ورشة عمل تختتم مشروع دعم "أزير" بالشرق‎

ورشة عمل تختتم مشروع دعم "أزير" بالشرق‎
السبت 16 مارس 2019 - 06:27

نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بشراكة وتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والتعاون السويسري في المغرب، ورشة عمل خاصة باختتام مشروع دعم وتحسين التنافسية لسلسلة الإنتاج الخاصة بنبتة إكليل الجبل، أو ما يعرف بـ”أزير” بجهة الشرق، وذلك بفندق حسان بالرباط.

وقد تم تفعيل هذا المشروع، الذي قدرت ميزانيته الإجمالية بـ25 مليون درهم، بداية من شهر يناير 2016 وإلى حدود مارس 2019، بتظافر جهود كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والتعاون السويسري في المغرب، وعدد من الشركاء المحليين، وفق ما ورد في بلاغ للمندوبية توصلت به هسبريس.

ويعد هذا المشروع، يقول البلاغ، جزءًا من الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في العشاري الجديد 2015-2024 المتعلقة بالمحافظة على النباتات العطرية والطبية.

وأضاف البلاغ أن “المشروع أخذ على عاتقه منذ البداية هدفين أساسيين، إشراك السكان المحليين وقاطفي هذه النبتة في تعاونيات، وكذلك تحسين استدامة هذا المورد الطبيعي، وتطوير القدرة التنافسية للتعاونيات المحلية”.

وأكدت المندوبية أن استراتيجيتها التي سطرت منذ سنة 2009 بهدف تطوير قطاع النباتات الطبية والعطرية، تدمج أهداف النمو الاقتصادي مع العدالة الاجتماعية واحترام البيئة، كما تسعى إلى إعداد القطاع للانتقال من مورد قطاع المواد الأولية غير المصنعة إلى قطاع صناعي حقيقي يقدم مجموعة من المنتجات للأسواق الوطنية والدولية بقيمة مضافة عالية، خاصة لصالح المستعملين المحليين، ومن ثم جعل النباتات العطرية رافعة مهمة لتسريع التنمية السوسيو-اقتصادية المحلية والجهوية.

وبهدف دعم الجهود التي تبذلها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتفعيل استراتيجيتها الخاصة بتنمية قطاع النباتات العطرية والطبية، تم إنجاز العديد من المشاريع، وأخرى في طور الإنجاز، وذلك في إطار التعاون الدولي، سواء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أو التعاون الألماني، أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وتعزز هذه المشاريع آليات التدبير المستدام لصالح الساكنة المحلية، وتساهم في التوعية البيئية، وتعميم المعلومات البيئية، فضلا عن بناء وتعزيز القدرات التقنية والمهنية والتنظيمية للشركاء، وبالخصوص التعاونيات.

وبناء على هذه الأسس والأهداف، جاء مشروع أزير الشرق (Azir-Oriental) بالمنطقة الشرقية، التي تنتج وحدها أكثر من 60 بالمائة من الإنتاج الوطني من إكليل الجبل البري. فهذه النبتة لا تمثل فقط مورداً رئيسيا بالنسبة للسياسة الغابوية للجهة، ولكن أيضا موردا اقتصاديا هاما للساكنة المحلية.

وقد شكلت هذه الورشة، تقول المندوبية، فرصة لتقييم النتائج التي توصل إليها المشروع ومقارنتها بالأهداف والمعايير التي برمجت منذ البداية، والتي يمكن حصرها في تحسين نوعية نبتة إكليل الجبل المباع محليًا من قبل التعاونيات، ودمج قاطفي هذه النبتة في تعاونيات، مما يساهم في زيادة دخلهم، وتنويع المنتجات المشتقة (مثل الفحم الأخضر المعتمد على نفايات إكليل الجبل) والتدابير الموضوعة لضمان تجديد واستدامة هذا المورد الطبيعي.

وشددت المندوبية السامية على أن المغرب يحتل اليوم مكانة جد مهمة في مجال النباتات العطرية والطبية، ويوفر مجموعة متنوعة من المناخات البيولوجية، تسمح بزراعة أصناف غنية ومتنوعة من النباتات، يصل عددها الى 4200 من النباتات المتنوعة، من ضمنها 800 مستوطن و400 معروف للاستخدام العطري والطبي وإمكانية التصدير.

وعلى العموم، فإن تصدير النباتات العطرية والطبية يحقق ما يقارب 620 مليون درهم، موزعة بين 250 مليون درهم تخص النباتات العطرية والطبية المزروعة، و370 مليون درهم تشمل النباتات البرية، أي ما يعادل 4 بالمائة من السوق الدولي، وفق البلاغ ذاته.

‫تعليقات الزوار

3
  • الحقيقة
    السبت 16 مارس 2019 - 07:29

    نبتة اكليل الجبل (ازير) مفيدة جدا لأمراض القولون اذا داوم عليها المريض بانتظام بشربه قبل الفطور مع تحليته بالسكر مجرب

  • يونس
    السبت 16 مارس 2019 - 14:41

    باعتباري ساكن في منطقة الجنوب الشرقي نواخي تالسينت، فإني أؤكد فعلا بأن المنطقة تنتج سنويا اطنان من هذه العشبة، و يتم بيعها محليا بمبلغ يتراوح بين 400 و 600 درهم للقنطار الواحد.
    لكن هذه الثروة الطبيعة تجعل المنطقة تعيش غليانا و صراعا دائما على مناطق الحصاد فقبل عامين تقريبا دهب شخص ضحية هذا الصراع، كما أن السلطة في شخص الدرك الملكي او المسؤول عن وزارة المياه والغابات تستغل فترة جني عشبة اكليل الجبل لابتزاز الاشخاص العاملين فيها و شاحنات النقل و ذلك بالحصول على مبالغ مالية مهمة لغض البصر على بعض التجاوزات.

  • Oujdi
    السبت 16 مارس 2019 - 18:29

    Maïs pourquoi a Rabat et non pas a Oujda? C'est le monde a l'envers pour les Marocains

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين