئة بل احياء بوخاشخاش من جديد??

    الورزازي : عاشق طنجة و ساكن قديم لعروسة الشمال Laureat de L'ISITT ايام كان ب Lycee Regnault .
    الله يرحم ايام Cafe L'univers و الروكسي و Juana de Arco و الله يرحم السي محمد شكري.
    كم شوقني هذا المقال لطنجة بدروب السوق الداخل و السوق دبرا و شوارعها الفسيحة و بصفة خاصة الى اهلها الطيبين الكرماء من الاصدقاء و المعارف و الزملاء!!
    شكرا اخاي ستيتو على هذا المقال!!

  • عبده / الرباط
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 09:52

    كلما زرت مدينة طنجة الا و احرص على التوجه الى مسرح سيرفانطيس لعلي اجد يدا رحيمة ا و صاحب ذوق حضاري يحن على هذه المعلمة التاريخية التي يناهز عمرها المائة سنة و يتم ترميمها ….
    ملاحظة : نفس الشيء كنت أقوم به عند زيارتي لتطوان بالنسبة للمسرح القديم الذي يوجد بالمصلى القديمة بتطوان … ولكني في الشهور الاخيرة لاحظت بان عملية ترميمه قد بدأت فعلا بعد ان كان خرابا على الرغم من كونه ليس بجمالية مسرح سيرفانطيس .. فهل سيتم نفس الشيء بالنسبة لهذا الاخير ؟؟؟؟؟؟؟

  • مصطفى
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 09:55

    ليكن في علم كاتب المقال ان مسرح سيرفانتيس مصنف كبناية تاريخية منذ 13 شستنبر 2007 وأن ساحة الثيران مصنفة كبناية تاريخية كذلك منذ 9 مارس 2016. وشكرا على الإهتمام بهذا الموضوع الهام.

  • Magrebí-madrid
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 11:21

    Gracias hermano Abelouahid stitou
    Por intereses de Tánger que soy también tanjerino hasta muerte

  • مجرد رأي
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 12:12

    كنت في تعاليق سابقة أثرت هذا الموضوع وحذرت من هذا " المسخ" الذي تتعرض له مدينتنا طنجة المحبوبة من ناحية المعالم حيث يتم وبطريقة سلسة، وأظن ماكرة، محوها. والتساؤلات عديدة، إبتداء من إهمال وعن قصد، مسرح سيرڤانطيس وساحة الثيران وأخيرا مسجد الناصرية، وبتر الشاطئ الذي يعد من أجمل شواطئ المتوسط وحدف (PLANCHAS) والرافعة (GRUA) وهدم مخازن الميناء ووو…إلى إغلاق فندق المنزه ؟؟؟ أما في المجال البشري، فذاك أضحى للعيان، حيث أوتي بجحافل من البشر من كل حدب وصوب ليتم توظيفهم في جل المؤسسات والإدارات عِوَض الطنجاويين، "لتذويبهم". وميناء طنجة المتوسط، لخير دليل على ما أقول. والبقية تأتي.

  • ابو زيد
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 12:22

    طنجة لم و لن تكون حكرا لأحد فتاريخها صال فيه اليهود المغاربة الطنجاويين اكثر من غيرهم و رفوف المكتبات الغربية سواء في فرنسا أو انجلترا أو اسبانيا الى امريكا مليئة بالحقائق التاريخية و الاجتماعية لمدينة تخطى صيتها الحدود التقليدية للأوطان .وهو ما يفتح باب النقاش حتى لا يقتصر على احد سواء من الداخل أو الخارج تصنيف ما يراه صالحا أو طالحا لهذه المدينة فكيف نصنف ما تخطى الحدود أملاكها و اسألوا عن تركة دي طوفار و …….

  • رأي
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 14:07

    أخي العزيز أنت تعلم أن سكان طنجة الأصليون لا يتعدون 10000 لذلك لا بد من جلب اليد العاملة من مدن الأخرى كما هو عليه الحال في الرباط والبيضاء. وبما أن اليد العاملة الشمالية كسولة ومتكبرة فكان لزاما جلب يد عاملة أكثر استحقاقا.
    لذلك فأكبر مسخ في طنجة هو عقلية أمثالك من العنصريين المنغلقين والحاقدين على إخوانهم في الدين والوطن. أسأل الله لك ولأمثالك الشفاء العاجل والتوبة من عقلية الجاهلية المتعصبة.

  • نورالدين الترجيستي
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 16:08

    للأسف أن كل بنايات طنجة الأثرية قد دمرت كلها أو جزؤها وقد كان على الطنجيين الحفاظ عليها منذ مدة لكن الآن قد فات الأوان و أتعجب لأناس يدافعون عن بنايات لا قيمة لها بتاتا ولا جمالية فيها ، ولا لشيء إلا لأنها بنايات أقيمت عهد الحماية .
    كنا نود إيجاد بناء أثري واحد حقيقي مازال على أصله حتى نتمكن من إدخال مدينة طنجة ضمن المدن ذات الترات العالمي ، لاكن للأسف لا يوجد .

  • مجرد رأي
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 16:37

    الى 7 . مثل قلوبكم كمثل كيس مملوء بالأرز، لا يكفي إلا إحداث ثقب فيه ليتدفق محتواه. كذلك قلوبكم المملوءة بالحقد والعنصرية الراسخة تجاه "10.000 طنجاوي" اللذين شتمتهم. ونيابة عنهم، أقول لك، سامحك الله، لأن طنجاوى أناس متحضرين ولا يردون الكيل بمكيالين إلا في الحسنى. وإضافة إلى معلوماتك، لولا حقد بني جلدتك، ومازال، لكانت طنجة هونكونغ HONG KONG أفريقيا.

  • Lotfi houcine
    الإثنين 31 دجنبر 2018 - 18:42

    Sans mentir et comparaison la ville de Tanger aura besoin bcp de chantier de conservation de patrimoin et l'architecture car ils ont démolis tous les anciens immeubles et bâtiment qui vous faire admirer l'ancien médina …et pour les autres qui crient comme des animaux je les dis stop stop .

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 6

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين

صوت وصورة
الماء يخرج محتجين في أزيلال
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:30

الماء يخرج محتجين في أزيلال

صوت وصورة
كورنيش يشتكي الإهمال في سلا
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:14 7

كورنيش يشتكي الإهمال في سلا