بعدما كان منتظرا أن تشهد العاصمة الاقتصادية الشروع في إحداث مرائب للسيارات في عدة مناطق، للتخفيف من صعوبة ركن العربات، خاصة في مركز المدينة والمعاريف، عادت شركة “الدار البيضاء للنقل” المكلفة بالمشروع لتعلن إلغاء طلب العروض الخاص بهذه الصفقة الذي سبق لها إعلانه.
وأكدت شركة التنمية المحلية، التي تشرف على تدبير قطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية، أنها ألغت طلب العروض الذي سبق لها إطلاقه في يناير الماضي لأسباب خاصة، لم تمكنها من إنجاز الصفقة في الظروف العادية وبالشكل المطلوب، حسب بيان صادر عنها.
وتأتي هذه الخطوة التي أقدمت عليها شركة “كازا ترانسبور” بعد أيام فقط على إلغائها الصفقة الخاصة باقتناء 350 حافلة كانت ستعزز أسطول النقل الجماعي بالدار البيضاء ونواحيها، ما سيؤخر خروج هذه المرائب التي كانت ستقلص من أزمة ركن السيارات بالمدينة.
وكان مقررا حسب الصفقة التي أعلنت سابقا، وتأخر فتح أظرفها، قبل أن تخرج الشركة المذكورة لتعلن إلغاء طلب العروض، أن تنجز ست “باركينغات” بكل من المعاريف، وكذا بالقرب من مستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال بشارع الزرقطوني، وشارع محمد عبدو (النخيل) بالقرب من مقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بقيمة مالية تناهز خمسة ملايير.
وحسب المعطيات التي تم كشفها سابقا، كان مقررا العمل على إنشاء مرآب في منطقة بن بركة بمقاطعة المعاريف، يمتد على مساحة تصل إلى أزيد من ستة آلاف متر مربع، وآخر بالقرب من مدرسة ابن طفيل بنفس المقاطعة، يمتد على مساحة كبيرة تصل إلى 22313 مترا مربعا.
وبالقرب من مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، حيث يجد الوافدون على هذا المستشفى وكذا المستشفى الجامعي ابن رشد، وسوق الورد بالزرقطوني، صعوبة في الحصول على أماكن لركن سياراتهم، مع ما يتسبب في ذلك من فوضى وازدحام، كان سيتم إنشاء مرآب تصل مساحته إلى قرابة عشرة آلاف متر مربع.
كما كان من المزمع إنشاء مرآب بسيدي معروف على مستوى “زينيت”، التي تتواجد بها المقرات الرئيسيّة للعديد من الشركات، تصل مساحته إلى سبعة آلاف متر مربع؛ مع إنشاء مرآبين بساحة محمد عبدو، تصل مساحتهما إلى قرابة 12 ألف متر مربع.
ويجد المواطنون من أصحاب السيارات صعوبات كبيرة للحصول على أماكن لركن العربات، خاصة في أوقات العمل، إذ يضطر الكثيرون، خاصة العاملون في آنفا أو المعاريف، إلى التوجه باكرا إلى مقرات عملهم قصد إيجاد أماكن لركن السيارات.
