اختار عبد الحميد أشنوري، عامل إقليم خريبكة، ووفد مشكّل من عدد من الشخصيات، قضاء جزء من ليلة السبت رفقة النزلاء والمستفيدين من خدمات مؤسستين للرعاية الاجتماعية بالمدينة، والمصنفين ضمن “الفئات الهشة”، من أجل مشاركتهم الأجواء التي تتميّز بها الليلة السابعة والعشرون من شهر رمضان.
وانطلق الوفد من مسجد أم القرى، مباشرة بعد أداء صلاة العشاء وركعات من التراويح، نحو مركز إيواء المشردين، الذي يضم حوالي 45 شخصا بدون مأوى، ويدبّر شؤونه الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك، باعتباره المركز الوحيد الذي تقرّر فيه تمديد حملة إيواء المشردين التي انطلقت خلال فترات البرد القارس الماضية.
وبعدما تفقّد أحوال المستفيدين من خدمات المركز، شارك عامل الإقليم والوفد المرافق له النزلاءَ وجبة عشاء على نغمات فن المديح والسماع، بحضور مسؤولي الأجهزة الأمنية بخريبكة، وممثلي السلطات المحلية، وبعض رؤساء المصالح الخارجية، وعدد من المنتخبين والإعلاميين.
بعد ذلك انتقل عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى مركز براءة للأطفال المتخلى عنهم، الكائن بالحي السكني النهضة، من أجل الاطلاع على ظروف الإيواء من جهة، ومشاركة العاملين بالمركز والمستفيدين من خدماته بعض الأجواء الرمضانية من جهة ثانية، في إطار الأنشطة والتحركات العاملية ذات الطابع الاجتماعي.