محتجون ينددون بتأخر فتح مستشفى بالصويرة

نظّم عشرات المواطنين من مدينة الصويرة، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، تنديدا بما نعتوه بـ”الوضع الكارثي الذي أضحت عليه هذه المؤسسة الصحية”، وللمطالبة بالتسريع بفتح المشفى الجديد.

ورفعت خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، شعارات تستنكر عدم توفر المستشفى على الموارد الطبية الكافية، خاصة الأطر التمريضية وأطباء التخصصات؛ وهو ما جعل إدارة المشفى تستعين بعناصر الهلال الأحمر المغربي، وفق بيان للشكل الاحتجاجي وصل هسبريس.

غياب الكميات الكافية من الدم من مختلف الفصائل خاصة النادرة، ووقف عمليات التبرع لأسباب مجهولة، وتوقف جهاز “السكانير” بشكل دائم، وفي حالات كثيرة يوجد في حالة عطب، ما يجبر المرضى على الانتقال إلى مدن أخرى، أسباب أخرى كان وراء هذه الوقفة الاحتجاجية، التي شاركت فيها فعاليات جمعوية حقوقية ونشطاء المجتمع المدني.

وندد المحتجون بعدم توفر هذا المستشفى على عدد كبير من أنواع التحاليل الطبية؛ وهو ما يضطر المرضى إلى إجرائها بمراكز التحليلات الخاصة، وهذا الأمر يثقل كاهل هذه الفئة الهشة بمصاريف مالية لا قدرة لها بها.

وللوقوف على رأي المديرية الإقليمية للصحة بخصوص الاتهامات المومأ إليها فوق، ربطت هسبريس الاتصال بزكرياء أيت لحسن، مندوب أنس الدكالي بالصويرة، الذي أوضح أن المستشفى الجديد بلغت أشغاله 90 في المائة، مضيفا “أنه يتوفر على معدات طبية جد متطورة، أما “سكانير” المشفى الإقليمي فيعود إلى الجيل القديم، ويعاني من ضغط كبير لأنه يستقبل المرضى من 57 جماعة بالإقليم”.

أما فيما يخص خصاص الأطباء المتخصصين والممرضين، فالمستشفى “ينتظر أن يتعزز طاقمه بطبيب في التخدير وما يناهز 100 ممرض وممرضة، مع حلول شهر يونيو المقبل.. وفي انتظار ذلك تقوم الإدارة الإقليمية بإعادة انتشار الموارد البشرية لتوفير الخدمات الصحية للمرضى”، يقول المندوب الإقليمي نفسه.

وأورد أيت لحسن أن “أكياس الدم، التي يتم تحصيلها بالصويرة، تعالج بالمركز الجهوي بمراكش، الذي يوزع هذه المادة على مستشفيات الجهة حسب حاجتها مما هو متوفر، بعد معالجتها مخبريا وإزالة غير الصحي منها”، حسب تعبير المندوب نفسه.