عرفت مدينة تنغير، الواقعة جنوب شرق المغرب، خلال السنوات الأخيرة، توسعا عمرانيا، مقارنة ببعض المدن المجاورة، كونها تعد قطبا سياحيا مهما وتتموقع في الوسط بين إقليمي الرشيدية وورزازات؛ إلا أن تنغير تعاني من النقص في الفضاءات العمومية الخاصة بالترفيه وتخييم الأطفال والشباب.
وتعد مدينة تنغير من بين المدن الأضعف حظا من حيث وجود الفضاءات العمومية والمتنزهات، باستثناء الحديقة العمومية الواقعة بالقرب من مقر العمالة التي تم تشييدها من قبل المجلس الإقليمي والتي تعد متنفسا وحيدا بالمدينة، حاليا.
ولم يُخفِ عدد من الفاعلين الجمعويين الناشطين بتنغير أن المناطق الخضراء تعد ذات أهمية كبيرة ولها دور أساسي في توفير فرص الراحة والتمتع بالطبيعة لسكان المدينة، مشيرين إلى أن “المدينة تشهد توسعا عمرانيا على حساب هذه الفضاءات العمومية التي تلعب دورا مهما”.
متنزه طاله النسيان
يعد المنتزه الوحيد الموجود بمدينة تنغير، والذي ما زالت أشغاله تراوح مكانها منذ سنوات، من الوجهات التي تنتظر الساكنة المحلية الانتهاء من أشغلها وفتحها للعموم، لتوفره على مجموعة من الفضاءات الترفيهية والمسبح وقاعات للمسرح، والذي خصصت له ميزانية مهمة تجاوزت أربعة ملايين درهم.
وقال محسن أبركاش، فاعل جمعوي بمدينة تنغير، “لا يمكن أن يختلف اثنان على الدور الذي سيلعبه هذا المنتزه مستقبلا على الطبيعة والبيئة وصحة الإنسان”، مشيرا إلى أن “المنتزه سيعطي منظرا جذابا ينعكس على الموقع وما يحيط به، ويلطف الطقس في البيئة المحلية، ويلبي حاجة الإنسان الترفيهية والترويحية”.
ولفت المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الحدائق العمومية الخضراء والمنتزهات تؤدي دورا مهما ومؤثرا على صحة الإنسان من حيث دوره في جودة الهواء والماء والتربة، موضحا أن “على القائمين على الشأن المحلي أن يعملوا على إعداد الدراسات في مجال التشجير والحدائق ووضع التصاميم والمعايير التخطيطية لإنشائها وتصميمها وتنسيقها وتحديد أنواعها”، وفق تعبيره.
فيما أكدت أمينة حفيظي، من الساكنة القريبة من المنتزه “المنسي”، أن “ساكنة مدينة تنغير تعاني من النقص الكبير في الحدائق العمومية للترويح عن النفس”، مشيرة إلى أن “هذا المنتزه، الذي انطلقت فيه الأشغال منذ سنوات ولم تنته بعد، خير دليل على غياب إرادة لتطوير نمط عيش ساكنة هذه المدينة”، وفق تعبيرها.
وشددت متحدثة جريدة هسبريس الإلكترونية على أن “المدينة تفتقر إلى فضاءات عمومية، والأمل معلق حاليا المنتزه الذي طاله النسيان لسنوات”، مشيرة إلى أن “الساكنة حاليا تلتجئ إلى الحديقة العمومية القريبة من مقر العمالة أو سياحة البريد أو تنتشر على طول الشارع المؤدي إلى تعاونية الحليب”، مبرزة “أن المنتزه يجب أن يفتح عما قريب، خصوصا أنه يتوفر على مرافق عديدة والمسبح العمومي”، تضيف أمينة حفيظي.
الأودية وجهة الأطفال
تتميز مدينة تنغير، على غرار باقي مدن جهة درعة تافيلالت، بحرارة صيفها؛ وهو ما يجعل الساكنة وزوار المدينة يتجهون نحو مضايق تودغى للاستمتاع بالطبيعة وخرير المياه، فيما عدد من الأطفال الذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة يقصدون الأودية والبرك المائية هروبا من حرارة الصيف، على الرغم من المخاطر التي تشكلها هذه الأودية والبرك على أرواح هؤلاء الصغار.
إسماعيل أعدوي، من سكان حي الفلاحة بمدينة تنغير، أوضح أن غياب مسابح عمومية مجانية بالمدينة وغلاء ثمن المسابح الخاصة يجعل الشباب والأطفال الصغار يغامرون بحياتهم في البرك المائية والأودية، مشيرا إلى أن القائمين على الشأن العام المحلي “ليست لديهم فكرة عن الفضاءات الترفيهية”، ومن المحتمل أن يزحف الإسمنت على جميع المواقع الخضراء، وفق تعبيره.
المتحدث ذاته أكد، ضمن تصريح لهسبريس، أن غياب المسابح العمومية والفضاءات الخضراء بمدينة تنغير لا يمكن أن نحملها فقط للمجلس الجماعي أو مؤسسة عمومية لوحدها؛ بل للجمعيات أيضا التي لا وجود لها إلا في حالة إعلان عن دعم الجمعيات، وفق تعبيره.
وضعية مدينة تنغير بدون الفضاءات والمسابح والمخيمات الصيفية وملاعب القرب حركت العديد من الجمعيات النشيطة بالمدينة ذاتها، والتي طالبت الجهات المسؤولة بالنظر في حال الساكنة بصفة عامة والشباب في صفة خاصة الذي يعاني من مشاكل وهموم كبيرة قد تؤدي إلى انفجار الوضع، كما طالبوا بوضع حلول ناجعة لمشاكل الشباب الذي أصبحت تزداد يوما بعد يوم، خاصة في ظل الفراغ الذي تشهده المدينة للمراكز والمنشآت الرياضية والتي تبقى المتنفس الوحيد لغالبية الشباب في ظل العزلة وغياب أدنى المساعدات والدور المنوط للمهتمين بالرياضة.
إحداث حدائق عمومية
في الوقت الذي تشتكي فيه ساكنة عدد من أحياء مدينة تنغير غياب الفضاءات العمومية والحدائق، طالبت ساكنة القطب الحضري الذي دشنّه الملك محمد السادس مؤسسة العمران بالعمل على إحداث المساحات الخضراء وغرس الأشجار في الشوارع الرئيسية، مشيرين إلى أن المؤسسة تتحمل مسؤوليتها القانونية أمام أي تعثر أو تماطل في هذا الجانب.
وشدد محمد أمزيل، من ساكنة القطب الحضري سالف الذكر، على أن المساحات الخضراء تعتبر الرئة التي تتنفس بها المدينة، موضحا أن زيارة المساحات الخضراء بالمدينة تعني البيئة الصحية للإنسان والفن الراقي والذوق الرفيع للمواطنين، مشيرا إلى أن المساحات الخضراء تساهم بقدر كبير في توطيد الروابط الاجتماعية وتجميل المواقع المحيطة بها وتجذب الأنظار إليها.
وطالب المتحدث ذاته الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إحداث فضاءات خضراء عمومية لفائدة ساكنة القطب الحضري للترويح عن النفس دون قطع مسافات طويلة إلى الحديقة المجاورة للعمالة، مشيرا إلى أن المساحات الخضراء يجب إلى أن تكون ثقافة لدى القائمين على تدبير الشأن المحلي وأن لا ينتظروا يتحرك الإعلام ويهرولون خوفا من الفضيحة، وفق تعبيره.
من جهته، قال محسن حجلي، من ساكنة المدينة، إن “حلمي هو أن يقوم عامل الإقليم بزيارة خاطفة ذات مساء في الطريق المؤدية من دار الطالبة إلى قرب تعاونية الحليب، حيث سيجد النساء والأطفال والشيوخ منتشرين وسط الطريق، وفي الجهة الأخرى يفترش آخرون الأرض بسبب غياب الكراسي”، مضيفا “يكفيك أن تتجول كل مساء بمدينة تنغير لتقتنع بأنها لا تزال في القرون الوسطى وأن التحضر والتمدن لم تصلها بعد”، وفق تعبيره.
ومن أجل نيل تعليق عمر عباس، رئيس الجماعة الترابية لمدينة تنغير، في موضوع الفضاءات العمومية والمساحات الخضراء، حاولت هسبريس الاتصال هاتفيا به أكثر من مرة دون مجيب. كما بعثنا إلى المسؤول الجماعي ذاته برسائل عبر تطبيق الواتساب، والتي توصل بها دون أن يرد عليها.
واش هي بوحدها التي تئن كاين مافيات العقار وظيفتها الترامي على المناطق الخضراء بتواطؤ مع مسؤولي كل مدينة حتى تبقى اتشوف غير الأسمنت المسلح يتخلله الشباب المسلح بالسلاح الأبيض والأسود
المغرب كله يئن وليست تنغير وحدها التي تئن.
الحمد لله لقد أنعم الله على المغرب بتنوع ركائز لفضاءات سياحية ومن ثمة يجب على المسؤولين أن يولواهتماما بالغا جدا للمجال السياحي سواء المرتبط منه بالسياحة الداخلية او الخارجية لما يدر على البلد من مكاسب متنوعة اقتصادية واجتماعية ومهنية وثقافية، وذلك بسن سياسة متوسطة المدى تركز بالاساس على توفير المراكز والمنتزهات والمركبات والفضاءات السياحية، وأن تقتفي في إطار شراكات وتعاقدات وغيرها اثار الدول المتميزة في هذا المجال في إطار التبادل الاخوي والمصالح المشتركة بين الدول الصديقة، ومدينة ورززات عامة وتنغير وقلعة امكونة من النموذج الراسخة لتحقيق هذه الغاية
كل المدن المغربية تعاني من اندثار المناطق الخضراء .كل ما تراه هو جدران واسمنت . بل و يخلقون حراءق الغابات استعدادا لبيعها . باعوا كل شيء لمافيا العقار حتى الملاعب التي كان الشباب يقضي فيها اوقاته وخاصة دوريات رمضان اندثرت وحلت محلها عمارات واقامات التي تتناسل بطريقة غريبة كالطفيليات .فلا تحزنوا يا سكان تنغير فكل المدن تعيش نفس المصير . لم يتركوا حتى الرمال فما بالك بالاراضي . انهم في سباق ضد الساعة لتدمير كل شيء .
صباح الخير للجميع وكذلك مدينة الجديدة تفتقد لأماكن خضراء الله ايهدي هذا العامل الجديد السي الكروج ايغير شي حاجة نحن نعاني الويلات مع بداية فصل الصيف احتلال الملك العمومي والازقة من طرف أصحاب الشوايات وتراكم الازبال ومشكل النقل وزيد وزيد
Salam alekoum tout le monde vraiment merci hespress moi personnel depuis 1990 ua rien qui as change a tinghir nè les rues nè les jardines nè …… ya que les gens qui profete des vote pour leur interes cest tout
تنغير تحتاج إلى عقول خضراء. ترئ في مصلحة الجميع أولوية. وليس في مصالحهم الشخصية.
مدينة تنغير ينقصها كل شيء، والسلام
مابقاتش في المناطق الخضراء
بقات في المواطن لي يستحق هذه المناطق الخضراء
بمدينة ارفود رغم الجهود التي بذلها المجلس في خلق منتزه لفائدة الساكنة الا ان بعض المشاغبين يقومون ببعض الممارسات اللا اخلاقية ولا تربوية داخل هذا المنتزه بالاضافة الى تعاطي المخدرات وبالتالي خلق الفوضى والرعب داخل المنتزه دون مراعات حرمة الزوار. ومن تم يمكن القول بان كل نعمة فيها نقمة والمواطن يجب ان يتحمل مسؤوليته وكذا مصالح الامن وافراد القوات المساعدة من اجل توفير الامن الدائم بمثل هذه المنتزهات والا ستصبح وكرا للدعارة والفساد.
ازول السلام عليكم شكرا لك سيدي انك تذكرت مدينة تتغير الغنية من عند خالقها والفقيرة ب مسؤليها لكم الله لكم الله حسبي الله ونعم الوكيل
كذلك مديتة ورزازات تنعدم فيها الفضاءات الخضراء ،فحتى حديقة العمالة المتنفس الوحيد في الإقليم طالها الإهمال واللامبالات ،لأن هم المسؤولين هو الحملات الإنتخابية والتطاول على الأراضي بتواطؤ مع رجال الأعمال الذين دعموهم في الإنتخابات ،وشغلهم هذه الأيام هي المهزلة الطرقية وتخريب الطرق المعبدة
لجلب الأصوات الإنتخابية ،واستنزاف المال العام لقضاء مآربهم ،لارقيب ولاحسيب لأن الحزب الذي ينتمون له يعطيهم الحصانة ،ولو كنت في دولة اخرى فكيف سيكون مصيركم ؟
تنغير الفنية بالفضة و الذهب و الغنية بمناظر خلابة تجعل منها قبلة الاجانب فقيرة على كل الاصعدة بنية تحتية طرقات مستشفى و اما المتنفس يبقى المضايق التي عليك للمغامرة للوصول اليها عبر طريق يخيل اليك انه خرج من مشهد سنيماءي من فيلم رعب، معاناة تنغير تتجلى في غياب رغبة السكان في النهوض بها و كثرت القبليات و الصراع على المصالح و ستظل مهمشة الى ان يلتفت اليها الملك و يزيح عنها تاريخ 73 الاسود و يعطيها ما تستحق بغضل ثرواتها المعدنية.
مشاريع المدينة تحت رحمة حزب الندالة كدلك بمباركة المخزن …
مدينة تنغير في حاجة ماسة الى إحداث مؤسسة جامعية وبناء مستشفى إقليمي